id
int64 0
648
| content
stringlengths 139
3.59k
| title
stringclasses 3
values | era
stringclasses 13
values |
---|---|---|---|
400 | - إلغاء قانون الأهالي، قانون الغابات وكل القوانين الاستثنائية. - إعطاء الحريات الديمقراطية، حرية الصحافة وتكوين الجمعيات والعمل النقابي وحرية الاجتماعات والمساواة في أداء الخدمة العسكرية بين الفرنسيين والجزائريين. - الاعتراف بالدين الإسلامي وإعادة مؤسساته وأوقافه إلى المسلمين. - إلغاء المنح التي تعطى للكاثوليك والبروتستانت. - تحويل المجالس المالية إلى مجلس جزائري ينتخب بالاقتراع العام، دون الأخذ بنظر الاعتبار اللغة والدين. - فصل السلطات بين السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية. محمد قنانش، محفوظ قداش: حزب الشعب الجزائري (1937-1939) بالرغم من أن تلك السلطات كانت قد حلت حزب الشعب عشية الحرب العالمية الثانية إلا أنه صار متعودا على العمل تحت طائلة الاضطهاد، فكيف أسلوب نشاطه بحيث يتماشى مع ظروف العمل السري ويضمن له المواصلة. احمد مهساس: الحركة الثورية في الجزائر: 2003 ص 229 الاتجاه الإصلاحي: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
401 | مثلته "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" التي تأسست في 05 ماي 1931 بنادي الترقي بمدينة الجزائر. عبد الحميد بن باديس رائد النهضة الجزائرية: 1889/12/04 - 1940/04/16 تحسس ظروف الأمة الجزائرية ووضع يده على الداء فاتبع طريق الإصلاح والاهتمام بالنشء والنهوض بالتعليم ومحو الجهل وترقية اللغة العربية والعودة إلى منابع وأصول الدين الإسلامي الحنيف دون تشويه أو شعوذة وبدع. وهو صاحب مقولة: "الجزائر وطننا والإسلام ديننا والعربية لغتنا". ظروف التأسيس: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
402 | - تأثيرات حركات الإصلاح في المشرق العربي - احتفال الفرنسيين بالذكرى المئوية لاحتلال الجزائر (1930) الذي بالغوا أثناءه في إثارة مشاعر الجزائريين - تقييد الحريات وقمع الصحافة والتضييق على الدين الإسلامي. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
403 | - بروز النخبة المطالبة بالإدماج - هيمنة اليهود على النشاطات الاقتصادية بتشجيع من فرنسا. وقد انتخب الشيخ عبد الحميد بن باديس رئيسا لها (غيابيا) ومحمد البشير الإبراهيمي نائبا له، وتولى المناصب الأخرى نخبة من العلماء والمصلحين أمثال: أحمد توفيق المدني والشيخ العربي التبسي والطيب العقبي.. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
404 | كان هدفها الأساس هو الرجوع إلى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وإصلاح المجتمع ومحاربة البدع والشعوذة والخرافات. وكذا استقلال الجزائر متى توفرت الظروف. لذلك ركزت الجمعية نشاطها في الدفاع عن الشخصية الجزائرية والهوية والانتماء وإعلاء عقيدة الإسلام. ومما ورد في برنامجها: - حرية تعليم اللغة العربية وفتح المدارس العربية - المطالبة برفع القيود عن الدين الإسلامي "فصل الدين عن الدولة". - محاربة التجنيس والإدماج ومقاومة حركة التنصير - إصلاح المجتمع بالعودة إلى الدين الإسلامي الحنيف. - حرية الصحافة. ومن الوسائل التي اعتمدتها في ذلك: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
405 | - الصحافة: لأنها تمس فئات عريضة ومختلفة من الشعب الجزائري. ومن صحفها: المنتقد، الشهاب، الشريعة المحمدية، السنة النبوية، الصراط المستقيم، وأهمها "البصائر". - المدارس: لتربية وتعليم النشء حيث أسست الجمعية أكثر من 150 مدرسة أبرزها مدرسة الحديث بتلمسان، مدرسة التربية والتعليم بقسنطينة.. - المساجد: الجامع الأخضر، المسجد الكبير. - النوادي: وهي ذات طابع إسلامي كنادي الترقي بالعاصمة. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
406 | لقد ساهمت "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" في نشر الوعي الوطني والقومي وكونت جيلا متمسكا بقيمه ومقوماته الوطنية فأدى دورا في تحرير الجزائر. وقد واصلت نشاطها حتى سنة 1956 حيث حلت وانضم أعضاؤها للثورة. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
407 | - جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ذات مهمة شاملة. حملت هذه الجمعية المباركة على عاتقها عبء نهضة الإسلام ومحاربة أصحاب الزوايا والطرق المتواطئين مع الاستعمار وتكوين إطارات اجتماعية مثقفين ثقافة عربية. فرحات عباس: «ليل الاستعمار» ص. 254. «إننا نرى أن الأمة الجزائرية موجودة ومتكونة على مثال ما تكونت به سائر أمم الأرض. وهي لا تزال حية ولم تزل. ولهذه الأمة تاريخها اللامع ووحدتها الدينية واللغوية، ولها ثقافتها وتقاليدها الحسنة والقبيحة كمثل سائر أمم الدنيا. وهذه الأمة الجزائرية ليست هي فرنسا، ولا تريد أن تصبح هي فرنسا، ومن المستحيل أن تصبح فرنسا حتى ولو جنسوها». | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
408 | عبد الحميد بن باديس في مجلة «الشهاب»: 1936م. «وقد وضعت الجمعية في مقدمة أهدافها: تحرير الدين الإسلامي من تسلط إدارة الاحتلال، مطالبة بفصل الدين عن الدولة، وبحرية الدعوة في المساجد. واعتمدت في نشاطها أساساً على الخطابة والصحافة، كما قامت بتأسيس المدارس الحرة لتعليم العربية وشجعت إنشاء الجمعيات والنوادي لنشر مذهبها». | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
409 | أحمد مهساس: الحركة الثورية في الجزائر. ص. 87. «كتب متصرف (فج أمزالة) للإدارة العامة بالجزائر تقريراً جاء فيه: (إن جمعية العلماء المسلمين كانت ولا تزال تحفر هوة بين الحضارتين العربية والفرنسية، وعلى الرغم من أنها تدعي بأنها لا سياسية فإنها نواة للأحزاب الوطنية وقاعدة ثابتة ينمو فوقها الشعور الوطني الإسلامي...)». | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
410 | د/ عبد الكريم بو الصفصاف: مجلة سيرتا، ص. 316. الحزب الشيوعي الجزائري : برز نشاطه أكثر في مجال الإعلام والدفاع عن الطبقة العمالية. فهو أقرب بذلك إلى العمل النقابي منه إلى العمل السياسي من أجل تحرير الوطن. وهو إدماجي ليس حراً في قراراته بل مردداً لإيديولوجيات لا تعبر دائماً عن الواقع الجزائري. ومن ثمة يوصف باتجاه محاربة الاستغلال دون إسقاط رغبة الإدماج والتجنيس. «إن الارتباط الوثيق لهذا الحزب مع الحزب الشيوعي الفرنسي كان له تأثير خطير وسلبي على نشاطه لأنه بقي يستمد منه أفكاره وتوجهاته». تأسس الفرع الشيوعي الجزائري بفرنسا عام 1936 وترأسه عمار أوزقان .. نقل نشاطه إلى الجزائر حيث عقد مؤتمره التأسيسي كحزب جويلية (1936)، وأنشأ فروعا له في مختلف المناطق وكانت له جرائد باللغة العربية والفرنسية كـ «الجزائر الجديدة، الجزائر جمهورية، الحرية، الكفاح الاجتماعي». أغلب أعضائه كانوا من الأوروبيين، وتمحورت مطالبه حول إصلاح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية من خلال: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
411 | - المساواة في الحقوق بين الجزائريين والفرنسيين في إطار الاتحاد الفرنسي مؤقتاً في انتظار دولة اشتراكية. - المطالبة بالجنسية المزدوجة (جزائرية - فرنسية). - إنشاء حكومة منتخبة يكون لها ممثل في فرنسا. كان الحزب الشيوعي من بين الجبهات التي ناضل من خلالها بعض الجزائريين أملاً في تحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. «إن الحزب الشيوعي الجزائري رغم انفصاله الظاهري عن الحزب الشيوعي الفرنسي، إلا أنه بقي تابعاً له مردداً لدعواته وشعاراته ومطالبه، وأنه ظل رهين نظريات فلسفية وإيديولوجية، وحسابات أممية لا علاقة لها بواقع المواطن الجزائري الكادح المحتل، الذي يتطلع إلى الحرية والإنعتاق، وأنه كان حليفاً للنظام الاستعماري في كثير من محطات نشاطه، دون أن ننكر دوره هو الآخر في نشر بعض المفاهيم كما الحق في الحياة والعمل والمساواة وهي من صميم مبادئه ومعتقداته». | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
412 | مومن العمري: الحركة الثورية في الجزائر، ص 60. «... أن الحزب الشيوعي لم تكن له نظرة خاصة فيما يخص المسألة الوطنية، وإنما كان أكبر تركيزه على تحسين ظروف العيش للسكان (أجور، قوانين اجتماعية، مساواة)، بالإضافة إلى مطالبته بالجنسية الفرنسية لبعض الجزائريين فقط دون غيرهم». | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
413 | د / عبد الله شريط: مع الفكر السياسي الحديث والمجهود الإيديولوجي في الجزائر، ص 139. فرنسا هي أنا إن الوطنية عاطفة تدفع شعباً من الشعوب إلى العيش معاً داخل حدود معينة، وهي التي أدت إلى قيام سلسلة الأمم الحاضرة، ولو أني اكتشفت وجود أمة جزائرية لكنت وطنياً، إن الوطنيين يُكرمون لأنهم يموتون من أجل فكرة وطنية، ولكنني غير مستعد أن أموت من أجل وطن جزائري. لأن هذا الوطن لا وجود له، ولم أستطع أن أكتشفه، وقد سألت الأحياء والأموات، وزرت المقابر، ولم يحدثني أحد عن هذا الوطن، وليس في وسع إنسان أن يُقيم بناءً على الرياح... فرحات عباس: جريدة الوفاق 23/02/1936 الأقدام السوداء | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
414 | "الأقدام السوداء": كيف نحدد الأصل الدقيق لهذا المصطلح؟ البعض يقول إن الاسم أطلقه العرب الذين تفاجأوا برؤية الجنود ينزلون سنة 1830 بأحذية سوداء في أرجلهم. والبعض يرجعون ذلك إلى لون أقدام الذين يصنعون (يعجنون) الخمر، وآخرين يذهبون إلى أبعد من ذلك.. لكنهم فرنسيو الجزائر، الذين لم يدركوا ذلك التخصيص سوى سنة 1962 عندما وصلوا إلى الوطن الأم (فرنسا). - بنيامين ستورا: الجزائر منذ الاستقلال من صور التنكيل بالشعب الجزائري الوضع الاجتماعي والاقتصادي للجزائر | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
415 | منذ دخول الاستعمار الفرنسي للجزائر عمل بكل أدواته على تفقير الشعب الجزائري وتجريده من أرضه وجعله يعيش على هامش الأقلية الأوروبية الدخيلة، يعاني الفقر والجهل والمرض محروماً من أدنى حقوقه الشرعية، وتمت مصادرة الأراضي الخصبة من ملاكها الذين تحولوا إلى مجرد خماسين وعبيد لدى المستوطنين أو عمال أجراء من أكثر الفئات حرماناً وتعاسة، حيث كانوا يقومون بأعمال السخرة، ومنها حمل الأثقال وتعبيد الطرقات وفلاحة الأراضي والعمل في المناجم وشتى أنواع التنظيف سواء في إسطبلات الحيوانات لدى المستوطنين أو الشوارع والقمامات. مشروع بلوم فيوليت 1935 : لما فازت "الجبهة الشعبية" بفرنسا في الانتخابات واستلمت الحكم بزعامة الاشتراكي "ليون بلوم"، حاولت تجاوز حالة الانسداد الاجتماعي الذي برز في شكل إضرابات متكررة بفرنسا والجزائر، وأن ترضي (دعاة الإدماج) بعد أن حلت نجم شمال إفريقيا تابعت المناضلين الوطنيين الآخرين، فأصدرت بعض الإصلاحات وكلف "موريس فيوليت" الوالي السابق على الجزائر (1925 - 1927) بتنفيذها فسمي باسمه وهو ينص على : | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
416 | - إدماج الجزائر بفرنسا. - إعطاء حق الانتخابات لجماعة خاصة من الجزائريين (النخبة) لا يزيد عددهم عن 21 ألف في المجالس البلدية. - منح الجنسية الفرنسية للجزائريين مع احتفاظهم بأحوالهم الشخصية الإسلامية. - إلغاء المحاكم الخاصة بالجزائريين. - إصلاح التعليم و الزراعة. ولقي هذا المشروع تأييدا وسط الطبقة المثقفة الجزائرية، وقام "بن جلول" بمساع لدى الهيئات والأحزاب الجزائرية لتنظيم مؤتمر إسلامي عام لمناقشة المشروع والموافقة عليه باستثناء "نجم شمال إفريقيا" . خلال 15 أو 20 سنة، سيرتفع عدد سكان الجزائر إلى أكثر من 10 مليون جزائري، منهم حوالي مليون رجل وامرأة يتمتعون بثقافة فرنسية. هيا بنا لنجعلهم ثائرين أو فرنسيين. بن جامين ستورا : تاريخ الجزائر منذ الاستقلال . إن إرادة فرنسا هي أن تجعل من الجزائر مقاطعة فرنسية بصفة نهائية ، ولم يكن مشروع بلوم - فيوليت يعني غير ذلك في نظر أكثر الساسة وضوحا. وكان من المفروض أن يتأمل الإصلاحيون جيدا سابقة الأمير خالد والآمال التي كان يعلقها على تكتل اليسار عام 1924 ، كما كان عليهم أن يستخلصوا العبر من فشل اتحادية المنتخبين بقيادة بن جلول وفرحات عباس عندما ذهب وفد عنها إلى باريس مطالبا بتطبيق مشروع بلوم - فيوليت ولم يجد أحدا ليستقبله لا في الحكومة ولا في البرلمان بغرفتيه. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
417 | احمد مهساس : المرجع السابق. - المؤتمر الإسلامي (07) جوان (1936): دعا إلى هذا المؤتمر جماعة النخبة دعاة الإدماج وعلى رأسهم د. محمد الصالح بن جلول ورحب به الشيخ عبد الحميد بن باديس للدفاع عن المقومات العربية الإسلامية، وإدماج المطالب الدينية في برنامج المؤتمر. وتحمس له فرحات عباس، وشارك فيه جماعة من النواب من الحزب الشيوعي. وأهم أسباب انعقاده هو مناقشة "مشروع بلوم فيوليت" ومحاولة إيجاد نقاط اتفاق بين الاتجاهات الوطنية وبلورة الظروف الملائمة لذلك. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
418 | أما نجم شمال أفريقيا فرفض المشاركة مبررا ذلك بأن مطالبه تنحصر في تحقيق الاستقلال التام وهي تتنافى مع فكرة الإدماج التي يسعى لتجسيدها المشروع. انعقد المؤتمر في الجزائر بقاعة الماجيستيك "الأطلس" حاليا بباب الوادي وجرت الأشغال في يوم واحد، وأسفر على المصادقة على مجموعة من المطالب هي: أهم مطالب المؤتمر الإسلامي: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
419 | - إلغاء القوانين الأهلية الزجرية. - الاعتراف باللغة العربية رسميا. - محافظة المسلمين الجزائريين على أحوالهم الشخصية. - الانتخاب مشترك في صندوق واحد بين الجزائريين والفرنسيين. - القيام بتطهير عام في الإدارة الجزائرية. - تمثيل الجزائريين في البرلمان الفرنسي. وقد قدمت المطالب لرئيس الحكومة الفرنسية (1936/07/23) الذي وعد بدراستها ومال لدعمها، لكن رفض الكولون حال دون ذلك على اعتبار أن الإدماج يشكل خطرا على وجودهم مستقبلا. بعد ذلك تراجعت فكرة التجنيس وتفرق دعاتها المتحمسون .. وحتى عام 1938 تأكدوا من زيف وعود الجبهة الشعبية وزاد ذلك في انتشار أفكار حزب الشعب واتساع قاعدته النضالية. يعتبر المؤتمر الإسلامي خطوة إيجابية لتوحيد الحركة الوطنية الجزائرية من حيث مطالبها ومواقفها من الإدارة الاستعمارية، حيث قرب وجهات النظر وكشف النوايا الحقيقية للاستعمار، وخيب أمل دعاة الإدماج ليفتح المجال أمام نمو وتطور التيار الاستقلالي. من خطاب مصالي الحاج في المؤتمر الإسلامي: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
420 | « أتعهد هنا باسم منظمتي أمام الشيخ الموقر ابن باديس بأن أبذل كل ما في وسع إنسان أن يبذله لمساندة هذه المطالب وخدمة القضية النبيلة التي هي قضيتنا جميعا، لكنني أعلن صراحة رفضنا القاطع لما جاء في الميثاق حول الحاق بلادنا بفرنسا وتمثيل سكانها في برلمانها ». موقع عيون البصائر التعليمي | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
421 | أحمد مهساس: المرجع السابق. مصالي الحاج أكد الفرحات عباس: « أنا لا أثق بتاتا في فرنسا، فرنسا لن تعطيك شيئا، هي لا تنقاد إلا للقوة، ولن تعطي إلا ما ننتزعه منها ». بن جامين ستورا: المرجع السابق. الحركة الوطنية أثناء الحرب العالمية الثانية 1939 - 1945 . كانت الجزائر مستعمرة فرنسية تعاني المشروع الاستيطاني، كما كانت بعدا استراتيجيا لفرنسا والحلفاء. فهي بذلك لم تكن بمعزل عن الحرب العالمية الثانية، فقد أقحمت في هذا الصراع وسخرت إمكاناتها المادية والبشرية. وانعكس ذلك على وضع الجزائريين اجتماعيا واقتصاديا : - يعمل الجزائري كخماس في مزارع الكولون لتوفير المؤونة الغذائية للشعب الفرنسي ولجيوش الحلفاء. - ويعمل طوال الوقت في المناجم والوحدات الصناعية لتوفير الذخيرة والقوى المحركة للآليات العسكرية لجيش فرنسا والحلفاء (سكة حديد بشار - وهران لنقل فحم القنادسة). - تطبيق اقتصاد الحرب وتقنين المواد الغذائية مما نتج عنه سوء التغذية والمجاعات والأوبئة. في المجال السياسي : بعدما رفضت فرنسا مطالب المؤتمر الإسلامي ، قامت بالتضييق على الحركة الوطنية، كاعتقال القيادات السياسية خاصة مناضلي حزب الشعب منهم ( مصالي الحاج» في أكتوبر 1939، والإقامة الجبرية لرئيس | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
422 | جمعية العلماء المسلمين بـ آفلو ( الاغواط)، وحجب الصحف الوطنية كالشهاب والبصائر والأمة والبرلمان. وبالمقابل عملت على استمالة بعض العناصر الجزائرية، مثل جماعة النخبة والنواب والبورجوازية لضمان دعمهم وتأييدهم حيث قدمت وعودا بتقرير المصير و بعض الإصلاحات وتكريم العائدين من الحرب، لكنها | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
423 | أعدمت بعض الذين مالوا إلى دول المحور مثل ( محمد بوراس في ماي 1941. بيان فيفري 1943 : - بيان فيفري أو بيان الشعب ) هو ميثاق الحركة الوطنية من أجل تجاوز الإدارة الاستعمارية وتحقيق | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
424 | البديل. يصور الواقع المزري للجزائريين، كما يعبر عن الوعي المتنامي وبداية المبادرة الوطنية. صدر هذا البيان عن اجتماع اتجاهات الحركة الوطنية الممثلة بحزب الشعب وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين والنواب في 02 - 02/10 / 1943 ، تضمن المطالب الأساسية للشعب الجزائري. عرفت الساحة السياسية في الجزائر أثناء الحرب العالمية الثانية نشاطا سياسيا مكثفا وهاما للتعريف بالقضية الجزائرية، وإيصال مطالب الشعب الجزائري إلى الحلفاء بعد نزولهم بالجزائر يوم 08 نوفمبر سنة 1942 وذلك عن طريق قائد الحملة «جيرو ) الذي طلب مقابلة الطبقة السياسية الجزائرية وكذلك بعض الأعيان وانتهت المقابلة بحثهم على ضرورة التعاون والتحالف للدفاع إلى جانب الحلفاء ضد المحور مع إعطاء وعد صريح بمكافئتهم بعد نهاية الحرب، ثم توالى نشاط مناضلي حزب الشعب المنحل مع جماعة من النواب وعلى وجه الخصوص مع فرحات عباس، تُوج في النهاية بصدور البيان الجزائري في 10 فيفري سنة 1943 ) | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
425 | مو من العمري : الحركة الثورية الجزائرية. مقتطفات من البيان 1- إدانة الإدماج واستنكار الاستعمار والقضاء عليه. 2- تطبيق حق تقرير المصير لكل الشعوب الصغيرة والكبيرة. 3- منح الجزائر دستورا خاصا يضمن الأمور التالية: - الحرية والمساواة لكل السكان دون تمييز ديني أو عرقي. - إلغاء الإقطاع الفلاحي وتحقيق إصلاح زراعي. - جعل اللغة العربية رسمية على قدم المساواة مع الفرنسية. - حرية الصحافة والاجتماعات. - التعليم المجاني الإجباري لكل الأطفال ذكورا وإناثا. - حرية الدين، وفصل الدين عن الدولة. - مشاركة المسلمين الجزائريين في حكم وإدارة بلادهم. - إطلاق صراح المساجين السياسيين. وقد حرر البيان (فرحات عباس) وأعد منه نسخا لإخراجه من المستوى المحلي إلى المستوى الدولي، قدمت إلى الحاكم العام الفرنسي في (1943/03/31) وإلى الجنرال «دوغول»، والحلفاء، والحكومة المصرية. ملحق بيان فيفري (26 ماي 1943) | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
426 | تضمن بالتفصيل طبيعة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الواردة في بيان فيفري 1943 بناء على طلب من السلطة الفرنسية. أهمية البيان: - يعكس عمق الوعي الوطني لدى الحركة الوطنية وإدراك التطورات السياسية الحاصلة في العالم أثناء الحرب العالمية الثانية: (حق تقرير المصير، وأفكار التحرر) | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
427 | - تجاوز خلافات الحركة الوطنية رغم اختلاف اتجاهاتها، والوحدة حول مطالب مشتركة. - تراجع تيار الإدماج وتطور تيار الاستقلال. صدى البيان: «أهم ردود الفعل» الحاكم العام: وعد أنه سيأخذ ما جاء في البيان بنظر الاعتبار، وهذا لكسب الوقت. ثم - فيما بعد - كانت حملة قمع واعتقالات في أوساط الحركة الوطنية، واعتبار مضمون البيان خارجا عن إطار الوحدة مع فرنسا ويهدد مصالحها. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
428 | دوغول: تقدم بمشروع إصلاحات في 1943/12/12 نص على منح الجنسية الجزائرية لآلاف الجزائريين لامتصاص غضب الشعب والحركة الوطنية وهو إفراغ للبيان من محتواه، وتنكر للانطباعات الأولية التي أظهرتها فرنسا عند صدور البيان، وتجاهل لمطالب الحركة الوطنية، ثم تنكر لذلك في أمرية 1944/03/07. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
429 | الحلفاء: اعتبروا ما يجري في الجزائر مشكل فرنسي وأنهم يدعمونها في كافة الإجراءات التي تتخذها. مظاهرات 08 ماي 1945 كانت رد فعل شعبي واع للاحتجاج على تنكر فرنسا لوعودها قبل أن تكون احتفالا بزوال الأنظمة الشمولية الديكتاتورية، وهي سلوك سياسي مدني للإبداء الرأي محليا ودوليا، ولفت أنظار العالم لقضية الجزائريين وسعيهم للحرية والاستقلال، كانت بدعوة من حركة أحباب البيان والحرية التي تحصلت على ترخيص من الادارة الفرنسية. . أسبابها : | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
430 | كان لنضج الحركة الوطنية واستمرارها في ممارسة النضال السياسي أثر كبير في تنامي الوعي لدى الشعب الجزائري ومطالبته بمبدأ تقرير المصير، وتذكير المجتمع الدولي بطروحاته السياسية أثناء الحرب العالمية الثانية، خاصة ميثاق الأطلسي سنة 1941 ، وما تمخض عنه مؤتمر سان فرانسيسكو (1945) الذي أقر حق الشعوب في تقرير المصير واحترام حقوق الإنسان والعدل والمساواة، كذا ميثاق الجامعة العربية الذي يدعم استقلال البلاد العربية. . نتائجها : | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
431 | مظاهرات 08 ماي 1945 أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 45000 شهيدا وآلاف المفقودين والمعطوبين والمعتقلين، وفتحت هوة لا يمكن ردمها بين الشعب الجزائري والإدارة الفرنسية، فنمت الكراهية بينه وبين الجالية الفرنسية والاوروبية. ذلك أن المجازر التي تمخضت عنها أعدمت كل أفكار الإدماج والتعايش. كما أن حل الأحزاب والتضييق على قياداتها أوجد قناعة بعدم جدوى النضال السياسي وضرورة الكفاح المسلح، ومن ثمة فهذه المجازر شكلت أرضية صلبة للعمل الثوري. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
432 | وكان تخوف فرنسا مما قد يدبر في الخفاء دافعا لإصدارها عفو عام في مارس 1946 عن بعض المعاقبين، وسمحت بالعمل السياسي فأعيد تشكيل الأحزاب الوطنية بتسميات مختلفة، وباشرت إصلاحات شكلية أهمها قانون الجزائر ( دستور الجزائر سنة 1947. «.. فعدت إلى مدينة سطيف، وهناك حررت البيان الجزائري . إن هذا البيان كان بمثابة فذلكة لخصت فيها بصفة موضوعية ونزيهة حصيلة 112 سنة من الاحتلال الاستعماري. فاستقرأت تاريخ الاستعمار و عبرت فيه عن مطامح شعبنا الوطنية. وصغت بلا حقد ولا عنف المشكل الجزائري في إطاره الحقيقي غداة نزول الحلفاء ببلادنا » فرحات عباس ليل الإستعمار محافظ الشرطة « أوليفييري Olivierri » | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
433 | حاول أن ينتزع الراية من حاملها ( بوزيد سعال ) فرفض بشدة وإصرار، فأطلق عليه النار فأرداه قتيلا، وجرح عددا آخر من المتظاهرين. وكان ذلك بداية اشتعال نيران المجازر المأساوية. فرحات عباس : الشاب الجزائري هكذا كانت 1945/05/08 | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
434 | لقد كان القمع الفرنسي رهيبا ووحشيا ولا إنسانيا، وكان من عمل وصنع الجيش والبحرية والطيران ورجال الدرك والميليشيات الأوروبية. والحقيقة أن كل عربي لا يحمل علامة ( مثلثة الألوان ) مسلمة من طرف السلطات الاستعمارية كان يردى قتيلا دون سابق إنذار .... شهادة قدمها أحد ضحايا الثامن ماي 1945 في حصة تلفزيونية خاصة بالمناسبة إعادة بناء الحركة الوطنية: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
435 | بعد إصدار قانون العفو العام في 09 مارس 1946 وإطلاق سراح زعماء الحركة الوطنية تم تأسيس أحزاب جديدة هي امتداد للأحزاب السابقة تفاديا لأي تجاوزات من طرف السلطة الاستعمارية وكغطاء قانوني شرعي لمواصلة النضال. • الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
436 | أسسه فرحات عباس بعد خروجه من السجن، حيث كانت تعبئة المناضلين من النخبة الجزائرية حول برنامج بيان الجزائر 1943. وعند التأسيس أصدر بيانا فضح فيه السياسة الاستعمارية وارتكابها المجازر الوحشية، وفي المقابل برأ الحركة الوطنية من أي عنف في مظاهرات 1945/05/08 التي كانت واجهة لمطالب سلمية وغير اسم جريدة «المساواة» إلى اسم «الجمهورية الجزائرية» وهي دلالة خاصة على تغير آرائه وتوجهاته. وقد كان يسعى إلى: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
437 | - تحقيق مصير الجزائر عن طريق إصلاحات تدريجية دون قطع الصلة بفرنسا (استقلال ذاتي). - عن طريق مشروع دستور جزائري لتحقيق ذلك ومن ثمة دعوة ضمنية لـ (استقلال تام). • جمعية العلماء المسلمين الجزائريين: استأنفت نشاطها بعد مؤتمرها الذي كان في 21 جويلية 1946 ووسعت برامجها لكن بقيت تمثل التيار المحافظ بعيدا عن الراديكالية أو أي توجه ثوري، كانت تدعو إلى: - رفض الإدماج. - جعل العربية لغة رسمية ثانية. - حرية العقيدة. - إعادة فتح المدارس التي أغلقت بعد مجازر الثامن ماي 1945. • حركة الانتصار للحريات الديمقراطية: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
438 | هي امتداد لحزب الشعب الجزائري، تأسست في 02 نوفمبر 1946، بعد عودة «مصالي الحاج» من منفاه برازافيل (الكونغو). اعتمدت كحزب علني قانوني شرعي مع الحفاظ على حزب الشعب كجناح سري. من مطالبها: - التصفية الفورية للاستعمار. - تحقيق الاستقلال عن طريق جمعية تأسيسية بعد استفتاء عام. وهي مطالب الأمس لكن أكثر نضجا وأوضح وسيلة لتحقيق البديل بالاعتماد على أسلوب المهادنة والشرعية. والمشاركة في الانتخابات تأسيسا للتحول السلمي. وكان برنامجها يتضمن: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
439 | - إلغاء النظام الاستعماري وإقامة نظام وسيادة وطنية، وإجراء انتخابات عامة دون تمييز عرقي ولا ديني. - وإقامة جمهورية جزائرية مستقلة ديمقراطية - اجتماعية. • قواسم مشتركة توضح تظافر جهود الحركة الوطنية: 1- أنها أحزاب وطنية. وإعادة تشكيلها كانت في ذات السنة 1946. وأنها تشكلت في الجزائر وليس في الخارج. ومطالبها أصبحت محددة وأكثر نضجا، وتقاربت فيما بينها. هدفها الاستقلال رغم اختلاف الطرح. الحركة الوطنية في الجزائر اتجاه المساواة: - الأمير خالد - 1919 - النخبة اتجاه الإدماج: - حزب نجم شمال أفريقيا - 1926 الاتجاه الاستقلالي: - جمعية العلماء الجزائريين - 1931 الاتحاد الإصلاحي: - الحزب الشيوعي - 1936 اتحاد المنتخبين المسلمين الجزائريين - 1927 حزب الشعب الجزائري - 1937 الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري حركة الانتصار للحريات الديمقراطية المركزيون جمعية العلماء المسلمين الجزائريين المنظمة الخاصة أزمة حركة الانتصار اللجنة الثورية للوحدة والعمل المصاليون | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
440 | وبعد أن أصبحت الحركة الوطنية أكثر نشاطا وتحولا نحو الاستقلال لجأت فرنسا إلى محاولة تحجيمها من خلال إصدار القانون الخاص بالجزائر أو دستور الجزائر 1947. دستور الجزائر 1947 : يضم قوانين لتسيير الحياة في الجزائر، يُعتبر كبرنامج إصلاحي لدعم السياسة الاستيطانية. صدر في 20 سبتمبر 1947 من دواعي إصداره : | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
441 | - انتفاء الثقة في فرنسا بعد مجازر 1945/05/08 وتنامي الوعي الوطني لدى الشعب الجزائري. - تزايد نشاط الحركة الوطنية وتصلب مطالبها. عودة الشبان الجزائريين المشاركين في الحرب العالمية الثانية. وسعي فرنسا لتحجيم الحركة الوطنية. أهم بنوده : - الجزائر جزء لا يتجزأ من فرنسا يتساوى سكانها في الحقوق والواجبات. - يحافظ المسلمون الجزائريون على الشخصية الإسلامية. - الوظائف العامة مدنية وعسكرية متاحة أمام سكان الجزائر على السواء. - فصل الدين عن الدولة واعتبار العربية لغة رسمية ثانية. - إنشاء مجلس جزائري منتخب (60) نائبًا جزائريا و 60 نائبا فرنسيا ومقره مدينة الجزائر. يضطلع بدراسة الميزانية وقراراته مرتبطة بموافقة حكومة باريس لتكون سارية المفعول. - إنشاء مجلس حكومة يتكون من ستة أعضاء حول الحاكم العام المعين. مواقف مختلفة إزاء دستور 1947 : - موقف الكولون : اعتبروه مشروعا يمكنهم من بعض الاستقلالية عن حكومة باريس، ووسيلة تمكنهم من إدارة شؤون الجزائر وتنمية ثروتهم، واستحالة تطبيق بعض بنوده لتركز كل السلطات في أيديهم. - موقف الحركة الوطنية : | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
442 | اقتنعت بان الاستعمار يرفض تقديم تنازلات جوهرية، وأنه يسعى فقط لتكريس المشروع الاستيطاني، و لم يأخذ بعين الاعتبار مطالبها. ويكرس الاستمرار في مراقبة نشاطاتها. الإجراءات المتخذة : - لذلك فالإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري استقال نوابه الثمانية من المجلس الفرنسي. - وحركة الانتصار للحريات الديمقراطية أنشأت تحت إلحاح الشبان المتحمسين للعمل الثوري (الجناح العسكري) المتمثل في ( المنظمة الخاصة) في 15 فيفري 1947 كانت تنظيما ثوريا برئاسة محمد بلوزداد. - كما تم تقارب أكثر للحركة الوطنية حيث تأسست جمعية الدفاع عن الحرية في 1951/08/03 المواجهة سياسة الاستعمار، لكنها فشلت نتيجة بعض الخلافات الحزبية الضيقة التي فرضتها مصالح كل حزب. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
443 | لا نريد إدماجًا، ولا سيدًا جديدًا ولا انفصالًا، بل غايتنا هي إبراز شعبٍ فتيٍّ يتكون تكوينًا ديمقراطيًا واجتماعيًا... ويشترك مع دولةٍ قويةٍ وحرةٍ، وغايتنا هي إنشاء دولةٍ فتيةٍ تقود خطاها الديمقراطية الفرنسية، هذه هي الصورة التي كنا نحلم بها وهذا ما كانت تسعى إليه بالضبط حركتنا الرامية إلى بعث الجزائر. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
444 | فرحات عباس: 1946/05/07، التصدي للجريمة الاستعمارية ولتعسف الإدارة، جريدة البريد الجزائري. مصالي الحاج يوافق على إنشاء الجناح العسكري. إني أوافق على إنشاء جناحٍ عسكريٍّ يتولى تدريب المناضلين عسكريًا وتكوينهم وبذلك نكون قد هيأنا واستعملنا جميع الوسائل من أجل تحرير البلاد. محمد الطيب العلوي، مقال: "جبهة التحرير الوطني وبيان نوفمبر"، سلسلة الطريق إلى نوفمبر كما يرويها المجاهدون، المجلد 1، الجزء 1. حسين آيت أحمد في تقريره كرئيسٍ للمنظمة الخاصة. ليس المال ما تفتقر إليه الجزائر ويجب أخذه حيثما وجد في مكاتب البريد في المصارف لنكن أنفسنا فإذا كنا مستعدين لأن نجازف بأرواحنا في هجومٍ عنيفٍ على المحتل فإنا لن نقف منطقيين مع جامدين متهيبين أمام خزائنه. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
445 | رابح بلعيد: مقال: "التنظيم الخاص"، رسالة الأطلس، العدد 132. إن مطلب إعادة تشكيل المنظمة الخاصة بقي قائمًا وخاصةً لدى عناصرها التي نجت من الاعتقال وحتى لدى بعض أعضاء قيادة الحركة. ففي ربيع سنة 1952 عمدت تلك العناصر من المنظمة الخاصة إلى تكوين لجنةٍ لإعادة هذا التنظيم دون علم القيادة السياسية. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
446 | عبد الحميد مهري: 97/07/27، مقابلة شخصية مع مومن معمري: الحركة الثورية في الجزائر. الخضر بن طوبال... كان المخرج الوحيد الممكن أمام الشعب الجزائري هو تسريع التفجير المسلح للثورة دون انتظار دراسةٍ معمقةٍ ومحددةٍ يجرى اتباعها، ودون انتظار البلورة الكاملة لبرنامج عملٍ وتنسيقٍ على كل المستويات، كان ثمة حلان أمام مجموعة (22)... إما التنظيم أولًا ثم التفجير فيما بعد، أو التفجير أولًا ثم التنظيم فيما بعد... كنا مضطرين لاختيار الحل الثاني. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
447 | محمد حربي: "الثورة الجزائرية، سنوات المخاض". - أزمة حركة الانتصار للحريات الديمقراطية: كانت خلال المؤتمر الثاني لحركة الانتصار للحريات الديمقراطية المنعقد أيام 4، 5، 6 أفريل 1953 في ساحة «شارتر» الجزائر. وكان جوًا مشحونًا بالخلافات ينذر بالانفجار وذلك نتيجة لـ: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
448 | - تأثير اكتشاف المنظمة الخاصة من طرف الشرطة الفرنسية. - سلبية القيادة اتجاه المناضلين الذين كانوا في المنظمة الخاصة. - الخلافات السابقة في القيادة إزاء القضايا المطروحة كتجديد الهياكل والتمثيل داخل الحزب. وظهر الخلاف جليًا بين: المتعصبين لمصالي الحاج الذين يرون أنه مصدر أي قرار وقراراته واجبة التنفيذ وله تفويض تام وصلاحيات مطلقة وزعامة روحية. وأعضاء اللجنة المركزية وعلى رأسهم بن يوسف بن خدة الذين يرون أن أي قرار ضروري أن ينال الإجماع أو الأغلبية حتى يكون واجب التنفيذ. وأمام تباعد المواقف وتصلبها كانت القطيعة. حيث عقد المصاليون مؤتمرهم في مدينة هورنو ببلجيكا أيام 14، 15، 16 جويلية 1954 والذي أقر حل اللجنة المركزية وإقصاء مسؤوليها. كما عقد المركزيون مؤتمرهم أيام 13، 14، 15 أوت 1954 بالجزائر العاصمة وقرروا عزل مصالي الحاج ومن يواليه. وفي خضم ذلك برز تيار ثالث أو القوة الثالثة من مناضلي المنظمة الخاصة المتفقين والمقتنعين بمنهج الكفاح المسلح لاحتواء هذا الانشقاق والتشتت فكونوا (اللجنة الثورية للوحدة والعمل). - اللجنة الثورية للوحدة والعمل (الدور الفعال للتيار الثوري): | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
449 | - تكونت في 23 مارس 1954 بمدرسة «الرشاد» التابعة لحركة الانتصار للحريات الديمقراطية بـ«بطحاء جامع اليهود» بالجزائر العاصمة بقيادة «محمد بوضياف» (الأكثر حركية) وضمت أعضاء المنظمة الخاصة منهم بن بولعيد، بن مهيدي، بيطاط... وبعض المركزيين ظرفيًا. لكن التنظيم السري كان يمثل النواة ويتخذ القرارات المناسبة. من منشورات حركة الانتصار للحريات الديمقراطية 1951 | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
450 | ... إن حياة وطننا في مهب الرياح، فالاستعمار الفرنسي قد نظم هذا الوطن ماديا ومعنويا، مما جعله غير قادر على تسلق سلم الحضارة الحديثة... إن احترام شخصيتنا وممتلكاتنا لا يكون مضمونا إلا في إطار جنسية جزائرية ودولة وطنية على أساس سيادة الشعب الجزائري... د عبد الله شريط : مع الفكر السياسي الحديث والمجهود الايديولوجي في الجزائر | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
451 | ... محمد بوضياف يتحدث عن تلك الظروف العصيبة من تاريخ الشعب الجزائري: «كان الوقت يضغط، لأنه كان ينبغي الاستفادة من الارتباك الذي خلفته الأزمنة، ومن ستار الدخان الناجم عن المزايدات والخصومات وللإفلات من قمع محتمل دائم. محمد حربي :: الثورة الجزائرية ، سنوات المخاض | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
452 | محمد بوضياف : الاعداد للكفاح المسلح. ... وهكذا اتصلت بزيغود وبن طوبال وبن عودة وسويداني بوجمعة وبوشعيب محمد... وبما أننا على اتفاق داخل اللجنة الثورية حول المطالب، كان من الواجب - في انتظار التطورات التي ستحدث لا محالة - الاتصال مع مناضلي القاعدة وعقد اجتماعات لشرح الوضع، مما سيحدث في نظرنا تغييرا وتحويرا في الأوساط البيروقراطية وذلك ما حدث بالفعل ... وخلال ثلاثة أشهر كاملة جاب إطارات المنظمة السرية القدماء كامل أنحاء البلاد... » عبد الرحمن بن إبراهيم العقون : ( الكفاح القومي و السياسي ج 3 | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
453 | محمد بوضياف : ( فاجتماع الاثنين و العشرين الذي انعقد في بداية جوان سنة 1954 والذي قرر انطلاق الثورة، انبثق عنه أول مجلس للثورة من خمسة أعضاء، ثم أضيف إليهم في نهاية أوت من نفس السنة كريم بالقاسم فأصبحوا ستة.... محمد بوضياف : الجزائر إلى أين ؟ | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
454 | طبقا لحديث عمار بن عودة : ( فقد خرجا متساويين في الدور الأول وكذلك الثاني، مما أدى بنا في النهاية إلى التصويت على خمسة أعضاء وهم فيما بينهم يختارون منسقا .... عمار بن عودة : مقابلة شخصية مع مؤمن العمري يوم 28 / 07 / 1997 (الحركة الثورية في الجزائر الاجتماعات الحاسمة : - اجتماع "مجموعة 21+1": | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
455 | كان في جوان 1954 في "المدنية" بأعالي العاصمة برئاسة "مصطفى بن بولعيد" الأكبر سنا في منزل المناضل "إلياس دريش"، دام الاجتماع يوما واحدا انبثق عنه أول مجلس للثورة يتكون من (05) خمسة أعضاء، وبإضافة "كريم بلقاسم" عن منطقة القبائل في أوت 1954 أصبحوا (06) ستة قادة المناطق وبوضياف منسقا وطنيا. - في الجلسة المسائية كان الاتفاق على تفجير الثورة لكن السؤال المطروح : هل تفجر الثورة في الحين أم تؤجل لإتمام إجراءات التنظيم؟ | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
456 | وحسم الموقف سويداني بوجمعة بتدخله والدموع في عينيه منتقدا المترددين قائلا : "نعم أولا هل نحن ثوريون؟ إذن ماذا ننتظر لنقوم بهذه الثورة إذا كنا مخلصين صادقين مع أنفسنا". . اجتماع 10 أكتوبر 1954 : كان في منزل المناضل "مراد بوقشودة" حي "لابوانت بيسكاد" غرب مدينة الجزائر (الرايس حميدو حاليا) طرحت فيه مسائل مختلفة مثل : - التمثيل السياسي للثورة : وتم الإتفاق على : | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
457 | الإعتماد على النفس وتفضيل قيادة جماعية من خلال هيئة سياسية وعسكرية ووقع الإتفاق على اسم الهيئة وهو "جبهة التحرير الوطني" وجناحها العسكري "جيش التحرير الوطني". - كما تم تقسيم البلاد إلى (05) مناطق. وتم تعيين أعضاء الوفد الخارجي في قيادة أركان الثورة مع الاحتفاظ بعضويتهم داخل الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني. . اجتماع 23 أكتوبر 1954 : "اجتماع الحسم". انعقد في ذات المكان لاجتماع 10 أكتوبر وفيه تم حسم الأمور جميعها ومنها : - تم الاتفاق على التمثيل السياسي للثورة المتمثل في "جبهة التحرير الوطني" وجناح عسكري للجبهة يتمثل في "جيش التحرير الوطني" وتقسيم البلاد إلى خمسة مناطق ثورية "الولايات التاريخية". - اعتماد القيادة الجماعية "مجلس الثورة" مع اعتماد التسيير اللامركزي. - الاتفاق على الإجراءات التنظيمية المصاحبة لاندلاع الثورة "بيان أول نوفمبر" وتحديد يوم وساعة قيام الثورة. وفي اليوم الموالي 24 أكتوبر تمت المصادقة على محتوى وثيقة نداء أول نوفمبر 1954 الذي يؤكد على : | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
458 | - إعادة بناء الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ضمن إطار المبادئ الإسلامية. - احترام جميع الحريات الأساسية. - التطهير السياسي. - تجميع وتنظيم الطاقات السليمة لتصفية الاستعمار. - تدويل القضية الجزائرية. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
459 | وقد تم توزيع هذا النداء يوم أول نوفمبر 1954 غداة اندلاع الكفاح المسلح على كامل التراب الوطني. بينما يؤكد محمد بوضياف بأنه : بعد انتهاء الاجتماع أعلمني بن بو العيد بانتخابي، وسلمني بطاقات | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
460 | الانتخاب ثم دعوت بعد ذلك بن بو العيد وديدوش مراد و إبن مهيدي و بيطاط، وشكلت لجنة الخمسة ..... عبد الرحمن بن إبراهيم العقون : «الكفاح القومي و السياسي» بوضياف يقول : .... إن اللجنة الثورية ، حلت نفسها بنفسها قبل بضعة أيام من انعقاد المؤتمر الثاني الذي نظمه المصاليون .... لأنها فقدت علة وجودها، بعدم تمكنها من تحقيق الوحدة والمصالحة بين جناحي الحركة المتنازعين وأنها انتهت بميلاد لجنة الخمسة ، لأن اللجنة الثورية كانت تضم في صفوفها بعض المركزين، بينما ( لجنة | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
461 | الخمسة) كانت مكونة فقط من قدماء المنظمة الخاصة، أو الذين يطلق عليهم ( العسكريون ) . محمد بوضياف : الجزائر إلى أين ؟ أهم القرارات التي صدرت عن اجتماع (21) التاريخي كالآتي : 1 - انتخاب قيادة وطنية خماسية مشكلة من محمد بوضياف منسقا عاما بن بوالعيد، ديدوش | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
462 | مراد العربي بن مهيدي رابح بيطاط . 2 - اتخاذ قرار الثورة المسلحة وذلك بالوسائل المتاحة. 3 - مباشرة التدريبات العسكرية. 4 - البحث عن الأسلحة وجمعها وتوزيعها. جمعية أول نوفمبر 1954 معالم بارزة في ثورة نوفمبر 1954 ... إن اللجنة الثورية ، ليست بمنظمة ولا هي حزب ، ولا فريق على شاكلة المركزيين في ذلك الوقت ، لقد كانت لجنة اسما على مسمى « لجنة ثورية للوحدة والعمل » كان هدفها إطلاق حركة رأي عام قادر على تحقيق | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
463 | تلاحم القاعدة النضالية للحيلولة دون وقوفها في تحالف وراء هذا وذاك من الأطراف المتصارعة ... . محمد بوضياف : الجزائر إلى أين ؟ ص 76 مصطفى بن بولعيد يخاطب حسين الحول عن اللجنة المركزية لقد تعلمنا منكم الوطنية فلا تخيبوا رجاءنا، ولا تحطموا الآمال التي عقدناها عليكم بتقسيم الحركة ) الطيب العلوي : مقال الشهيد مصطفى بن بولعيد القائد و الدور جريدة السلام. العدد 1353 مصطفى بن بولعيد قال لمصالي الحاج عارضا عليه تزعم الثورة لقد اتخذناك رمزا للوطنية و الثورة، ولما كنت رائدا للوطنية وزعيما ، فواصل جهادك بثورة تتزعمها | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
464 | فإننا حولك.... الطيب العلوي : مقال الشهيد مصطفى بن بولعيد القائد والدور جريدة السلام . العدد 1353 ، - الظروف الإقليمية والدولية : الداخلية : - الزخم الثوري لدى الشعب الجزائري وقناعته بضرورة الكفاح المسلح. - تشتت الحركة الوطنية وانشقاق حزب الشعب ينذر بالإحباط إن لم يتم تدارك ذلك. - نشوة الإدارة الاستعمارية بما آلت إليه الطليعة الجزائرية - ظهور اللجنة الثورية للوحدة والعمل. الإقليمية : - انتصار الثورة المصرية (1952) وتوجهها القومي التحرري - الكفاح المسلح في تونس والمغرب. - وكانت الأمانة العامة الجامعة الدول العربية ترعى مكتب "المغرب العربي" ، المتولي دعم ومساندة حركات المقاومة الوطنية في أقطار المغرب الثلاثة : تونس والجزائر والمغرب . - الحكومة الليبية برئاسة مصطفى بن حليم تبدي قدرا ملحوظا من الاتفاق مع نشاط الثورة المصرية في مجال دعم ومساعدة حركات التحرر في المغرب العربي . - كان الواقع العربي يوم ذاك يتميز بثلاث ظواهر : الأولى صعود الحركة القومية العربية، الظاهرة الثانية هي حدة الصراع فيما بين الحركة القومية العربية بقيادة عبد الناصر وبين القوى العربية المحافظة والشيوعية، والثالثة هناك إجماع عربي على دعم حركات التحرر في المغرب العربي . الدولية : | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
465 | - أن المواثيق الدولية تقر بحق الشعوب في تقرير المصير. - الانفراج الدولي ومن ثمة إمكانية تسوية قضية الشعب الجزائري. - ظهور وانتشار حركات التحرر . - انهزام فرنسا في معركة "ديان بيان فو" بفيتنام (ماي 1954) - تراجع دور فرنسا في المحافل الدولية . مصطفى بن بولعيد يدعوا لاستمالة المصاليين | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
466 | ... لئن خسرنا مصالي، فإنه لا يحق لنا أن نخسر المناضلين الذين انحازوا إليه، فإني أعرف مدى إخلاصهم وتعطشهم للعمل الثوري وهم يعتقدون أن الشخص الوحيد القادر على ذلك هو مصالي، خاصة وأنه توصل إلى إقناعهم بأن اللجنة المركزية انحرفت عن المسار الثوري. الطيب العلوي مقال : الشهيد مصطفى بن بولعيد القائد والدور - جريدة السلام - العدد 1353 | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
467 | علق على ذلك محمد بوضياف قائلا : "هذه المرة سنكون أسياد أنفسنا". د. رابح بالعيد : مقال : ( مجموعة الخمسة وميلاد القوة الثالثة : رسالة الأطلس ، العدد 184 ) المقولة التاريخية الخالدة لمحمد بوضياف وجهها للمركزيين والمصاليين عند اتخاذ قرار الثورة : | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
468 | "لقد أردنا أن نوحدكم طائعين فأبيتم فلنوحدكم إذن مكرهين". عبد الرحمن بن إبراهيم العقون : الكفاح القومي والسياسي مجموعة الـ 22 أعضاء مجموعة الـ 22: 1- محمد بوضياف 2- مصطفى بن بولعيد 3- العربي بن مهيدي 4- مراد ديدوش 5- رابح بيطاط 6- عثمان بلوزداد 7- محمد مرزوقي 8- الزبير بوعجاج 9- إلياس دريش 10- بوجمعة سويداني 11- أحمد بوشعيب 12- عبد الحفيظ بوصوف 13- رمضان بن عبد المالك 14- محمد مشاطي 15- عبد السلام حباشي 16- رشيد ملاح 17- السعيد بوعلي 18- يوسف زيغود 19- لخضر بن طوبال 20- عمار بن عودة 21- مختار باجي 22- عبد القادر العمودي أعضاء مجموعة (22) كانوا يتميزون جميعهم بقواسم مشتركة تتمثل في كونهم: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
469 | - تخرجوا من مدرسة نضالية واحدة، وهي حركة الانتصار. - تكونوا في المنظمة الخاصة العسكرية. - ساهموا في صنع الكثير من الأحداث منذ عام 1945. - ذاقوا قيمة التنظيم وأهمية الوحدة. - مارسوا التعامل مع الاستعمار ومناورته. - نبعوا من الشعب وعرفوه في مدنه وقراه وأريافه. - درسوا في عدة مناسبات أسباب فشل الانتفاضات والمقاومة في الماضي. - آمنوا بأن الاعتماد على النفس شرط أساسي في أي تنظيم ولا سيما في تنظيم ثوري. - لم يعرف اليأس يوما طريقا إلى قلوبهم. محمد الطيب العلوي: المصدر السابق، ص 172 مصطفى بن بولعيد لـ محمد بوضياف سنة 1952 بعد اتصالات أجراها مع الأمير عبد الكريم الخطابي: "... لقد تأخرنا كثيرا، كنا في الطليعة وكان الأمر معلقا علينا لتتولى الجزائر ريادة الكفاح المشترك في المغرب العربي، وها نحن مع الأسف أمام وضع لا نحسد عليه. ثورة بتونس وتحرك في المغرب، وخلاف ومهاترات في الجزائر. إنني أحمل عبئا ثقيلا وأمانة جسيمة منذ سبع سنوات..." الطيب العلوي: مقال: الشهيد مصطفى بن بولعيد القائد والدور جريدة السلام - العدد 1353 فرحات عباس يرى أن جبهة التحرير تصور جديد يعني: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
470 | - إلغاء الماضي. - ترك الأحزاب القديمة السابقة. - تسريع الشعب نحو الدخول في مرحلة جديدة للكفاح، وبعبارة أخرى "جلد جديد" لكي لا يتم رفض أي شخص ومنح إمكانية المشاركة في التحرير لكل واحد... إن تبلور الفكر الثوري لم يكن وليد وحدة الحركة الوطنية، بقدر ما كان تجاوزا للتشتت والانشقاق، لذلك كانت الثورة ضرورة قبل أن تكون اختيارا. وهي كممارسة مسلحة وسياسية أصبحت العامل المؤثر في استراتيجية فرنسا، فأفقدتها الرهانات محليا ودوليا، وكانت القضية الجزائرية من تصعيد إلى آخر. فيما يبرز ذلك؟ تعريف الثورة الجزائرية: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الأولى: من تبلور الوعي إلى العمل الوطني |
471 | هي رد فعل شعبي واع وعنيف لتحقيق البديل وهو الاستقلال باستعمال كل الوسائل المتاحة ضد استعمار استيطاني تعسفي تمثله قوة عسكرية كبرى وهي فرنسا بدعم من الحلف الأطلسي، وهي فعل تحرري يمتد إلى المناحي الأخرى كالحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
472 | - اندلاع الثورة: "الثورة ضرورة قبل أن تكون اختيارا". بعدما كان الموضوع الذي يؤرق القادة الثوريين هو من يقود الثورة أو تحت أي غطاء سياسي ستكون، ظهر تساؤل آخر وهو هل تفجر الثورة ثم بعد ذلك يتم تنظيمها، أم يتم التنظيم ثم يكون تفجيرها؟ تم ترجيح الرأي الأول وبعدما كانت مقررة يوم 15 أكتوبر ثم 25 أكتوبر أستقر الأمر على تاريخ 01 نوفمبر 1954 باقتراح من "ديدوش مراد" للأسباب الآتية: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
473 | - يصادف بداية السنة الهجرية. - 1954/11/01 كان يوم إثنين تيمنا بميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم. - تسبقه عطلة نهاية الأسبوع ومن ثمة خلو الإدارات والثكنات العسكرية من الجنود. - أن هذا التاريخ يصادف (عيد القديسين) الذين يحتفل به عند الكاثوليك. ثم اتفق على كلمة السر وهي (خالد - عقبة) وبداية الجهاد بكلمة (الله أكبر) لإبراز البعد الإسلامي. على أن يتم إبراز البعد الوطني والشمولية بتفجيرها في كل أنحاء الجزائر على الساعة 00.00. - لكن الزخم الثوري كان أكبر في الأوراس. بداية العمل: - هجومات متعددة في وقت واحد في كامل أنحاء الجزائر (عامل المفاجأة). جعل قدرة الرد غير حاسمة. - الإعلام وتوعية الشعب الجزائري. - تهديد الخونة والمتعاونين مع الإدارة الاستعمارية بأشد العقاب. - تحذير المصاليين وأحزاب الحركة الوطنية الجزائرية ودعوتهم للالتحاق بالثورة. - إشاعة عدم الاطمئنان في صفوف المعمرين. - لماذا الأوراس أو "المنطقة الأولى"؟ - أن "مصطفى بن بولعيد" قطع شوطا كبيرا في استقطاب الثوريين وتدريبهم وأغلبهم من تلك المناطق. - وفرة السلاح سواء عند أبناء تلك المناطق، أو سلاح المنظمة السرية المدفون منذ 1947 و1950 أو حتى السلاح الذي اشتراه من حر ماله وأموال المناضلين. - أن الأوراس كان ملجأ أعضاء المنظمة الخاصة بعد حملة المطاردة والاعتقالات. - أن أزمة حزب الشعب لم تمتد إلى الأوراس. - عادات المجتمع الأوراسي التي تحمي المستجير وتكرم الضيف... صعوبة تضاريس المنطقة والبرودة الشديدة التي تميز المنطقة بداية من الخريف. - المنطقة مفتوحة على تونس وليبيا ومن ثمة إمكانية التصرف. - أن المنطقة الأولى لها حدود مع 2،3،4،5 المناطق العسكرية الأخرى لم تكمل كل الترتيبات، مع تواجد كبير للقوات الفرنسية بها. إن الحركة الجديدة في سنة 1954 ، وريثة الحركة الوطنية ولا سيما حزب الشعب.. التي انبثقت عنه . قد استغلت التجارب الإيجابية السابقة لإدخال تغيير جذري على معطيات الوضعية السياسية التي تأثرت إلى حد بعيد من جراء فشل الأحزاب في صياغة مشروع وطني واضح و بلورة سياسة ثورية حقيقية، والواقع أن غياب مشروع واضح | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
474 | ولا سيما انعدام الإرادة في المرحلة الحاسمة، يجعل من وجود الأحزاب أو عدمه واقعا سياسيا غير ذي معنى. تتمثل المهمة الرئيسية للتيار الجديد في توفير الظروف المواتية التي تسمح لمجموع فصائل الحركة | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
475 | الوطنية بتجاوز تناقضاتها وبلوغ المرحلة السامية في آخر المطاف ألا وهي الكفاح المسلح . احمد مهساس : الحركة الثورية في الجزائر - ردود فعل الحركة الوطنية: - جمعية العلماء المسلمين الجزائريين: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
476 | التزمت الصمت وترقبت ما ستؤول إليه الأحداث تفاديا لأي حكم غير صائب (بعض أعضائها انفراديا ساندوا الثورة من بدايتها) ثم أيدت الثورة وشاركت فيها سنة 1956. - الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
477 | رأى أنها سابقة لأوانها لأن الوعي لم ينضج بالقدر الكافي، وأن الشعب غير قادر على تحمل أعباء الثورة، وتخوف من أن تكون مجرد تمرد لكن فرحات عباس حل الحزب سنة 1955 فكانت مبادرات الالتحاق بالثورة فردية، ثم شارك فيها سنة 1956. - حركة الانتصار للحريات الديمقراطية: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
478 | المركزيون: تفاجأوا بالثورة، ومواقفهم كانت متذبذبة وغير متجانسة، وتخوفوا من أن تكون مجرد مغامرة، مع بعض التشكيك الذي عبروا عنه قائلين (قد أشعلوا النار في الجزائر، لكن القدر موجود في القاهرة، لذلك فإن الأكلة لن تكون جاهزة أبدا)، وانضموا فرادى إلى الثورة. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
479 | مصالي الحاج وأتباعه: تفاجأوا بالثورة، وكانت مواقفه لا تترجم نضاله ووطنيته، وأسس حزب الحركة الوطنية الجزائرية رسميا في 1954/11/06 بجناح عسكري معادي لجبهة التحرير في المبادئ والميدان. وفيما بعد - سعى للاستيلاء على الثورة ومصادرة نجاحها، بعضهم التحق فرديا بالثورة. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
480 | المقربون من اليسار الفرنسي: الحزب الشيوعي الجزائري. عارض الثورة وكان يدعو فقط إلى وضع حد للاستغلال، لكن فيما بعد انضم إلى الثورة سنة 1956. - رد فعل الشعب الجزائري: استقبل الثورة بمزيج من الفرح والتساؤل حول ماهية الثورة ومفجريها ومدى قدرتهم على مواجهة الطغمة العسكرية. كما كان متخوفا ومتريثا في إصدار حكم على الثورة. لذلك يمكن تلخيص رد الفعل في الآتي: - تخوف - تريث وترقب - تأييد معنوي ومباركة - دعم مادي - مشاركة واسعة. ويبرز ذلك في: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
481 | - معاداة الشعب الجزائري لكل ما هو فرنسي وخاصة الكولون ومصالحهم. - العمل على شل الاقتصاد الاستيطاني. - إثارة الفوضى بوضع عراقيل أمام الإدارة الفرنسية للتعجيل بانهيار الاستعمار. المناطق العسكرية قبل مؤتمر الصومام | المنطقة | القائد | النائب | الإطار المكاني | |---|---|---|---| | 01 | مصطفى بن بولعيد | شيحاني بشير | أوراس - النمامشة | | 02 | ديدوش مراد | زيغود يوسف | الشمال القسطيني | | 03 | كريم بلقاسم | عمر أو عمران | القبائل الكبرى | | 04 | رابح بيطاط | سويداني بوجمعة | الجزائر وضواحيها | | 05 | محمد العربي بن مهيدي | بن عبد المالك رمضان | وهران وضواحيها | رد فعل الحكومة الفرنسية: أ- سياسيا ودعائيا: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
482 | - اعتبرت ما يحدث في الجزائر مجرد مشكل داخلي يعالج وفق ما ينص عليه القانون الفرنسي العادل، وكل رافض أو غير ملتزم بهذا القانون هو إنسان غير متحضر ومتمرّد وخارج على القانون. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
483 | - اتهمت الثوار بأنهم ينفذون مخططا أجنبيا مدبرا ضد فرنسا. (بمعنى لا وجود لثورة نابعة من الشعب). - سقوط حكومة (منديس فرانس) وتولي (إيدغار فور) السلطة في 1955/02/23. - تعيين وال جديد على الجزائر هو الجنرال (سوستيل) الذي نفذ عمليات وحشية ضد الشعب الجزائري. - أقرت في 1955/05/15 منح وزير الجزائر سلطات خاصة لمواجهة ما أسمتهم بالمتمردين (الفلاقة). - قامت بتعتيم إعلامي إزاء الرأي العام الفرنسي والعالمي. - ممارسة الدعاية وتشويه الحقائق إعلاميا. - طبقت سياسة تهويل وتخويف للأهالي. ب- عسكريا: - فرضت حالة حصار 1955/04/03، وشكلت محاكم خاصة لقمع الجزائريين وفقا لتشريع استثنائي قاس. - فرض الإقامة الجبرية والنفي والسجن. - محاصرة جبال الأوراس لتحقيق الحسم بعمليات استعراضية. - توزيع الأسلحة على المعمرين وتأسيس عديد المليشيات. - تطبيق مبدأ المسؤولية الجماعية ومن ثمة العقاب الجماعي. - تكثيف التواجد العسكري حيث بلغ عدد القوات 80.000 جندي سنة 1955. - حملة اعتقالات واسعة. رد فعل المستوطنين: - خوف وهلع كبيرين على الأرواح والممتلكات. - طالبوا الحكومة الفرنسية بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لمكافحة الثورة وحماية ممتلكاتهم. - طبقوا سياسات تعسفية على الجزائريين (بطش وتقتيل). - رفع أسعار المواد الاستهلاكية لاستنزاف الشعب والثورة وقطع الدعم اللوجيستيكي عنها. ... إن بعض المشوشين ومن بينهم جماعة من الأجانب قد أغرقوا بلادنا في حوادث دامية وتمركزوا أخيرا في منطقتكم ... أيها المسلمون لا تتبعوهم والتحقوا بمناطق الأمن أنتم وأسركم وأموالكم ... وأنتم أيها الرجال الذين تجندتم دون تفكير فإذا لم ترتكبوا أية جريمة عودوا حينها إلى مناطق الأمن بسلاحكم ولن تتعرضوا لأي سوء أو مكروه وقريبا ستنزل الصاعقة على المتمردين وبعد ذلك يعود السلام الفرنسي من جديد ... | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
484 | السلطات الفرنسية: نداء إلى سكان الأوراس. منديس فرانس، رئيس الحكومة الفرنسية: ... هناك مواطنون شنوا حربا على وطنهم، ولكن الشعب لم يتبعهم. وقد اتخذنا الإجراءات الصارمة التي يقتضيها الموقف، وأعددنا وجندنا جميع الإمكانات حتى تتغلب قوة الأمة. إن الجزائر هي فرنسا. ومن الفلاندر حتى الكونغو ليس هناك إلا قانون واحد وأمة واحدة وبرلمان واحد. هذا هو الدستور وهذه إرادتنا، ولا حق لأي أحد أن يشك فيها. وذلك أن العمالات (الولايات الجزائرية) جزء من فرنسا منذ مدة طويلة، وسكانها يتمتعون بالجنسية الفرنسية، ولهم تمثيلهم في البرلمان. وقد برهنوا بكفاية عن تعلقهم بفرنسا، بحيث لا يمكن أن تسمح فرنسا لأحد بأن يعرض وحدتها للخطر. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
485 | - مولود قاسم - ردود الفعل الأولية.. نقلا عن جريدة لوموند (14-15) نوفمبر 1954. ... وإذا قلنا نقبل الحوار مع البلدين المحميين تونس والمغرب، فإن ذلك غير ممكن مع الجزائر التي هي مقاطعة فرنسية، وجزء لا يتجزأ من فرنسا. إن المفاوضات مع العصابات المتمردة في هذه الحال ستكون الحرب. وجميع الذين يساندون مطالب وطنية في الجزائر هم أعداء، علينا أن نشن الحرب عليهم .... خطاب وزير الداخلية الفرنسي - فرانسوا ميتران - أمام الجمعية الوطنية الفرنسية: في 1954/11/25 - رد فعل المنظمات الجماهيرية : | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
486 | العمال الجزائريون : كانوا في نقابات وتنظيمات عمالية فرنسية وعند اندلاع الثورة انضموا إليها فرديا ثم بدعوة من جبهة التحرير الوطني أقاموا الإتحاد العام للعمال الجزائريين في 1956/02/24 وانضموا رسميا إلى الثورة. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
487 | التجار الجزائريون : كونوا الإتحاد العام للتجار الجزائريين وشاركوا في الثورة رسميا سنة 1956. الطلبة الجزائريون : كونوا الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين، وشاركوا رسميا في الثورة في 1956/05/19 حيث تركوا مقاعد الدراسة والتحقوا بالثورة في الجبال والمدن. - موقف جمعية العلماء من خلال الاجتماع العام : | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
488 | يقول الإجتماع كلمة صريحة علنية، ويرجو أن يسمعها المسؤولون في باريس والعالم أجمع، وهي أنه لا يمكن حل القضية الجزائرية بصفة سلمية وسريعة إلا بالاعتراف العلني الصريح بكيان الأمة الجزائرية الحر وبجنسيتها الخاصة وحكومتها القومية ومجلسها التشريعي المطلق التصرف في دائرة احترام مصالح الجميع والمحافظة على حقوق الجميع. ويؤكد أنه لا يمكن وضع حد لحالة الحرب الحاضرة والإقدام على بناء النظام الحر الجديد إلا بواسطة التفاهم الصريح المخلص مع سائر الممثلين الحقيقيين للشعب الجزائري من رجال الحل والعقد الذين أظهرهم الكفاح الجزائري . ) | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
489 | جريدة البصائر ، العدد 349 ، 1956 عن مولود قاسم، المرجع السابق ، ص 75/74. إن مبادئ (حرب العصابات) لم تعلم في كتب «ماو»، ولا في أي كتاب ماركسي . ومهما تكن هذه النظريات ممتعة ومفيدة، فإنها أغلب الأحيان كانت معروفة لدى رجال المقاومة، باستثناءات بسيطة جدا. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
490 | وكان المجاهدون يستوحون ( حتى ليعزينا القول أنهم يتحركون بوحي الغريزة ) طرائق عملهم من الطرق المستخدمة تقليديا في إفريقيا الشمالية بدء من التطويق ... والتنكيد التي كان يقوم بها الأمير عبد القادر أحيانا. والقضية كلها هي أن نستفيد من أثر المباغتة والضرب السريع، والتبدد في الطبيعة حاملين معنا أكبر كمية ممكنة من الأسلحة ) | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
491 | محمد تقية : « تطور الوطنية الجزائرية أيام حرب التحرير». - ردود الفعل الدولية: - الولايات المتحدة الأمريكية: أيدت فرنسا ودعمتها ماديا وبالثقل السياسي كعضو في الحلف الأطلسي. - الاتحاد السوفييتي: موقف استراتيجي في غير مصلحة الثورة. - المعسكر الغربي: مشكل داخلي فرنسي، على فرنسا أن تبحث إجراءات احتوائها، وأن الثورة بإيعاز أطراف خارجية تهدد المشروع الإمبريالي. - الدول الاشتراكية: كان للثورة صدى كبير، وقدمت لها الدعم المادي والسياسي. - العرب: أيدوا الثورة ماديا ومعنويا وبالثقل السياسي من قبل حكوماتهم. - شعوب العالم الثالث: تأثرت بهذه الثورة ودعمتها معنويا وسياسيا. - الدول المحايدة: دعت إلى احترام حقوق الإنسان ومن ثمة تقرير المصير. - الهيئات والمنظمات الدولية: ساندت الثورة الجزائرية كالمؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية. - مواثيق هيئة الأمم المتحدة: ما يحدث في الجزائر قضية تصفية استعمار وهي قضية عادلة توافق مبادئ الهيئة. دوغلاس ديلون، سفير و.م.أ: "إن السياسة الفرنسية في شمال إفريقيا تحظى بالتأييد المطلق من و.م.أ. ففي المجال الدبلوماسي نعارض تسجيل قضية الجزائر في هيئة الأمم المتحدة. وفي المجال العسكري نمد فرنسا بالطائرات العسكرية العمودية وغيرها من الوسائل والتجهيزات." مولود قاسم، ردود الفعل الأولية.. نقلا عن جريدة لوموند 21 نوفمبر 1954. استراتيجيه تنفيذ الثورة : على المستوى الداخلي : - التعبئة الشعبية : | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
492 | - سعت القيادة الثورية لتفعيل الزخم الثوري المتنامي لدى مختلف فئات الشعب الجزائري، وتوضيح الأهداف المرجوة وتذكيره بالممارسات التعسفية، وكذا تخلفه عن ركب الحركات التحررية في العالم. ومن خلال وسائل مختلفة، وبالعمل الميداني استطاعت الثورة رفع المعنويات وتكريس القناعة بان الثورة ضرورة ملحة على الشعب الجزائري أن يشارك فيها أو يمد يد العون لها. | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
493 | - بيان أول نوفمبر 1954 و بيان الثورة - وثيقة سياسية ( ثورية ) رسمت المعالم الأولى للثورة التحريرية، وحددت الوسائل والآفاق لفترة ما بعد التحرير، لذا تعتبر برنامجا سياسيا للثورة آنيا، وهو أول وسيلة إعلامية محليا وإقليميا ودوليا. - النقاط الأبرز في بيان الثورة : | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
494 | - الثورة ضرورة حتمتها أسباب عميقة غرضها تحقيق الاستقلال الوطني . - التصميم على الثورة يمكن من تجاوز مأزق الحركة الوطنية وصراع الزعامة . - جبهة التحرير الوطني إطار ضد الاستعمار غايتها المصلحة الوطنية وهي مفتوحة لكل الفعاليات . - كل الوسائل مشروعة لتحقيق النصر وخاصة الاعتماد على الذات وتدويل القضية الجزائرية . - القضية الجزائرية قضية تصفية استعمار واليد ممدودة لأجل السلام والتعاون. وتدويل القضية الجزائرية . - مباركة الشعب الجزائري للوثيقة الثورية واجب وانتصار . - الإعلام و التوعية : أدركت الثورة أن الوعي بالذات والوعي بالوطن هو الضمان الوحيد لاستمرارية الثورة وتحقيق النصر. فاستثمرت القناعات التي كرستها الحركة الوطنية، وأخطاء وسوابق الإدارة الاستعمارية، فعملت في اتجاه بلورة الوعي السياسي بداية من بيان نوفمبر 1954 وقد كانت الآلة الإعلامية للثورة - على بساطتها - مؤثرة و فعالة وكانت موجهة إلى : - الشعب الجزائري - الشعب الفرنسي، الرأي العام العربي والإفريقي، والرأي العام العالمي، ومن وسائلها : | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
495 | - بيان الثورة "بيان أول نوفمبر 1954 " . - بيان الصومام . - المناشير المختلفة . - الرسائل المكتوبة والشفوية . - الكتابات الحائطية - صحيفة المجاهد لسان جبهة التحرير الوطني المقاومة الجزائرية، صحف البلدان الشقيقة والصديقة ... - إذاعة صوت الثورة الجزائرية من القاهرة خاصة، وأفلام تسجيلية بداية من 1959 . - وكالة الأنباء الجزائرية بداية من 1961 - مساندة الشعب ضد جهود الإبادة : - القيام بعمليات لرد الإعتبار للشعب بعد كل حملة ظلم و إبادة . - الاهتمام بالجانب الاجتماعي والصحي . - دعم التعليم للنشئ في الداخل والتكفل ببعثات الطلاب في الخارج. . فإذا كان هدف أي حركة ثورية - في الواقع - هو خلق جميع الظروف الثورية للقيام بعملية تحريرية، فإننا نعتبر الشعب الجزائري في أوضاعه الداخلية متحدا حول قضية الاستقلال (...)، أما في الأوضاع الخارجية فإن الانفراج الدولي مناسب لتسوية بعض المشاكل الثانوية التي من بينها قضيتنا التي تجد سندها الديبلوماسي وخاصة من طرف إخواننا العرب والمسلمين». بيان أول نوفمبر | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
496 | ه أما نحن الذين بقينا في مؤخرة الركب فإننا نتعرض إلى مصير من تجاوزته الأحداث ، وهكذا فإن حركتنا الوطنية قد وجدت نفسها محطمة، نتيجة لسنوات طويلة من الجمود والروتين توجيهها سيئ ، محرومة من سند الرأي العام الضروري ، قد تجاوزتها الأحداث، الأمر الذي جعل الاستعمار يطير فرحا ظنا منه أنه قد أحرز أضخم انتصاراته في كفاحه ضد الطليعة الجزائرية .. بيان أول نوفمبر أيها الشعب الجزائري، أيها المناضلون من أجل القضية الوطنية: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
497 | أنتم الذين ستصدرون حكمكم بشأننا - نعني الشعب بصفة عامة، والمناضلون بصفة خاصة - تعلمكم أن غرضنا من نشر هذا الإعلان هو أن نوضح لكم الأسباب العميقة التي دفعتنا إلى العمل، بأن نوضح لكم مشروعنا والهدف من عملنا، ومقومات وجهة نظرنا الأساسية التي دفعتنا إلى الاستقلال الوطني في إطار الشمال الإفريقي، ورغبتنا أيضاً هو أن تجنبكم الالتباس الذي يمكن أن توقعكم فيه الإمبريالية وعملاؤها الإداريون وبعض محترفي السياسة الانتهازية. بيان أول نوفمبر | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
498 | إن المرحلة خطيرة. أمام هذه الوضعية التي يخشى أن يصبح علاجها مستحيلاً، رأت مجموعة من الشباب المسؤولين المناضلين الواعين، التي جمعت حولها أغلب العناصر التي لا تزال سليمة ومصممة، أن الوقت قد حان لإخراج الحركة الوطنية من المأزق الذي أوقعها فيه صراع الأشخاص والتأثيرات، لدفعها إلى المعركة الحقيقية الثورية إلى جانب إخواننا المغاربة والتونسيين. بيان أول نوفمبر | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
499 | وهكذا نستخلص من جميع التنازلات المحتملة، ونتيح الفرصة لجميع المواطنين الجزائريين من جميع الطبقات الاجتماعية، وجميع الأحزاب والحركات الجزائرية أن تنضم إلى الكفاح التحرري دون أدنى اعتبار آخر. بيان أول نوفمبر 1- الأهداف الخارجية: | الوحدة الثالثة: الجزائر 1919 - 1989 | الوضعية الثانية: العمل الثوري المسلح ورد فعل الاستعمار |
Subsets and Splits
No community queries yet
The top public SQL queries from the community will appear here once available.