id
int64
0
648
content
stringlengths
139
3.59k
title
stringclasses
3 values
era
stringclasses
13 values
600
ابن فلاح بسيط من عائلة كبيرة العدد ومتواضعة ماديا، ولد في 23 أوت 1932 في دوار بني عدي بقالمة، تعلم اللغة العربية والفرنسية وهو في سن مبكرة وحفظ القرءان الكريم. التحق بجيش التحرير الوطني وكان مسؤولا عسكريا في منطقة الغرب الجزائري، وتولى قيادة المنطقة الغربية (وهران) من سنة 1957 إلى سنة 1960 ثم تولى رئاسة الأركان من 1960 إلى تاريخ الاستقلال. عين بعد الاستقلال وزيرا للدفاع ثم نائبا لرئيس مجلس الوزراء سنة 1963 دون أن يتخلى عن منصبه كوزير للدفاع. قاد حركة 19 جوان 1965 وترأس مجلس الثورة بعد استلامه الحكم. عمل على تكريس هيبة الدولة الجزائرية داخليا وخارجيا. توفي في 1978/12/28.
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الثالثة: استعادة السيادة الوطنية وبناء الدولة الجزائرية
601
كتب عنه لاكوتور في جريدة لوموند الفرنسية قائلا: "إن السلطة لتنحت الأفراد بالتفعير والتحديب، فهناك من تنصب لهم التماثيل وهناك من تنفخهم الريح وهناك من تنثرهم غبارا، ومحمد بوخروبة المدعو هواري بومدين لم يكن من أولئك الذين جعلتهم السلطة يتفسخون.. شخصية لاذعة.. شخصية نمطية للتمرد والرفض".
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الثالثة: استعادة السيادة الوطنية وبناء الدولة الجزائرية
602
من الأحادية إلى التعددية السياسية. - دستور 23/02/1989 الذي فتح المجال أمام التعددية السياسية (المادة 40). - إنشاء المجلس الدستوري في 09/03/1989. أكيد أن الجزائر لم تكن بمعزل عن رياح التغيير التي مست العالم وخاصة الدول ذات التوجه الاشتراكي، في ظل أزمات اقتصادية وتدهور المستوى المعيشي وطغيان الرغبة في التغيير. - وما تجدر الإشارة إليه أيضا هو حرية التعبير، وازدهار الفضاء الصحفي، وعدد كبير من الأحزاب السياسية بتوجهات مختلفة. من مواليد قرية بوثلجة ولاية عنابة في 14/04/1929 من أسرة متواضعة كما باقي الجزائريين شارك في الثورة كضابط، وغداة الاستقلال قائدا للناحية العسكرية الخامسة والثانية. في جوان 1965 كان هذا العقيد عضوا في مجلس الثورة، ليكون رئيسا للجزائر في 07/02/1979 حتى 11/01/1992، في عهده كانت الإصلاحات، وتم إقرار التعددية السياسية. الشادلي بن جديد (1979 - 1992 م)
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الثالثة: استعادة السيادة الوطنية وبناء الدولة الجزائرية
603
المادة 39: حريات التعبير، وإنشاء الجمعيات والاجتماع، مضمونة للمواطن. المادة 40: حق إنشاء الجمعيات ذات الطابع السياسي معترف به. ولا يمكن التذرع بهذا الحق لضرب الحريات الأساسية، والوحدة الوطنية، والسلامة الترابية، واستقلال البلاد، وسيادة الشعب. المادة 47: لكل مواطن تتوفر فيه الشروط القانونية أن ينتخب وينتخب. من دستور 1989 المادة 163: لرئيس الجمهورية حق المبادرة بالتعديل الدستوري، وبعد أن يصوت عليه المجلس الشعبي الوطني، يعرض على استفتاء الشعب للموافقة عليه ثم يصدره رئيس الجمهورية. المادة 164: إذا رأى المجلس الدستوري مشروع أي تعديل دستوري لا يمس البتة المبادئ العامة التي تحكم المجتمع الجزائري وحقوق الإنسان والمواطن وحرياتهما، ولا يمس بأي شيء التوازنات الأساسية للسلطات والمؤسسات الدستورية، وعلل رأيه، أمكن رئيس الجمهورية أن يصدر القانون الذي يتضمن التعديل الدستوري مباشرة دون أن يعرضه على الاستفتاء الشعبي، متى أحرز ثلاثة أرباع من أصوات أعضاء المجلس الشعبي الوطني. من دستور 1989
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الثالثة: استعادة السيادة الوطنية وبناء الدولة الجزائرية
604
من منجزات الجزائر في عهد السيادة الوطنية. مخططات التنمية الوطنية الخمسة: | المخططات | التمويل وميادين الإنماء | |---|---| | المخطط الثلاثي 1967 - 1969 | برنامج استثمار موجه خاصة للمناطق المحرومة في إطار مكافحة التفاوت الجهوي. | | المخطط الرباعي الأول 1970 - 1973 | ثلاثون مليار دينار، بدء برامج التصنيع وتأسيس التخطيط بإنشاء كتابة دولة للتخطيط. | | المخطط الثاني 1974 - 1977 | مائة مليار دينار، تثمين الموارد الطبيعية، تكثيف النسيج الصناعي وإدماج القطاعات الاقتصادية. | | المخطط الخماسي الأول 1980 - 1984 | 250 مليار دينار. إعادة إقرار التوازنات الاقتصادية، إعادة تنظيم المؤسسات، تثمين الطاقة وتصنيف أولويات التنمية، تأسيس مخطط الولاية، إدخال مخطط الإنتاج واستعمال أدوات الضبط والتنظيم، إنشاء وزارة التخطيط والتهيئة العمرانية. | | المخطط الخماسي الثاني 1985 - 1989 | 550 مليار دينار - الأولوية للتنمية الزراعية والري والإسكان والنقل، الاستمرار في وتيرة التنمية رغم الصعوبات الناجمة عن نقص الإيرادات تراجع سعر البترول. | الجزائر، الدليل الاقتصادي والاجتماعي، المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار. وزارة التخطيط. ص 58 التعليم والتكوين:
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الثالثة: استعادة السيادة الوطنية وبناء الدولة الجزائرية
605
إذا رجعنا إلى عهد الاستعمار مثلا على سبيل المقارنة، نجد نسبة المتعلمين الجزائريين عام 1930 أي عشية الذكرى المئوية للاحتلال، لا تتجاوز 6 في المائة من مجموع الجزائريين. وكان التعليم التقني عام 1950 يكاد يكون حكرا على أبناء الفرنسيين إذ لم يكن من الجزائريين في متقنة الحراش مثلا سوى تلميذين اثنين إلى جانب 73 تلميذا فرنسيا، وكذا الشأن في المدرسة الوطنية للفلاحة بالحراش التي ضمت 74 طالبا فرنسيا ولا أحد من الجزائريين. وفي الجامعة، كان عدد الطلبة الفرنسيين 4280 مقابل 306 طلاب جزائريين فقط. (عن علي مهساس، الحركة الثورية في الجزائر، صفحات 109، 114، 115.) وإذا قارنا هذه الأعداد الضئيلة للمتمدرسين الجزائريين في عهد الاحتلال بتطور التعليم في الجزائر المستقلة فإنه يكفينا عينات من الفترة ما بين سنة 1962 وسنة 1990 وهي: جامعتان كبيرتان في المدن الكبرى (الجزائر ، وهران، قسنطينة) وجامعة أو مركز جامعي في معظم ولايات الوطن، بالإضافة إلى عشرات المعاهد والمدارس العليا المتخصصة، وقد تخرج من كليات الطب وحدها مالا يقل عن 50 ألف
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الثالثة: استعادة السيادة الوطنية وبناء الدولة الجزائرية
606
طبيب . كان عدد السكان الجزائريين سنة 1962 يزيد قليلا عن 10 ملايين نسمة، يرعاهم صحيا حوالي 500 طبيب جلهم أطباء عامون ، وأكثر من نصفهم فرنسيون، وعدد المستشفيات والمراكز الصحية ضئيل. وفي عهد الاستقلال تطور قطاع الصحة، ومر بمرحلتين : - من 1962 إلى 1974 ، وتركز فيها الاهتمام حول :
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الثالثة: استعادة السيادة الوطنية وبناء الدولة الجزائرية
607
1- تعميم العلاج على سكان الأرياف. 2- العناية الصحية بجميع الجزائريين. - من 1974 إلى 1989 ، وتركزت فيها الجهود حول : 1- مجانية العلاج لجميع الجزائريين في المؤسسات الصحية. 2- توفير الإطار الطبي وشبه الطبي في جميع التخصصات عن طريق التكوين الجامعي. 3- إنجاز المؤسسات الصحية الكافية، وهكذا توفر في تسعينات القرن الماضي (1980-1990) : عدد 185 مستشفى منها 13 جامعيا، و 490 عيادة متعددة الخدمات و 91 عيادة مختصة، و 1261 مركزا صحيا، و 32 مؤسسة صحية متخصصة في الأمراض المستعصية كالعاهات المستديمة والطفولة المسعفة والأمراض العقلية
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الثالثة: استعادة السيادة الوطنية وبناء الدولة الجزائرية
608
وما إلى ذلك. وتم تكوين التأطير الصحي لهذه المؤسسات فأصبح يعمل بها : 8209 أطباء مختصين و 16855 طبيبا عاما هذا في القطاع العام التابع للدولة كالمستشفيات والمراكز الصحية، بالإضافة إلى 7863 طبيب أسنان وحوالي 4809 صيدليا، فضلا عن آلاف المختصين في التحاليل الطبية والأعمال المخبرية وغيرها، ويربو العدد
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الثالثة: استعادة السيادة الوطنية وبناء الدولة الجزائرية
609
الإجمالي للعاملين في قطاع الصحة العمومية عن 180000) (مائة وثمانون ألف شخص. (عن مجلة "الحدث " عدد 21 ، 2002 ، ص 38) 221 - إن ثورة الجزائر عجلت باستقلال الشعوب الإفريقية، وكانت نموذجا لمختلف حركات التحرر في العالم. وكدولة مستقلة عانت الاستعمار وتبعاته، هي منبر يدعو لتصفية الاستعمار وتحقيق التنمية، وصوت مسموع في المحافل الدولية. مع الشرعية الدولية ودعم جهود التحرر
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الثالثة: استعادة السيادة الوطنية وبناء الدولة الجزائرية
610
... ولأداء هذا الواجب المقدس تؤكد الجزائر تصميمها على مواصلة التعاون المثمر مع المنظمات التي هي عضو فيها، والتي ترتكز مهمتها الأولى على تنسيق جهود جميع أعضائها وتهيئة الشروط والظروف المناسبة لاستكمال تحرير بعض الأجزاء من الوطن العربي وإفريقيا التي لا تزال تعاني من كابوس الاستعمار.
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
611
هواري بومدين: خطب من الدم إلى العرق، وزارة الإعلام والثقافة - الجزائر - 1979. السياسة الخارجية للجزائر وأبعادها: أ - المبادئ والأسس: - مبادئ الثورة الجزائرية التي أقرتها مواثيقها. - مساندة وتشجيع حركات التحرر وتصفية الاستعمار. - مسعى التحرر الاقتصادي وتحقيق التنمية والتعاون مع البلدان النامية. - الموضوعية في الطرح السياسي، والعمل على خدمة المصالح الوطنية دون الإضرار بمصالح المتعاملين الخارجيين، والتمسك بالقرار السيد وحرية اتخاذه مع عدم الانحياز في المواقف إزاء القضايا الدولية. وإقرار الحق والمساواة والعدالة وفق القانون الدولي. ب - الأبعاد وميادين النشاط: كانت السياسة الجزائرية مكرسة لخدمة الوطن ومصالح الشعب، وتسعى لتكريس التعاون الإقليمي بما يعود بالنفع على شعوب المنطقة، وتدعم المنحى التحرري بجميع أشكاله. وتركزت جهود الجزائر الخارجية تجاه التعامل مع:
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
612
- القطببية الثنائية زمن الحرب الباردة، وما يعرف بالنظام العالمي الجديد حاليا. - مجال الأخوة المغاربية والعربية والإفريقية. وكذا العالم الثالث، أو دول الجنوب المتخلف ضمن إطار "عدم الانحياز". ومسعى تحرير فلسطين. «إن الجزائريين يواجهون الوضع دون مواربة أو نفاق سياسي» ريتشارد باركر، سفير الولايات المتحدة في الجزائر 1974، 1977. .. إن سياستنا الخارجية ترتكز كسياستنا الداخلية على الواقعية والإمكانات الحقيقية وتلتزم قبل كل شيء بإعطاء الأحداث ما تستحقه من تقدير، وما تحتوي عليه من مفهوم .. إن الجزائر بوصفها عربية مغربية وإفريقية تنتمي بطبيعة الحال إلى تلك المجموعة الواسعة من الأمم التي
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
613
فرضت وجودها في باندونغ 1955 والتي تؤكد الآن تضامنها وحيويتها في عاصمتنا . هواري بومدين : ( خطب من الدم إلى العرق وزارة الإعلام والثقافة - الجزائر - 1979. .. إن الجزائر، أرض الإسلام وجزء لا يتجزأ من المغرب العربي الكبير، وأرض عربية، وبلاد متوسطية وإفريقية تعتز بإشعاع ثورتها ، ثورة أول نوفمبر، ويشرفها الاحترام الذي أحرزته، وعرفت كيف تحافظ
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
614
عليه بالتزامها إزاء كل القضايا العادلة في العالم ). من دستور 1989 .. إن الجزائر أرض الإسلام وجزء لا يتجزأ من المغرب العربي الكبير، وأرض عربية، وبلاد متوسطية وإفريقية تعتز بإشعاع ثورتها ، ثورة أول نوفمبر، ويشرفها الاحترام الذي أحرزته، وعرفت كيف
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
615
تحافظ عليه بالتزامها إزاء كل القضايا العادلة في العالم . من دستور 1989 المادة 25: تمتنع الجزائر عن اللجوء إلى الحرب من أجل المساس بالسيادة المشروعة للشعوب الأخرى وحريتها . وتبذل جهدها لتسوية الخلافات الدولية بالوسائل السلمية . المادة 26 : الجزائر متضامنة مع جميع الشعوب التي تكافح من أجل التحرير السياسي والاقتصادي والحق في تقرير المصير، وضد كل تمييز عنصري . المادة 27 : تعمل الجزائر من أجل دعم التعاون الدولي ، وتنمية العلاقات الودية بين الدول، على أساس المساواة، والمصلحة المتبادلة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتتبنى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأهدافه . من دستور 1989 دور الجزائر في المنظمات الدولية: شكل الوضع الداخلي منطلقا للسياسة الخارجية الجزائرية المعتمدة على الوفاء لمواثيق الثورة، ومن غير الانعزال عن محيط الجزائر المغاربي والعربي والإقليمي.. فهي سياسة معتدلة تسعى لترسيخ ثقافة التعاون دون إقصاء أو تهميش. حركة عدم الانحياز:
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
616
- إن الدول الأفريقية الآسيوية أول من احتضن الثورة الجزائرية كحركة تحررية منذ مؤتمر الدول الإفريقية الآسيوية بباندونغ 1955 (المؤتمر التمهيدي لحركة عدم الانحياز)، قد أبدت القضية الجزائرية في المحافل الدولية، وخاصة في هيئة الأمم المتحدة. وبقناعة تامة ووفاء صادق سعت الجزائر إلى دعم جهود هذه الحركة كإطار أفضل للدفاع عن مصالح دول الجنوب المتخلفة.
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
617
- وشاركت في فعاليات حركة عدم الانحياز حيث حضرت جميع مؤتمراتها بعد 1962 كعضو دائم ونشيط. - واحتضنت مؤتمر الحركة سنة 1973 والذي يعد منعرجا حاسما في تاريخ الحركة، إذ ضم أكبر تجمع لرؤساء وملوك وأمراء 76 دولة وقادة 10 حركات تحررية كبرى وعددا من المنظمات الإقليمية والدولية، وشخصيات فاعلة ومؤثرة في السياسة الدولية. حيث كان التركيز على الجانب الاقتصادي طالما أن الاقتصاد هو مقياس تقدم كل دولة. إلى جانب أن المؤتمر أثار نقاشا دوليا فيما يخص طبيعة النظام الاقتصادي العالمي، وعلاقات التبعية المتبادلة، ومصير الموارد الطبيعية لشعوب الجنوب، إضافة إلى قضايا التمثيل واتخاذ القرار وخاصة ضرورة اقتران الاستقلال السياسي بالاستقلال الاقتصادي حتى يكون تاما غير منقوص. دور الجزائر في الأمم المتحدة:
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
618
- كان انضمام الجزائر إلى هيئة الأمم المتحدة كدولة مستقلة في 1962/10/08، والجزائر تسعى لأن تكون هيئة الأمم المتحدة منظمة حيادية أثناء الحسم في المشاكل القائمة، والنظر إليها حسب ما يمليه ميثاق المنظمة، والقانون الدولي.
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
619
- ورغم عجز المنظمة في حل بعض المشاكل وقصورها في عدم تحقيق أهدافها كاملة، ترى الجزائر بضرورة تفعيل دورها، وإصلاح أجهزتها بما يضمن استمرارها. - والجزائر تحترم ميثاق الهيئة الأممية، وتبذل كل ما في وسعها من أجل التطبيق العادل لبنوده خاصة منها ما يتعلق بالسلام والعدل وحرية الشعوب في تقرير مصيرها. - ومن أمثلة الأدوار التي اضطلعت بها الجزائر في الأمم المتحدة: استدعاء دورة طارئة لهيئة الأمم المتحدة سنة 1974 تناولت:
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
620
أ- الدعوة إلى نظام اقتصادي عالمي جديد وعادل. ب- ربط أسعار المواد الخام بأسعار المواد المصنعة. ج- ربط أسعار الغاز بأسعار البترول. د- مراقبة الشركات الأجنبية التي تسيطر على ثروات العالم الثالث (ومن ثمة الحق في التأميم). تمكين الفلسطينيين لإسماع صوتهم في المحفل الدولي من خلال منظمة التحرير الفلسطينية (التي لم يكن معترفا بها آنذاك). كلمة الجزائر الأولى في منظمة الأمم المتحدة : خطب الرئيس بن بلة المجتمع الدولي بمناسبة انضمام الجزائر إلى المنظمة الأممية يوم 62/10/08، قائلاً: "... إن المبالغة في التنقيص من دور هيئة الأمم المتحدة تبدو لنا غير صحيحة .. إن الأمم المتحدة أداة نافعة وقابلة لاستكمال جوانب النقص فيها، والجزائر التي لم يكن تصويت الأمم المتحدة خلال 7 سنوات من الكفاح يلبي رغباتها .. تعرف بالتجربة نواحي القوة وجوانب الضعف من منظمتنا .. إن أفضل طريق لتحسين هذه الأداة الضرورية للتعاون الدولي يتمثل في أن نعطي لمنظمتنا طابعها العالمي الحقيقي، وأن نسعى لجعل العالم الشرعي منسجماً مع العالم الفعلي .. وتجريد مكانة الدول الكبرى من كل امتياز ..."
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
621
... لا يمكن أن يكون أمن الشعوب، وإقامة سلام دائم على الأسس الديمقراطية ناتجين عن مشاورات تتم بين دول كبرى تعكس توازناً ظرفياً في ميزان القوى. كما أن علاج القضايا الدولية الراهنة لا يمكن أن يكون حكراً على دوائر مغلقة .. بل أنه يستلزم تنظيماً ديمقراطياً للعلاقات الدولية . . .
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
622
... يبرز دور الجزائر الدبلوماسي على مستوى منظمة الأمم المتحدة، حيث أن وزير خارجيتها الذي كان يرأس الدورة 29 للجمعية العامة للأمم المتحدة استقبل استقبالاً تاريخياً رئيس منظمة التحرير الفلسطينية في قاعة الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة يوم 1974/11/13 ، وهو ما وصف هذا الاستقبال آنذاك في الصحف الغربية بأنه : موقف متحيز ، لصالح النضال الفلسطيني . الجزائر و القضية الفلسطينية:
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
623
"نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" قول مأثور للرئيس الراحل "هواري بومدين" يؤكد عمق الإحساس بمعاناة الشعب الفلسطيني الذي تنكر له المجتمع الدولي في الحرية والوطن. والدعم الجزائري للقضية الفلسطينية نابع من مرارة التجربة الجزائرية أثناء الاستعمار والثورة، وما تمثله فلسطين للعرب وللمسلمين خاصة. وموقف الجزائر من القضية الفلسطينية موقف ثابت مع الالتزام بعدم التدخل في الشأن الفلسطيني. مواقف على سبيل المثال لا الحصر: - احتضان العديد من المؤتمرات الفلسطينية كما: - المؤتمر الخامس والسادس والسابع والتاسع للاتحاد العام للطلبة الفلسطينيين. - المؤتمر الثالث للاتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين. - المؤتمر الثالث للاتحاد العام للعمال الفلسطينيين. - عشرات المجالس الإدارية للاتحادات الشعبية الفلسطينية وخاصة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية. - الدورة 16 عام 1983، 18 عام 1987، 19 عام 1988، 20 عام 1990، للمجلس الوطني الفلسطيني. - تخصيص طائرة الرئيس "هواري بومدين" لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية "ياسر عرفات". - ترتيب الزيارة التاريخية الأولى إلى الأمم المتحدة سنة 1974 وكانت الجزائر تترأس الدورة. - إدخال منظمة التحرير الفلسطينية كعضو مراقب في منظمة الوحدة الإفريقية. - دعم مواقفها في كتلة عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية. - بذلت مجهودا كبيرا في سبيل حصول منظمة التحرير الفلسطينية على وحدانية وشرعية التمثيل للشعب الفلسطيني في مؤتمري القمة العربية في الجزائر والرباط. - تدريب الضباط الفلسطينيين في كلية شرشال لمختلف أنواع الأسلحة، بالإضافة إلى تخريج الضباط في البحرية والطيران المروحي. - أنشأت أول إذاعة فلسطينية خارج دول الطوق منذ عام 1970 وحتى عام 1995 يوميا لمدة ساعة وقد وصل بثها إلى أمريكا اللاتينية وكل القارة الأوروبية والإفريقية وأمريكا الشمالية واستراليا.
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
624
- افتتحت أول مكتب لحركة فتح في العالم سنة 1964. - كانت من الدول الأولى التي فتحت مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية مع الصفة الدبلوماسية الكاملة. - استضافة القوات الفلسطينية بعد الانسحاب من لبنان عام 1982. - أول دولة تعترف بدولة فلسطين عند إعلان الاستقلال في 1988/11/15. ... إن التزام الجزائر عربيا هو الذي يجعل التضامن مع الشعب الفلسطيني أكثر من ضرورة، لأن القضية الفلسطينية تعيش في الوجدان الجزائري، ولذلك تعبير الجزائر عن العمل من أجل تحرير فلسطين وتحرير كل الأراضي العربية المحتلة يدخل ضمن تحررها بالذات، وعلى هذا الأساس تؤكد الثورة الجزائرية التزامها المطلق في هذا المجال. من الميثاق الوطني 1986
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
625
... وإن الواجب علينا وعلى كل عربي هو تقديم المساعدة الفعالة، والتأييد المطلق لإخواننا المكافحين، وبذل كل مجهود ممكن لضمان وحدة جميع الفلسطينيين لتقوية صفوفهم، وتعزيز شوكتهم وتمكينهم.. لتحقيق هذا الهدف العربي المشترك، الذي هو تحرير الشعب الفلسطيني من الاستعمار والعنصرية، وتحصين الشعوب العربية المجاورة ضد التوسع الصهيوني الاستعماري.
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
626
هواري بومدين : 1968/11/01 (خطب من الدم إلى العرق، وزارة الإعلام والثقافة - الجزائر - 1979). "مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" عبارة بومدين في أحد المؤتمرات الدولية. الجالسون من اليمين إلى اليسار: ياسر عرفات، يحياري بومدين. وضعية إدماجية . تصريح فرحات عباس إلى صحيفة " فرانس أبسير فاتور " في 1960/09/20 . لقد أصبح من الألعاب المبتذلة أن تقوم الحكومات الفرنسية بإخراج فكرة جديدة قبيل انعقاد كل دورة من دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة لتضلل الرأي العام الفرنسي والرأي العام العالمي وتخذرهما .
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
627
ففي سنة 1956 نادى "غي مولي" بثالوثه المشهور : وقف القتال ثم الانتخابات ثم المفاوضات. وفي سنة 1957 خرج ) لاكوست » بفكرة ( الإطار القانوني » التي لم يكتب لها حتى أن يقع بشأنها تصويت في البرلمان الفرنسي. وفي سنة 1958 ابتدع الجنرال ( دوغول ) ( سلم الشجعان، وفي سنة 1959 كان اعترافه بمبدإ تقرير المصير، ونحن نعرف الآن ماذا كان مصير تقرير المصير هذا لقد كان مصيره هو أن يتحول إلى ثالوث آخر يشبه ثالوث ( غي مولي ( إذ أقترح أيضا وقف القتال ثم فترة المهادنة ثم الاستفتاء، وها نحن الآن في سنة 1960 يخرج علينا ديغول بفكرة الهدنة .. د. عبد الله شريط ، الثورة الجزائرية في الصحافة الدولية 1960 ، منشورات وزارة المجاهدين ، ص 40.41 الوثيقة (01)
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
628
......... نشر صحيفة «ليكسبير» الفرنسية بتاريخ 1962/02/25 مقالا جاء فيه .... أجل إنه في إمكاننا هذه المرة أيضا أن نعتز بهذه المعجزة الهائلة وأن نستنتج منها عبرة تشجعنا على الإقدام نحو أهدافنا الخاصة، إن تاريخ حرب التحرير الجزائري يفوق بكثير بطولات جورج واشنطن محرر أمريكا، ويفوق عظمة غاندي محرر الهند ويفوق عبقرية جياب بطل ديان بيان فو، إن هذه الحرب ستبقى أعجب فصل من كتاب تحرير الشعوب .... أعتقد أن انتصار ديان بيان فو وانتصار الشعب الجزائري يمثلان بالنسبة لي أحسن دافع على الأمل في بقاء فرنسا، وفعلا إذا كان في مقدور هؤلاء الفيتناميين والجزائريين أن ينجحوا في رسالتهم فإنني متأكد أنه يمكننا نحن أيضا أن نعيد خلق فرنسا هذا البلد الذي أحببناه جميعا في مدارس باريس وهانوي والجزائر . »
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
629
د. عبد الله شريط . الثورة الجزائرية في الصحافة الدولية 1962 ، منشورات وزارة المجاهدين ، ص 69 70 . الوثيقة رقم 02 ، وجه مدير صحيفة لوموند الفرنسية بتاريخ 1962/05/31 السيد «بوف ميري رسالة إلى الجنرال سالان زعيم المنظمة السرية المسلحة جاء فيها ..... الجزائر فرنسية ؟ أنكم تعلمون أنها خرافة ماتت وانتهى أمرها وأن الجرائم التي تقترف في الجزائر ووهران لا يمكن بحال من الأحوال أن تعيد إلى الوجود هذه الخرافة بل أنها تجعل هذه الأرض أكثر فأكثر بعيدة عن فرنسا أو مناهضة لها ... إنكم من تريدون أن لا تتركوا للمسلمين سوى أرضا مخربة ومحروقة، ولكنه من 228
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
630
العبث ومن الفظاعة أن تفكر في قهر أو إبادة شعب يعد تسعة ملايين يتزايد عدده باستمرار، وأنه مما لاشك فيه أن المصاعب التي ستواجهها الدولة الجزائرية الجديدة لها صداها في فرنسا وفي سائر أنحاء المغرب العربي ... وأمام هذا المستقبل المظلم الذي ينتظرنا إذا تماديتم في أعمالكم لنا أن نتوجه لكم ( يا سالان » بطلب واحد وهو أوقفوا هذه الدماء ، ولكن إذا كتب لبلادنا أن تكتنفها الفوضى ويعمها اليأس من جراء تعاميكم فإننا نرجو أن لا تتحدثوا عن الشرف والله لأن الله يتبرأ من المجرمين ..
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
631
د. عبد الله شريط. الثورة الجزائرية في الصحافة الدولية 1962 ، منشورات وزارة المجاهدين ، ص 205 ، 206 . ( الوثيقة رقم 03 ) .... لم تمضي ثمانية أيام على تشكيل الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية حتى أصدرت هذه الأخيرة مرسوما يتضمن الإفراج دون قيد أو شرط على عدد من أسرى الحرب. واستنادا إلى هذا النص تم في سنتي 1958و 1959 تسريح 51 أسيرا التحقوا بديارهم بمساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر... أما الأسرى من جنسيات أخرى غير الجنسية الفرنسية فقد برزت الحكومة المؤقتة في شأنهم عمل إنساني جدير بالتنويه ، إذ عنيت على الخصوص بحالة شباب أجانب تم تجنيدهم في الجيش الفرنسي بطريقة أو أخرى في فيلق ( اللفيف الأجنبي » ، وقد أنشأت الحكومة المؤقتة مصالح كثيرة لإعادة هؤلاء الشباب الأجانب ممن وقعوا في الأسر أو من الهاربين إلى أوطانهم . وقد ارتفع عدد هؤلاء الشباب الذي أعيدوا إلى أوطانهم بحلول 23 يوليو من سنة 1960 وعبر الحدود الغربية للجزائر وحدها إلى رقم هائل قدره 3299 جنديا . الدبلوماسية الجزائرية 1962 ، 1830 ص 121 122 ( الوثيقة رقم 04 )
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
632
اعتمادا على الوثائق المعطاة 4.3.2.1 ومكتسباتك القبلية أكتب مقالا تبين فيه عظمة وإنسانية الثورة الجزائرية في تعاملها ومواجهتها للمخططات الاستعمارية السياسية والعسكرية. وضعية إدماجية ( 2 ) تقرير لصحفي أمريكي استدعاه "لاكوست"
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
633
... وهكذا صنع الجزائريون شبكة بالغة الدقة والقوة أقلقت فرنسا، وخلقت الرعب في جنودها ... شبكة ضمت جميع فئات الشعب من أطفال إلى شباب، مضافا إليها العدد الهائل من النساء اللائي غيرت الحرب التحريرية نفسياتهن وأطلقتهن في صميم المعركة مجندات لا يهبن الموت، إنهن في كل مكان في المدينة، والقرية، وأعالي الجبال مع المقاتلين يحملن السلاح، فهذه سكرتيرة لقائد وتلك ممرضة، وأخرى ناقلة للعتاد، والطعام وغيريهن كثيرات ممن يعملن في المخابرات، وتقصي الأنباء. المصادر: المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة نوفمبر 1954، العدد 05، 2001، ص 84.85 « الوثيقة رقم 01 » ---------------------------------------------------------------------------------------------------- اعترفت المجموعة الدولية بجرائم الحرب والإبادة والجرائم ضد الإنسانية لأول مرة في المحكمة الدولية بمدينة نورمبرغ الألمانية سنة 1945. وحددتها المادة (المادة 6 س) من قانون المحكمة العسكرية الدولية بالأفعال التالية:
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
634
القتل، الإستئصال الإبادي، الاسترقاق، التشريد، كل الأفعال اللاإنسانية ضد المدنيين قبل وأثناء الحرب، الإضطهاد لأسباب سياسية أو عرقية أو دينية بغض النظر عن منحها أو إباحتها في القوانين الداخلية للبلدان المعنية. وقد صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1948 على المعاهدة الدولية للوقاية من القمع وأعمال الإبادة. كما تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1970/11/11 الإعلان الذي ينص على أن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب لا تسقط بالتقادم. وتشمل إنتهاكات قوانين الحرب الجرائم التالية: إستعمال الأسلحة السامة (الكيمياوية والجرثومية).
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
635
تدمير المدن والقرى والتخريب بدون مبرر عسكري، قصف المدن والتجمعات السكانية غير المحمية، نهب أو تحطيم أو الإضرار بالمنشآت الدينية أو الخيرية أو المخصصة للتعليم وكذلك المعالم الفنية والأثرية والمؤسسات العلمية، نهب الممتلكات الخاصة والعامة. « الوثيقة رقم 02 » ----------------------------------------------------------------------------------------------------
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
636
... يعترف سيمون ديبوفوار قائلا: (من عام 1954 ونحن جميع الفرنسيين شركاء في جريمة قتل جماعي، أنت تارة باسم القمع وطورا باسم إشاعة السلام) على أكثر من مليون ضحية رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا حصدوا بالرشاشات خلال عمليات المداهمة والتفتيش أو حرقوا أحيانا أو ذبحوا أو بقرت بطونهم، أو عذبوا حتى الموت. قبائل برمتها أسلمت للجوع للبرد للضرب للوباء في مراكز التجميع التي ماهي في الواقع إلا معسكرات استئصال ومواخير عند الاقتضاء للنخبة من فرق الجيش، حيث يحتضر أكثر من 500.000 جزائري وجزائرية... المصادر: ص 209 « الوثيقة رقم 03 »
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
637
وإذا كانت الجزائر قد حققت من خلال استرجاع الاستقلال نصرا تردد صداه في جميع أنحاء العالم، فإنها وجدت نفسها بعد ذلك مباشرة في مواجهة عدد من المشاكل المعقدة، مخلفات حرب مدمرة، رواسب استعمار استيطاني استمر أكثر من قرن، وقوى استعمارية جديدة تتأهب لإفراغ الاستقلال من محتواه، وأطماع و مصالح بورجوازية تخطط لتحريف الثورة عن مسارها، وتحرك بعض الأطماع التوسعية ضد الوطن. كل ذلك جعل الاستعمار الجديد يأمل في إجهاض الثورة حتى يتمكن من العودة في أثواب جديدة. « الوثيقة رقم 04 » الميثاق الوطني 1986، ص 27
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
638
استعن بالوثائق 1، 2، 3، 4، وحرر موضوعا في صفحتين تبرز من خلاله مدى احتضان الشعب الجزائري لثورته، وتحديه للجرائم المرتكبة في حقه، وإصرار دولته على تجاوز إرادة الاستعمار الهادفة إلى إفراغ الاستقلال من محتواه الحقيقي. Side B Hist 3 AS 201 الأنشطة التقويمية الخاصة بكل مقطع من مقاطع الوحدة التعلمية الثالثة "الجزائر ما بين 1919/1989" الوضعية الأولى - من تبلور الوعي الوطني الجزائري إلى الثورة التحريرية /01 الحركة الوطنية السلمية الأسئلة:
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
639
01 / اكتب مقالا في صفحة تبرز من خلاله الدوافع التي أدت بالشعب الجزائري إلى الانتقال إلى المقاومة السياسية مع مطلع القرن العشرين. 02 / استخلص نقاط التقاطع الواردة في برامج الاتجاهات السياسية الوطنية. /03 / أنجز بحثا حول شخصية عبد الحميد بن باديس مبرزا إسهاماته في مقاومة المستعمر. 04 / أبرز رد الفعل الفرنسي على قرارات المؤتمر الإسلامي 1936 05 / أبحث في الشخصيات التالية : الأمير خالد ، مصالي الحاج ، فرحات عباس ، البشير الإبراهيمي
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
640
06 / أكتب مقالا تبرز فيه إسهامات ودور النوادي والجمعيات في مقاومة سياسية الاستعمار. 02 / السياسية الاستعمارية بين الإغراء والقمع . 01 / أنجز بحثا في شكل مقارنة بين مطالب الحركة الوطنية وردود فعل المستعمر. اتجاها في الفترة ما بين 1919 / 1953. 02 أبرز محتوى مشروع بلوم قيوليت وموقف أقطاب الحركة الوطنية منه . 03 / أقدمت الإدارة الاستعمارية على اتخاذ جملة من الإجراءات بغرض شل نشاط اقطاب الحركة الوطنية في الفترة ما بين 1939 و 1945. بين محتوى تلك الإجراءات ورد فعل الجزائريين اتجاهها.
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
641
04 / من بين سياسة الإغراء المنتهجة من طرف المستعمر إقدامه على وضع قانون 1947. أكتب مقالا في صفحتين تبرز فيه أهداف الإدارة الاستعمارية من وضعه وردود فعل الجزائريين والمعمرين منه.
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الرابعة: تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمي
642
03 أزمة حركة انتصار الحريات الديمقراطية. /01 أنجز بحثا حول المنظمة الخاصة (O.S). /02 تضمن برنامج حركة انتصار الحريات الديمقراطية جملة من المطالب أبرزها مع التصنيف. 03 / استخلص الأسباب الحقيقية لأزمة حركة انتصار الحريات الديمقراطية وتأثيرها على مستقبل الحزب. /04 / بين كيف ساهمت الظروف الدولية في اندلاع الثورة التحريرية الكبرى. /05 أبحث عن الشخصيات التالية : محمد بوضياف ، مصطفى بن بولعيد ، العربي بن مهيدي ، ديدوش مراد رابح بيطاط ، زيغود يوسف. 01/ جاء في بيان أول نوفمبر 1954، أنه من بين الأهداف الداخلية للثورة: تجميع وتنظيم جميع الطاقات السليمة لدى الشعب الجزائري لتصفية النظام الاستعماري. بين المقصود من هذه العبارة. أبرز الأساليب المعتمدة في تنظيم الطاقات البشرية وتأثير ذلك على مسار الثورة. 02/ جاء في ميثاق الصومام: "لقد خرج جيش التحرير الوطني من أول اختبار في القتال موفقاً فائزاً في وقت قصير نسبياً بعد أن كان منحصراً في جبال الأوراس وفي بلاد القبائل، فقد أحبط حملة التطويق والإبادة التي شنها عليه جيش قوي عصري هو في خدمة النظام الاستعماري لدولة من أكبر دول العالم". من خلال هذه الفقرة واعتماداً على ما درست أكتب مقالاً تبرز فيه ما حققته الثورة التحريرية من منجزات ما بين أول نوفمبر 1954 و 1956.
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الثانية: العمل المسلح ورد فعل الاستعمار
643
03/ صرح غي مولي رئيس مجلس الوزراء الفرنسي في 09 جوان 1957 قائلاً: "... المقاومة هذا التطرف نقدم البرنامج الوحيد الموافق لقانون الديمقراطية، الذي ينحصر في إيقاف القتال غير المشروط، وإجراء انتخابات حرة والمشاركة في نقاش حر مع منتخبي الجماهير الجزائرية".
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الثانية: العمل المسلح ورد فعل الاستعمار
644
أ/ أبرز النوايا الحقيقية من خلال هذا التصريح. ب/ بين رد فعل جبهة وجيش التحرير على هذا التصريح. 04/ جاء في الصحيفة البريطانية (نيوز كرونيكول) تعقيباً على الانقلاب العسكري الذي قام به (ماسو) والمعمرون في الجزائر ضد حكومة باريس: "... إن الحجر الأساسي للكيان الفرنسي وهو الديمقراطية قد أصابه الخلل، فهناك نصف مليون من الجنود أرسلوا إلى الجزائر للقيام بحرب التهدئة التي تنفق عليها فرنسا مليارين في اليوم الواحد، وإذا بهم يثورون على حكومة يتهمونها بالتخلي عن الجزائر بعد أن أخفقوا هم في تحقيق النصر الذي جاءوا من أجله إلى الجزائر... إن قلب المأساة الفرنسية كما هو الشأن بالنسبة لبريطانيا في قضية قبرص هو أن الحكومات المتعاقبة ظلت تعتبر في إصرار بليد أن القضية الجزائرية قضية فرنسية محضة والحقيقة أن هذه القضية قد خرجت من زمن بعيد من الطور الداخلي وأصبحت مشكلة عالمية بل أن هناك اليوم في فرنسا قسماً كبيراً من الرأي العام لم يعد يؤمن بأن الجزائر جزء من التراب الفرنسي".
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الثانية: العمل المسلح ورد فعل الاستعمار
645
الدكتور عبد الله شريط، الثورة الجزائرية في الصحافة الدولية 1958، الجزء الأول، ص ص 207، 208. من خلال هذا النص واعتماداً على ما درست: 01/ بين الأسباب الحقيقية للانقلاب العسكري الذي استهدف حكومة باريس. 02/ أبرز موقف الثورة التحريرية منه. 03/ كيف تمكنت الثورة الجزائرية من تدويل القضية الجزائرية. 04/ استخلص انعكاسات الانقلاب العسكري على استراتيجية فرنسا في تعاملها مع الثورة الجزائرية. الوضعية التعلمية الثالثة : « استعادة السيادة الوطنية وبناء الدولة الجزائرية » المفاوضات واتفاقيات الاستقلال ورد في بيان المجلس الوطني للثورة الجزائرية المنعقد بمدينة طرابلس الليبية ما يلي : ... إن المجلس الوطني للثورة الجزائرية قد أكد مواقف الثورة الجزائرية تجاه مسألة الحل السلمي على أساس احترام مبدا حق الشعب الجزائري في الاستقلال وتقرير المصير، ويؤكد بأن هذا الحل ممكن في إطار مبادئ الحقوق الأساسية الضامنة للوحدة الترابية للقطر الجزائري بما في ذلك الصحراء ووحدة الشعب الجزائري والتعاون القائم على قدم المساواة والمبني على احترام سيادة الشعب الجزائري . » المجاهد عدد 84 - 1961
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الثانية: العمل المسلح ورد فعل الاستعمار
646
اعتمادا على مضمون الوثيقة ومكتسباتك القبلية. 01 / استخلص شروط التفاوض من منظور الثورة الجزائرية مع التعليق. 02 / إبرز رد فعل فرنسا تجاه هذه الشروط. 03 / كيف واجهت الحكومة الجزائرية المناورات الفرنسية الهادفة إلى إجهاض الثورة وفرض سياسية الأمر الواقع. 04 / اكتب موضوعا في صفحتين تبرز من خلاله مضمون اتفاقية ( إيفيان ) في شقيها السياسي والاقتصادي. - قيام الدولة الجزائرية. - الاختيارات الكبرى لإعادة بناء الدولة الجزائرية. النشاط الأول / واجهت الجمهورية الجزائرية المستقلة مشكلات عويصة ناجمة بالأساس عن طول الوجود الاستعماري وعن سنوات الحرب القاسية وما قدمه الشعب الجزائري من تضحيات جسام. 01 / استخلص مع التصنيف المشاكل التي ورثتها الجزائر عن الوجود الاستعماري. 02 / أبرز أهم الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة الجزائرية لتذليل تلك الصعوبات وتجاوزها. 03 / اعتمادا على ميثاق طرابلس أكتب مقالا تبرز فيه محتوى الاختيارات الاستراتيجية لإعادة بناء الدولة الجزائرية. النشاط الثاني / جاء في ميثاق طرابلس مايلي : .... إن متطلبات التنمية الاقتصادية في البلاد تستوجب القضاء على تسلط الاحتكارات وذلك بمراجعة العلاقات الاقتصادية ومع فرنسا أولا، وبإزالة العراقيل الداخلية بإدخال تغيير جذري على هياكل الحياة الريفية وتصنيع البلاد من أجل توفير حاجيات الشعب. نصوص أساسية لجبهة التحرير الوطني، 1954، 1962 وزارة الإعلام والثقافة، ص 43.
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الثانية: العمل المسلح ورد فعل الاستعمار
647
01 / استخلص المبادئ الأساسية التي قامت عليها التنمية الوطنية . 02 / أبرز أبعاد المخططات الإنمائية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. 03 / إبحث عن محاور المخطط الرباعي الأول وحجم الاعتمادات المالية المرصودة واثر ذلك على التنمية. 04 / أكتب مقالا تحوصل فيه أبعاد سياسة التوازن الجهوي المعتمدة من طرف الدولة الجزائرية. الوضعية التعلمية الرابعة : « تأثير الجزائر وإسهامها في حركة التحرر العالمية » جاء في ميثاق الجزائر 1976:
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الثانية: العمل المسلح ورد فعل الاستعمار
648
« ... فالجزائر تسعى لدعم التضامن في الكفاح ضد الإمبريالية والاستعمار ، قديمه وجديده. ولهذا، فإن جهودها تندرج في إطار الدعم غير المشروط للشعوب المكافحة في سبيل تحريرها الوطني، واحترام حقها في تقرير مصيرها واستقلالها. وتواصل الجزائر كفاحها المستميت لإقامة نظام اقتصادي عالمي جديد، وعلاقات دولية تضمن لكل الدول حق المساهمة في تسوية المشاكل الكبرى المطروحة في هذا العصر ». الميثاق الوطني 1976 ص 157
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989
الوضعية الثانية: العمل المسلح ورد فعل الاستعمار