non_vocalized
stringlengths 0
29k
| vocalized
stringlengths 0
48.5k
| source
stringclasses 6
values |
---|---|---|
وأظنه مستنبطا # من قول دمنة أو كليله | وَأَظُنُّهُ مُستَنبِطاً # مَن قَولِ دِمنَةَ أَو كَليلَه | ashaar |
هنا بالظاهر في سلامة أطرافه حتى أجاز التكفير به ولم يكتف بذلك في حق وجوب الضمان بإتلاف أطرافه لأنا نقول: الحاجة في التكفير إلى دفع الواجب والظاهر يصلح حجة للدفع والحاجة في الإتلاف إلى إلزام الضمان وهو لا يصلح حجة فيه ولأنه يظهر حال الأطراف فيما بعد التكفير إذا عاش ولا كذلك في الإتلاف فافترقا (لا) إعتاق (الجنين) لأنه لم تعرف حياته ولا سلامته بعد.
(و) الدية (للمرأة في النفس وما دونها نصف ما للرجل) روي ذلك عن علي - رضي الله تعالى عنه - موقوفا ومرفوعا.
وقال الشافعي: لا ينتصف الثلث وما دونه يعني إذا كان الأرش بقدر ثلث الدية أو دون ذلك فالمرأة والرجل فيه سواء وإن زاد على الثلث فحالها فيه على النصف من حال الرجل (و) يجب (للذمي مثل ما للمسلم) في النفس والأطراف عندنا لقوله - عليه الصلاة والسلام - «دية كل ذي عهد في عهده ألف دينار ولتساويهما في الحياة والعصمة» وكذا حكم المستأمن | هُنَا بِالظَّاهِرِ فِي سَلَامَةِ أَطْرَافِهِ حَتَّى أَجَازَ التَّكْفِيرَ بِهِ وَلَمْ يَكْتَفِ بِذَلِكَ فِي حَقِّ وُجُوبِ الضَّمَانِ بِإِتْلَافِ أَطْرَافِهِ لِأَنَّا نَقُولُ: الْحَاجَةُ فِي التَّكْفِيرِ إلَى دَفْع الْوَاجِبِ وَالظَّاهِرُ يَصْلُحُ حُجَّةً لِلدَّفْعِ وَالْحَاجَةِ فِي الْإِتْلَافِ إلَى إلْزَامِ الضَّمَانِ وَهُوَ لَا يَصْلُحُ حُجَّةً فِيهِ وَلِأَنَّهُ يُظْهِرُ حَالَ الْأَطْرَافِ فِيمَا بَعْدَ التَّكْفِيرِ إذَا عَاشَ وَلَا كَذَلِكَ فِي الْإِتْلَافِ فَافْتَرَقَا (لَا) إعْتَاقُ (الْجَنِينِ) لِأَنَّهُ لَمْ تُعْرَفْ حَيَاتُهُ وَلَا سَلَامَتُهُ بَعْدُ.
(وَ) الدِّيَةُ (لِلْمَرْأَةِ فِي النَّفْسِ وَمَا دُونَهَا نِصْفُ مَا لِلرَّجُلِ) رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - مَوْقُوفًا وَمَرْفُوعًا.
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: لَا يَنْتَصِفُ الثُّلُثُ وَمَا دُونَهُ يَعْنِي إذَا كَانَ الْأَرْشُ بِقَدْرِ ثُلُثِ الدِّيَةِ أَوْ دُونَ ذَلِكَ فَالْمَرْأَةُ وَالرَّجُلُ فِيهِ سَوَاءٌ وَإِنْ زَادَ عَلَى الثُّلُثِ فَحَالُهَا فِيهِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ حَالِ الرَّجُلِ (وَ) يَجِبُ (لِلذِّمِّيِّ مِثْلُ مَا لِلْمُسْلِمِ) فِي النَّفْسِ وَالْأَطْرَافِ عِنْدَنَا لِقَوْلِهِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «دِيَةُ كُلِّ ذِي عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ أَلْفُ دِينَارٍ وَلِتَسَاوِيهِمَا فِي الْحَيَاةِ وَالْعِصْمَةِ» وَكَذَا حُكْمُ الْمُسْتَأْمَنِ | shamela |
أي إلا دفعا وتعذيرا [١] «أشحة عليكم ٣٣: ١٩» : أي للضغن الذي في أنفسهم «فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك، تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت ٣٣: ١٩» : أي إعظاما له وفرقا منه «فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد ٣٣: ١٩» : أي في القول بما لا تحبون، لأنهم لا يرجون اخرة، ولا تحملهم حسبة [٢] ، فهم يهابون الموت هيبة من لا يرجو ما بعده.
(تفسير ابن هشام لبعض الغريب) :
قال ابن هشام: سلقوكم: بالغوا فيكم بالكلام، فأحرقوكم واذوكم. تقول العرب: خطيب سلاق، وخطيب مسلق ومسلاق. قال أعشى بني قيس ابن ثعلبة:
وهذا البيت في قصيدة له.
«يحسبون الأحزاب لم يذهبوا ٣٣: ٢٠» قريش وغطفان «وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب يسئلون عن أنبائكم ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلا ٣٣: ٢٠» .
ثم أقبل على المؤمنين فقال: «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم | أَيْ إلَّا دَفْعًا وَتَعْذِيرًا [١] «أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ ٣٣: ١٩» : أَيْ لِلضَّغَنِ الَّذِي فِي أَنْفُسِهِمْ «فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ، تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ٣٣: ١٩» : أَيْ إعْظَامًا لَهُ وَفَرَقًا مِنْهُ «فَإِذا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ ٣٣: ١٩» : أَيْ فِي الْقَوْلِ بِمَا لَا تُحِبُّونَ، لِأَنَّهُمْ لَا يَرْجُونَ آخِرَةً، وَلَا تَحْمِلهُمْ حِسْبَةٌ [٢] ، فَهُمْ يَهَابُونَ الْمَوْتَ هَيْبَةَ مَنْ لَا يَرْجُو مَا بَعْدَهُ.
(تَفْسِيرُ ابْنِ هِشَامٍ لِبَعْضِ الْغَرِيبِ) :
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: سَلَقُوكُمْ: بَالَغُوا فِيكُمْ بِالْكَلَامِ، فَأَحْرَقُوكُمْ وَآذَوْكُمْ. تَقُولُ الْعَرَبُ: خَطِيبٌ سَلَّاقٌ، وَخَطِيبٌ مُسْلِقٌ وَمِسْلَاقٌ. قَالَ أَعْشَى بَنِي قَيْسِ ابْنِ ثَعْلَبَةَ:
وَهَذَا الْبَيْتُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ.
«يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا ٣٣: ٢٠» قُرَيْشٌ وَغَطَفَانُ «وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ يَسْئَلُونَ عَنْ أَنْبائِكُمْ وَلَوْ كانُوا فِيكُمْ مَا قاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا ٣٣: ٢٠» .
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ: «لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ | shamela |
وقد وقع لنا من طرق عدة متصلا إلى مالك أنزل مما ذكرنا.
أخبرناه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الطبري بمكة شرفها الله تعالى , قال: أنا علي بن هبة بن سلامة، أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي، أنا أحمد بن عبد الغفار بن أشتة، ثنا محمد بن علي النقاش، أنا أبو بكر الشافعي، ثنا محمد بن إسماعيل الترمذي، ثنا محمد بن عبد الله الرقاشي.
ح وأخبرنا محمد بن أبي بكر بن عثمان بن مشرق.
قال: أنا أبو العباس أحمد بن محمد الحافظ عبد الغني، أنا زاهر بن أبي طاهر الثقفي، أنا زاهر بن طاهر الشحامي، أنا محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، أنا أبو عمرو يعني محمد بن أحمد بن حمدان , أنا أبو يعلى وهو أحمد بن علي الموصلي , ثنا منصور بن أبي مزاحم.
ح وأخبرنا إسماعيل بن مكتوم.
وعبد الأحد بن تيمية.
وأحمد بن أبي طالب.
وهدية بنت علي , قالوا: أنا ابن اللتي، أنا أبو | وَقَدْ وَقَعَ لَنَا مِنْ طُرُقٍ عِدَّةٍ مُتَّصِلا إِلَى مَالِكٍ أَنْزَلَ مِمَّا ذَكَرْنَا.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيُّ بِمَكَّةَ شَرَّفَهَا اللَّهُ تَعَالَى , قَالَ: أنا عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ بْنِ سَلامَةَ، أنا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ أَشْتَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النَّقَّاشُ، أنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ.
ح وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ مُشْرِقٍ.
قَالَ: أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ عَبْدُ الْغَنِيِّ، أنا زَاهِرُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، أنا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ، أنا أَبُو عَمْرٍو يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ , أنا أَبُو يَعْلَى وَهُوَ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ , ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ.
ح وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَكْتُومٍ.
وَعَبْدُ الأَحَدِ بْنُ تَيْمِيَةَ.
وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
وَهَدِيَّةُ بِنْتُ عَلِيٍّ , قَالُوا: أنا ابْنُ اللُّتِّيِّ، أَنا أَبُو | shamela |
ما فيه ، يعني: فأقروا ما فيه، يعني مخففة.
قوله تعالى: والدار الاخرة خير للذين يتقون
9274- حدثنا أبي، ثنا سعيد بن سليمان النشيطي، ثنا أبو الأشهب، عن الحسن، في قوله: والدار الاخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون ، قال: هي لأهل الإيمان منهم.
قوله تعالى: والذين يمسكون
9275- حدثنا أبي، ثنا أبو حذيفة، ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، والذين يمسكون بالكتاب ، قال: اليهود، و النصارى.
9276- حدثنا أبي، ثنا سعيد بن سليمان النشيطي، ثنا أبو الأشهب، عن الحسن، قوله: والذين يمسكون بالكتاب ، قال: يعني: لأهل الإيمان منهم.
قوله تعالى: بالكتاب
9277- أخبرنا أبو يزيد القراطيسي، فيما كتب إلي، ثنا أصبغ، عن الفرج، قال: سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، يقول في قول الله: والذين يمسكون بالكتاب ، الذي جاء به موسى صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى: وأقاموا الصلاة
9278- حدثنا أبي، ثنا دحيم، ثنا الوليد، ثنا عبد الرحمن بن نمر، عن الزهري، قال: إقامتها أن تصلى الصلاة، لوقتها.
قوله تعالى: إنا لا نضيع أجر المصلحين (6/265)
9279- حدثنا أبي، ثنا سعيد بن سليمان النشيطي، ثنا أبو الأشهب، عن الحسن، قوله: إنا لا نضيع أجر المصلحين ، قال: هي لأهل الإيمان منهم.
قال تعالى:
{وإذ نتقنا | مَا فِيهِ ، يَعْنِي: فَأَقَرُّوا مَا فِيهِ، يَعْنِي مُخَفَّفَةً.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالدَّارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ
9274- حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّشِيطِي، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: وَالدَّارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ، قَالَ: هِيَ لأَهْلِ الإِيمَانِ مِنْهُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ يُمْسِكُونَ
9275- حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالَّذِينَ يُمْسِكُونَ بِالْكِتَابِ ، قَالَ: الْيَهُودُ، وَ النَّصَارَى.
9276- حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّشِيطِيُّ، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ يُمْسِكُونَ بِالْكِتَابِ ، قَالَ: يَعْنِي: لأَهْلِ الإِيمَانِ مِنْهُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: بِالْكِتَابِ
9277- أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ، عَنِ الْفَرَجِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالَّذِينَ يُمْسِكُونَ بِالْكِتَابِ ، الَّذِي جَاءَ بِهِ موسى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَقَامُوا الصَّلاةَ
9278- حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا دُحَيْمٌ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَمِرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: إِقَامَتُهَا أَنْ تُصَلَّى الصَّلاةُ، لِوَقْتِهَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (6/265)
9279- حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّشِيطِيُّ، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَوْلُهُ: إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ، قَالَ: هِيَ لأَهْلِ الإِيمَانِ مِنْهُمْ.
قال تعالى:
{وَإِذْ نَتَقْنَا | tashkeela |
وبيان عدد نوب الرمي، والإصابة، ومسافة الرمي، | وَبَيَانُ عَدَدِ نُوَبِ الرَّمْيِ، وَالإِصَابَةِ، وَمَسَافَةِ الرَّمْيِ، | shamela |
٣٥١٢ - حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان البصري، ثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، ثنا سعيد بن جمهان، عن سفينة، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فكان إذا أعيى بعض القوم ألقى علي سيفه وترسه حتى حملت من ذلك شيئا كثيرا فقال لي: «أنت سفينة» رواه العوام بن حوشب، وحشرج بن نباتة، عن سعيد بن جمهان | ٣٥١٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْبَصْرِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادٌ، ثنا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَكَانَ إِذَا أَعْيَى بَعْضُ الْقَوْمِ أَلْقَى عَلَيَّ سَيْفَهُ وَتُرْسَهُ حَتَّى حَمَلْتُ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا كَثِيرًا فَقَالَ لِي: «أَنْتَ سَفِينَةُ» رَوَاهُ الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، وَحَشْرَجُ بْنُ نُبَاتَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ | shamela |
قدر المنفرد في صلاته على جماعة ؛ لأن تأثير رؤية الماء في النفل كهو في الفرض ا هـ وقوله : لأنه كافتتاح صلاة إلخ قد يمنع بأنه لم يأت بزيادة على قدر ما نواه ، وإنما غير صفته بالنية فليتأمل م ر .
( قوله وقع جزء منها خارجه ) قال في شرح العباب فإن قلت تأخير الصلاة إلى أن يبقى من وقتها ما لا يسع إلا ركعة مغتفر للخروج من الخلاف كما جرى عليه في الكفاية فيما إذا كان عليه فائتة وأراد قضاءها قبل المؤداة فإنه يغتفر له ذلك للخروج من خلاف وجوب الترتيب قلت ليس رعاية خلاف من حرم قطعها أولى من رعاية خلاف من أوجبه مطلقا وبهذا يفرق بين ما هنا وما قاله ابن الرفعة بناء على تسليمه ، إذ ليس هناك إلا خلاف واحد فراعيناه وهنا خلافان(4/116)
متعارضان فتساقطا ، إذ رعاية أحدهما فقط لا مسوغ لها وبقي العمل بالأصل وهو حرمة إخراج بعض الصلاة عن وقتها مع القدرة على إيقاعها كاملة فيه ا هـ فليتأمل .
( قوله التي راه فيها ) بقي ما لو راه في أول تحركه للنهوض إلى الثالثة .
( قوله إلا من نوى عددا ) أقول استثناء هذا من عدم مجاوزة ركعتين | قَدَرَ الْمُنْفَرِدُ فِي صَلَاتِهِ عَلَى جَمَاعَةٍ ؛ لِأَنَّ تَأْثِيرَ رُؤْيَةِ الْمَاءِ فِي النَّفْلِ كَهُوَ فِي الْفَرْضِ ا هـ وَقَوْلُهُ : لِأَنَّهُ كَافْتِتَاحِ صَلَاةٍ إلَخْ قَدْ يُمْنَعُ بِأَنَّهُ لَمْ يَأْتِ بِزِيَادَةٍ عَلَى قَدْرِ مَا نَوَاهُ ، وَإِنَّمَا غَيَّرَ صِفَتَهُ بِالنِّيَّةِ فَلْيُتَأَمَّلْ م ر .
( قَوْلُهُ وَقَعَ جُزْءٌ مِنْهَا خَارِجَهُ ) قَالَ فِي شَرْحِ الْعُبَابِ فَإِنْ قُلْت تَأْخِيرُ الصَّلَاةِ إلَى أَنْ يَبْقَى مِنْ وَقْتِهَا مَا لَا يَسَعُ إلَّا رَكْعَةً مُغْتَفَرٌ لِلْخُرُوجِ مِنْ الْخِلَافِ كَمَا جَرَى عَلَيْهِ فِي الْكِفَايَةِ فِيمَا إذَا كَانَ عَلَيْهِ فَائِتَةٌ وَأَرَادَ قَضَاءَهَا قَبْلَ الْمُؤَدَّاةِ فَإِنَّهُ يُغْتَفَرُ لَهُ ذَلِكَ لِلْخُرُوجِ مِنْ خِلَافِ وُجُوبِ التَّرْتِيبِ قُلْت لَيْسَ رِعَايَةُ خِلَافِ مَنْ حَرَّمَ قَطْعَهَا أَوْلَى مِنْ رِعَايَةِ خِلَافِ مَنْ أَوْجَبَهُ مُطْلَقًا وَبِهَذَا يُفَرَّقُ بَيْنَ مَا هُنَا وَمَا قَالَهُ ابْنُ الرِّفْعَةِ بِنَاءً عَلَى تَسْلِيمِهِ ، إذْ لَيْسَ هُنَاكَ إلَّا خِلَافٌ وَاحِدٌ فَرَاعَيْنَاهُ وَهُنَا خِلَافَانِ(4/116)
مُتَعَارِضَانِ فَتَسَاقَطَا ، إذْ رِعَايَةُ أَحَدِهِمَا فَقَطْ لَا مُسَوِّغَ لَهَا وَبَقِيَ الْعَمَلُ بِالْأَصْلِ وَهُوَ حُرْمَةُ إخْرَاجِ بَعْضِ الصَّلَاةِ عَنْ وَقْتِهَا مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَى إيقَاعِهَا كَامِلَةً فِيهِ ا هـ فَلْيُتَأَمَّلْ .
( قَوْلُهُ الَّتِي رَآهُ فِيهَا ) بَقِيَ مَا لَوْ رَآهُ فِي أَوَّلِ تَحَرُّكِهِ لِلنُّهُوضِ إلَى الثَّالِثَةِ .
( قَوْلُهُ إلَّا مَنْ نَوَى عَدَدًا ) أَقُولُ اسْتِثْنَاءُ هَذَا مِنْ عَدَمِ مُجَاوَزَةِ رَكْعَتَيْنِ | tashkeela |
أقيم عليه حده ، قالوا : وإذا كانت التوبة تمحو أثر الكفر والسحر وما هو أعظم إثما من القتل ، فكيف تقصر عن محو أثر القتل ؟ وقد قبل الله توبة الكفار الذين قتلوا أولياءه ، وجعلهم من خيار عباده ، ودعا الذين حرقوا أولياءه ، وفتنوهم عن دينهم إلى التوبة ، وقال تعالى : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا } فهذه في حق التائب ، وهي تتناول الكفر وما دونه .
قالوا : وكيف يتوب العبد من الذنب ويعاقب عليه بعد التوبة ؟ هذا معلوم انتفاؤه في شرع الله وجزائه .
قالوا : وتوبة هذا المذنب تسليم نفسه ، ولا يمكن تسليمها إلى المقتول ، فأقام الشارع وارثه مقامه ، وجعل تسليم النفس إليه كتسليمها إلى المقتول بمنزلة تسليم المال الذي عليه لوارثه ؛ فإنه يقوم مقام تسليم المورث .
( والتحقيق ) في هذه المسألة(17/178)
( أن القتل يتعلق به ) ثلاثة حقوق ( حق لله و ) حق ( للمقتول و ) حق ( لوليه ) فإذا سلم القاتل نفسه طوعا واختيارا إلى الولي ندما على ما فعل ، وخوفا من الله ، وتوبة نصوحا ( فحق الله يسقط بتوبته وتسليم نفسه للولي ، وحق الولي يسقط بالاستيفاء أو الصلح أو العفو ، ويبقى حق المقتول يعوضه الله عنه يوم القيامة ) عن عبده التائب المحسن ( ويصلح بينه وبينه ) ولا يذهب حق هذا ، ولا تبطل توبة | أُقِيمَ عَلَيْهِ حَدُّهُ ، قَالُوا : وَإِذَا كَانَتْ التَّوْبَةُ تَمْحُو أَثَرَ الْكُفْرِ وَالسِّحْرِ وَمَا هُوَ أَعْظَمُ إثْمًا مِنْ الْقَتْلِ ، فَكَيْفَ تَقْصُرُ عَنْ مَحْوِ أَثَرِ الْقَتْلِ ؟ وَقَدْ قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَةَ الْكُفَّارِ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلِيَاءَهُ ، وَجَعَلَهُمْ مِنْ خِيَارِ عِبَادِهِ ، وَدَعَا الَّذِينَ حَرَّقُوا أَوْلِيَاءَهُ ، وَفَتَنُوهُمْ عَنْ دِينِهِمْ إلَى التَّوْبَةِ ، وَقَالَ تَعَالَى : { قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا } فَهَذِهِ فِي حَقِّ التَّائِبِ ، وَهِيَ تَتَنَاوَلُ الْكُفْرَ وَمَا دُونَهُ .
قَالُوا : وَكَيْفَ يَتُوبُ الْعَبْدُ مِنْ الذَّنْبِ وَيُعَاقَبُ عَلَيْهِ بَعْدَ التَّوْبَةِ ؟ هَذَا مَعْلُومٌ انْتِفَاؤُهُ فِي شَرْعِ اللَّهِ وَجَزَائِهِ .
قَالُوا : وَتَوْبَةُ هَذَا الْمُذْنِبِ تَسْلِيمُ نَفْسِهِ ، وَلَا يُمْكِنُ تَسْلِيمُهَا إلَى الْمَقْتُولِ ، فَأَقَامَ الشَّارِعُ وَارِثَهُ مَقَامَهُ ، وَجَعَلَ تَسْلِيمَ النَّفْسِ إلَيْهِ كَتَسْلِيمِهَا إلَى الْمَقْتُولِ بِمَنْزِلَةِ تَسْلِيمِ الْمَالِ الَّذِي عَلَيْهِ لِوَارِثِهِ ؛ فَإِنَّهُ يَقُومُ مَقَامَ تَسْلِيمِ الْمُوَرِّثِ .
( وَالتَّحْقِيقُ ) فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ(17/178)
( أَنَّ الْقَتْلَ يَتَعَلَّقُ بِهِ ) ثَلَاثَةُ حُقُوقٍ ( حَقٌّ لِلَّهِ وَ ) حَقٌّ ( لِلْمَقْتُولِ وَ ) حَقٌّ ( لِوَلِيِّهِ ) فَإِذَا سَلَّمَ الْقَاتِلُ نَفْسَهُ طَوْعًا وَاخْتِيَارًا إلَى الْوَلِيِّ نَدَمًا عَلَى مَا فَعَلَ ، وَخَوْفًا مِنْ اللَّهِ ، وَتَوْبَةً نَصُوحًا ( فَحَقُّ اللَّهِ يَسْقُطُ بِتَوْبَتِهِ وَتَسْلِيمِ نَفْسِهِ لِلْوَلِيِّ ، وَحَقُّ الْوَلِيِّ يَسْقُطُ بِالِاسْتِيفَاءِ أَوْ الصُّلْحِ أَوْ الْعَفْوِ ، وَيَبْقَى حَقُّ الْمَقْتُولِ يُعَوِّضُهُ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) عَنْ عَبْدِهِ التَّائِبِ الْمُحْسِنِ ( وَيُصْلِحُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ ) وَلَا يَذْهَبُ حَقُّ هَذَا ، وَلَا تَبْطُلُ تَوْبَةُ | tashkeela |
حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني الليث بن سعد، قال: قدم حذيفة بن اليمان على عثمان رضي الله عنه فقال: " يا أمير المؤمنين إني سمعت الناس قد اختلفوا في القران، يقول الرجل: حرفي الذي أقرأونيه خير من حرفك " فأرسل عثمان إلى حفصة رضي الله عنهما أن تبعث به - يعني المصحف - إليه، فقالت: «على أن تردها إلي» ، قال: «نعم» ، فنسخ مصاحف بعث بها إلى الافاق، وأمرهم أن يبعثوا إليه بما كان عندهم منها، فأمر بها أن تحرق، وقال: «من حبس عنده منها شيئا فهو غلول» ، قال: وكان حين جمع القران جعل زيد بن ثابت، وأبي بن كعب يكتبان القران، وجعل معهم سعيد بن العاص يقيم عربيته، فقال: أبي بن كعب: التابوه، وقال سعيد بن العاص: إنما هو التابوت، فقال عثمان رضي الله عنه: «اكتبوه كما قال سعيد» ، فكتبوا التابوت " ⦗١٠٠٣⦘. حدثنا محمد بن حاتم قال: حدثنا | حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: قَدِمَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي سَمِعْتُ النَّاسَ قَدِ اخْتَلَفُوا فِي الْقُرْآنِ، يَقُولُ الرَّجُلُ: حَرْفِي الَّذِي أَقَرَأُونِيهِ خَيْرٌ مِنْ حَرْفِكَ " فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى حَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنْ تَبْعَثَ بِهِ - يَعْنِي الْمُصْحَفَ - إِلَيْهِ، فَقَالَتْ: «عَلَى أَنْ تَرُدَّهَا إِلَيَّ» ، قَالَ: «نَعَمْ» ، فَنَسَخَ مَصَاحِفَ بَعَثَ بِهَا إِلَى الْآفَاقِ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَبْعَثُوا إِلَيْهِ بِمَا كَانَ عِنْدَهُمْ مِنْهَا، فَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُحْرَقَ، وَقَالَ: «مَنْ حَبَسَ عِنْدَهُ مِنْهَا شَيْئًا فَهُوَ غُلُولٌ» ، قَالَ: وَكَانَ حِينَ جَمَعَ الْقُرْآنَ جَعَلَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، وَأُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ يَكْتُبَانِ الْقُرْآنَ، وَجَعَلَ مَعَهُمْ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ يُقِيمُ عَرَبِيَّتَهُ، فَقَالَ: أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: التَّابُوهُ، وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ: إِنَّمَا هُوَ التَّابُوتُ، فَقَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «اكْتُبُوهُ كَمَا قَالَ سَعِيدٌ» ، فَكَتَبُوا التَّابُوتَ " ⦗١٠٠٣⦘. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا | shamela |
الأخرى ؛ لأنها أجنبية من التي وطئها ، ولو كان كل واحدة منهن ابنة لاشترى البنات دون الأمهات ، فإن له أن يطأهن جميعا ؛ لأن الجمع بين هؤلاء نكاحا حلال فكذلك الجمع بينهن وطئا بملك اليمين(34/214)
ولو اشترى البنات والأمهات كلهن كان له أن يطأ البنات وحدهن إن شاء فإن شاء أن يطأ من الأمهات الأخت من الأب والأخت من الأم ، وإن شاء الأخت من الأب والأم وحدها دون الأخرتين ، وإن أراد أن يطأ بعض الأمهات فله أن يطأ الأخت من الأب والأخت من الأم وله أن يجمع بين الأخت من الأب وابنة الأخت من الأم وبين الأخت من الأم وابنة الأخت من الأب على قياس الجمع بينهما نكاحا ، ولو وطئ الأخت من الأب والأم لم يكن له أن يطأ بعده واحدة من الأخرتين ، ولا واحدة من البنات ؛ لأنه إن وطئ واحدة من البنات ، فقد صار جامعا بين الأم والابنة أو بين المرأة وابنة الأخت وطئا بملك اليمين ، وذلك حرام ، فإذا أخرج الأخت من الأب والأم من ملكه ببيع أو نكاح أو هبة كان له أن يطأ الأختين من الأم والأخت من | الْأُخْرَى ؛ لِأَنَّهَا أَجْنَبِيَّةٌ مِنْ الَّتِي وَطِئَهَا ، وَلَوْ كَانَ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ ابْنَةً لَاشْتَرَى الْبَنَاتِ دُونَ الْأُمَّهَاتِ ، فَإِنَّ لَهُ أَنْ يَطَأَهُنَّ جَمِيعًا ؛ لِأَنَّ الْجَمْعَ بَيْنَ هَؤُلَاءِ نِكَاحًا حَلَالٌ فَكَذَلِكَ الْجَمْعُ بَيْنَهُنَّ وَطْئًا بِمِلْكِ الْيَمِينِ(34/214)
وَلَوْ اشْتَرَى الْبَنَاتِ وَالْأُمَّهَاتِ كُلَّهُنَّ كَانَ لَهُ أَنْ يَطَأَ الْبَنَاتِ وَحْدَهُنَّ إنْ شَاءَ فَإِنْ شَاءَ أَنْ يَطَأَ مِنْ الْأُمَّهَاتِ الْأُخْتَ مِنْ الْأَبِ وَالْأُخْتَ مِنْ الْأُمِّ ، وَإِنْ شَاءَ الْأُخْتَ مِنْ الْأَبِ وَالْأُمِّ وَحْدَهَا دُونَ الْأُخْرَتَيْنِ ، وَإِنْ أَرَادَ أَنْ يَطَأَ بَعْضَ الْأُمَّهَاتِ فَلَهُ أَنْ يَطَأَ الْأُخْتَ مِنْ الْأَبِ وَالْأُخْتَ مِنْ الْأُمِّ وَلَهُ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ الْأُخْتِ مِنْ الْأَبِ وَابْنَةِ الْأُخْتِ مِنْ الْأُمِّ وَبَيْنَ الْأُخْتِ مِنْ الْأُمِّ وَابْنَةِ الْأُخْتِ مِنْ الْأَبِ عَلَى قِيَاسِ الْجَمْعِ بَيْنَهُمَا نِكَاحًا ، وَلَوْ وَطِئَ الْأُخْتَ مِنْ الْأَبِ وَالْأُمِّ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَنْ يَطَأَ بَعْدَهُ وَاحِدَةً مِنْ الْأَخِرَتَيْنِ ، وَلَا وَاحِدَةً مِنْ الْبَنَاتِ ؛ لِأَنَّهُ إنْ وَطِئَ وَاحِدَةً مِنْ الْبَنَاتِ ، فَقَدْ صَارَ جَامِعًا بَيْنَ الْأُمِّ وَالِابْنَةِ أَوْ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَابْنَةِ الْأُخْتِ وَطْئًا بِمِلْكِ الْيَمِينِ ، وَذَلِكَ حَرَامٌ ، فَإِذَا أَخْرَجَ الْأُخْتَ مِنْ الْأَبِ وَالْأُمِّ مِنْ مِلْكِهِ بِبَيْعٍ أَوْ نِكَاحٍ أَوْ هِبَةٍ كَانَ لَهُ أَنْ يَطَأَ الْأُخْتَيْنِ مِنْ الْأُمِّ وَالْأُخْتَ مِنْ | tashkeela |
٣٧٢ -[١] وقال أبو داود حدثنا صالح المري عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عمار مساجد الله عز وجل هم أهل الله "
[٢] وقال عبد بن حميد حدثنا يونس بن محمد ثنا صالح به
[٣] وقال أبو يعلى حدثنا إبراهيم بن الحجاج النيلي
[٤] وقال البزار حدثنا عبد الواحد بن غياث قالا ثنا صالح به وقال البزار لا نعلم رواه عن ثابت إلا صالح وكذا قال الطبراني في الأوسط | ٣٧٢ -[١] وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عُمَّارُ مَسَاجِدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ "
[٢] وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا صَالِحٌ بِهِ
[٣] وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النِّيلِيُّ
[٤] وَقَالَ الْبَزَّارُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ قَالَا ثنا صَالِحٌ بِهِ وَقَالَ الْبَزَّارُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ إِلَّا صَالِحٌ وَكَذَا قَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ | shamela |
مؤجلة ، ويستثنى منه قبض عوض الصرف ورأس مال السلم ، والأجرة في إجارة الذمة في غيبة الموكل ، وكتب أيضا : أفتى ابن الصلاح بأنه إذا وكله في المطالبة بحقوقه دخل فيه ما يتجدد من الحقوق لكن قال الجوري : لو وكله في كل حق له فلم يكن له دين ثم حدث لم يكن له قبضه ؛ لأنه غير موكل إلا فيما كان واجبا يومئذ .
ا هـ .
لا مخالفة بينهما ؛ إذ عدم الدخول في مسألة الجوري إنما هو لوصف الحق فيها بكونه للموكل حال التوكيل قال شيخنا : ولا يضرنا وجود الإضافة في كل منهما ؛ لأنه يكفي فيها أدنى ملابسة كما في التصوير الأول بخلاف الثاني فقويت فيها باللام الدالة على الملك فلم يدخل المتجدد .
( قوله : أو أعتق من عبيدي من شئت أو من رأيت ) والمراد بالرؤية هنا رؤيا القلب قوله : قال القاضي : أو طلق من نسائي من شئت ) أشار إلى تصحيحه | مُؤَجَّلَةً ، وَيُسْتَثْنَى مِنْهُ قَبْضُ عِوَضِ الصَّرْفِ وَرَأْسِ مَالِ السَّلَمِ ، وَالْأُجْرَةُ فِي إجَارَةِ الذِّمَّةِ فِي غَيْبَةِ الْمُوَكِّلِ ، وَكَتَبَ أَيْضًا : أَفْتَى ابْنُ الصَّلَاحِ بِأَنَّهُ إذَا وَكَّلَهُ فِي الْمُطَالَبَةِ بِحُقُوقِهِ دَخَلَ فِيهِ مَا يَتَجَدَّدُ مِنْ الْحُقُوقِ لَكِنْ قَالَ الْجُورِيُّ : لَوْ وَكَّلَهُ فِي كُلِّ حَقٍّ لَهُ فَلَمْ يَكُنْ لَهُ دَيْنٌ ثُمَّ حَدَثَ لَمْ يَكُنْ لَهُ قَبْضُهُ ؛ لِأَنَّهُ غَيْرُ مُوَكِّلٍ إلَّا فِيمَا كَانَ وَاجِبًا يَوْمئِذٍ .
ا هـ .
لَا مُخَالَفَةَ بَيْنَهُمَا ؛ إذْ عَدَمُ الدُّخُولِ فِي مَسْأَلَةِ الْجُورِيُّ إنَّمَا هُوَ لِوَصْفِ الْحَقِّ فِيهَا بِكَوْنِهِ لِلْمُوَكِّلِ حَالَ التَّوْكِيلِ قَالَ شَيْخُنَا : وَلَا يَضُرُّنَا وُجُودُ الْإِضَافَةِ فِي كُلٍّ مِنْهُمَا ؛ لِأَنَّهُ يَكْفِي فِيهَا أَدْنَى مُلَابَسَةٍ كَمَا فِي التَّصْوِيرِ الْأَوَّلِ بِخِلَافِ الثَّانِي فَقَوِيَتْ فِيهَا بِاللَّامِ الدَّالَّةِ عَلَى الْمِلْكِ فَلَمْ يَدْخُلْ الْمُتَجَدِّدُ .
( قَوْلُهُ : أَوْ أَعْتِقْ مِنْ عَبِيدِي مَنْ شِئْت أَوْ مَنْ رَأَيْت ) وَالْمُرَادُ بِالرُّؤْيَةِ هُنَا رُؤْيَا الْقَلْبِ قَوْلُهُ : قَالَ الْقَاضِي : أَوْ طَلِّقْ مِنْ نِسَائِي مَنْ شِئْت ) أَشَارَ إلَى تَصْحِيحِهِ | tashkeela |
الكبير .
والوجه الثاني : لا يصح .
قال القاضي .
: إذا قدر عليه قبل التوبة لم يصح بيعه .
لأنه لا قيمة له .
انتهى .
ومحل الخلاف : إذا تحتم قتله .
فأما إذا تاب قبل القدرة عليه : فحكمه حكم الجاني على ما مر .
تنبيه : ألحق في الرعاية الكبرى من تحتم قتله في كفر بمن تحتم قتله في المحاربة .
وأما بيع لبن الادميات : فأطلق المصنف فيه وجهين .
وأطلقهما في الهداية ، والمذهب ، ومسبوك الذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، والكافي ، والتلخيص ، والبلغة ، والفروع ، والرعايتين ، والحاويين ، وتجريد العناية .
أحدهما : يصح مطلقا .
وهو المذهب .
وهو ظاهر كلام الخرقي .
وصححه المصنف ، والشارح .
، والناظم ، وصاحب التصحيح ، وغيرهم .
وجزم به في الوجيز ومنتخب الأدمي .
اختاره ابن حامد ، وابن عبدوس في تذكرته .
والوجه الثاني : لا يصح مطلقا .
قال المصنف ، والشارح : ذهب جماعة من أصحابنا | الْكَبِيرِ .
وَالْوَجْهُ الثَّانِي : لَا يَصِحُّ .
قَالَ الْقَاضِي .
: إذَا قَدَرَ عَلَيْهِ قَبْلَ التَّوْبَةِ لَمْ يَصِحَّ بَيْعُهُ .
لِأَنَّهُ لَا قِيمَةَ لَهُ .
انْتَهَى .
وَمَحَلُّ الْخِلَافِ : إذَا تَحَتَّمَ قَتْلُهُ .
فَأَمَّا إذَا تَابَ قَبْلَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهِ : فَحُكْمُهُ حُكْمُ الْجَانِي عَلَى مَا مَرَّ .
تَنْبِيهٌ : أَلْحَقَ فِي الرِّعَايَةِ الْكُبْرَى مَنْ تَحَتَّمَ قَتْلُهُ فِي كُفْرٍ بِمَنْ تَحَتَّمَ قَتْلُهُ فِي الْمُحَارَبَةِ .
وَأَمَّا بَيْعُ لَبَنِ الْآدَمِيَّاتِ : فَأَطْلَقَ الْمُصَنِّفُ فِيهِ وَجْهَيْنِ .
وَأَطْلَقَهُمَا فِي الْهِدَايَةِ ، وَالْمُذْهَبِ ، وَمَسْبُوكِ الذَّهَبِ ، وَالْمُسْتَوْعِبِ ، وَالْخُلَاصَةِ ، وَالْكَافِي ، وَالتَّلْخِيصِ ، وَالْبُلْغَةِ ، وَالْفُرُوعِ ، وَالرِّعَايَتَيْنِ ، وَالْحَاوِيَيْنِ ، وَتَجْرِيدِ الْعِنَايَةِ .
أَحَدُهُمَا : يَصِحُّ مُطْلَقًا .
وَهُوَ الْمَذْهَبُ .
وَهُوَ ظَاهِرُ كَلَامِ الْخِرَقِيِّ .
وَصَحَّحَهُ الْمُصَنِّفُ ، وَالشَّارِحُ .
، وَالنَّاظِمُ ، وَصَاحِبُ التَّصْحِيحِ ، وَغَيْرُهُمْ .
وَجَزَمَ بِهِ فِي الْوَجِيزِ وَمُنْتَخَبِ الْأَدَمِيِّ .
اخْتَارَهُ ابْنُ حَامِدٍ ، وَابْنُ عَبْدُوسٍ فِي تَذْكِرَتِهِ .
وَالْوَجْهُ الثَّانِي : لَا يَصِحُّ مُطْلَقًا .
قَالَ الْمُصَنِّفُ ، وَالشَّارِحُ : ذَهَبَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا | tashkeela |
{أولم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم (٧) إن في ذلك لاية وما كان أكثرهم مؤمنين (٨) وإن ربك لهو العزيز الرحيم (٩) وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين (١٠) قوم فرعون ألا يتقون (١١)}: | {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (٧) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (٨) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٩) وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٠) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ (١١)}: | shamela |
] .
الثاني : أن هذا إنما كان يظهر لو قال : ويكنزون الذهب والفضة .
أما وقد قال : والذين يكنزون الذهب والفضة ، فقد استأنف معنى اخر يبين أنه عطف جملة على جملة ، لا وصفا لجملة على وصف لها .
ويعضد ذلك الحديث الصحيح ، رواه البخاري وغيره أن الأحنف بن قيس قال : جلست إلى ملأ من قريش ، فجاء رجل أخشن الشعر والثياب والهيئة ، حتى قام فسلم عليهم ، ثم قال : بشر الكانزين برضف يحمى عليه في نار جهنم ، يوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض كتفه ، ويوضع على نغض كتفه حتى يخرج من حلمة ثديه يتزلزل .
ثم ولى فجلس إلى سارية ، وجلست إليه ، ولا أدري من هو ، فقلت له : لا أرى القوم إلا قد كرهوا ما قلت لهم .
قال : إنهم لا يعقلون شيئا قال لي خليلي .
قلت : من خليلك | ] .
الثَّانِي : أَنَّ هَذَا إنَّمَا كَانَ يَظْهَرُ لَوْ قَالَ : وَيَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ .
أَمَا وَقَدْ قَالَ : وَاَلَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ، فَقَدْ اسْتَأْنَفَ مَعْنًى آخَرَ يُبَيِّنُ أَنَّهُ عَطْفُ جُمْلَةٍ عَلَى جُمْلَةٍ ، لَا وَصْفًا لِجُمْلَةٍ عَلَى وَصْفٍ لَهَا .
وَيُعَضِّدُ ذَلِكَ الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ أَنَّ الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ قَالَ : جَلَسْت إلَى مَلَأٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَجَاءَ رَجُلٌ أَخْشَنُ الشَّعْرِ وَالثِّيَابِ وَالْهَيْئَةِ ، حَتَّى قَامَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ قَالَ : بَشِّرْ الْكَانِزِينَ بِرَضْفٍ يُحْمَى عَلَيْهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ، يُوضَعُ عَلَى حَلَمَةِ ثَدْيِ أَحَدِهِمْ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ نُغْضِ كَتِفِهِ ، وَيُوضَعُ عَلَى نُغْضِ كَتِفِهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ حَلَمَةِ ثَدْيِهِ يَتَزَلْزَلُ .
ثُمَّ وَلَّى فَجَلَسَ إلَى سَارِيَةٍ ، وَجَلَسْت إلَيْهِ ، وَلَا أَدْرِي مَنْ هُوَ ، فَقُلْت لَهُ : لَا أَرَى الْقَوْمَ إلَّا قَدْ كَرِهُوا مَا قُلْت لَهُمْ .
قَالَ : إنَّهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا قَالَ لِي خَلِيلِي .
قُلْت : مَنْ خَلِيلُك | tashkeela |
٦٩٠ - حدثنا يوسف بن موسى، قال: نا جرير، عن محمد بن سالم، عن أبي إسحاق، عن عاصم، عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فيما سقت السماء أو فتحا» معناه: أو كان فتحا ففيه العشر، وما سقي بالغرب ففيه نصف العشر ". وهذا الحديث قد رواه غير واحد، عن أبي إسحاق، عن عاصم، عن علي موقوفا، وأسنده محمد بن سالم، وقال زهير، عن أبي إسحاق، عن عاصم، عن ⦗٢٧٣⦘ علي قال: وأظنه رفعه،
٦٩١ - حدثنا به علي بن الحسين بن إبراهيم، قال: نا شجاع بن الوليد أبو بدر، قال: نا زهير، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، قال: وأظنه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه | ٦٩٠ - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: نا جَرِيرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ أَوْ فَتْحًا» مَعْنَاهُ: أَوْ كَانَ فَتْحًا فَفِيهِ الْعُشْرُ، وَمَا سُقِيَ بِالْغَرْبِ فَفِيهِ نِصْفُ الْعُشْرِ ". وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ مَوْقُوفًا، وَأَسْنَدَهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ، وَقَالَ زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ ⦗٢٧٣⦘ عَلِيٍّ قَالَ: وَأَظُنُّهُ رَفَعَهُ،
٦٩١ - حَدَّثَنَا بِهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: نا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو بَدْرٍ، قَالَ: نا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: وَأَظُنُّهُ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ | shamela |
عليه رواية أبي داود فإنه زاد: ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي: «ابنك؟» قال: إي ورب الكعبة، قال: «حقا؟» قال: أشهد به، قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا من ثبت شبهي في أبي ومن حلف أبي علي، ثم قال: «أما أنه لا يجني عليك ولا تجني عليه» وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تزر وازرة وزر أخرى) ، انتهى. والظاهر المغايرة بينهما بأن رواية الترمذي تكون عن الأب ورواية أبي داود والنسائي عن الابن وحينئذ لا تنافي بينهما. (قال) : أي الابن. (فأريته) : فعل مجهول من الإراءة، أي جعلني أبي أو غيره رائيا رسول الله صلى الله عليه وسلم. (فقلت لما رأيته) : أي من غير تأمل وتراخ. (هذا نبي الله) : ومعناه علمت يقينا أنه نبي الله من نور جماله العلي وظهور كماله الجلي حيث لا يحتاج إلى إظهار معجزة وإتيان برهان ومحجة. وأما ما اختاره الحنفي من أن | عَلَيْهِ رِوَايَةُ أَبِي دَاوُدَ فَإِنَّهُ زَادَ: ثُمَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَبِي: «ابْنُكَ؟» قَالَ: إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، قَالَ: «حَقًّا؟» قَالَ: أَشْهَدُ بِهِ، قَالَ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَاحِكًا مِنْ ثَبْتِ شَبَهِي فِي أَبِي وَمِنْ حَلِفِ أَبِي عَلَيَّ، ثُمَّ قَالَ: «أَمَّا أَنَّهُ لَا يَجْنِي عَلَيْكَ وَلَا تَجْنِي عَلَيْهِ» وَقَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) ، انْتَهَى. وَالظَّاهِرُ الْمُغَايَرَةُ بَيْنَهُمَا بِأَنَّ رِوَايَةَ التِّرْمِذِيِّ تَكُونُ عَنِ الْأَبِ وَرِوَايَةُ أَبِي دَاوُدَ وَالنَّسَائِيِّ عَنْ الِابْنِ وَحِينَئِذٍ لَا تَنَافِي بَيْنَهُمَا. (قَالَ) : أَيْ الِابْنُ. (فَأُرِيتُهُ) : فِعْلٌ مَجْهُولٌ مِنَ الْإِرَاءَةِ، أَيْ جَعَلَنِي أَبِي أَوْ غَيْرَهُ رَائِيًا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (فَقُلْتُ لَمَّا رَأَيْتُهُ) : أَيْ مِنْ غَيْرِ تَأَمُّلٍ وَتَرَاخٍ. (هَذَا نَبِيُّ اللَّهِ) : وَمَعْنَاهُ عَلِمْتُ يَقِينًا أَنَّهُ نَبِيُّ اللَّهِ مِنْ نُورِ جَمَالِهِ الْعَلِيِّ وَظُهُورِ كَمَالِهِ الْجَلِيِّ حَيْثُ لَا يَحْتَاجُ إِلَى إِظْهَارِ مُعْجِزَةٍ وَإِتْيَانِ بُرْهَانٍ وَمَحَجَّةٍ. وَأَمَّا مَا اخْتَارَهُ الْحَنَفِيُّ مِنْ أَنَّ | shamela |
ويا رب علق لم يسسه موفق فوفره جود وبدده شح | ويا رُبَّ عِلْقٍ لَمْ يَسُسْهُ مُوَفَّقٌ فَوَفَّرَهُ جودٌ وبَدَّدَهْ شُحُّ | ashaar |
لا وجه للنظر فيه مع موافقته لما مر عن الشافعي والأصحاب وعن الروضة وأصلها في العتق أن من عليه دين بقدر ما في يده زاد الرافعي والنشائي وغيرهما أو أكثر منه نفذ تبرعه بالعتق وغيره فهذا موافق لقول شرح المهذب عن الشاشي من أن من وجب عليه ديون وطولب بها فوهب ماله وسلمه فإنه يصح. اهـ. وعليه ففارق ما مر في مسألة الماء بأن الحق ثم تعلق بعين الماء فلم يصح التصرف فيه حتى بالبيع بغبطة وهنا الدين متعلق بالذمة دون أعيان مال المدين إذ لا يتعلق بها إلا بالحجر كما صرحوا به وقد مر عن الشافعي في الأم أنه لا يتعلق بها ولو بعد مطالبتهم ورفعهم للقاضي حتى يحجر عليه وبهذا يندفع اعتراض الإسنوي الشيخين فيما ذكراه في مسألة الماء بكلام الشاشي ويعلم أنه لا جامع بين المسألتين بوجه وإذا تقرر أن كلام الشاشي هذا موافق لكلام الشافعي والأصحاب فالنظر فيه باطل لا يعول عليه ولما كان ما ذكره | لَا وَجْهَ لِلنَّظَرِ فِيهِ مَعَ مُوَافَقَتِهِ لِمَا مَرَّ عَنْ الشَّافِعِيِّ وَالْأَصْحَابِ وَعَنْ الرَّوْضَةِ وَأَصْلِهَا فِي الْعِتْقِ أَنَّ مَنْ عَلَيْهِ دَيْنٌ بِقَدْرِ مَا فِي يَدِهِ زَادَ الرَّافِعِيُّ وَالنَّشَائِيُّ وَغَيْرُهُمَا أَوْ أَكْثَرَ مِنْهُ نَفَذَ تَبَرُّعُهُ بِالْعِتْقِ وَغَيْرِهِ فَهَذَا مُوَافِقٌ لِقَوْلِ شَرْحِ الْمُهَذَّب عَنْ الشَّاشِيِّ مِنْ أَنَّ مَنْ وَجَبَ عَلَيْهِ دُيُونٌ وَطُولِبَ بِهَا فَوَهَبَ مَالَهُ وَسَلَّمَهُ فَإِنَّهُ يَصِحُّ. اهـ. وَعَلَيْهِ فَفَارَقَ مَا مَرَّ فِي مَسْأَلَةِ الْمَاءِ بِأَنَّ الْحَقَّ ثَمَّ تَعَلَّقَ بِعَيْنِ الْمَاءِ فَلَمْ يَصِحَّ التَّصَرُّفُ فِيهِ حَتَّى بِالْبَيْعِ بِغِبْطَةٍ وَهُنَا الدَّيْنُ مُتَعَلِّقٌ بِالذِّمَّةِ دُونَ أَعْيَانِ مَالِ الْمَدِينِ إذْ لَا يَتَعَلَّقُ بِهَا إلَّا بِالْحَجْرِ كَمَا صَرَّحُوا بِهِ وَقَدْ مَرَّ عَنْ الشَّافِعِيِّ فِي الْأُمِّ أَنَّهُ لَا يَتَعَلَّقُ بِهَا وَلَوْ بَعْدَ مُطَالَبَتِهِمْ وَرَفْعِهِمْ لِلْقَاضِي حَتَّى يَحْجُرَ عَلَيْهِ وَبِهَذَا يَنْدَفِعُ اعْتِرَاضُ الْإِسْنَوِيِّ الشَّيْخَيْنِ فِيمَا ذَكَرَاهُ فِي مَسْأَلَةِ الْمَاءِ بِكَلَامِ الشَّاشِيِّ وَيُعْلَمُ أَنَّهُ لَا جَامِعَ بَيْنَ الْمَسْأَلَتَيْنِ بِوَجْهٍ وَإِذَا تَقَرَّرَ أَنَّ كَلَامَ الشَّاشِيِّ هَذَا مُوَافِقٌ لِكَلَامِ الشَّافِعِيِّ وَالْأَصْحَابِ فَالنَّظَرُ فِيهِ بَاطِلٌ لَا يُعَوَّلُ عَلَيْهِ وَلَمَّا كَانَ مَا ذَكَرَهُ | shamela |
وأجرى عدة قياسات لموقع النجم في محاولة منه لتحديد انزياحه، واستخلص أنه أحد نجوم كرة النجوم الثابتة. وفي تلك الأيام كان معظم الفلكيين يؤمنون بوجهة نظر أرسطو الذي كان يرى أن النجوم كاملة ولا متغيرة (التي لا يتغير تألقها). لكن ظهور نجم جديد في تلك المناطق وضع هذه النظرة موضع الشك. وإذ فقد براهي إيمانه بالنظريات القديمة للنظام الكوني، فإنه قرر، مثل كوبرنيك، أن يصمم نظاما خاصا به. ولما لم يكن بوسعه الإيمان بحركة الأرض، تبنى نظاما تدور فيه كل | وَأَجْرَى عِدَّةَ قِيَاسَاتٍ لِمَوْقِعِ النَّجْمِ فِي مُحَاوَلَةٍ مِنهُ لِتَحْدِيدِ انْزِيَاحِهِ، وَاسْتَخْلَصَ أَنَّهُ أَحَدُ نُجُومِ كُرَةِ النُّجُومِ الثَّابِتَةِ. وَفِي تِلْكَ الْأَيَّامِ كَانَ مُعْظَمُ الْفَلَكِيِّينَ يُؤْمِنُونَ بِوَجْهَةِ نَظَرِ أَرِسْطُو الَّذِي كَانَ يَرَى أَنَّ النُّجُومَ كَامِلَةٌ وَلَا مُتَغَيِّرَةٌ (الَّتِي لَا يَتَغَيَّرُ تَأَلُّقُهَا). لَكِنْ ظُهُورُ نَجْمٍ جَدِيدٍ فِي تِلْكَ الْمَنَاطِقِ وَضَعَ هَذِهِ النَّظْرَةَ مَوْضِعَ الشَّكِّ. وَإِذْ فَقَدَ بَرَاهِي إِيمَانَهُ بِالنَّظَرِيَّاتِ الْقَدِيمَةِ لِلنِّظَامِ الْكَوْنِيِّ، فَإِنَّهُ قَرَّرَ، مِثْلَ كُوبَرْنِيك، أَنْ يُصَمِّمَ نِظَامًا خَاصًّا بِهِ. وَلَمَّا لَمْ يَكُنْ بُوسْعِهِ الْإِيمَانَ بِحَرَكَةِ الْأَرْضِ، تَبَنَّى نِظَامًا تَدُورُ فِيهِ كُلُّ | wikipedia |
حشا ضغث شقارى شراسيف ضمرا # تخذم من أطرافها ما تخذما | حَشَا ضِغْثَ شُقَّارَى شَرَاسِيفَ ضُمَّراً # تَخَذَّمَ مِنْ أَطْرَافِهَا مَا تَخَذَّمَا | ashaar |
لقد صدقت في نداه الظنون فلا كذبت في علاه الوعود | لَقَدْ صَدَقَتْ فِي نَدَاهُ الظُّنُونُ فَلا كَذَبَتْ فِي عُلاهُ الْوُعُودُ | ashaar |
أخبرني محمد بن علي بن ميمون، قال حدثنا محمد، - وهو ابن يوسف - قال حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن طاوس، عن رجل، عن زيد بن ثابت، أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الرقبى للذي أرقبها . | أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، - وَهُوَ ابْنُ يُوسُفَ - قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَعَلَ الرُّقْبَى لِلَّذِي أُرْقِبَهَا . | hadith |
١٤٢ - حدثنا أحمد بن جميل المروزي، حدثنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: «إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك، فاذكر عيوب نفسك» | ١٤٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَذْكُرَ عُيوبَ صَاحِبِكَ، فَاذْكُرْ عُيوبَ نَفْسِكَ» | shamela |
٥ - حدثنا مسدد، حدثنا معتمر، قال: سمعت أبي، قال: سمعت أنسا، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ: «من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة» الحديث.
سقط في نسخة أبي يزيد المروزي ذكر مسدد فجاء هذا الإسناد، قال القابسي وعبدوس: ولا يتصل السند إلا بذكره
وفي كتاب الوضوء، في باب غسل المني وفركه | ٥ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِمُعَاذٍ: «مَنْ لَقِيَ اللَّهَ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ» الْحَدِيثَ.
سَقَطَ فِي نُسْخَةِ أَبِي يَزِيدَ الْمَرْوَزِيِّ ذِكْرُ مُسَدَّدٍ فَجَاءَ هَذَا الإِسْنَادُ، قَالَ الْقَابِسِيُّ وَعَبْدُوسٌ: وَلا يَتَّصِلُ السَّنَدُ إِلَّا بِذِكْرِهِ
وَفِي كِتَابِ الْوُضُوءِ، فِي بَابِ غَسْلِ الْمَنِيِّ وَفَرْكِهِ | shamela |
الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا إنه هو السميع البصير} ١.
قال الله تبارك وتعالى: {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار، لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم، أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم، ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الايات ثم انظر أنى يؤفكون} ٤.
{وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين | الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} ١.
قال الله تبارك وتعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ، لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ، مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} ٤.
{وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ | shamela |
وتزخرفت أنوارها ببطائح # جلت محاسنها عن التعبير | وَتَزَخْرَفَتْ أَنْوَارُهَا بِبَطَائِحٍ # جَلَّتْ مَحَاسِنُهَا عَنِ التَّعْبِيرِ | ashaar |
ويرجع منها العليل الكليل # بجسم يصح وعين تقر | وَيَرْجِعُ مِنْهَا الْعَلِيلُ الْكلِيلُ # بِجِسْمٍ يَصِحُّ وَعَيْنٍ تَقَرْ | ashaar |
باب الموصول.
قوله: (وإذا وطئ في مدة الإيلاء) أي بأن يكون الوطء بعد الظهار أما لو كان قبله، ثم وجد فلم يصرح الشارح بحكمه وفي شرح الإرشاد أنه يعتق العبد ويتبين سقوط الإيلاء، ثم ساق أشكالا للرافعي فليراجع.
قوله: (فضرتك طالق) لو قال فعلي طلاق ضرتك، أو فعلي طلاقك فلا يكون موليا قاله الرافعي اخر الكلام على انعقاد الإيلاء بغير الحلف بالله تعالى، قال الزركشي وهو جار على ظاهر المذهب من أنه لا يلزم بمثل هذه الصيغة شيء اهـ.
أقول: ووجه عدم اللزوم أنه صيغة نذر والطلاق لا يثبت في الذمة فلا ينافي وقوع الطلاق بها ابتداء.
قوله: (لأن المعنى إلخ) . قال الزركشي وكما لو قال: والله لا أكلم زيدا وعمرا وبكرا، قوله: (فإن جامع ثلاثا) أي ولو بعد فراق الثلاث ولو في الدبر قاله الزركشي، قوله: (قوله: ومقابل الأظهر) به قال الأئمة الثلاثة
قوله: (فمول إلخ) ظاهر كلامه أنه لو وطئ واحدة لا يرتفع الإيلاء في الباقيات وهو | بَابِ الْمَوْصُولِ.
قَوْلُهُ: (وَإِذَا وَطِئَ فِي مُدَّةِ الْإِيلَاءِ) أَيْ بِأَنْ يَكُونَ الْوَطْءُ بَعْدَ الظِّهَارِ أَمَّا لَوْ كَانَ قَبْلَهُ، ثُمَّ وُجِدَ فَلَمْ يُصَرِّحْ الشَّارِحُ بِحُكْمِهِ وَفِي شَرْحِ الْإِرْشَادِ أَنَّهُ يَعْتِقُ الْعَبْدُ وَيَتَبَيَّنُ سُقُوطُ الْإِيلَاءِ، ثُمَّ سَاقَ أَشْكَالًا لِلرَّافِعِيِّ فَلْيُرَاجَعْ.
قَوْلُهُ: (فَضَرَّتُكِ طَالِقٌ) لَوْ قَالَ فَعَلَيَّ طَلَاقُ ضَرَّتِكِ، أَوْ فَعَلَيَّ طَلَاقُكِ فَلَا يَكُونُ مُولِيًا قَالَهُ الرَّافِعِيُّ آخِرَ الْكَلَامِ عَلَى انْعِقَادِ الْإِيلَاءِ بِغَيْرِ الْحَلِفِ بِاَللَّهِ تَعَالَى، قَالَ الزَّرْكَشِيُّ وَهُوَ جَارٍ عَلَى ظَاهِرِ الْمَذْهَبِ مِنْ أَنَّهُ لَا يَلْزَمُ بِمِثْلِ هَذِهِ الصِّيغَةِ شَيْءٌ اهـ.
أَقُولُ: وَوَجْهُ عَدَمِ اللُّزُومِ أَنَّهُ صِيغَةُ نَذْرٍ وَالطَّلَاقُ لَا يَثْبُتُ فِي الذِّمَّةِ فَلَا يُنَافِي وُقُوعَ الطَّلَاقِ بِهَا ابْتِدَاءً.
قَوْلُهُ: (لِأَنَّ الْمَعْنَى إلَخْ) . قَالَ الزَّرْكَشِيُّ وَكَمَا لَوْ قَالَ: وَاَللَّهِ لَا أُكَلِّمُ زَيْدًا وَعَمْرًا وَبَكْرًا، قَوْلُهُ: (فَإِنْ جَامَعَ ثَلَاثًا) أَيْ وَلَوْ بَعْدَ فِرَاقِ الثَّلَاثِ وَلَوْ فِي الدُّبُرِ قَالَهُ الزَّرْكَشِيُّ، قَوْلُهُ: (قَوْلُهُ: وَمُقَابِلُ الْأَظْهَرِ) بِهِ قَالَ الْأَئِمَّةُ الثَّلَاثَةُ
قَوْلُهُ: (فَمُولٍ إلَخْ) ظَاهِرُ كَلَامِهِ أَنَّهُ لَوْ وَطِئَ وَاحِدَةً لَا يَرْتَفِعُ الْإِيلَاءُ فِي الْبَاقِيَاتِ وَهُوَ | shamela |
عنه بخلاف الحط من الثمن ؛ لأنه بحال يمكن إخراج البدل عما يقابله ، فيلتحق بأصل العقد استنادا بحر .(20/59)
( ويصح الحط من المبيع إن ) كان المبيع ( دينا وإن عينا لا ) يصح ؛ لأنه إسقاط وإسقاط العين لا يصح بخلاف الدين فيرجع بما دفع في براءة الإسقاط لا في براءة الاستيفاء اتفاقا ولو أطلقها فقولان وأما الإبراء المضاف إلى الثمن فصحيح ولو بهبة أو حط فيرجع المشتري بما دفع على ما ذكره السرخسي فليتأمل عند الفتوى بحر قال في النهر : وهو المناسب للإطلاق ، وفي البزازية باعه على أن يهبه من الثمن كذا لا يصح ولو على أن يحط من ثمنه كذا جاز للحوق الحط بأصل العقد دون الهبة ( والاستحقاق ) لبائع أو مشتر أو شفيع ( يتعلق بما وقع عليه العقد و ) يتعلق ( بالزيادة ) أيضا فلو رد بنحو عيب رجع المشتري بالكل ( ولزم تأجيل كل دين ) إن قبل المديون ( إلا ) في سبع على ما في مدينات الأشباه بدلي صرف وسلم وثمن عند إقالة وبعدها وما أخذ به الشفيع ودين الميت ، والسابع ( القرض ) فلا يلزم تأجيله ( إلا ) في أربع ( إذا ) كان مجحودا أو حكم مالكي بلزومه بعد ثبوت أصل الدين عنده أو أحاله على اخر فأجله | عَنْهُ بِخِلَافِ الْحَطِّ مِنْ الثَّمَنِ ؛ لِأَنَّهُ بِحَالٍ يُمْكِنُ إخْرَاجُ الْبَدَلِ عَمَّا يُقَابِلُهُ ، فَيَلْتَحِقُ بِأَصْلِ الْعَقْدِ اسْتِنَادًا بَحْرٌ .(20/59)
( وَيَصِحُّ الْحَطُّ مِنْ الْمَبِيعِ إنْ ) كَانَ الْمَبِيعُ ( دَيْنًا وَإِنْ عَيْنًا لَا ) يَصِحُّ ؛ لِأَنَّهُ إسْقَاطٌ وَإِسْقَاطُ الْعَيْنِ لَا يَصِحُّ بِخِلَافِ الدَّيْنِ فَيَرْجِعُ بِمَا دَفَعَ فِي بَرَاءَةِ الْإِسْقَاطِ لَا فِي بَرَاءَةِ الِاسْتِيفَاءِ اتِّفَاقًا وَلَوْ أَطْلَقَهَا فَقَوْلَانِ وَأَمَّا الْإِبْرَاءُ الْمُضَافُ إلَى الثَّمَنِ فَصَحِيحٌ وَلَوْ بِهِبَةٍ أَوْ حَطٍّ فَيَرْجِعُ الْمُشْتَرِي بِمَا دَفَعَ عَلَى مَا ذَكَرَهُ السَّرَخْسِيُّ فَلْيُتَأَمَّلْ عِنْدَ الْفَتْوَى بَحْرٌ قَالَ فِي النَّهْرِ : وَهُوَ الْمُنَاسِبُ لِلْإِطْلَاقِ ، وَفِي الْبَزَّازِيَّةِ بَاعَهُ عَلَى أَنْ يَهَبَهُ مِنْ الثَّمَنِ كَذَا لَا يَصِحُّ وَلَوْ عَلَى أَنْ يَحُطَّ مِنْ ثَمَنِهِ كَذَا جَازَ لِلُحُوقِ الْحَطِّ بِأَصْلِ الْعَقْدِ دُونَ الْهِبَةِ ( وَالِاسْتِحْقَاقُ ) لِبَائِعٍ أَوْ مُشْتَرٍ أَوْ شَفِيعٍ ( يَتَعَلَّقُ بِمَا وَقَعَ عَلَيْهِ الْعَقْدُ وَ ) يَتَعَلَّقُ ( بِالزِّيَادَةِ ) أَيْضًا فَلَوْ رُدَّ بِنَحْوِ عَيْبٍ رَجَعَ الْمُشْتَرِي بِالْكُلِّ ( وَلَزِمَ تَأْجِيلُ كُلِّ دَيْنٍ ) إنْ قَبِلَ الْمَدْيُونُ ( إلَّا ) فِي سَبْعٍ عَلَى مَا فِي مَدِينَاتِ الْأَشْبَاهِ بَدَلَيْ صَرْفٍ وَسَلَمٍ وَثَمَنٍ عِنْدَ إقَالَةٍ وَبَعْدَهَا وَمَا أُخِذَ بِهِ الشَّفِيعُ وَدَيْنِ الْمَيِّتُ ، وَالسَّابِعُ ( الْقَرْضُ ) فَلَا يَلْزَمُ تَأْجِيلُهُ ( إلَّا ) فِي أَرْبَعٍ ( إذَا ) كَانَ مَجْحُودًا أَوْ حَكَمَ مَالِكِيٌّ بِلُزُومِهِ بَعْدَ ثُبُوتِ أَصْلِ الدَّيْنِ عِنْدَهُ أَوْ أَحَالَهُ عَلَى آخَرَ فَأَجَّلَهُ | tashkeela |
كان الدافع لذلك غير مطلق التصرف فإنها لا تملك ولو قبضت ، ولو كان القابض مطلق التصرف فلولي من ذكر الرجوع إن كانت باقية ، فإن تلفت ضمنها من أخذها ولو تلفت بنفسها .
قوله : ( إلا بالقبض ) أي الذي في البيع إما لها في الأعيان أو لمحلها في المنافع ؛ لأن هبتها صحيحة فلا يملكها بالعقد .
قوله : ( أهدى إلى النجاشي ) بفتح النون ونقل كسرها واخره ياء ساكنة وهو الأكثر رواية ، ونقل ابن الأثير تشديدها ، ومنهم من جعله غلطا ؛ وهو لقب لكل من ملك الحبشة واسمه أصحمة ومعناه بالعربية عطية وهو الذي هاجر إليه المسلمون في رجب سنة خمس من النبوة فامن وأسلم بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم وتوفي سنة تسع من الهجرة ونعاه ، أي أخبر بموته ، وذكر محاسنه النبي صلى الله عليه وسلم وصورة الكتاب .
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى النجاشي ملك الحبشة : أما بعد فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام وأشهد أن عيسى ابن مريم روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة فحملت بعيسى فخلقه من روحه ونفخه كما خلق ادم بيده ، وإني أدعوك إلى الله وحده لا | كَانَ الدَّافِعُ لِذَلِكَ غَيْرُ مُطْلَقِ التَّصَرُّفِ فَإِنَّهَا لَا تُمْلَكُ وَلَوْ قُبِضَتْ ، وَلَوْ كَانَ الْقَابِضُ مُطْلَقَ التَّصَرُّفِ فَلِوَلِيِّ مَنْ ذُكِرَ الرُّجُوعُ إنْ كَانَتْ بَاقِيَةً ، فَإِنْ تَلِفَتْ ضَمِنَهَا مَنْ أَخَذَهَا وَلَوْ تَلِفَتْ بِنَفْسِهَا .
قَوْلُهُ : ( إلَّا بِالْقَبْضِ ) أَيْ الَّذِي فِي الْبَيْعِ إمَّا لَهَا فِي الْأَعْيَانِ أَوْ لِمَحَلِّهَا فِي الْمَنَافِعِ ؛ لِأَنَّ هِبَتَهَا صَحِيحَةٌ فَلَا يَمْلِكُهَا بِالْعَقْدِ .
قَوْلُهُ : ( أَهْدَى إلَى النَّجَّاشِي ) بِفَتْحِ النُّونِ وَنُقِلَ كَسْرُهَا وَآخِرُهُ يَاءٌ سَاكِنَةٌ وَهُوَ الْأَكْثَرُ رِوَايَةً ، وَنَقَلَ ابْنُ الْأَثِيرِ تَشْدِيدَهَا ، وَمِنْهُمْ مَنْ جَعَلَهُ غَلَطًا ؛ وَهُوَ لَقَبٌ لِكُلِّ مَنْ مَلَكَ الْحَبَشَةَ وَاسْمُهُ أَصْحَمَةُ وَمَعْنَاهُ بِالْعَرَبِيَّةِ عَطِيَّةُ وَهُوَ الَّذِي هَاجَرَ إلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ خَمْسٍ مِنْ النُّبُوَّةِ فَآمَنَ وَأَسْلَمَ بِكِتَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ مِنْ الْهِجْرَةِ وَنَعَاهُ ، أَيْ أَخْبَرَ بِمَوْتِهِ ، وَذَكَرَ مَحَاسِنَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصُورَةُ الْكِتَابِ .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إلَى النَّجَّاشِي مَلِكِ الْحَبَشَةِ : أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَحْمَدُ اللَّهَ الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ وَأَشْهَدُ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلَى مَرْيَمَ الْبَتُولِ الطَّيِّبَةِ الْحَصِينَةِ فَحَمَلَتْ بِعِيسَى فَخَلَقَهُ مِنْ رُوحِهِ وَنَفَخَهُ كَمَا خَلَقَ آدَمَ بِيَدِهِ ، وَإِنِّي أَدْعُوَك إلَى اللَّهِ وَحْدَهُ لَا | tashkeela |
[فاطر/ ٣٧] ، وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره
[فاطر/ ١١] ، وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر | [فاطر/ ٣٧] ، وَما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ
[فاطر/ ١١] ، وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ | shamela |
وتمام فضل الله في حسب يزكيه النسب | وَتَمَامُ فَضْلِ اللهِ فِي حَسَبٍ يُزَكِّيهِ النَّسَبْ | ashaar |
في شفاه الشمس ذابا يا صفاء الدفء حني وازرعي العمـر شبابا عتقي كاسي غناء واسكبي لفظي رضابا | فِيْ شِفَاهِ الشَّمْسِ ذَابَا يَا صَفَاءَ الدِّفْءِ حِنِّيْ وَازْرَعِي الْعُمْـرَ شَبَابَا عَتِّقِيْ كَاسِيْ غِنَاءً وَاسْكُبِيْ لَفْظِيْ رُضَابَا | ashaar |
١٨٨٠ - حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا الحسن بن الربيع البوراني، ثنا محمد بن زياد، عن المعلى بن زياد، عن أنس، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى العصر فجلس حتى تغرب الشمس كان أفضل ممن أعتق مائة من ولد إسماعيل» | ١٨٨٠ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ الْبُورَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى الْعَصْرَ فَجَلَسَ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ كَانَ أَفْضَلَ مِمَّنْ أَعْتَقَ مِائَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ» | shamela |
علمت المجبرة ، وأما الجبرية ففرقة من أهل الأهواء والبدع وتحت هذه الفرق ، ومدار كلام الجبرية على نفي الاستطاعة والقدرة على العبد أصلا ويرون الخلق مجبورين في أفعالهم(5/463)
سمكة في سمكة فإن كانت صحيحة حلتا 19 - وإلا لا ؛ لأنها مستقذرة ، 20 - وإن وجد فيها درة ملكها حلالا ، وإن وجد خاتما أو دينارا مضروبا لا ، وهو لقطة ، له أن يصرفها على نفسه بعد التعريف إن كان محتاجا ، 21 - وكذا إذا كان غنيا عندنا .
أرسلت السمكة في الماء النجس فكبرت فيه ، 22 - لا بأس بأكلها للحال ، ويحل أكلها إذا كانت مجروحة طافية .
اشترى سمكة مشدودة بالشبكة في الماء وقبضها كذلك فجاءت سمكة فابتلعتها ، 24 - فالمبتلعة للبائع والمشدودة للمشتري ، فإن كانت المبتلعة هي المشدودة ، 25 - فهما للمشتري قبضها أو لا .
الشرح
(5/464)
( 18 ) قوله : سمكة في سمكة .
فإن كانت صحيحة حلا أي الظرف والمظروف .
( 19 ) قوله : وإلا لا .
أي وإن لم تكن المظروفة صحيحة لم يحلا يعني كلاهما بل الظرف لا المظروف .
يدل عليه قوله ؛ لأنها مستقذرة .
ولا يخفى غموض العبارة حتى قال بعض الفضلاء : قوله وإلا لا يقتضي أنهما لا يحلان وهو واضح في التي في الجوف وأما الأخرى فعدم الحل غير واضح إذ لا استقذار فيها ( | عَلِمْتَ الْمُجْبَرَةَ ، وَأَمَّا الْجَبْرِيَّةُ فَفِرْقَةٌ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ وَالْبِدَعِ وَتَحْتَ هَذِهِ الْفِرَقِ ، وَمَدَارُ كَلَامِ الْجَبْرِيَّةِ عَلَى نَفْيِ الِاسْتِطَاعَةِ وَالْقُدْرَةِ عَلَى الْعَبْدِ أَصْلًا وَيَرَوْنَ الْخَلْقَ مَجْبُورِينَ فِي أَفْعَالِهِمْ(5/463)
سَمَكَةٌ فِي سَمَكَةٍ فَإِنْ كَانَتْ صَحِيحَةً حَلَّتَا 19 - وَإِلَّا لَا ؛ لِأَنَّهَا مُسْتَقْذَرَةٌ ، 20 - وَإِنْ وَجَدَ فِيهَا دُرَّةً مَلَكَهَا حَلَالًا ، وَإِنْ وَجَدَ خَاتَمًا أَوْ دِينَارًا مَضْرُوبًا لَا ، وَهُوَ لُقَطَةٌ ، لَهُ أَنْ يَصْرِفَهَا عَلَى نَفْسِهِ بَعْدَ التَّعْرِيفِ إنْ كَانَ مُحْتَاجًا ، 21 - وَكَذَا إذَا كَانَ غَنِيًّا عِنْدَنَا .
أُرْسِلَتْ السَّمَكَةُ فِي الْمَاءِ النَّجَسِ فَكَبِرَتْ فِيهِ ، 22 - لَا بَأْسَ بِأَكْلِهَا لِلْحَالِّ ، وَيَحِلُّ أَكْلُهَا إذَا كَانَتْ مَجْرُوحَةً طَافِيَةً .
اشْتَرَى سَمَكَةً مَشْدُودَةً بِالشَّبَكَةِ فِي الْمَاءِ وَقَبَضَهَا كَذَلِكَ فَجَاءَتْ سَمَكَةٌ فَابْتَلَعَتْهَا ، 24 - فَالْمُبْتَلِعَةُ لِلْبَائِعِ وَالْمَشْدُودَةُ لِلْمُشْتَرِي ، فَإِنْ كَانَتْ الْمُبْتَلِعَةُ هِيَ الْمَشْدُودَةَ ، 25 - فَهُمَا لِلْمُشْتَرِي قَبَضَهَا أَوْ لَا .
الشَّرْحُ
(5/464)
( 18 ) قَوْلُهُ : سَمَكَةٌ فِي سَمَكَةٍ .
فَإِنْ كَانَتْ صَحِيحَةً حَلَّا أَيْ الظَّرْفُ وَالْمَظْرُوفُ .
( 19 ) قَوْلُهُ : وَإِلَّا لَا .
أَيْ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ الْمَظْرُوفَةُ صَحِيحَةً لَمْ يَحِلَّا يَعْنِي كِلَاهُمَا بَلْ الظَّرْفُ لَا الْمَظْرُوفُ .
يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ ؛ لِأَنَّهَا مُسْتَقْذَرَةٌ .
وَلَا يَخْفَى غُمُوضُ الْعِبَارَةِ حَتَّى قَالَ بَعْضُ الْفُضَلَاءِ : قَوْلُهُ وَإِلَّا لَا يَقْتَضِي أَنَّهُمَا لَا يَحِلَّانِ وَهُوَ وَاضِحٌ فِي الَّتِي فِي الْجَوْفِ وَأَمَّا الْأُخْرَى فَعَدَمُ الْحِلِّ غَيْرُ وَاضِحٍ إذْ لَا اسْتِقْذَارَ فِيهَا ( | tashkeela |
حررتها وأذقت البأس موردها ببأسه المتمادي مورد العطب | حَرَّرْتَهَا وَأَذَقْتَ البَأْسَ مُورِدَهَا بِبَأْسِهِ المُتَمَادِي مَوْرِدَ العَطَبِ | ashaar |
ما الروض بين مفتق ومنمنم # من زهره ومذهب ومفضض | ما الرَّوْضُ بَينَ مُفتَّقٍ وَمُنَمْنَمٍ # مِن زَهْرهِ وَمُذهََّبٍ وَمُفضَّضِ | ashaar |
٤٥ - حدثنا سويد بن سعيد قال: حدثنا إبراهيم بن سعد , عن ابن شهاب , عن عبيد بن السباق , عن زيد بن ثابت قال: " أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فأتيته وعنده عمر , فقال: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القران , وإني أرى أن تأمر بجمع القران , قال: وكيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال عمر: هو والله خير , فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر عمر , ثم قال: إنك غلام شاب عاقل , لا نتهمك , وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم , فتتبع القران فاجمعه , فقلت: كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبو بكر: هو والله خير , فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر , وعمر | ٤٥ - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ , عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: " أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ فَأَتَيْتُهُ وَعِنْدَهُ عُمَرُ , فَقَالَ: إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقَالَ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ , وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بِجَمْعِ الْقُرْآنِ , قَالَ: وَكَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ عُمَرُ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ , فَلَمْ يَزَلْ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ لَهُ صَدْرَ عُمَرَ , ثُمَّ قَالَ: إِنَّكَ غُلَامٌ شَابٌّ عَاقِلٌ , لَا نَتَّهِمُكَ , وَقَدْ كُنْتَ تُكْتَبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَتَتَبَّعِ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ , فَقُلْتُ: كَيْفَ تَفْعَلَانِ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ , فَلَمْ يَزَلْ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ , وَعُمَرَ | shamela |
٤٩٤ - عبد الرزاق، عن هشام، عن الحسن قال: «إذا أفاق المجنون اغتسل» | ٤٩٤ - عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِذَا أَفَاقَ الْمَجْنُونُ اغْتَسَلَ» | shamela |
وسلم عليه قدر قدرك منحة # ولم له فى ذاك الا وصحبة | وَسَلِّم عَلَيهِ قَدرَ قَدرِكَ مِنحَةً # وَلِمَّ لَهُ فِى ذَاكَ آلاً وَصُحبَةً | ashaar |
حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا يحيى، وعبد الرحمن، عن سفيان، عن عاصم، عن زر بن حبيش قال: قلت لعبيدة: سل عليا عن الصلاة الوسطى، فسأله، فقال: كنا نراها الفجر ⦗٢٣٥⦘ حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم الأحزاب: «شغلونا عن الصلاة الوسطى، صلاة العصر، ملأ الله قلوبهم وأجوافهم نارا» | حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثَنَا يَحْيَى، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَبِيدَةَ: سَلْ عَلِيًّا عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: كُنَّا نُرَاهَا الْفَجْرَ ⦗٢٣٥⦘ حَتَّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ الْأَحْزَابِ: «شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى، صَلَاةِ الْعَصْرِ، مَلَأَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَأَجْوَافَهُمْ نَارًا» | shamela |
ص - المنقول والمعقول.
يرجح الخاص بمنطوقه، والخاص لا بمنطوقه درجات.
والترجيح فيه حسب ما يقع للناظر، والعام مع القياس تقدم.
ص - وأما الحدود السمعية، فترجح بالألفاظ الصريحة على غيرها، ويكون المعرف أعرف، وبالذاتي على العرضي، وبعمومه على الاخر لفائدته. وقيل بالعكس للاتفاق عليه، وبموافقته النقل الشرعي أو اللغوي أو قربه، وبرجحان طريق اكتسابه، وبعمل المدينة، أو الخلفاء الأربعة أو العلماء، ولو واحدا، وبتقرير حكم الحظر أو حكم النفي، وبدرء الحد.
ويتركب من الترجيحات في المركبات والحدود أمور لا تنحصر، وفيما ذكر إرشاد لذلك. | ص - الْمَنْقُولُ وَالْمَعْقُولُ.
يُرَجَّحُ الْخَاصُّ بِمَنْطُوقِهِ، وَالْخَاصُّ لَا بِمَنْطُوقِهِ دَرَجَاتٌ.
وَالتَّرْجِيحُ فِيهِ حَسَبُ مَا يَقَعُ لِلنَّاظِرِ، وَالْعَامُّ مَعَ الْقِيَاسِ تَقَدَّمَ.
ص - وَأَمَّا الْحُدُودُ السَّمْعِيَّةُ، فَتُرَجَّحُ بِالْأَلْفَاظِ الصَّرِيحَةِ عَلَى غَيْرِهَا، وَيَكُونُ الْمُعَرَّفُ أَعْرَفُ، وَبِالذَّاتِيِّ عَلَى الْعَرَضِيِّ، وَبِعُمُومِهِ عَلَى الْآخَرِ لِفَائِدَتِهِ. وَقِيلَ بِالْعَكْسِ لِلِاتِّفَاقِ عَلَيْهِ، وَبِمُوَافَقَتِهِ النَّقْلَ الشَّرْعِيَّ أَوِ اللُّغَوِيَّ أَوْ قُرْبِهِ، وَبِرُجْحَانِ طَرِيقِ اكْتِسَابِهِ، وَبِعَمَلِ الْمَدِينَةِ، أَوِ الْخُلَفَاءِ الْأَرْبَعَةِ أَوِ الْعُلَمَاءِ، وَلَوْ وَاحِدًا، وَبِتَقْرِيرِ حُكْمِ الْحَظْرِ أَوْ حُكْمِ النَّفْيِ، وَبِدَرْءِ الْحَدِّ.
وَيَتَرَكَّبُ مِنَ التَّرْجِيحَاتِ فِي الْمَرْكَبَاتِ وَالْحُدُودِ أُمُورٌ لَا تَنْحَصِرُ، وَفِيمَا ذُكِرَ إِرْشَادٌ لِذَلِكَ. | shamela |
حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء ـ رضى الله عنه ـ قال كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل التراب يوم الخندق حتى أغمر بطنه أو اغبر بطنه يقول والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا إن الألى قد بغوا علينا إذا أرادوا فتنة أبينا ورفع بها صوته أبينا أبينا. | حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَنْقُلُ التُّرَابَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ حَتَّى أَغْمَرَ بَطْنَهُ أَوِ اغْبَرَّ بَطْنُهُ يَقُولُ وَاللَّهِ لَوْلاَ اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا وَلاَ تَصَدَّقْنَا وَلاَ صَلَّيْنَا فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاَقَيْنَا إِنَّ الأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ أَبَيْنَا أَبَيْنَا. | hadith |
بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون 82 | بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيۡءٖ وَإِلَيۡهِۦ تُرۡجَعُونَ 82 | quran |
وذكر أن قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبي بكر، وعمر، كان عليهم النقل، يعني حجارة صغارا.
٨٥ - باب التسليم على القبور
• [٦٩٢٤] أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن عبد الكريم الجزري، عن مجاهد، قال في (١) التسليم على أهل (١) القبور: السلام على المسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات من أهل الديار، و (٢) يرحم الله المستقدمين منا، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون.
قال معمر: فكان قتادة يذكر نحو هذا، ويزيد: أنتم * لنا فرط (٣)، ونحن لكم تبع، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون.
° [٦٩٢٥] أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مالك، عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمقبرة - أو قال: بالبقيع - فقال (٤): "السلام على أهل الديار من فيها من المسلمين، دار قوم ميتين، وإنا في اثارهم - أو قال: في اثاركم - للاحقون".
° | وَذُكِرَ أَنَّ قَبْرَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، كَانَ عَلَيْهِمُ النَّقْلُ، يَعْنِي حِجَارَةً صِغَارًا.
٨٥ - بَابُ التَّسْلِيمِ عَلَى الْقُبُورِ
• [٦٩٢٤] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ فِي (١) التَّسْلِيمِ عَلَى أَهْلِ (١) الْقُبُورِ: السَّلَامُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ مِنْ أَهْلِ الدِّيَارِ، وَ (٢) يَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا، وإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ.
قَالَ مَعْمَرٌ: فَكَانَ قَتَادَةُ يَذْكُرُ نَحْوَ هَذَا، وَيَزِيدُ: أَنْتُمْ * لَنَا فَرَطٌ (٣)، وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَلَاحِقُونَ.
° [٦٩٢٥] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِمَقْبَرَةٍ - أَوْ قَالَ: بِالْبَقِيعِ - فَقَالَ (٤): "السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مَنْ فِيهَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، دَارِ قَوْمٍ مَيَّتِينَ، وَإِنَّا فِي آثَارِهِمْ - أَوْ قَالَ: فِي آثَارَكُمْ - لَلَاحِقُونَ".
° | shamela |
قالا: ثنا عبد الله بن بكر، زاد ابن مرزوق: وثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قالا: ثنا حميد، به كم في تفسير البقرة: ثنا أبو زكريا العنبري، ثنا محمد بن عبد السلام، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا أبو خالد، ببعضه: قضى بالقصاص وقال: صحيح على شرطهما ولم يخرجاه قلت: قد أخرجه البخاري بتمامه ورواه أحمد: أيضا بتمامه، وأوله: إن الربيع عمة أنس لطمت جارية فكسرت ثنيتها الحديث عن الأنصاري، وابن أبي عدي، كلاهما، عن حميد، به.(1/307)
* حديث حب حم: لما رجع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من غزوة تبوك ودنا من المدينة، قال: إن بالمدينة أقواما ما سرتم من مسير ولا قطعتم من واد إلا كانوا معكم قالوا: يا رسول الله، وهم بالمدينة؟ قال: نعم، حبسهم العذر حب في الثاني من الأول: أنا أبو يعلى، أنا أبو خيثمة، ثنا يزيد بن هارون، أنا حميد، بهذا قلت: أخرجه أبو عوانة من رواية يزيد بن هارون فخالف في الإسناد، وسيأتي في ترجمة موسى بن أنس، عن | قَالا: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، زَادَ ابْنُ مَرْزُوقٍ: وَثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، قَالا: ثنا حُمَيْدٌ، بِهِ كم فِي تَفْسِيرِ الْبَقَرَةِ: ثنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، بِبَعْضِهِ: قَضَى بِالْقِصَاصِ وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ قُلْتُ: قَدْ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ بِتَمَامِهِ وَرَوَاهُ أَحْمَدُ: أَيْضًا بِتَمَامِهِ، وَأَوَّلُهُ: إِنَّ الرُّبَيِّعَ عَمَّةَ أَنَسٍ لَطَمَتْ جَارِيَةً فَكَسَرَتْ ثَنِيَّتَهَا الْحَدِيثَ عَنِ الأَنْصَارِيِّ، وَابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، كِلاهُمَا، عَنْ حُمَيْدٍ، بِهِ.(1/307)
* حَدِيثٌ حب حم: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلِيهِ وَسَلَّم، مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ وَدَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ، قَالَ: إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مِنْ مَسِيرٍ وَلا قَطَعْتُمْ مِنْ وَادٍ إِلا كَانُوا مَعَكُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ حب فِي الثَّانِي مِنَ الأَوَّلِ: أَنَا أَبُو يَعْلَى، أَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا حُمَيْدٌ، بِهَذَا قُلْتُ: أَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَةَ مِنْ رِوَايَةِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ فَخَالَفَ فِي الإِسْنَادِ، وَسَيَأْتِي فِي تَرْجَمَةِ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، عَنْ | tashkeela |
وبدا لوهمك من حلي نباتها أثر بوشي بيانه مترائي | وَبَدَا لِوَهْمِكَ مِنْ حُلِيِّ نَبَاتِهَا أَثَرٌ بِوَشْيِ بَيَانِهِ مُتَرَائِي | ashaar |
حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا خلف بن الوليد، عن عباد بن عباد، عن هشام بن عروة قال: «كان أبي يطول في الفريضة ويقول هي رأس المال» | حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: «كَانَ أَبِي يُطَوِّلُ فِي الْفَرِيضَةِ وَيَقُولُ هِيَ رَأْسُ الْمَالِ» | shamela |
أسير به إلى النعمان حتى ... أنيخ على تحيته بجندي
ولكل ما نال الفتى ... قد نلته إلا التحيه | أَسيِرُ بِهِ إِلى النُّعمانِ حَتَّى ... أُنيِخُ عَلى تَحِيَّتِه بِجُندِي
وَلَكُلُّ مَا نالَ الفَتَى ... قّدْ نِلْتهُ إِلاَّ التَّحِيّهْ | shamela |
٩١٤ - وإن بدا تفاوت فيها اعتبر … واحتيج فيه لبيان وافتقر
٩١٥ - فذاك فيما لم يحد أطلقا … بحسب المكلفين مطلقا
٩١٦ - فصار فيه كل شخص كلفا … بمقتضى إدراكه مكلفا | ٩١٤ - وَإِنْ بَدَا تَفَاوُتٌ فِيهَا اعْتُبِرْ … وَاحْتِيجَ فِيهِ لِبَيَانٍ وَافْتُقِرْ
٩١٥ - فَذَاكَ فِيمَا لَمْ يُحَدَّ أُطْلِقَا … بِحَسَبِ الْمُكَلَّفِينَ مُطْلَقَا
٩١٦ - فَصَارَ فِيهِ كلُّ شَخْصٍ كُلِّفَا … بِمُقْتَضى إِدْرَاكِهِ مُكَلَّفَا | shamela |
وتتبع الإخوان ينعش عثرة ما إن تزال منورا ومنولا فيشب اونة بروقا لمحا عرفا ومعرفة تبجح معشر لولا هواي ردى عدوك لم أكن وقد التحى منه زماني ما التحى مدحي عليك محبرا ومسيحا من ترحة كادت تكدر فرحة فغدت شواهده بسري بوحا يهدي ذوي عمه وينهض رزحا كبرا ولا ورق الشباب تصوحا وتضحضحت حولي بحور جمة مرقاته أحد سواه تطوحا | وَتَتَبَّعَ الإِخوانَ يَنْعَشُ عَثْرَةً ما إنْ تَزَالُ مُنَوِّراً وَمُنَوِّلاً فَيَشُبُّ آوِنَةً بُرُوقاً لُمَّحاً عُرْفاً وَمَعْرِفَةً تَبَجَّحَ مَعْشَرٌ لوْلاَ هَوَايَ رَدَى عَدُوِّكَ لم أكُنْ وقَدِ الْتَحَى مِنْهُ زَمَانِي مَا الْتَحَى مَدْحِي عَليْكَ مُحَبَّراً ومُسَيَّحَا مِنْ تَرْحَةٍ كَادَتْ تُكَدِّرُ فَرْحَةً فَغَدَت شَواَهِدُهُ بِسِرِّي بُوَّحَا يَهدي ذَوِي عَمَهٍ ويُنْهِضُ رُزَّحَا كِبْراً ولا وَرَقُ الشَّبَابِ تَصَوَّحَا وَتَضَحْضَحَتْ حَوْلِي بحورٌ جَمَّةٌ مَرْقَاتَهُ أَحَدٌ سِوَاهُ تَطَوَّحَا | ashaar |
حدثنا سويد، أخبرنا عبد الله، عن يونس، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، وابن المسيب، أن حكيم بن حزام، قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم قال يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى . فقال حكيم فقلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحدا بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا . فكان أبو بكر يدعو حكيما إلى العطاء فيأبى أن يقبله ثم إن عمر دعاه ليعطيه فأبى أن يقبل منه شيئا فقال عمر إني أشهدكم يا معشر المسلمين على حكيم أني أعرض عليه حقه من هذا الفىء فيأبى أن يأخذه . فلم يرزأ حكيم أحدا من الناس شيئا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفي . قال هذا حديث صحيح . | حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَابْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ، قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَانِي ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ثُمَّ قَالَ يَا حَكِيمُ إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ وَكَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلاَ يَشْبَعُ وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى . فَقَالَ حَكِيمٌ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لاَ أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شَيْئًا حَتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا . فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَدْعُو حَكِيمًا إِلَى الْعَطَاءِ فَيَأْبَى أَنْ يَقْبَلَهُ ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ دَعَاهُ لِيُعْطِيَهُ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ مِنْهُ شَيْئًا فَقَالَ عُمَرُ إِنِّي أُشْهِدُكُمْ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى حَكِيمٍ أَنِّي أَعْرِضُ عَلَيْهِ حَقَّهُ مِنْ هَذَا الْفَىْءِ فَيَأْبَى أَنْ يَأْخُذَهُ . فَلَمْ يَرْزَأْ حَكِيمٌ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ شَيْئًا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى تُوُفِّيَ . قَالَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ . | hadith |
. أما بعد التقسيم أصبحت تافيلالت مكونا رئيسيا للجهة الجديدة جهة درعة تافيلالت، وأصبحت مكناس في جهة فاس مكناس. المساحة هي من أكبر الجهات في المملكة المغربية مساحة حيث تبلغ مساحتها 79,210 كم² (11.1% من المساحة الكلية للمغرب). السكان يقطنها أكثر من 2,125,608 نسمة (7.2% من إجمالي السكان) حسب التعاد السكاني الرسمي للمغرب لعام 2004. التقسيمات الإدارية تقسم هذه الجهة إلى خمسة أقاليم وعمالات وهي: إقليم الحاجب، إقليم الرشيدية، إقليم إفران، إقليم خنيفرة، عمالة مكناس. إقليم ميدلت. مصادر جهة مكناس تافيلالت جهات سابقة في المغرب | . أَمَّا بَعْدَ التَّقْسِيمِ أَصْبَحَتْ تَافِيلاَلتُ مَكُونًا رَئِيسِيًّا لِلْجِهَةِ الْجَدِيدَةِ جِهَةَ دَرْعَةَ تَافِيلاَلتَ، وَأَصْبَحَتْ مَكْنَاسَ فِي جِهَةِ فَاسَ مَكْنَاسَ. الْمِسَاحَةُ هِيَ مِنْ أَكْبَرِ الْجِهَاتِ فِي الْمَمْلَكَةِ الْمَغْرِبِيَّةِ مِسَاحَةً حَيْثُ تَبْلُغُ مِسَاحَتُهَا 79,210 كَم² (11.1% مِنَ الْمِسَاحَةِ الْكُلِّيَّةِ لِلْمَغْرِبِ). السُّكَّانُ يَقْطُنُهَا أَكْثَرُ مِنْ 2,125,608 نَسَمَةً (7.2% مِنْ إِجْمَالِيِّ السُّكَّانِ) حَسَبَ التَّعَادُ السُّكَّانِيِّ الرَّسْمِيِّ لِلْمَغْرِبِ لِعَامِ 2004. التَّقْسِيمَاتُ الإِدَارِيَّةُ تُقَسِّمُ هَذِهِ الْجِهَةَ إِلَى خَمْسَةِ أَقَالِيمَ وَعَمَالَاتٍ وَهِيَ: إِقْلِيمُ الْحَاجِبِ، إِقْلِيمُ الرَّشِيدِيَّةِ، إِقْلِيمُ إِفْرَانَ، إِقْلِيمُ خُنَيْفَرَةَ، عَمَالَةُ مَكْنَاسَ. إِقْلِيمُ مَيْدَلْتَ. مَصَادِرُ جِهَةِ مَكْنَاسَ تَافِيلاَلتَ جِهَاتٌ سَابِقَةٌ فِي الْمَغْرِبِ | wikipedia |
مليح سباني دله ودلاله # يميت ويحيي هجره ووصاله | مَلِيحٌ سَبَاني دَلُّهُ وَدَلاَلُهُ # يُمِيتُ وَيُحْيي هَجْرُهُ وَوِصَالُهُ | ashaar |
٣٧ - باب عظمة الله وصفاته | ٣٧ - بَابُ عَظَمَةِ اللَّهِ وَصِفَاتِهِ | shamela |
النوع الرابع والعشرون: في معرفة كيفية سماع الحديث وتحمله وصفة ضبطه | النَّوعُ الرابِعُ والعُشْرُونَ: في مَعْرِفَةِ كَيْفِيَّةِ سَمَاعِ الحَدِيثِ وتَحَمُّلِهِ وَصِفَةِ ضَبْطِه | shamela |
الضحاك، فقال له يوما : يا أبا أنيس، العجب لك، وأنت شيخ قريش، تدعو لابن الزبير وأنت أرضى عند الناس منه، لأنك لم تزل متمسكا بالطاعة، وابن الزبير مشاق مفارق للجماعة، فأصغي إليه ودعا إلى نفسه ثلاثة أيام، فقالوا : قد أخذت عهودنا وبيعتنا لرجل، ثم تدعو على خلعه من غير حدث أحدث وامتنعوا عليه، فعاد على الدعاء لابن الزبير، فأفسده ذلك عند الناس، فقال عبيد الله بن زياد : من أراد ما تريد لم ينزل المدائن والحصون، بل يبرز ويجمع إليه الخيل، فاخرج عن دمشق وضم إليك الأجناد، فخرج ونزل المرج، وبقي ابن زياد بدمشق، وكان مروان وبنو أمية بتدمر، وابنا يزيد بالجابية عند حسان، فكتب عبيد الله إلى مروان : ادع الناس إلى بيعتك، ثم سر على الضحاك، فقد أصحر لك، فبايع مروان بنو أمية، وتزوج بأم خالد بن يزيد بن معاوية، وهي بنت هاشم بن عتبة بن ربيعة، واجتمع خلق على بيعة مروان، وخرج ابن زياد فنزل بطرف المرج، وسار إليه مروان [ص:651]
في خمسة الاف، وأقبل من حوارين عباد بن زياد في ألفين من مواليه، وكان بدمشق يزيد بن أبي النمس، فأخرج عامل الضحاك منها، وأمر مروان بسلاح ورجال، فقدم إلى الضحاك زفر بن الحارث | الضَّحَّاكِ، فَقَالَ لَهُ يَوْمًا : يَا أَبَا أُنَيْسٍ، الْعَجَبُ لَكَ، وَأَنْتَ شَيْخُ قُرَيْشٍ، تَدْعُو لابْنِ الزُّبَيْرِ وَأَنْتَ أَرْضَى عِنْدَ النَّاسِ مِنْهُ، لِأَنَّكَ لَمْ تَزَلْ مُتَمَسِّكًا بِالطَّاعَةِ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ مُشَاقٌّ مُفَارِقٌ لِلْجَمَاعَةِ، فَأَصْغِي إِلَيْهِ وَدَعَا إِلَى نَفْسِهِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، فَقَالُوا : قَدْ أَخَذْتَ عُهُودَنَا وَبَيْعَتَنَا لِرَجُلٍ، ثُمَّ تَدْعُو عَلَى خَلْعِهِ مِنْ غَيْرِ حَدَثٍ أَحْدَثَ وَامْتَنَعُوا عَلَيْهِ، فَعَادَ عَلَى الدُّعَاءِ لابْنِ الزُّبَيْرِ، فَأَفْسَدَهُ ذَلِكَ عِنْدَ النَّاسِ، فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ : مَنْ أَرَادَ مَا تُرِيدُ لَمْ يَنْزِلِ الْمَدَائِنَ وَالْحُصُونَ، بَلْ يَبْرُزُ وَيَجْمَعُ إِلَيْهِ الْخَيْلَ، فَاخْرُجْ عَنْ دِمَشْقَ وَضُمَّ إِلَيْكَ الْأَجْنَادَ، فَخَرَجَ وَنَزَلَ الْمَرْجَ، وَبَقِيَ ابْنُ زِيَادٍ بِدِمَشْقَ، وَكَانَ مَرْوَانُ وَبَنُو أُمَيَّةَ بِتَدْمُرَ، وَابْنَا يَزِيدَ بِالْجَابِيَةِ عِنْدَ حَسَّانٍ، فَكَتَبَ عُبَيْدُ اللَّهِ إِلَى مَرْوَانَ : ادْعُ النَّاسَ إِلَى بَيْعَتِكَ، ثُمَّ سِرْ عَلَى الضَّحَّاكِ، فَقَدْ أَصْحَرَ لَكَ، فَبَايَعَ مَرْوَانُ بَنُو أُمَيَّةَ، وَتَزَوَّجَ بِأُمِّ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَهِيَ بِنْتُ هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَاجْتَمَعَ خَلْقٌ عَلَى بَيْعَةِ مَرْوَانَ، وَخَرَجَ ابْنُ زِيَادٍ فَنَزَلَ بِطَرَفِ الْمَرْجِ، وَسَارَ إِلَيْهِ مَرْوَانُ [ص:651]
فِي خَمْسَةِ آلافٍ، وَأَقْبَلَ مِنْ حُوَّارِينَ عَبَّادُ بْنُ زِيَادٍ فِي أَلْفَيْنِ مِنْ مَوَالِيهِ، وَكَانَ بِدِمَشْقَ يَزِيدُ بْنُ أَبِي النِّمْسِ، فَأَخْرَجَ عَامِلُ الضَّحَّاكِ مِنْهَا، وَأَمَرَ مَرْوَانُ بِسِلاحٍ وَرِجَالٍ، فَقَدِمَ إِلَى الضَّحَّاكِ زُفَرُ بْنُ الْحَارِثِ | tashkeela |
«رب اغفر لي، رب اغفر لي» (٤). | «رَبِّ اغْفِرْ لِي، رَبِّ اغْفِرْ لِي» (٤). | shamela |
بن علي التنوخي , بقراءتي عليه، قال: حدثنا أبو أحمد بن عبد الله بن يزيد بن جلين الدوري من لفظه، قال: حدثنا محمد بن هارون بن عيسى الهاشمي، قراءة عليه، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الهيثم التميمي، قال: حدثنا الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: حدثنا الحسين بن عبد الله العلوي، قال: حدثني الحسين بن زيد، عن جعفر بن محمد عليهم السلام، قال: لما رفعت إلى المنصور انتهرني، فكلمني كلاما غليظا، ثم قال لي: يا جعفر قد علمت ما | بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جِلِينَ الدُّورِيُّ مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عِيسَى الْهَاشِمِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ، عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، قَالَ: لَمَّا رُفِعْتُ إِلَى الْمَنْصُورِ انْتَهَرَنِي، فَكَلَّمَنِي كَلَامًا غَلِيظًا، ثُمَّ قَالَ لِي: يَا جَعْفَرُ قَدْ عَلِمْتَ مَا | shamela |
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أكون أوعى أصحابه عنه ولكن أشهد لسمعته يقول: «من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار» .
٧٣ - حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد.
٧٤ - حدثنا الفضل بن سكين السعدي، حدثنا سليمان بن أيوب بن | رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لا أَكُونَ أَوْعَى أَصْحَابِهِ عَنْهُ وَلَكِنْ أَشْهَدُ لَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «مَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» .
٧٣ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ.
٧٤ - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سُكَيْنٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ | shamela |
كما قال: {وأضل فرعون قومه وما هدى} ٦ ولا يجوز أن يكون سمى فرعون قومه ضالين، وما سماهم مهتدين. | كَمَا قَالَ: {وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى} ٦ وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ سَمَّى فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ ضَالِّينَ، وَمَا سماهم مهتدين. | shamela |
، والاخرون مجازا بالتسبب .(1/496)
، ومنها : أوصى لأبناء زيد وله صلبيون وحفدة 122 - فالوصية للصلبيين ونقض علينا الأصل المذكور بالمستأمن على أبنائه لدخول الحفدة ، وبمن حلف لا يضع قدمه في دار زيد حنث بالدخول مطلقا ، وبمن أضاف العتق إلى يوم قدوم زيد فقدم ليلا عتق ، وبمن حلف لا يسكن دار زيد عمت النسبة للملك وغيره 123 - وبأن أبا حنيفة ومحمدا رحمهما الله قالا فيمن قال لله علي صوم رجب ناويا لليمين أنه نذر يمين وأجيب بأن الأمان لحقن الدم المحتاط فيه فانتهض الإطلاق شبهة تقوم مقام الحقيقة فيه ، ووضع القدم مجاز عن الدخول به فعم ، واليوم إذا قرن بفعل لا يمتد كان لمطلق الوقت لقوله تعالى { ومن يولهم يومئذ دبره } والنهار إذا امتد لكونه معيارا والقدوم غير ممتد فاعتبر مطلق الوقت ، وإضافة الدار نسبة للسكنى ، وهي عامة والنذر مستفاد من الصيغة .
واليمين من الموجب فإن إيجاب المباح يمين كتحريمه 125 - بالنص 126 - ومع الاختلاف لا جمع كذا في البدائع .
.
الشرح
(1/497)
قوله أو له صلبيون وحفدة .
قال البيضاوي في سورة النحل : الحفدة البنات ، وقيل : أولاد الأولاد ( 122 ) قوله : فالوصية للصلبيين ، ونقض علينا الأصل المذكور ، وهو أن الأصل في الكلام الحقيقة .
( 123 ) قوله : وبأن أبا حنيفة ومحمد رحمهما الله قالا | ، وَالْآخَرُونَ مَجَازًا بِالتَّسَبُّبِ .(1/496)
، وَمِنْهَا : أَوْصَى لِأَبْنَاءِ زَيْدٍ وَلَهُ صُلْبِيُّونَ وَحَفَدَةٌ 122 - فَالْوَصِيَّةُ لِلصُّلْبِيَّيْنِ وَنُقِضَ عَلَيْنَا الْأَصْلُ الْمَذْكُورُ بِالْمُسْتَأْمِنِ عَلَى أَبْنَائِهِ لِدُخُولِ الْحَفَدَةِ ، وَبِمَنْ حَلَفَ لَا يَضَعُ قَدَمَهُ فِي دَارِ زَيْدٍ حَنِثَ بِالدُّخُولِ مُطْلَقًا ، وَبِمَنْ أَضَافَ الْعِتْقَ إلَى يَوْمِ قُدُومِ زَيْدٍ فَقَدِمَ لَيْلًا عَتَقَ ، وَبِمَنْ حَلَفَ لَا يَسْكُنُ دَارَ زَيْدٍ عَمَّتْ النِّسْبَةُ لِلْمِلْكِ وَغَيْرِهِ 123 - وَبِأَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ وَمُحَمَّدًا رَحِمَهُمَا اللَّهُ قَالَا فِيمَنْ قَالَ لِلَّهِ عَلَيَّ صَوْمُ رَجَبٍ نَاوِيًا لِلْيَمِينِ أَنَّهُ نَذَرَ يَمِينٍ وَأُجِيبَ بِأَنَّ الْأَمَانَ لِحَقْنِ الدَّمِ الْمُحْتَاطِ فِيهِ فَانْتَهَضَ الْإِطْلَاقُ شُبْهَةً تَقُومُ مَقَامَ الْحَقِيقَةِ فِيهِ ، وَوَضْعُ الْقَدَمِ مَجَازٌ عَنْ الدُّخُولِ بِهِ فَعَمَّ ، وَالْيَوْمُ إذَا قُرِنَ بِفِعْلٍ لَا يَمْتَدُّ كَانَ لِمُطْلَقِ الْوَقْتِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى { وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ } وَالنَّهَارُ إذَا امْتَدَّ لِكَوْنِهِ مِعْيَارًا وَالْقُدُومُ غَيْرُ مُمْتَدٍّ فَاعْتُبِرَ مُطْلَقُ الْوَقْتِ ، وَإِضَافَةُ الدَّارِ نِسْبَةٌ لِلسُّكْنَى ، وَهِيَ عَامَّةٌ وَالنَّذْرُ مُسْتَفَادٌ مِنْ الصِّيغَةِ .
وَالْيَمِينُ مِنْ الْمُوجِبِ فَإِنَّ إيجَابَ الْمُبَاحِ يَمِينٌ كَتَحْرِيمِهِ 125 - بِالنَّصِّ 126 - وَمَعَ الِاخْتِلَافِ لَا جَمْعَ كَذَا فِي الْبَدَائِعِ .
.
الشَّرْحُ
(1/497)
قَوْلُهُ أَوْ لَهُ صُلْبِيُّونَ وَحَفَدَةٌ .
قَالَ الْبَيْضَاوِيُّ فِي سُورَةِ النَّحْلِ : الْحَفَدَةُ الْبَنَاتُ ، وَقِيلَ : أَوْلَادُ الْأَوْلَادِ ( 122 ) قَوْلُهُ : فَالْوَصِيَّةُ لِلصُّلْبِيِّينَ ، وَنُقِضَ عَلَيْنَا الْأَصْلُ الْمَذْكُورُ ، وَهُوَ أَنَّ الْأَصْلَ فِي الْكَلَامِ الْحَقِيقَةُ .
( 123 ) قَوْلُهُ : وَبِأَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ وَمُحَمَّدً رَحِمَهُمَا اللَّهُ قَالَا | tashkeela |
حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا . | حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا . | hadith |
ولم أحفل بشيطاني الرجيم وأطفئ جمر موقدي القديم سأنسى أنها رحلت طيوري سأنسى أنها غارت نجومي فلا حجر يعكر ماء شعري ولا شبح يطل من الجحيم إذا ابتعدت طريقك عن طريقي فإني لن ألوم ولن تلومي كلانا كان يبحث عن لسان كلانا كان يعشق دون عشق ويستجدي الرحيق من السموم | وَلَمْ أَحْفَلْ بِشَيْطَانِي الرَّجِيمِ وَأُطفِئُ جَمْرَ مَوْقِدِيَ القَدِيمِ سَأَنْسَى أَنَّهَا رَحَلَتْ طُيُورِي سَأَنْسَى أَنَّهَا غَارَتْ نُجُومِي فَلَا حَجَرٌ يُعَكِّرُ مَاءَ شِعرِي وَلا شَبَحٌ يُطِلُّ مِنَ الجَحِيمِ إذَا ابْتَعَدَتْ طَرِيْقُكِ عَنْ طَرِيْقِي فَإنِّي لَنْ أَلُومَ وَلَنْ تَلُومِي كِلَانَا كَانَ يَبْحَثُ عَنْ لِسَانٍ كِلَانَا كَانَ يَعْشَقُ دُونَ عِشْقٍ وَيَسْتَجْدِي الرَّحِيْقَ مِنَ السُّمُومِ | ashaar |
٦٩٣٧ - وبه: عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، وجبريل عليه السلام على الصفا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا جبريل، والذي بعثك بالحق ما أمسى لال محمد سفة من دقيق، ولا كف من سويق» ، فلم يكن كلامه بأسرع من أن سمع هدة من السماء أفزعته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمر الله القيامة أن تقوم؟» قال: لا، ولكن أمر الله إسرافيل، فنزل إليك حين سمع كلامك، فأتاه إسرافيل، فقال: إن الله سمع ما ذكرت، فبعثني إليك بمفاتيح خزائن الأرض، وأمرني أن يعرضن عليك إن أحببت أن أسير معك جبال تهامة زمردا، وياقوتا، وذهبا، وفضة فعلت، فإن شئت نبيا ملكا، وإن شئت نبيا عبدا؟، فأومأ إليه جبريل أن تواضع، فقال: «بل نبيا عبدا» ، ثلاثا «⦗٨٩⦘ لم يرو هذه الأحاديث عن عطاء إلا سعدان بن الوليد، تفرد بها: الحسن بن بشر» | ٦٩٣٧ - وَبِهِ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، وَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى الصَّفَا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا جِبْرِيلُ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَمْسَى لِآلِ مُحَمَّدٍ سَفَّةٌ مِنْ دَقِيقٍ، وَلَا كَفٌّ مِنْ سَوِيقٍ» ، فَلَمْ يَكُنْ كَلَامُهُ بِأَسْرَعَ مِنْ أَنْ سَمِعَ هَدَّةً مِنَ السَّمَاءِ أَفْزَعَتْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَرَ اللَّهُ الْقِيَامَةَ أَنْ تَقُومَ؟» قَالَ: لَا، وَلَكِنْ أَمَرَ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ، فَنَزَلَ إِلَيْكَ حِينَ سَمِعَ كَلَامَكَ، فَأَتَاهُ إِسْرَافِيلُ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ سَمِعَ مَا ذَكَرَتْ، فَبَعَثَنِي إِلَيْكَ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الْأَرْضِ، وَأَمَرَنِي أَنْ يُعْرَضْنَ عَلَيْكَ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ أُسَيِّرَ مَعَكَ جِبَالَ تِهَامَةَ زُمُرُّدًا، ويَاقُوتًا، وَذَهَبًا، وَفِضَّةً فَعَلْتُ، فَإِنْ شِئْتَ نَبِيًّا مَلِكًا، وَإِنْ شِئْتَ نَبِيًّا عَبْدًا؟، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ أَنْ تَوَاضَعَ، فَقَالَ: «بَلْ نَبِيًّا عَبْدًا» ، ثَلَاثًا «⦗٨٩⦘ لَمْ يَرْوِ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ عَنْ عَطَاءٍ إِلَّا سَعْدَانُ بْنُ الْوَلِيدِ، تَفَرَّدَ بِهَا: الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ» | shamela |
ـ توثيق الأئمه له:
حدث البغوي عن محمد بن مطهر عن الإمام أحمد بن حنبل رحمة الله عليه أنه قال:
«حماد بن سلمة عندنا من الثقات، ما نزداد فيه كل يوم إلا بصيرة رحمة الله عليه» ٠
قال عنه الإمام أحمد بن حنبل رحمة الله عليه:
«هو أعلم من غيره بحديث علي بن زيد بن جدعان» ٠
وقال عنه الإمام أحمد بن حنبل أيضا رحمة الله عليه: | ـ تَوْثِيقُ الأَئِمَّهِ لَه:
حَدَّثَ الْبَغَوِيُّ عَنْ محَمَّدِ بْنِ مُطَهِّرٍ عَنِ الإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَال:
«حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عِنْدَنَا مِنَ الثِّقَات، مَا نَزْدَادُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ إِلاََّ بَصِيرَةً رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه» ٠
قَالَ عَنهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
«هُوَ أَعْلَمُ مِن غَيْرِهِ بِحَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَان» ٠
وَقَالَ عَنهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ أَيْضَاً رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه: | shamela |
حدثنا أبو عمرو، مسلم بن عمرو الحذاء المدني حدثنا عبد الله بن نافع الصائغ، عن محمد بن صالح التمار، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن عتاب بن أسيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث على الناس من يخرص عليهم كرومهم وثمارهم . وبهذا الإسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في زكاة الكروم إنها تخرص كما يخرص النخل ثم تؤدى زكاته زبيبا كما تؤدى زكاة النخل تمرا . قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب . وقد روى ابن جريج هذا الحديث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة . وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال حديث ابن جريج غير محفوظ وحديث ابن المسيب عن عتاب بن أسيد أثبت وأصح . | حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو، مُسْلِمُ بْنُ عَمْرٍو الْحَذَّاءُ الْمَدَنِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ التَّمَّارِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَتَّابِ بْنِ أَسِيدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَبْعَثُ عَلَى النَّاسِ مَنْ يَخْرُصُ عَلَيْهِمْ كُرُومَهُمْ وَثِمَارَهُمْ . وَبِهَذَا الإِسْنَادِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي زَكَاةِ الْكُرُومِ إِنَّهَا تُخْرَصُ كَمَا يُخْرَصُ النَّخْلُ ثُمَّ تُؤَدَّى زَكَاتُهُ زَبِيبًا كَمَا تُؤَدَّى زَكَاةُ النَّخْلِ تَمْرًا . قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ . وَقَدْ رَوَى ابْنُ جُرَيْجٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ . وَسَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ حَدِيثُ ابْنِ جُرَيْجٍ غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَحَدِيثُ ابْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ عَتَّابِ بْنِ أَسِيدٍ أَثْبَتُ وَأَصَحُّ . | hadith |
وقالت امرأت فرعون قرت عين لى ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون وأصبح فؤاد أم موسى فرغا إن كادت لتبدى به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين وقالت لأخته قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون وحرمنا عليه المراضع من قبل فقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له نصحون | وَقَالَتِ ٱمْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّى وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوْ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَٰرِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِى بِهِۦ لَوْلَآ أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَقَالَتْ لِأُخْتِهِۦ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِۦ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ ٱلْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰٓ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُۥ لَكُمْ وَهُمْ لَهُۥ نَٰصِحُونَ | quran |
{إن هو إلا ذكر للعالمين * ولتعلمن نبأه بعد حين} [ص: ٨٧-٨٨] .
{لكل نبإ مستقر وسوف تعلمون} [الأنعام: ٦٧] . | {إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ * وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينِ} [ص: ٨٧-٨٨] .
{لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} [الأنعام: ٦٧] . | shamela |
حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، في هذا الإسناد . وزاد قال شعبة فقلت لقتادة أسمعته من أنس قال نعم نحن سألناه عنه . | حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، فِي هَذَا الإِسْنَادِ . وَزَادَ قَالَ شُعْبَةُ فَقُلْتُ لِقَتَادَةَ أَسَمِعْتَهُ مِنْ أَنَسٍ قَالَ نَعَمْ نَحْنُ سَأَلْنَاهُ عَنْهُ . | hadith |
(٣٨١) -[٢٥٨] حدثنا عبد بن حميد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسماعيل بن مسلم، حدثنا أبو المتوكل، أن ابن عباس حدثه، أنه بات عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم من اخر الليل، فخرج فنظر في السماء، ثم تلا هذه الاية في ال عمران: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار} حتى بلغ {فقنا عذاب النار}، ثم رجع إلى البيت فتسوك وتوضأ، ثم قام فصلى، ثم اضطجع، ثم قام فخرج فنظر إلى السماء، فتلا هذه الاية، ثم رجع فتسوك، فتوضأ، ثم قام فصلى. | (٣٨١) -[٢٥٨] حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُتَوَكِّلِ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَامَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، فَخَرَجَ فَنَظَرَ فِي السَّمَاء، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَ فِي آلِ عِمْرَانَ: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} حَتَّى بَلَغَ {فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ فَتَسَوَّكَ وَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى، ثُمَّ اضْطَجَعَ، ثُمَّ قَامَ فَخَرَجَ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ، فَتَلَا هَذِهِ الآيَةَ، ثُمَّ رَجَعَ فَتَسَوَّكَ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى. | shamela |
كما صححه في الروضة في غير حرم مكة صلاة عند استواء الشمس إلا يوم الجمعة، وعند طلوعها وبعد الصبح حتى ترتفع كرمح، وبعد صلاة العصر أداء ولو مجموعة في وقت الظهر، وعند اصفرار الشمس حتى تغرب إلا صلاة لسبب غير متأخر عنها كفائتة لم يقصد تأخيرها إليها وصلاة كسوف وتحية لم يدخل إليه بنيتها فقط، وسجدة شكر فلا تكره في هذه الأوقات، وخرج بحرم مكة حرم المدينة فإنه كغيره.
فصل: فيمن تجب عليه الصلاة وفي بيان النوافل وقد شرع في النوع الأول فقال: (وشرائط وجوب الصلاة ثلاثة أشياء) الأول (الإسلام) فلا تجب على كافر
الأوجه، ومن عليه فوائت لا يعرف عددها. قال القفال: يقضي ما تحقق تركه. وقال القاضي حسين: يقضي ما زاد على ما تحقق وهو الأصح، ولو شك بعد خروج وقت الفريضة هل فعلها أو لا؟ لزمه قضاؤها كما لو شك في النية ولو بعد خروج وقتها بخلاف ما لو شك بعد وقتها هل الصلاة عليه أو لا؟ | كَمَا صَحَّحَهُ فِي الرَّوْضَةِ فِي غَيْرِ حَرَمِ مَكَّةَ صَلَاةٌ عِنْدَ اسْتِوَاءِ الشَّمْسِ إلَّا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَعِنْدَ طُلُوعِهَا وَبَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَرْتَفِعَ كَرُمْحٍ، وَبَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ أَدَاءً وَلَوْ مَجْمُوعَةً فِي وَقْتِ الظُّهْرِ، وَعِنْدَ اصْفِرَارِ الشَّمْسِ حَتَّى تَغْرُبَ إلَّا صَلَاةً لِسَبَبٍ غَيْرِ مُتَأَخِّرٍ عَنْهَا كَفَائِتَةٍ لَمْ يَقْصِدْ تَأْخِيرَهَا إلَيْهَا وَصَلَاةَ كُسُوفٍ وَتَحِيَّةٍ لَمْ يَدْخُلْ إلَيْهِ بِنِيَّتِهَا فَقَطْ، وَسَجْدَةِ شُكْرٍ فَلَا تُكْرَهُ فِي هَذِهِ الْأَوْقَاتِ، وَخَرَجَ بِحَرَمِ مَكَّةَ حَرَمُ الْمَدِينَةِ فَإِنَّهُ كَغَيْرِهِ.
فَصْلٌ: فِيمَنْ تَجِبُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَفِي بَيَانِ النَّوَافِلِ وَقَدْ شَرَعَ فِي النَّوْعِ الْأَوَّلِ فَقَالَ: (وَشَرَائِطُ وُجُوبِ الصَّلَاةِ ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ) الْأَوَّلُ (الْإِسْلَامُ) فَلَا تَجِبُ عَلَى كَافِرٍ
الْأَوْجَهِ، وَمَنْ عَلَيْهِ فَوَائِتُ لَا يَعْرِفُ عَدَدَهَا. قَالَ الْقَفَّالُ: يَقْضِي مَا تَحَقَّقَ تَرْكُهُ. وَقَالَ الْقَاضِي حُسَيْنٌ: يَقْضِي مَا زَادَ عَلَى مَا تَحَقَّقَ وَهُوَ الْأَصَحُّ، وَلَوْ شَكَّ بَعْدَ خُرُوجِ وَقْتِ الْفَرِيضَةِ هَلْ فَعَلَهَا أَوْ لَا؟ لَزِمَهُ قَضَاؤُهَا كَمَا لَوْ شَكَّ فِي النِّيَّةِ وَلَوْ بَعْدَ خُرُوجِ وَقْتِهَا بِخِلَافِ مَا لَوْ شَكَّ بَعْدَ وَقْتِهَا هَلْ الصَّلَاةُ عَلَيْهِ أَوْ لَا؟ | shamela |
٣٨٣٤ - عن أبيه، عن خلاد بن عبد الرحمن، عن سعيد ابن جبير: «أن ابن عباس أمهم في ثوب واحد، وهو أعمى على بساط قد طبق البيت» | ٣٨٣٤ - عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ ابْنِ جُبَيْرٍ: «أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَمَّهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَهُوَ أَعْمَى عَلَى بِسَاطٍ قَدْ طَبَّقَ الْبَيْتَ» | shamela |
أنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ , والحسن بن أبي بكر , قالا: أنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي , نا محمد بن إسماعيل السلمي , نا ابن أبي مريم , نا مسلمة بن علي , قال: سمعت الأوزاعي , يحدث عن حسان بن عطية , قال: «إذا أراد الله بقوم شرا ألقى بينهم الجدل وخزن العلم» | أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ , وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ , قَالَا: أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي , نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ , نا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ , نا مَسْلَمَةُ بْنُ عُلَيٍّ , قَالَ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ , يُحَدِّثُ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ , قَالَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ شَرًّا أَلْقَى بَيْنَهُمُ الْجَدَلَ وَخَزَنَ الْعِلْمَ» | shamela |
١٦٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو علي الحسين بن محمد الصغاني بمرو، حدثنا عبد الله بن محمود، حدثنا محمد بن حرب قال: كتب أبو حفص بن حميد إلى أحمد بن حفص البخاري: «اعلم أني جربت من الناس ما لم تجرب أنت، فلم أجد أخا ستر على عورة، ولا غفر لي ذنبا فيما بيني وبينه، ولا أمنته إذا غضب ولا وصلني إذا جفوته، فالاشتغال بهؤلاء حمق كبير، ثلاث مرات» | ١٦٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّغَانِيُّ بِمَرْوَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: كَتَبَ أَبُو حَفْصِ بْنُ حُمَيْدٍ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ الْبُخَارِيِّ: «اعْلَمْ أَنِّي جَرَّبْتُ مِنَ النَّاسِ مَا لَمْ تُجَرِّبْ أَنْتَ، فَلَمْ أَجِدْ أَخًا سَتَرَ عَلَى عَوْرَةٍ، وَلَا غَفَرَ لِي ذَنْبًا فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَلَا أَمِنْتُهُ إِذَا غَضِبَ وَلَا وَصَلَنِي إِذَا جَفَوْتُهُ، فَالِاشْتِغَالُ بِهَؤُلَاءِ حُمْقٌ كَبِيرٌ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ» | shamela |
٧٤ - وعن عائشة رضي الله عنها; أن رسول الله - صلى عليه وسلم - قال: «من أصابه قيء أو ⦗٢٦⦘ رعاف, أو قلس, أو مذي فلينصرف فليتوضأ, ثم ليبن على صلاته, وهو في ذلك لا يتكلم». أخرجه ابن ماجه. (١)
وضعفه أحمد وغيره. | ٧٤ - وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا; أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «مَنْ أَصَابَهُ قَيْءٌ أَوْ ⦗٢٦⦘ رُعَافٌ, أَوْ قَلَسٌ, أَوْ مَذْيٌ فَلْيَنْصَرِفْ فَلْيَتَوَضَّأْ, ثُمَّ لِيَبْنِ عَلَى صَلَاتِهِ, وَهُوَ فِي ذَلِكَ لَا يَتَكَلَّمُ». أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَه. (١)
وَضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ. | shamela |
الكل. اهـ.
(قوله: كما لو غاب) أي: السيد. (قوله: فيه) أي في بقاء النجوم في ذمة المكاتب (قوله: لأن يده) أي: القاضي (قوله: ولو أتى به) أي: مال الكتابة بعد حلوله. (قوله: مؤنة) أي: لها وقع ع ش. (قوله: أي: النجوم) إلى الفرع في المغني إلا قوله: نعم إلى ويجري وإلى الفصل في النهاية إلا قوله: وكذا إن أطلق فيما يظهر (قوله: أي: بشرط ذلك إلخ) لعل الأولى إسقاط الباء. (قوله: يشبه ربا الجاهلية إلخ) أي: من حيث جلب النفع حلبي أي: وإلا فما هنا في مقابلة النقص من الواجب وما في الجاهلية في مقابلة الزيادة، أو من حيث جعل التعجيل مقابلا بالإبراء من الباقي فهو كجعلهم زيادة الأجل مقابلا بمال بجيرمي (قوله: ربا الجاهلية) أي: المجمع على حرمته مغني (قوله: ويجري ذلك) أي: ما ذكره المصنف مغني وما ذكره الشارح من الاستدراك.
(قوله: لم ينفذ) أي: تعجيز الموصى له ع ش (قوله: للورثة) أي: ورثة السيد (قوله: لأنه بيع) | الْكُلَّ. اهـ.
(قَوْلُهُ: كَمَا لَوْ غَابَ) أَيْ: السَّيِّدُ. (قَوْلُهُ: فِيهِ) أَيْ فِي بَقَاءِ النُّجُومِ فِي ذِمَّةِ الْمُكَاتَبِ (قَوْلُهُ: لِأَنَّ يَدَهُ) أَيْ: الْقَاضِي (قَوْلُهُ: وَلَوْ أَتَى بِهِ) أَيْ: مَالِ الْكِتَابَةِ بَعْدَ حُلُولِهِ. (قَوْلُهُ: مُؤْنَةٌ) أَيْ: لَهَا وَقْعٌ ع ش. (قَوْلُهُ: أَيْ: النُّجُومِ) إلَى الْفَرْعِ فِي الْمُغْنِي إلَّا قَوْلَهُ: نَعَمْ إلَى وَيَجْرِي وَإِلَى الْفَصْلِ فِي النِّهَايَةِ إلَّا قَوْلَهُ: وَكَذَا إنْ أَطْلَقَ فِيمَا يَظْهَرُ (قَوْلُهُ: أَيْ: بِشَرْطِ ذَلِكَ إلَخْ) لَعَلَّ الْأَوْلَى إسْقَاطُ الْبَاءِ. (قَوْلُهُ: يُشْبِهُ رِبَا الْجَاهِلِيَّةِ إلَخْ) أَيْ: مِنْ حَيْثُ جَلْبُ النَّفْعِ حَلَبِيٌّ أَيْ: وَإِلَّا فَمَا هُنَا فِي مُقَابَلَةِ النَّقْصِ مِنْ الْوَاجِبِ وَمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِي مُقَابَلَةِ الزِّيَادَةِ، أَوْ مِنْ حَيْثُ جَعْلُ التَّعْجِيلِ مُقَابَلًا بِالْإِبْرَاءِ مِنْ الْبَاقِي فَهُوَ كَجَعْلِهِمْ زِيَادَةَ الْأَجَلِ مُقَابَلًا بِمَالٍ بُجَيْرِمِيٌّ (قَوْلُهُ: رِبَا الْجَاهِلِيَّةِ) أَيْ: الْمُجْمَعَ عَلَى حُرْمَتِهِ مُغْنِي (قَوْلُهُ: وَيَجْرِي ذَلِكَ) أَيْ: مَا ذَكَرَهُ الْمُصَنِّفُ مُغْنِي وَمَا ذَكَرَهُ الشَّارِحُ مِنْ الِاسْتِدْرَاكِ.
(قَوْلُهُ: لَمْ يَنْفُذْ) أَيْ: تَعْجِيزُ الْمُوصَى لَهُ ع ش (قَوْلُهُ: لِلْوَرَثَةِ) أَيْ: وَرَثَةِ السَّيِّدِ (قَوْلُهُ: لِأَنَّهُ بَيْعٌ) | shamela |
٨٠٠٨ - حدثنا محمد بن علي، ثنا أبو عروبة الحراني، ثنا عبد القدوس بن محمد العطار، ثنا سهل بن تمام، حدثني أبي تمام بن بزيع، حدثني العاص بن عمرو الطفاوي، عن عمته أم الغادية، أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، أوصني، قال: «إياك وما يسوء الأذن» | ٨٠٠٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ، ثنا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ، ثنا سَهْلُ بْنُ تَمَّامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي تَمَّامُ بْنُ بَزِيعٍ، حَدَّثَنِي الْعَاصُ بْنُ عَمْرٍو الطُّفَاوِيُّ، عَنْ عَمَّتِهِ أُمِّ الْغَادِيَةِ، أَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوْصِنِي، قَالَ: «إِيَّاكِ وَمَا يَسُوءُ الْأُذُنَ» | shamela |
قوله عن # ابن مسعود إلخ | قَوْله عَنْ # اِبْنِ مَسْعُودٍ إِلَخْ | ashaar |
إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه ثم رمى به , وقال: من ينتزع مني ملكي، أنا سائر إليه ولو كان باليمن جئته، علي بالناس! فلم يزل جالسا يستعرض حتى الليل، وأمر بالخيل أن تنعل، ثم قال: أخبر صاحبك بما ترى، وكتب إلى قيصر يخبره خبري، فصادف قيصر بإيلياء وعنده دحية الكلبي، وقد بعثه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قرأ قيصر كتاب الحارث، كتب إليه أن لا تسر إليه واله عنه ووافني بإيلياء، قال: ورجع الكتاب وأنا مقيم فدعاني , وقال: متى تريد أن تخرج إلى صاحبك، قلت غدا، فأمر لي بمائة مثقال ذهبا، ووصلني سرا بنفقة وكسوة وقال: اقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام، وأخبره أني متبع دينه، قال شجاع: فقدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته , فقال: باد ملكه، وأقرأته من مرى السلام وأخبرته بما قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق " | إِلَيْهِ كِتَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليُهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأَهُ ثُمَّ رَمَى بِهِ , وَقَالَ: مَنْ يَنْتَزِعُ مِنِّي مُلْكِي، أَنَا سَائِرٌ إِلَيْهِ وَلَوْ كَانَ بِالْيَمَنِ جِئْتُهُ، عَلَيَّ بِالنَّاسِ! فَلَمْ يَزَلْ جَالِسًا يَسْتَعْرِضَ حَتَّى اللَّيْلِ، وَأَمَرَ بِالْخَيْلِ أَنْ تَنْعَلَّ، ثُمَّ قَالَ: أَخْبِرْ صَاحِبَكَ بِمَا تَرَى، وَكَتَبَ إِلَى قَيْصَرَ يُخْبِرُهُ خَبَرِي، فَصَادَفُ قَيْصَرَ بِإِيلِيَاءَ وَعِنْدَهُ دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ، وَقَدْ بَعَثَهُ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليُهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قَرَأَ قَيْصَرُ كِتَابَ الْحَارِثِ، كَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ لا تَسِرْ إِلَيْهِ وَالْهَ عَنْهُ وَوَافِنِي بِإِيلِيَاءَ، قَالَ: وَرَجَعَ الْكِتَابُ وَأَنَا مُقِيمٌ فَدَعَانِي , وَقَالَ: مَتَى تُرِيدُ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى صَاحِبِكَ، قُلْتُ غَدًا، فَأَمَرَ لِي بِمِائَةِ مِثْقَالٍ ذَهَبًا، وَوَصَلَنِي سِرًّا بِنَفَقَةٍ وَكِسْوَةٍ وَقَالَ: اقْرَأَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليُهِ وَسَلَّمَ مِنِّي السَّلامَ، وَأَخْبِرْهُ أَنِّي مُتَّبِعٌ دِينَهُ، قَالَ شُجَاعٌ: فَقَدِمْتُ عَلَى النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ , فَقَالَ: بَادَ مُلْكَهُ، وَأَقْرَأْتُهُ مِنْ مُرَى السَّلامَ وَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليُهِ وَسَلَّمَ: صَدَقَ " | shamela |
وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج واتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا ولا تنكحوا ما نكح اباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فاتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليما حكيما ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن واتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خير لكم والله غفور رحيم يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم | وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا ۚ أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۚ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ۞ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۖ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ۚ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ ۚ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ ۚ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ۚ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ ۚ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ | quran |
الناس لها كالجمعة وسيأتي وقت غسل العيد في بابه قال في شرح المهذب في باب صلاة الكسوف ويدخل وقت الغسل للكسوف بأوله ( و ) الغسل ( لغاسل الميت ) مسلما كان أو كافرا ذكره في شرح المهذب لحديث { من غسل ميتا فليغتسل } رواه ابن ماجه وحسنه الترمذي وصححه ابن حبان .
والصارف للأمر عن الوجوب حديث : { ليس عليكم في غسل ميتكم غسل إذا غسلتموه } صححه الحاكم على شرط البخاري ( والمجنون والمغمى عليه إذا أفاقا ) روى الشيخان عن عائشة { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغمى عليه في مرض موته فإذا أفاق اغتسل } .
وقيس المجنون بالمغمى عليه ( والكافر إذا أسلم ) { لأمره صلى الله عليه وسلم قيس بن عاصم بالغسل لما أسلم } .
وكذلك ثمامة بن أثال رواهما ابنا خزيمة وحبان وغيرهما وليس أمر وجوب لأن جماعة أسلموا فلم يأمرهم بالغسل كما هو معلوم ، وهذا حيث لم يعرض له في الكفر ما يوجب الغسل من جنابة أو حيض فإن عرض له ذلك وجب عليه الغسل ولا عبرة بغسل مضى في الكفر في الأصح ( وأغسال الحج ) وستأتي في بابه ( واكدها ) أي الأغسال المسنونة ( غسل غاسل الميت ثم ) غسل ( الجمعة وعكسه القديم ) | النَّاسِ لَهَا كَالْجُمُعَةِ وَسَيَأْتِي وَقْتُ غُسْلِ الْعِيدِ فِي بَابِهِ قَالَ فِي شَرْحِ الْمُهَذَّبِ فِي بَابِ صَلَاةِ الْكُسُوفِ وَيَدْخُلُ وَقْتُ الْغُسْلِ لِلْكُسُوفِ بِأَوَّلِهِ ( وَ ) الْغُسْلُ ( لِغَاسِلِ الْمَيِّتِ ) مُسْلِمًا كَانَ أَوْ كَافِرًا ذَكَرَهُ فِي شَرْحِ الْمُهَذَّبِ لِحَدِيثِ { مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا فَلْيَغْتَسِلْ } رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَحَسَّنَهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ .
وَالصَّارِفُ لِلْأَمْرِ عَنْ الْوُجُوبِ حَدِيثُ : { لَيْسَ عَلَيْكُمْ فِي غُسْلِ مَيِّتِكُمْ غُسْلٌ إذَا غَسَّلْتُمُوهُ } صَحَّحَهُ الْحَاكِمُ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ ( وَالْمَجْنُونِ وَالْمُغْمَى عَلَيْهِ إذَا أَفَاقَا ) رَوَى الشَّيْخَانِ عَنْ عَائِشَةَ { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُغْمَى عَلَيْهِ فِي مَرَضِ مَوْتِهِ فَإِذَا أَفَاقَ اغْتَسَلَ } .
وَقِيسَ الْمَجْنُونُ بِالْمُغْمَى عَلَيْهِ ( وَالْكَافِرِ إذَا أَسْلَمَ ) { لِأَمْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَيْسَ بْنَ عَاصِمٍ بِالْغُسْلِ لَمَّا أَسْلَمَ } .
وَكَذَلِكَ ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ رَوَاهُمَا ابْنَا خُزَيْمَةَ وَحِبَّانَ وَغَيْرُهُمَا وَلَيْسَ أَمْرَ وُجُوبٍ لِأَنَّ جَمَاعَةً أَسْلَمُوا فَلَمْ يَأْمُرْهُمْ بِالْغُسْلِ كَمَا هُوَ مَعْلُومٌ ، وَهَذَا حَيْثُ لَمْ يَعْرِضْ لَهُ فِي الْكُفْرِ مَا يُوجِبُ الْغُسْلَ مِنْ جَنَابَةٍ أَوْ حَيْضٍ فَإِنْ عَرَضَ لَهُ ذَلِكَ وَجَبَ عَلَيْهِ الْغُسْلُ وَلَا عِبْرَةَ بِغُسْلٍ مَضَى فِي الْكُفْرِ فِي الْأَصَحِّ ( وَأَغْسَالِ الْحَجِّ ) وَسَتَأْتِي فِي بَابِهِ ( وَآكُدُهَا ) أَيْ الْأَغْسَالُ الْمَسْنُونَةُ ( غُسْلُ غَاسِلِ الْمَيِّتِ ثُمَّ ) غُسْلُ ( الْجُمُعَةِ وَعَكْسُهُ الْقَدِيمُ ) | tashkeela |
ودفعتها للموكل ليس فيه سوى نفي الضمان عن نفسه أما مسألتنا ففيها نفي الضمان عن نفسه وإيجابه على الميت فيقبل قوله في حق نفسه دون غيره فليتأمل .
.(2/140)
( سئل ) في تبن مشترك بين زيد وعمرو مناصفة باع زيد نصيبه منه من بكر بدون إذن من شريكه عمرو فهل يكون البيع جائزا ؟ ( الجواب ) : نعم ( أقول ) هذا بخلاف بيع الشريك لأجنبي الحصة المشاعة من شجر أو زرع فإنه لا يجوز إلا بإذن الشريك كما سيأتي تحريره في كتاب الوقف وكتاب البيوع إن شاء الله تعالى .(2/141)
( سئل ) في أحد شريكي عنان وضع منه عشر مال الشركة وتوافق مع شريكه على أن له ربع الربح لكونه أكثر عملا والباقي للاخر فهل تكون الشركة صحيحة والربح على ما شرطا ؟ ( الجواب ) : نعم قال في الملتقى ومع التفاضل في رأس المال والربح ومع التساوي فيهما أو في أحدهما دون الاخر عند عملهما معا ومع زيادة الربح للعامل عند عمل أحدهما فقط .
ا هـ ( أقول ) وأما الخسران فهو على قدر المال وإن شرطا غير ذلك كما في الملتقى أيضا فتنبه .(2/142)
( سئل ) في شركاء العنان إذا شرطوا أن يعملوا جميعا أو شتى | وَدَفَعْتهَا لِلْمُوَكِّلِ لَيْسَ فِيهِ سِوَى نَفْيِ الضَّمَانِ عَنْ نَفْسِهِ أَمَّا مَسْأَلَتُنَا فَفِيهَا نَفْيُ الضَّمَانِ عَنْ نَفْسِهِ وَإِيجَابُهُ عَلَى الْمَيِّتِ فَيُقْبَلُ قَوْلُهُ فِي حَقِّ نَفْسِهِ دُونَ غَيْرِهِ فَلْيُتَأَمَّلْ .
.(2/140)
( سُئِلَ ) فِي تِبْنٍ مُشْتَرَكٍ بَيْنَ زَيْدٍ وَعَمْرٍو مُنَاصَفَةً بَاعَ زَيْدٌ نَصِيبَهُ مِنْهُ مِنْ بَكْرٍ بِدُونِ إذْنٍ مِنْ شَرِيكِهِ عَمْرٍو فَهَلْ يَكُونُ الْبَيْعُ جَائِزًا ؟ ( الْجَوَابُ ) : نَعَمْ ( أَقُولُ ) هَذَا بِخِلَافِ بَيْعِ الشَّرِيكِ لِأَجْنَبِيٍّ الْحِصَّةَ الْمُشَاعَةَ مِنْ شَجَرٍ أَوْ زَرْعٍ فَإِنَّهُ لَا يَجُوزُ إلَّا بِإِذْنِ الشَّرِيكِ كَمَا سَيَأْتِي تَحْرِيرُهُ فِي كِتَابِ الْوَقْفِ وَكِتَابِ الْبُيُوعِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .(2/141)
( سُئِلَ ) فِي أَحَدِ شَرِيكَيْ عِنَانٍ وُضِعَ مِنْهُ عُشْرُ مَالِ الشَّرِكَةِ وَتَوَافَقَ مَعَ شَرِيكِهِ عَلَى أَنَّ لَهُ رُبْعَ الرِّبْحِ لِكَوْنِهِ أَكْثَرَ عَمَلًا وَالْبَاقِي لِلْآخَرِ فَهَلْ تَكُونُ الشَّرِكَةُ صَحِيحَةً وَالرِّبْحُ عَلَى مَا شَرَطَا ؟ ( الْجَوَابُ ) : نَعَمْ قَالَ فِي الْمُلْتَقَى وَمَعَ التَّفَاضُلِ فِي رَأْسِ الْمَالِ وَالرِّبْحِ وَمَعَ التَّسَاوِي فِيهِمَا أَوْ فِي أَحَدِهِمَا دُونَ الْآخَرِ عِنْدَ عَمَلِهِمَا مَعًا وَمَعَ زِيَادَةِ الرِّبْحِ لِلْعَامِلِ عِنْدَ عَمَلِ أَحَدِهِمَا فَقَطْ .
ا هـ ( أَقُولُ ) وَأَمَّا الْخُسْرَانُ فَهُوَ عَلَى قَدْرِ الْمَالِ وَإِنْ شَرَطَا غَيْرَ ذَلِكَ كَمَا فِي الْمُلْتَقَى أَيْضًا فَتَنَبَّهْ .(2/142)
( سُئِلَ ) فِي شُرَكَاءِ الْعِنَانِ إذَا شَرَطُوا أَنْ يَعْمَلُوا جَمِيعًا أَوْ شَتَّى | tashkeela |
وشاعر إيراني. وفيات ٦٤هـ - يزيد بن معاوية، الخليفة الثاني من خلفاء دولة بني أمية. ١٤٨هـ - سليمان بن مهران الأعمش، محدث. ١٧٠هـ - أبو محمد موسى الهادي، الخليفة العباسي الرابع. ٥٥٢هـ - سنجر بن ملكشاه السلجوقي، السلطان السلجوقي السادس. ١٢٣٨هـ - سليمان بن محمد، سلطان مغربي. ١٣٦٦هـ - حسين الطباطبائي القمي، فقيه إيراني. ١٤٣٧هـ - محمد زهران علوش، قائد جيش الإسلام. ١٤٣٨هـ - زبيدة ثروت، ممثلة مصرية. وصلات خارجية موقع قصة الإسلام: حدث في شهر ربيع الأول. أيام هجرية ربيع الأول | وَشَاعِرٌ إِيرَانِيٌّ. وَفِيَاتٌ ٦٤هـ - يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، الْخَلِيفَةُ الثَّانِي مِنْ خُلَفَاءِ دَوْلَةِ بَنِي أُمَيَّةَ. ١٤٨هـ - سُلَيْمَانُ بْنُ مَهْرَانَ الْأَعْمَشِ، مُحَدِّثٌ. ١٧٠هـ - أَبُو مُحَمَّدٍ مُوسَى الْهَادِي، الْخَلِيفَةُ الْعَبَّاسِيُّ الرَّابِعُ. ٥٥٢هـ - سَنْجَرُ بْنُ مَلِكْشَاهَ السَّلْجُوقِيُّ، السَّلطَانُ السَّلْجُوقِيُّ السَّادِسُ. ١٢٣٨هـ - سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، سُلْطَانٌ مَغْرِبِيٌّ. ١٣٦٦هـ - حُسَيْنٌ الطَّبَاطَبَائِيُّ الْقُمِّيُّ، فَقِيهٌ إِيرَانِيٌّ. ١٤٣٧هـ - مُحَمَّدٌ زَهْرَانُ عَلُّوشٌ، قَائِدُ جَيْشِ الْإِسْلَامِ. ١٤٣٨هـ - زُبَيْدَةُ ثَرْوَتَ، مُمَثِّلَةٌ مِصْرِيَّةٌ. وَصَلَاتٌ خَارِجِيَّةٌ مَوْقِعُ قِصَّةِ الْإِسْلَامِ: حَدَثَ فِي شَهْرِ رَبِيعِ الأَوَّلِ. أَيَّامٌ هِجْرِيَّةٌ رَبِيعُ الْأَوَّلِ | wikipedia |
إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون | إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ | quran |
وقال: ﴿وأن الله هو التواب الرحيم﴾ (١).
وقال: ﴿ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء﴾ (٢).
وقال: ﴿إما يعذبهم وإما يتوب عليهم﴾ (٣).
وقال: ﴿ثم تابوا من بعد ذلك﴾ (٦).
وقال: ﴿فإنه كان للأوابين غفورا﴾ (٧).
وقال: ﴿وإني لغفار لمن تاب﴾ (٨).
وقال: ﴿إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم (٨٩)﴾ (٩).
وقال: ﴿وأن الله تواب حكيم﴾ (١٠).
وقال: ﴿إلا من تاب وامن وعمل عملا صالحا﴾ (١١).
وقال: ﴿إني تبت إليك﴾ (١٢).
وقال: ﴿ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات﴾ (١٣).
وقال: ﴿إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما﴾ (١٦). | وقال: ﴿وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ (١).
وقال: ﴿ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ﴾ (٢).
وقال: ﴿إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ﴾ (٣).
وقال: ﴿ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ﴾ (٦).
وقال: ﴿فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا﴾ (٧).
وقال: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ﴾ (٨).
وقال: ﴿إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٨٩)﴾ (٩).
وقال: ﴿وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ﴾ (١٠).
وقال: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا﴾ (١١).
وقال: ﴿إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ﴾ (١٢).
وقال: ﴿وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ (١٣).
وقال: ﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾ (١٦). | shamela |
[١١٣٠] حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسئلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون، فنحن نصومه تعظيما له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((نحن أولى بموسى منكم، فأمر بصومه)).
وحدثناه ابن بشار، وأبو بكر بن نافع، جميعا عن محمد بن جعفر عن شعبة عن أبي بشر بهذا الإسناد، وقال: فسألهم عن ذلك.
وحدثني ابن أبي عمر، حدثنا سفيان عن أيوب عن عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة، فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ ))، فقالوا: هذا يوم عظيم، أنجى الله فيه موسى وقومه، وغرق فرعون | [١١٣٠] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، فَوَجَدَ الْيَهُودَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَسُئِلُوا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالُوا: هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي أَظْهَرَ اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَبَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى فِرْعَوْنَ، فَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ، فَأَمَرَ بِصَوْمِهِ)).
وَحَدَّثَنَاهُ ابْنُ بَشَّارٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ، جَمِيعًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَقَالَ: فَسَأَلَهُمْ عَنْ ذَلِكَ.
وَحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟ ))، فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ، أَنْجَى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ، وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ | shamela |
حدثنا محمد بن الحسن أبو بكر، حدثنا يحيى بن يونس الشيرازي، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا حجر بن الحرث، عن عبد الله بن عوف الكناني، أنه سمع عبد الملك، حين قتل عمرو بن سعيد بن العاص، قال لبشير بن عقربة: يا أبا اليمان إني قد احتجت اليوم إلى كلامك، فقم فتكلم فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قام بخطبة لا يريد بها إلا رياء وسمعة وقفه عز وجل يوم القيامة موقف رياء وسمعة» | حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُونُسَ الشِّيرَازِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا حُجْرُ بْنُ الْحَرْثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ الْكِنَانِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الْمَلِكِ، حِينَ قُتِلَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، قَالَ لِبَشِيرِ بْنِ عَقْرَبَةَ: يَا أَبَا الْيَمَانِ إِنِّي قَدِ احْتَجْتُ الْيَوْمَ إِلَى كَلَامِكَ، فَقُمْ فَتَكَلَّمْ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ قَامَ بِخُطْبَةٍ لَا يُرِيدُ بِهَا إِلَّا رِيَاءً وَسُمْعَةً وَقَّفَهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَوْقِفَ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ» | shamela |
-: «فمن أرقب شيئا أو أعمره فهو لورثته» .
[فصل في التعديل بين الورثة في الهبة]
(فصل في التعديل بين الورثة في الهبة) (ويجب على الأب، و) على (الأم وعلى غيرهما) من سائر الأقارب (التعديل بين من يرث بقرابة من ولد وغيره) كأب وأم وأخ وابنه وعم وابنه (في عطيتهم) لحديث جابر قال «قالت امرأة بشير لبشير أعط ابني غلاما وأشهد لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن ابنة فلان سألتني أن أنحل ابنها غلامي قال: له إخوة؟ قال: نعم قال: كلهم أعطيت مثل ما أعطيته؟ قال: لا قال: فليس يصلح هذا وإني لا أشهد إلا على حق» رواه أحمد ومسلم وأبو داود ورواه أحمد من حديث النعمان بن بشير وقال فيه «لا تشهدني على جور إن لبنيك عليك من الحق أن تعدل بينهم» .
وفي لفظ لمسلم «اتقوا الله واعدلوا في أولادكم فرجع أبي في تلك | -: «فَمَنْ أَرْقَبَ شَيْئًا أَوْ أَعْمَرَهُ فَهُوَ لِوَرَثَتِهِ» .
[فَصْلٌ فِي التَّعْدِيلِ بَيْنَ الْوَرَثَةِ فِي الْهِبَةِ]
(فَصْلٌ فِي التَّعْدِيلِ بَيْنَ الْوَرَثَةِ فِي الْهِبَةِ) (وَيَجِبُ عَلَى الْأَبِ، وَ) عَلَى (الْأُمِّ وَعَلَى غَيْرِهِمَا) مِنْ سَائِرِ الْأَقَارِبِ (التَّعْدِيلُ بَيْنَ مَنْ يَرِثُ بِقَرَابَةٍ مِنْ وَلَدٍ وَغَيْرِهِ) كَأَبٍ وَأُمٍّ وَأَخٍ وَابْنِهِ وَعَمٍّ وَابْنِهِ (فِي عَطِيَّتِهِمْ) لِحَدِيثِ جَابِرٍ قَالَ «قَالَتْ امْرَأَةُ بَشِيرٍ لِبَشِيرٍ أُعْطِ ابْنِي غُلَامًا وَأَشْهِدْ لِي رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: إنَّ ابْنَةَ فُلَانٍ سَأَلَتْنِي أَنْ أَنْحَلَ ابْنَهَا غُلَامِي قَالَ: لَهُ إخْوَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: كُلُّهُمْ أَعْطَيْتَ مِثْلَ مَا أَعْطَيْتَهُ؟ قَالَ: لَا قَالَ: فَلَيْسَ يَصْلُحُ هَذَا وَإِنِّي لَا أَشْهَدُ إلَّا عَلَى حَقٍّ» رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد وَرَوَاهُ أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ وَقَالَ فِيهِ «لَا تُشْهِدْنِي عَلَى جَوْرٍ إنَّ لِبَنِيكَ عَلَيْكَ مِنْ الْحَقِّ أَنْ تَعْدِلَ بَيْنَهُمْ» .
وَفِي لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ «اتَّقُوا اللَّهَ وَاعْدِلُوا فِي أَوْلَادِكُمْ فَرَجَعَ أَبِي فِي تِلْكَ | shamela |
١١٨٠ - أخبرنا محمد، أخبرنا محمد (٢) ، أخبرنا ابن مخلد (٣) ، حدثنا يعقوب بن عبيد النهرتيري (٤) ، حدثنا سلم بن سالم (٥) ، حدثنا | ١١٨٠ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ (٢) ، أَخْبَرَنَا ابْنُ مَخْلَدٍ (٣) ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ النَّهْرَتِيرِيُّ (٤) ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بن سالم (٥) ، حدثنا | shamela |
اشترى سلعة بألفي درهم ومال المضاربة ألف، كانت حصة الألف من السلعة المشتراة للمضاربة، وحصة ما زاد على الألف للمضارب خاصة له ربح ذلك، وعليه وضيعته، والزيادة دين عليه في ماله؛ لأنه يملك الشراء بالألف ولا يملك الشراء بما زاد عليها للمضاربة، ويملك الشراء لنفسه فوقع له.
وكذا إذا قبض المضارب رأس المال وهو قائم في يده، فليس له أن يشتري للمضاربة بغير الدراهم والدنانير من المكيل والموزون والمعدود والثوب الموصوف المؤجل إذا لم يكن في يده شيء من ذلك؛ لأن الشراء بغير المال يكون استدانة على المال.
ولو كان في يده من مال المضاربة مكيل أو موزون، فاشترى ثوبا أو عبدا بمكيل أو | اشْتَرَى سِلْعَةً بِأَلْفَيْ دِرْهَمٍ وَمَالُ الْمُضَارَبَةِ أَلْفٌ، كَانَتْ حِصَّةُ الْأَلْفِ مِنْ السِّلْعَةِ الْمُشْتَرَاةِ لِلْمُضَارَبَةِ، وَحِصَّةُ مَا زَادَ عَلَى الْأَلْفِ لِلْمُضَارِبِ خَاصَّةً لَهُ رِبْحُ ذَلِكَ، وَعَلَيْهِ وَضِيعَتُهُ، وَالزِّيَادَةُ دَيْنٌ عَلَيْهِ فِي مَالِهِ؛ لِأَنَّهُ يَمْلِكُ الشِّرَاءَ بِالْأَلْفِ وَلَا يَمْلِكُ الشِّرَاءَ بِمَا زَادَ عَلَيْهَا لِلْمُضَارَبَةِ، وَيَمْلِكُ الشِّرَاءَ لِنَفْسِهِ فَوَقَعَ لَهُ.
وَكَذَا إذَا قَبَضَ الْمُضَارِبُ رَأْسَ الْمَالِ وَهُوَ قَائِمٌ فِي يَدِهِ، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَشْتَرِيَ لِلْمُضَارَبَةِ بِغَيْرِ الدَّرَاهِمَ وَالدَّنَانِيرَ مِنْ الْمَكِيلِ وَالْمَوْزُونِ وَالْمَعْدُودِ وَالثَّوْبِ الْمَوْصُوفِ الْمُؤَجَّلِ إذَا لَمْ يَكُنْ فِي يَدِهِ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ؛ لِأَنَّ الشِّرَاءَ بِغَيْرِ الْمَالِ يَكُونُ اسْتِدَانَةٌ عَلَى الْمَالِ.
وَلَوْ كَانَ فِي يَدِهِ مِنْ مَالِ الْمُضَارَبَةِ مَكِيلٌ أَوْ مَوْزُونٌ، فَاشْتَرَى ثَوْبًا أَوْ عَبْدًا بِمَكِيلٍ أَوْ | shamela |
يتناول المكروه .
وأما في المعاملة فلاستدلال الأولين من غير نكير على فسادها بالنهي عنها ،(3/252)
وأما في غيرهما كما تقدم فظاهر .
( وقال الغزالي والإمام ) الرازي للفساد ( في العبادات فقط ) أي دون المعاملات ففسادها بفوات ركن أو شرط عرف من خارج عن النهي ولا نسلم أن الأولين استدلوا بمجرد النهي على فسادها ودون غيرها كما تقدم ففساده من خارج أيضا ( فإن كان ) مطلق النهي ( لخارج ) عن المنهي عنه أي غير لازم له ( كالوضوء بمغصوب ) لإتلاف مال الغير الحاصل بغير الوضوء أيضا وكالبيع وقت نداء الجمعة لتفويتها الحاصل بغير البيع أيضا وكالصلاة في المكان المكروه أو المغصوب كما تقدم ( لم يفد ) أي الفساد ( عند الأكثر ) من العلماء لأن المنهي عنه في الحقيقة ذلك الخارج .
( وقال ) الإمام ( أحمد ) مطلق النهي ( يفيد ) الفساد ( مطلقا ) أي سواء لم يكن لخارج أو كان له لأن ذلك مقتضاه فيفيد الفساد في الصور المذكورة للخارج عنده قال ( ولفظه حقيقة وإن انتفى الفساد لدليل ) كما في طلاق الحائض للأمر بمراجعتها كما تقدم لأنه لم ينتقل عن جميع موجبه من الكف والفساد فهو كالعام الذي خص فإنه حقيقة فيما بقي كما سيأتي .
( و | يَتَنَاوَلُ الْمَكْرُوهَ .
وَأَمَّا فِي الْمُعَامَلَةِ فَلِاسْتِدْلَالِ الْأَوَّلِينَ مِنْ غَيْرِ نَكِيرٍ عَلَى فَسَادِهَا بِالنَّهْيِ عَنْهَا ،(3/252)
وَأَمَّا فِي غَيْرِهِمَا كَمَا تَقَدَّمَ فَظَاهِرٌ .
( وَقَالَ الْغَزَالِيُّ وَالْإِمَامُ ) الرَّازِيّ لِلْفَسَادِ ( فِي الْعِبَادَاتِ فَقَطْ ) أَيْ دُونَ الْمُعَامَلَاتِ فَفَسَادُهَا بِفَوَاتِ رُكْنٍ أَوْ شَرْطٍ عُرِفَ مِنْ خَارِجٍ عَنْ النَّهْيِ وَلَا نُسَلِّمُ أَنَّ الْأَوَّلَيْنِ اسْتَدَلُّوا بِمُجَرَّدِ النَّهْيِ عَلَى فَسَادِهَا وَدُونَ غَيْرِهَا كَمَا تَقَدَّمَ فَفَسَادُهُ مِنْ خَارِجٍ أَيْضًا ( فَإِنْ كَانَ ) مُطْلَقُ النَّهْيِ ( لِخَارِجٍ ) عَنْ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ أَيْ غَيْرِ لَازِمٍ لَهُ ( كَالْوُضُوءِ بِمَغْصُوبٍ ) لِإِتْلَافِ مَالِ الْغَيْرِ الْحَاصِلِ بِغَيْرِ الْوُضُوءِ أَيْضًا وَكَالْبَيْعِ وَقْتَ نِدَاءِ الْجُمُعَةِ لِتَفْوِيتِهَا الْحَاصِلِ بِغَيْرِ الْبَيْعِ أَيْضًا وَكَالصَّلَاةِ فِي الْمَكَانِ الْمَكْرُوهِ أَوْ الْمَغْصُوبِ كَمَا تَقَدَّمَ ( لَمْ يُفِدْ ) أَيْ الْفَسَادَ ( عِنْدَ الْأَكْثَرِ ) مِنْ الْعُلَمَاءِ لِأَنَّ الْمَنْهِيَّ عَنْهُ فِي الْحَقِيقَةِ ذَلِكَ الْخَارِجُ .
( وَقَالَ ) الْإِمَامُ ( أَحْمَدُ ) مُطْلَقُ النَّهْيِ ( يُفِيدُ ) الْفَسَادَ ( مُطْلَقًا ) أَيْ سَوَاءً لَمْ يَكُنْ لِخَارِجٍ أَوْ كَانَ لَهُ لِأَنَّ ذَلِكَ مُقْتَضَاهُ فَيُفِيدُ الْفَسَادَ فِي الصُّوَرِ الْمَذْكُورَةِ لِلْخَارِجِ عِنْدَهُ قَالَ ( وَلَفْظُهُ حَقِيقَةٌ وَإِنْ انْتَفَى الْفَسَادُ لِدَلِيلٍ ) كَمَا فِي طَلَاقِ الْحَائِضِ لِلْأَمْرِ بِمُرَاجَعَتِهَا كَمَا تَقَدَّمَ لِأَنَّهُ لَمْ يَنْتَقِلْ عَنْ جَمِيعِ مُوجِبِهِ مِنْ الْكَفِّ وَالْفَسَادِ فَهُوَ كَالْعَامِّ الَّذِي خُصَّ فَإِنَّهُ حَقِيقَةٌ فِيمَا بَقِيَ كَمَا سَيَأْتِي .
( وَ | tashkeela |
ليتوانيا الكبرى. استخدم الاسم بيلوروسيا (بالروسية: بيلоруссия) في أيام الإمبراطورية الروسية، ودعي القيصر الروسي بقيصر كل الروس، حيث أن روسيا أو «الإمبراطورية الروسية» تتألف من روسيا العظمى وروسيا الصغرى (أوكرانيا) وروسيا البيضاء. في ذلك الوقت، كان الاسم الوحيد المستخدم في اللغة الروسية هو بيلوروسيا، حيث عتبرت حكومات القياصرة بيلوروسيا جزءا من الأمة الروسية ونظروا أيضا إلى اللغة البيلاروسية على أنها من اللهجات الروسية. خلال الحقبة الشيوعية، أصبح المصطلح «بيلوروسيا» جزءا من الوعي الوطني. في القسم الغربي من روسيا البيضاء الذي كان تحت السيطرة البولندية أصبحت التسمية شائعة في مناطق بياليستوك وغوردنو خلال الفترة ما بين الحربين العالميتين. لم تستخدم التسمية بلاروسيا رسميا حتى عام 1991، عندما أقر مجلس السوفيات الأعلى في جمهورية بيلوروسيا الاشتراكية السوفياتية مرسوما بتسمية الجمهورية الجديدة المستقلة باسم بلاروسيا (بالروسية: Беларусь). جاء هذا التغيير ليعكس بشكل ملائم الوصف باللغة البيلاروسية للاسم. سمح باستخدام تسمية جمهورية بيلوروسيا الاشتراكية السوفياتية وأي من التسميات والاختصارات الأخرى بين عامي 1991-1993. عارضت ال | لِيتْوانْيَا الْكُبْرَىٰ. اسْتَخْدِمِ الْاسْمَ بِيِلُورُوسِيَا (بِالرُّوسِيَّةِ: بيلоруссия) فِي أَيَّامِ الْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ الرُّوسِيَّةِ، وَدُعِيَ الْقَيصَرُ الرُّوسِيُّ بِقَيصَرِ كُلِّ الرُّوسِ، حَيْثُ أَنَّ رُوسِيَا أَوْ «الإِمْبَرَاطُورِيَّةُ الرُّوسِيَّةُ» تَتَأَلَّفُ مِنْ رُوسِيَا الْعُظْمَى وَرُوسِيَا الصَّغْرَى (أُوكْرَانِيَا) وَرُوسِيَا الْبَيْضَاءِ. فِي ذَٰلِكَ الْوَقْتِ، كَانَ الْاسْمُ الْوَحِيدُ الْمُسْتَخْدَمِ فِي اللُّغَةِ الرُّوسِيَّةِ هُوَ بِيِلُورُوسِيَا، حَيْثُ عُتُبِرَتْ حُكُومَاتُ الْقَيَاصِرَةِ بِيِلُورُوسِيَا جُزْءًّا مِنَ الْأُمَّةِ الرُّوسِيَّةِ وَنَظَرُوا أَيْضًا إِلَى اللُّغَةِ الْبِيلَارُوسِيَّةِ عَلَى أَنَّهَا مِنَ اللَّهَجَاتِ الرُّوسِيَّةِ. خِلَالَ الْحِقَبَةِ الشُّيُوعِيَّةِ، أَصْبَحَ الْمُصْطَلَحُ «بِيِلُورُوسِيَا» جُزْءًّا مِنَ الْوَعِيِ الْوَطَنِيِّ. فِي الْقِسْمِ الْغَرْبِيِّ مِنْ رُوسِيَا الْبَيْضَاءِ الَّذِي كَانَ تَحْتَ السِّيطَرَةِ الْبُولَنْدِيَّةِ أَصْبَحَتِ التَّسْمِيَةُ شَائِعَةً فِي مَنَاطِقِ بِيَالِيَسْتُوكَ وَغُورْدُنُو خِلَالَ الْفَتْرَةِ مَا بَيْنَ الْحَرْبَيْنِ الْعَالَمِيَّتَيْنِ. لَمْ تُسْتَخْدَمِ التَّسْمِيَةُ بِلَارُوسِيَا رَسْمِيًّا حَتَّى عَامِ 1991، عِنْدَمَا أُقِرَّ مَجْلِسُ السُّوفْيَاتِ الْأَعْلَىٰ فِي جُمْهُورِيَّةِ بِيِلُورُوسِيَا الْاِشْتِرَاكِيَّةِ السُّوفْيَاتِيَّةِ مَرْسُومًّا بِتَسْمِيَةِ الْجُمْهُورِيَّةِ الْجَدِيدَةِ الْمُسْتَقِلَّةِ بِاسْمِ بِلَارُوسِيَا (بِالرُّوسِيَّةِ: Беларусь). جَاءَ هَذَا التَّغْيِيرُ لِيُعَكِّسَ بِشَكْلٍ مُلَائِمٍ الْوَصْفَ بِاللُّغَةِ الْبِيلَارُوسِيَّةِ لِلْاسْمِ. سُمِحَ بِاسْتِخْدَامِ تَسْمِيَةِ جُمْهُورِيَّةِ بِيِلُورُوسِيَا الْاِشْتِرَاكِيَّةِ السُّوفْيَاتِيَّةِ وَأَيِّ مِنَ التَّسْمِيَاتِ وَالِاخْتِصَارَاتِ الْأُخْرَى بَيْنَ عَامَيْ 1991-1993. عَارَضَتِ الْ | wikipedia |
لو صدقه يختلف الحكم وليس كذلك بل لا قصاص في اليسار ويبقى قصاص اليمين إلا إذا أخذها عوضا، وهذا الاستثناء عام في الأحوال كلها وليس يلزم من أخذها عوضا، أن يظن أنها اليمين بخلاف ما لو ظن أنها تجزئ عن اليمين.
قوله: (فلا قصاص) أي سواء قال القاطع ظننت أنه أباحها أو علمت أنها اليسار، وأنها لا تجزئ أم ظننت أنها اليمين أم أخذتها عوضا وفي الأخيرة يسقط قصاص اليمين، قوله: (ظننتها إلخ) | لَوْ صَدَّقَهُ يَخْتَلِفُ الْحُكْمُ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ لَا قِصَاصَ فِي الْيَسَارِ وَيَبْقَى قِصَاصُ الْيَمِينِ إلَّا إذَا أَخَذَهَا عِوَضًا، وَهَذَا الِاسْتِثْنَاءُ عَامٌّ فِي الْأَحْوَالِ كُلِّهَا وَلَيْسَ يَلْزَمُ مِنْ أَخْذِهَا عِوَضًا، أَنْ يَظُنَّ أَنَّهَا الْيَمِينُ بِخِلَافِ مَا لَوْ ظَنَّ أَنَّهَا تُجْزِئُ عَنْ الْيَمِينِ.
قَوْلُهُ: (فَلَا قِصَاصَ) أَيْ سَوَاءٌ قَالَ الْقَاطِعُ ظَنَنْت أَنَّهُ أَبَاحَهَا أَوْ عَلِمْت أَنَّهَا الْيَسَارُ، وَأَنَّهَا لَا تُجْزِئُ أَمْ ظَنَنْت أَنَّهَا الْيَمِينُ أَمْ أَخَذْتهَا عِوَضًا وَفِي الْأَخِيرَةِ يَسْقُطُ قِصَاصُ الْيَمِينِ، قَوْلُهُ: (ظَنَنْتهَا إلَخْ) | shamela |
الله تعالى عنهما أنه صلى الله عليه وسلم أفرد التلبية١ فإنها مقدمة على رواية من روى أنه ثنى٢ لأنه روي أن ابن عمر كان تحت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم حين لبى٣.
وترجح رواية أكابر الصحابة - وهم رؤساؤهم - على غيرها | اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْرَدَ التَّلْبِيَةَ١ فَإِنَّهَا مُقَدَّمَةٌ عَلَى رِوَايَةِ مَنْ رَوَى أَنَّهُ ثَنَّى٢ لأَنَّهُ رُوِيَ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ تَحْتَ نَاقَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ لَبَّى٣.
وَتُرَجَّحُ رِوَايَةُ أَكَابِرِ الصَّحَابَةِ - وَهُمْ رُؤَسَاؤُهُمْ - عَلَى غَيْرِهَا | shamela |
قوله أخرج الوسط أي # بالنسبة للقيمة قرره شيخنا عطية | قَوْلُهُ أَخْرَجَ الْوَسَطَ أَيْ # بِالنِّسْبَةِ لِلْقِيمَةِ قَرَّرَهُ شَيْخُنَا عَطِيَّةُ | ashaar |
قلت: {طسم} [الشعراء: ١]، و {حم} [غافر: ١]، قال: فواتح يفتح بها القران، قال: قلت: إن مولى ابن عباس قال: كذا وكذا، قال: فما إلا أن ذكر مولى ابن عباس، فقال: إن ابن عباس كان من الإسلام بمنزل، إن ابن عباس كان من القران بمنزل، كان عمر يقول: ذاكم فتى الكهول، إن له لسانا سئولا، وقلبا عقولا. كان يقوم على منبرنا هذا، أحسبه قال: عشية عرفة، فيقرأ سورة البقرة وسورة ال عمران ثم (١) يفسرها اية اية (٢)، وكان مثجة نجدا غربا (٣).
• [٨٣٧٥] عبد الرزاق، عن ابن التيمي، عن أبيه، قال: سمعت الحسن يقول: أول من عرف بأرضنا ابن عباس، كان يتعد عشية عرفة، فيفسر القران، البقرة اية اية، وكان مثجا (٤) عالما.
° [٨٣٧٦] عبد الرزاق، عن مالك، عن زياد (٥) بن أبي زياد، عن طلحة بن عبيد الله (٦) بن كريز قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، | قُلْتُ: {طسم} [الشعراء: ١]، وَ {حم} [غافر: ١]، قَالَ: فَوَاتِحُ يُفْتَحُ بِهَا الْقُرْآنُ، قَالَ: قُلْتُ: إِنَّ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَمَا إِلَّا أَنْ ذُكِرَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ مِنَ الْإِسْلَامِ بِمَنْزِلٍ، إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ مِنَ الْقُرآنِ بِمَنْزِلٍ، كَانَ عُمَرُ يَقُولُ: ذَاكُمْ فَتَى الْكُهُولِ، إِنَّ لَهُ لِسَانًا سَئُولًا، وَقَلْبًا عَقُولًا. كَانَ يَقُومُ عَلَى مِنْبَرِنَا هَذَا، أَحْسَبُهُ قَالَ: عَشِيَّةَ عَرَفَةَ، فَيقْرَأُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ ثُمَّ (١) يُفَسِّرُهَا آيَة آيَةَ (٢)، وَكَانَ مِثَجَّةً نَجِدًا غَرْبًا (٣).
• [٨٣٧٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: أَوَّلُ مَنْ عَرَّفَ بِأَرْضِنَا ابْنُ عَبَّاسٍ، كَانَ يَتَّعِدُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ، فَيُفَسِّرُ الْقُرْآنَ، الْبَقَرَةَ آيَةً آيَةً، وَكَانَ مِثَجًّا (٤) عَالِمًا.
° [٨٣٧٦] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زِيَادِ (٥) بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ (٦) بْنِ كَرِيزٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَفْضَلُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، | shamela |
( الجواب ) : نعم إذا اشتراها بناء على ما وصف له بثمن لو لم يصفها بهذه الصفة لا تشترى بذلك الثمن والتفاوت بين الثمنين فاحش وهي لا تساوي ما اشتراها به له الرد إذا تبين بخلاف ذلك .(3/382)
( سئل ) في رجل اشترى من اخر خمسة جلود جاموس صفقة واحدة بثمن معلوم وتسلم الجلود ثم وجد بواحد عيبا ويريد رد المعيب فقط بحصته من الثمن سالما بعد الثبوت فهل له ذلك ؟ ( الجواب ) : نعم إذا اشترى الجلود المذكورة صفقة واحدة وقبضها جميعها ثم ظهر بواحد منها عيب له رد المعيب فقط قال في الدرر من خيار العيب ولو اشترى عبدين صفقة واحدة وقبض أحدهما ووجد به أو بالاخر عيبا أخذهما أو ردهما ولو قبضهما رد المعيب فقط ؛ لأن تمام الصفقة بالقبض وقبل القبض لا يجوز تفريقها ؛ لأنه يكون بيعا بالحصة ابتداء وهو لا يجوز وبعد القبض يجوز ؛ لأنه يكون بيعا بالحصة بقاء وهو جائز كما تقرر في كتب الأصول ا هـ ومثله في الملتقى والكنز وغيرهما من المعتبرات .(3/383)
( سئل ) في رجل اشترى من اخر قدرا من اللك الذي يصبغ به ثم وجد به عيبا يرد المبيع به بعدما صبغ ببعضه ووجد الباقي منه على | ( الْجَوَابُ ) : نَعَمْ إذَا اشْتَرَاهَا بِنَاءً عَلَى مَا وُصِفَ لَهُ بِثَمَنٍ لَوْ لَمْ يَصِفْهَا بِهَذِهِ الصِّفَةِ لَا تُشْتَرَى بِذَلِكَ الثَّمَنِ وَالتَّفَاوُتُ بَيْنَ الثَّمَنَيْنِ فَاحِشٌ وَهِيَ لَا تُسَاوِي مَا اشْتَرَاهَا بِهِ لَهُ الرَّدُّ إذَا تَبَيَّنَ بِخِلَافِ ذَلِكَ .(3/382)
( سُئِلَ ) فِي رَجُلٍ اشْتَرَى مِنْ آخَرَ خَمْسَةَ جُلُودِ جَامُوسٍ صَفْقَةً وَاحِدَةً بِثَمَنٍ مَعْلُومٍ وَتَسَلَّمَ الْجُلُودَ ثُمَّ وَجَدَ بِوَاحِدٍ عَيْبًا وَيُرِيدُ رَدَّ الْمَعِيبِ فَقَطْ بِحِصَّتِهِ مِنْ الثَّمَنِ سَالِمًا بَعْدَ الثُّبُوتِ فَهَلْ لَهُ ذَلِكَ ؟ ( الْجَوَابُ ) : نَعَمْ إذَا اشْتَرَى الْجُلُودَ الْمَذْكُورَةَ صَفْقَةً وَاحِدَةً وَقَبَضَهَا جَمِيعَهَا ثُمَّ ظَهَرَ بِوَاحِدٍ مِنْهَا عَيْبٌ لَهُ رَدُّ الْمَعِيبِ فَقَطْ قَالَ فِي الدُّرَرِ مِنْ خِيَارِ الْعَيْبِ وَلَوْ اشْتَرَى عَبْدَيْنِ صَفْقَةً وَاحِدَةً وَقَبَضَ أَحَدَهُمَا وَوَجَدَ بِهِ أَوْ بِالْآخَرِ عَيْبًا أَخَذَهُمَا أَوْ رَدَّهُمَا وَلَوْ قَبَضَهُمَا رَدَّ الْمَعِيبَ فَقَطْ ؛ لِأَنَّ تَمَامَ الصَّفْقَةِ بِالْقَبْضِ وَقَبْلَ الْقَبْضِ لَا يَجُوزُ تَفْرِيقُهَا ؛ لِأَنَّهُ يَكُونُ بَيْعًا بِالْحِصَّةِ ابْتِدَاءً وَهُوَ لَا يَجُوزُ وَبَعْدَ الْقَبْضِ يَجُوزُ ؛ لِأَنَّهُ يَكُونُ بَيْعًا بِالْحِصَّةِ بَقَاءً وَهُوَ جَائِزٌ كَمَا تَقَرَّرَ فِي كُتُبِ الْأُصُولِ ا هـ وَمِثْلُهُ فِي الْمُلْتَقَى وَالْكَنْزِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ الْمُعْتَبَرَاتِ .(3/383)
( سُئِلَ ) فِي رَجُلٍ اشْتَرَى مِنْ آخَرَ قَدْرًا مِنْ اللَّكِّ الَّذِي يُصْبَغُ بِهِ ثُمَّ وَجَدَ بِهِ عَيْبًا يَرُدُّ الْمَبِيعَ بِهِ بَعْدَمَا صَبَغَ بِبَعْضِهِ وَوَجَدَ الْبَاقِي مِنْهُ عَلَى | tashkeela |
Subsets and Splits
No community queries yet
The top public SQL queries from the community will appear here once available.