non_vocalized
stringlengths
0
29k
vocalized
stringlengths
0
48.5k
source
stringclasses
6 values
حدثنا محمد بن أحمد أبو عبد الله بمكة، حدثنا أحمد بن رشدين ⦗٧٢⦘، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن لهيعة، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر، فلما نزعه جاءه رجل، فقال: ابن خطل متعلق بأستار الكعبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقتلوه» قال ابن شهاب ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ محرما
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِمَكَّةَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ ⦗٧٢⦘، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْتُلُوهُ» قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ مُحْرِمًا
shamela
٣٦٣٨ - ‌مالك عن ‌إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن ‌أنس بن مالك ؛ قال: سمعت ‌عمر بن الخطاب ، وخرجت معه حتى دخل حائطا فسمعته وهو يقول، وبيني وبينه جدار، وهو في جوف الحائط: عمر بن الخطاب أمير المؤمنين! بخ بخ (١). والله يا ابن الخطاب! لتتقين الله، أو ليعذبنك.
٣٦٣٨ - ‌مَالِكٌ عَنْ ‌إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ ‌أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ؛ قَالَ: سَمِعْتُ ‌عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، وَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى دَخَلَ حَائِطاً فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ، وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ جِدَارٌ، وَهُوَ فِي جَوْفِ الْحَائِطِ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ! بَخٍ بَخٍ (١). وَاللهِ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ! لَتَتَّقِيَنَّ اللهَ، أَوْ لَيُعَذِّبَنَّكَ.
shamela
١٧٨١ - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنى حيى بن عبد الله المعافرى، أن أبا عبد الرحمن الحبلى حدثه، عن عبد الله بن عمرو، أن رجلا أتى النبى صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أبى ذبح ضحيته قبل أن يصلى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قل لأبيك يصلى، ثم يذبح.
١٧٨١ - حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِى حُيَىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِىُّ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِىَّ حَدَّثَهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّ أَبِى ذَبَحَ ضَحِيَّتَهُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قُلْ لأَبِيكَ يُصَلِّى، ثُمَّ يَذْبَحُ.
shamela
حياك ربك من أمام معجز في عبقريته ومن إنسان
حَيَّاكَ رَبُّكَ مِنْ أِمَامٍ مُعْجِزٍ فِي عَبْقَرِيَّتِهِ وَمِنْ إِنْسَانِ
ashaar
١٠ رجب أو ١٠ رجب الفرد أو ١٠ رجب المرجب أو يوم ١٠ \ ٧ (اليوم العاشر من الشهر السابع) هو اليوم السابع والثمانون بعد المئة (١٨٧) من أيام السنة (أو الثامن والثمانون بعد المئة لو كان شهر جمادى الاخرة متمما لليوم الثلاثين أو التاسع والثمانون بعد المئة لو أتم كل من صفر وربيع الاخر وجمادى الاخرة ثلاثين يوما) وفق التقويم الهجري القمري (العربي). يبقى بعده ١٦٧ أو ١٦٨ يوما لانتهاء السنة. أحداث ٦٥هـ - محمد بن أبي بكر الصديق يصل إلى مصر واليا عليها من قبل الخليفة علي بن أبي طالب. ١٠١٥هـ - توقيع معاهدة بين الدولتين العثمانية والنمساوية، عرفت باسم معاهدة "ستفاتوروك"، أنهت الحرب بين الدوليتين. ١٠٣١هـ - الإنكشارية يقتلون السلطان عثمان الثاني، وأدى ذلك إلى عودة السلطان الأسبق مصطفى الأول إلى عرش الدولة العثمانية. ١٣٣٥هـ - وزير الخارجية البريطاني ارثر جيمس بلفور يعلن رسميا عن تأسيس وطن لليهود على أراضي فلسطين. ١٣٣٩هـ - عدلي يكن يؤلف وزارته الأولى في مصر. ١٣٦٩هـ - المملكة المتحدة تعترف بضم الضفة الغربية للأردن. ١٤١١هـ - تحرير جزيرة قاروه الكويتية من الجيوش العراقية، لتكون أول أرض تحرر من الغزو العراقي. ١٤٢٤هـ - الجيش الإسرائيلي يقدم على عم
١٠ رَجَبٌ أَوْ ١٠ رَجَبَ الفَرْدِ أَوْ ١٠ رَجَبَ المُرَجَّبِ أَوْ يَوْمَ ١٠ \ ٧ (اليَوْمَ العَاشِرُ مِنَ الشَّهْرِ السَّابِعِ) هُوَ اليَوْمَ السَّابِعُ وَالثَّمَانُونَ بَعْدَ المِئَةِ (١٨٧) مِنْ أَيَّامِ السَّنَةِ (أَوْ الثَّامِنُ وَالثَّمَانُونَ بَعْدَ المِئَةِ لَوْ كَانَ شَهْرُ جُمَادَى الآخِرَةِ مُتَمِّمًا لِلْيَوْمِ الثَّلاثِينَ أَوْ التَّاسِعُ وَالثَّمَانُونَ بَعْدَ المِئَةِ لَوْ أَتَمَّ كُلٌّ مِّنَ صَفَرٍ وَرَبِيعِ الآخِرِ وَجُمَادَى الآخِرَةِ ثَلاثِينَ يَوْمًا) وَفْقَ التَّقْوِيمِ الهِجْرِيِّ القَمَرِيِّ (العَرَبِيِّ). يَبْقَى بَعْدَهُ ١٦٧ أَوْ ١٦٨ يَوْمًا لِانْتِهَاءِ السَّنَةِ. أَحْدَاثُ ٦٥هـ - مُحَمَّدٌ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقُ يَصِلُ إِلَى مِصْرَ وَالِيًا عَلَيْهَا مِنْ قِبَلِ الْخَلِيفَةِ عَلِيّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. ١٠١٥هـ - تَوْقِيعُ مُعَاهَدَةٍ بَيْنَ الدُّوَلَتَيْنِ الْعُثْمَانِيَّةِ وَالنُّمَسَاوِيَّةِ، عُرِفَتْ بِاسْمِ مُعَاهَدَةِ "سْتَفَاتُورُوك"، أَنْهَتِ الْحَرْبَ بَيْنَ الدُّوَلَيْتَيْنِ. ١٠٣١هـ - الْإنْكَشَارِيَّةُ يَقْتُلُونَ السُّلْطَانَ عُثْمَانَ الثَّانِي، وَأَدَّى ذَلِكَ إِلَى عَوْدَةِ السُّلْطَانِ الأَسْبَقِ مُصْطَفَى الأوَّلِ إِلَى عَرْشِ الدَّوْلَةِ الْعُثْمَانِيَّةِ. ١٣٣٥هـ - وَزِيرُ الْخَارِجِيَّةِ الْبِرِيطَانِيُّ آرْثُرُ جِيمْس بَلْفُورُ يُعْلِنُ رَسْمِيًّا عَنْ تَأْسِيسِ وَطَنٍّ لِلْيَهُودِ عَلَى أَرَاضِي فِلَسْطِين. ١٣٣٩هـ - عَدَلِيّ يَكُنُ يُؤَلِّفُ وَزَارَتَهُ الأُولَى فِي مِصْرَ. ١٣٦٩هـ - الْمَمْلَكَةُ الْمُتَّحِدَةُ تَعْتَرِفُ بِضَمِّ الضَّفَّةِ الْغَرْبِيَّةِ لِلْأُرْدُنِّ. ١٤١١هـ - تَحْرِيرُ جَزِيرَةِ قَارُوهَ الكُوَيْتِيَّةِ مِنَ الْجُيُوشِ الْعِرَاقِيَّةِ، لِتَكُونَ أُولَ أَرْضٍ تُحَرَّرُ مِنَ الْغَزْوِ الْعِرَاقِيِّ. ١٤٢٤هـ - الْجَيْشُ الإِسْرَائِيلِيُّ يُقَدِّمُ عَلَى عَم
wikipedia
يتحذق إذ ينتلف فصلوا يتحقق
يَتْحَذَّقْ إِذَ يَنْتَلِفْ فَصْلُوا يِتَحَقَّقْ
ashaar
(و) من ذلك حزام فقل (في قريش أبدا حزام) بكسر الحاء المهملة وبالزاء المنقوطة (وافتح) الحاء أبدا (في الأنصار) بالنقل مع الإتيان (برا) مهملة بدل المنقوطة وبالقصر، فقل: (حرام) . وليس المراد بهذا إلا ضبط ما في هاتين القبيلتين خاصة، فلا يعترض بأنه وقع حزام بالزاء في خزاعة وبني عامر بن صعصعة وغيرهما، وحرام بالراء في بلى وخثعم، وجذام وتميم بن مربل، وفي خزاعة أيضا. وفي عذرة وبني فزارة وهذيل وغيرهم ; فضلا عن أن يقال: لهم خرام. بخاء معجمة مضمومة وراء ثقيلة، وخزام بفتح المعجمة ثم زاء ثقيلة، وخزام بضم المعجمة ثم زاء خفيفة، كما بين كل ذلك في محاله، نعم إدخال هذه الترجمة في أثناء ما هو كلي ملبس لا سيما والاشتباه فيها لغير البارع باق أيضا، فإنه قد يمر الراوي غير منسوب، فلا يدري الطالب من أي القبيلتين هو. ومن ذلك عنسي، فالذي (في الشام) بالهمزة الساكنة، وتركها من لغاته كما سبق مثله في اخر الصحابة، لا
(وَ) مِنْ ذَلِكَ حِزَامٌ فَقُلْ (فِي قَرَيْشٍ أَبَدًا حِزَامٌ) بِكَسْرِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَبِالزَّاءِ الْمَنْقُوطَةِ (وَافْتَحْ) الْحَاءَ أَبَدًا (فِي الْأَنْصَارِ) بِالنَّقْلِ مَعَ الْإِتْيَانِ (بِرَا) مُهْمَلَةٍ بَدَلَ الْمَنْقُوطَةِ وَبِالْقَصْرِ، فَقُلْ: (حَرَامٌ) . وَلَيْسَ الْمُرَادُ بِهَذَا إِلَّا ضَبْطَ مَا فِي هَاتَيْنِ الْقَبِيلَتَيْنِ خَاصَّةً، فَلَا يُعْتَرَضُ بِأَنَّهُ وَقَعَ حِزَامٌ بِالزَّاءِ فِي خُزَاعَةَ وَبَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ وَغَيْرِهِمَا، وَحَرَامٌ بِالرَّاءِ فِي بِلَى وَخَثْعَمٍ، وَجِذَامٍ وَتَمِيمِ بْنِ مُرَبَّلٍ، وَفِي خُزَاعَةَ أَيْضًا. وَفِي عُذْرَةَ وَبَنِي فَزَارَةَ وَهُذَيْلٍ وَغَيْرِهِمْ ; فَضْلًا عَنْ أَنْ يُقَالَ: لَهُمْ خُرَّامٌ. بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ مَضْمُومَةٍ وَرَاءٍ ثَقِيلَةٍ، وَخَزَّامٌ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ ثُمَّ زَاءٍ ثَقِيلَةٍ، وَخُزَامٌ بِضَمِّ الْمُعْجَمَةِ ثُمَّ زَاءٍ خَفِيفَةٍ، كَمَا بُيِّنَ كُلُّ ذَلِكَ فِي مَحَالِّهِ، نَعَمْ إِدْخَالُ هَذِهِ التَّرْجَمَةِ فِي أَثْنَاءِ مَا هُوَ كُلِّيٌّ مُلْبِسٌ لَا سِيَّمَا وَالِاشْتِبَاهُ فِيهَا لِغَيْرِ الْبَارِعِ بَاقٍ أَيْضًا، فَإِنَّهُ قَدْ يَمُرُّ الرَّاوِي غَيْرَ مَنْسُوبٍ، فَلَا يَدْرِي الطَّالِبُ مِنْ أَيِ الْقَبِيلَتَيْنِ هُوَ. وَمِنْ ذَلِكَ عَنْسِيٌّ، فَالَّذِي (فِي الشَّامِ) بِالْهَمْزَةِ السَّاكِنَةِ، وَتَرْكُهَا مِنْ لُغَاتِهِ كَمَا سَبَقَ مَثَلُهُ فِي آخِرِ الصَّحَابَةِ، لَا
shamela
ولو كان الحي أحدهما فقط لم يجز إلا بإذنه، وجميع أصوله المسلمين كذلك ولو وجد الأقرب منهم وأذن بخلاف الكافر منهم لا يجب استئذانه، ولا يحرم عليه سفر لتعلم فرض ولو كفاية كطلب درجة الإفتاء بغير إذن أصله ولو أذن أصله أو رب الدين في الجهاد ثم رجع بعد خروجه، وعلم بالرجوع وجب رجوعه إن لم يحضر الصف، وإلا حرم انصرافه لقوله تعالى: {إذا لقيتم فئة فاثبتوا} [الأنفال: ٤٥] ويشترط لوجوب الرجوع أيضا أن يأمن على نفسه وماله. ولم تنكسر قلوب المسلمين. وإلا فلا يجب الرجوع بل لا يجوز. والحال الثاني من حالي الكفار أن يدخلوا بلدة لنا مثلا فيلزم أهلها الدفع بالممكن منهم. ويكون الجهاد حينئذ فرض عين سواء أمكن تأهبهم لقتال أم لم يمكن علم كل من قصد أنه إن أخذ قتل أو لم يعلم أنه إن امتنع من الاستسلام قتل أو لم تأمن المرأة فاحشة إن أخذت. ومن هو دون مسافة القصر من البلدة التي دخلها الكفار
وَلَوْ كَانَ الْحَيُّ أَحَدَهُمَا فَقَطْ لَمْ يَجُزْ إلَّا بِإِذْنِهِ، وَجَمِيعُ أُصُولِهِ الْمُسْلِمِينَ كَذَلِكَ وَلَوْ وَجَدَ الْأَقْرَبَ مِنْهُمْ وَأَذِنَ بِخِلَافِ الْكَافِرِ مِنْهُمْ لَا يَجِبُ اسْتِئْذَانُهُ، وَلَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ سَفَرٌ لِتَعَلُّمِ فَرْضٍ وَلَوْ كِفَايَةً كَطَلَبِ دَرَجَةِ الْإِفْتَاءِ بِغَيْرِ إذْنِ أَصْلِهِ وَلَوْ أَذِنَ أَصْلُهُ أَوْ رَبُّ الدَّيْنِ فِي الْجِهَادِ ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ خُرُوجِهِ، وَعَلِمَ بِالرُّجُوعِ وَجَبَ رُجُوعُهُ إنْ لَمْ يَحْضُرْ الصَّفَّ، وَإِلَّا حَرُمَ انْصِرَافُهُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا} [الأنفال: ٤٥] وَيُشْتَرَطُ لِوُجُوبِ الرُّجُوعِ أَيْضًا أَنْ يَأْمَنَ عَلَى نَفْسِهِ وَمَالِهِ. وَلَمْ تَنْكَسِرْ قُلُوبُ الْمُسْلِمِينَ. وَإِلَّا فَلَا يَجِبُ الرُّجُوعُ بَلْ لَا يَجُوزُ. وَالْحَالُ الثَّانِي مِنْ حَالَيْ الْكُفَّارِ أَنْ يَدْخُلُوا بَلْدَةً لَنَا مَثَلًا فَيَلْزَمُ أَهْلَهَا الدَّفْعُ بِالْمُمْكِنِ مِنْهُمْ. وَيَكُونُ الْجِهَادُ حِينَئِذٍ فَرْضَ عَيْنٍ سَوَاءٌ أَمْكَنَ تَأَهُّبُهُمْ لِقِتَالٍ أَمْ لَمْ يُمْكِنْ عَلِمَ كُلُّ مَنْ قَصَدَ أَنَّهُ إنْ أُخِذَ قُتِلَ أَوْ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهُ إنْ امْتَنَعَ مِنْ الِاسْتِسْلَامِ قُتِلَ أَوْ لَمْ تَأْمَنْ الْمَرْأَةُ فَاحِشَةً إنْ أُخِذَتْ. وَمَنْ هُوَ دُونَ مَسَافَةِ الْقَصْرِ مِنْ الْبَلْدَةِ الَّتِي دَخَلَهَا الْكُفَّارُ
shamela
٣٣٤ - حدثنا الحسين بن أحمد بن المخارق التستري، ثنا محمد بن الحسن بن سماعة، ثنا القاسم بن الضحاك، ثنا عيسى بن راشد، عن علي بن بذيمة، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: «ما أنزل الله تعالى سورة في القران إلا كان علي أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله تعالى أصحاب محمد وما قال لعلي إلا خيرا»
٣٣٤ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُخَارِقِ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَمَاعَةَ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الضَّحَّاكِ، ثَنَا عِيسَى بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «مَا أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى سُورَةً فِي الْقُرْآنِ إِلَّا كَانَ عَلِيٌّ أَمِيرَهَا وَشَرِيفَهَا، وَلَقَدْ عَاتَبَ اللهُ تَعَالَى أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ وَمَا قَالَ لِعَلِيٍّ إِلَّا خَيْرًا»
shamela
لا فرق في ابن إذا عدوا ولا ابن أخ وهل هم غير أنداد وإخوان
لا فَرْقَ فِي ابْنٍ إِذَا عُدُّوا وَلا ابْنِ أَخٍ وَهَلْ هُمُ غَيْرُ أَنْدَادٍ وَإِخْوَانِ
ashaar
٤٢٨٧ - (٧) وعن ابن عباس قال: أتى (٢) النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد حمل قثم بين يديه والفضل خلفه، أو قثم خلفه والفضل بين يديه، فأيهم أشر أو أيهم أخير (٣).
٤٢٨٧ - (٧) وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسِ قَال: أَتَى (٢) النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَقَدْ حَمَلَ قُثَمَ بَينَ يَدَيهِ وَالفَضْلَ خَلْفَهُ، أَوْ قَثْمَ خَلْفَهُ وَالفَضْلَ بَينَ يديهِ، فَأَيَّهمْ أَشَرُّ أَوْ أَيُّهمْ أَخَيرُ (٣).
shamela
صلى على راحلة في الليل استحب له إذا أراد الوتر أن ينزل(1/283) 250 - ( ش ) : معنى تقديم أبي بكر الوتر للاحتياط مخافة أن يذهب به النوم فينام عن الوتر فكان يقدم الوتر فإن قام بعد ذلك تنفل ما أمكنه وكان عمر قد علم من نفسه القوة على القيام وأنه لا يغلبه أمر عليه في غالب العادة فكان يؤخر الوتر إلى اخر صلاته على حسب ما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم(1/284) ( ش ) : هذا السائل كان يسأل عبد الله بن عمر عن وجوب الوتر فيحتمل أن يكون عبد الله قد علم أنه غير واجب ولم ير الرجل أهلا لهذا المقدار من العلم وكان يخبره بما يحتاج هو إليه من أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أوتر وأوتر المسلمون بعده وطوى عنه ما لا يحتاج إليه هو ولا هو من أهله ويحتمل أيضا أن يكون ابن عمر لم يبين له حكم ما سأله عنه فلذلك أجابه بما كان وترك ما أشكل عليه فلم يجبه به ( ش ) : معنى ذلك أن الوتر اخر الليل أفضل لمن قوي وأمن النوم عنه ومن خاف أن يفوته بنومه عنه فليقدمه
صَلَّى عَلَى رَاحِلَةٍ فِي اللَّيْلِ اُسْتُحِبَّ لَهُ إِذَا أَرَادَ الْوِتْرَ أَنْ يَنْزِلَ(1/283) 250 - ( ش ) : مَعْنَى تَقْدِيمِ أَبِي بَكْرٍ الْوِتْرَ لِلِاحْتِيَاطِ مَخَافَةَ أَنْ يَذْهَبَ بِهِ النَّوْمُ فَيَنَامَ عَنْ الْوِتْرِ فَكَانَ يُقَدِّمُ الْوِتْرَ فَإِنْ قَامَ بَعْدَ ذَلِكَ تَنَفَّلَ مَا أَمْكَنَهُ وَكَانَ عُمَرُ قَدْ عَلِمَ مِنْ نَفْسِهِ الْقُوَّةَ عَلَى الْقِيَامِ وَأَنَّهُ لَا يَغْلِبُهُ أَمْرٌ عَلَيْهِ فِي غَالِبِ الْعَادَةِ فَكَانَ يُؤَخِّرُ الْوِتْرَ إِلَى آخِرِ صَلَاتِهِ عَلَى حَسَبِ مَا كَانَ يَفْعَلُهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم(1/284) ( ش ) : هَذَا السَّائِلُ كَانَ يَسْأَلُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ عَنْ وُجُوبِ الْوِتْرِ فَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ عَبْدُ اللَّهِ قَدْ عَلِمَ أَنَّهُ غَيْرُ وَاجِبٍ وَلَمْ يَرَ الرَّجُلَ أَهْلًا لِهَذَا الْمِقْدَارِ مِنْ الْعِلْمِ وَكَانَ يُخْبِرُهُ بِمَا يَحْتَاجُ هُوَ إِلَيْهِ مِنْ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَوْتَرَ وَأَوْتَرَ الْمُسْلِمُونَ بَعْدَهُ وَطَوَى عَنْهُ مَا لَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ هُوَ وَلَا هُوَ مِنْ أَهْلِهِ وَيَحْتَمِلُ أَيْضًا أَنْ يَكُونَ ابْنُ عُمَرَ لَمْ يُبَيِّنْ لَهُ حُكْمَ مَا سَأَلَهُ عَنْهُ فَلِذَلِكَ أَجَابَهُ بِمَا كَانَ وَتَرَكَ مَا أَشْكَلَ عَلَيْهِ فَلَمْ يُجِبْهُ بِهِ ( ش ) : مَعْنَى ذَلِكَ أَنَّ الْوِتْرَ آخِرَ اللَّيْلِ أَفْضَلُ لِمَنْ قَوِيَ وَأَمِنَ النَّوْمَ عَنْهُ وَمَنْ خَافَ أَنْ يَفُوتَهُ بِنَوْمِهِ عَنْهُ فَلْيُقَدِّمْهُ
tashkeela
في ساعة أطيب من نيل الأمل # حتى مضى جيش الشباب فرحل
فِي سَاعَةٍ أَطْيَبَ مِنْ نَيْلِ الأَمَلْ # حَتَّى مَضَى جَيْشُ الشَّبَابِ فَرَحَلْ
ashaar
ليس للولي ولاية الأداء . وهو قول ابن أبي ليلى حتى قال : لو أداها الولي من ماله ضمن ومن أصحابنا من بنى المسألة على أصل وهو أن الزكاة عبادة عندنا ، والصبي ليس من أهل وجوب العبادة فلا تجب عليه كما لا يجب عليه الصوم والصلاة ، وعند الشافعي حق العبد والصبي من أهل وجوب حقوق العباد كضمان المتلفات ، وأروش الجنايات ، ونفقة الأقارب والزوجات ، والخراج ، والعشر وصدقة الفطر ، ولإن كانت عبادة فهي عبادة مالية تجرى فيها النيابة حتى تتأدى بأداء الوكيل ، والولي نائب الصبي فيها فيقوم مقامه في إقامة هذا الواجب بخلاف العبادات البدنية ؛ لأنها لا تجري فيها النيابة ومنهم من تكلم فيها ابتداء . أما الكلام فيها على وجه البناء فوجه قوله : النص ، ودلالة الإجماع ، والحقيقة أما النص فقوله تعالى { : إنما الصدقات للفقراء } وقوله عز وجل { : وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم } والإضافة بحرف اللام تقتضي الاختصاص بجهة الملك إذا كان المضاف إليه من أهل الملك وأما دلالة الإجماع فلأنا أجمعنا على أن من عليه الزكاة إذا وهب جميع النصاب من(3/383) الفقير ولم تحضره النية تسقط عنه الزكاة ،
لَيْسَ لِلْوَلِيِّ وِلَايَةُ الْأَدَاءِ . وَهُوَ قَوْلُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى حَتَّى قَالَ : لَوْ أَدَّاهَا الْوَلِيُّ مِنْ مَالِهِ ضُمِنَ وَمِنْ أَصْحَابِنَا مَنْ بَنَى الْمَسْأَلَةَ عَلَى أَصْلٍ وَهُوَ أَنَّ الزَّكَاةَ عِبَادَةٌ عِنْدَنَا ، وَالصَّبِيُّ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ وُجُوبِ الْعِبَادَةِ فَلَا تَجِبُ عَلَيْهِ كَمَا لَا يَجِبُ عَلَيْهِ الصَّوْمُ وَالصَّلَاةُ ، وَعِنْدَ الشَّافِعِيِّ حَقُّ الْعَبْدِ وَالصَّبِيِّ مِنْ أَهْلِ وُجُوبِ حُقُوقِ الْعِبَادِ كَضَمَانِ الْمُتْلَفَاتِ ، وَأُرُوشِ الْجِنَايَاتِ ، وَنَفَقَةِ الْأَقَارِبِ وَالزَّوْجَاتِ ، وَالْخَرَاجِ ، وَالْعُشْرِ وَصَدَقَةِ الْفِطْرِ ، وَلَإِنْ كَانَتْ عِبَادَةً فَهِيَ عِبَادَةٌ مَالِيَّةٌ تُجْرَى فِيهَا النِّيَابَةُ حَتَّى تَتَأَدَّى بِأَدَاءِ الْوَكِيلِ ، وَالْوَلِيُّ نَائِبُ الصَّبِيِّ فِيهَا فَيَقُومُ مَقَامَهُ فِي إقَامَةِ هَذَا الْوَاجِبِ بِخِلَافِ الْعِبَادَاتِ الْبَدَنِيَّةِ ؛ لِأَنَّهَا لَا تَجْرِي فِيهَا النِّيَابَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ تَكَلَّمَ فِيهَا ابْتِدَاءً . أَمَّا الْكَلَامُ فِيهَا عَلَى وَجْهِ الْبِنَاءِ فَوَجْهُ قَوْلِهِ : النَّصُّ ، وَدَلَالَةُ الْإِجْمَاعِ ، وَالْحَقِيقَةُ أَمَّا النَّصُّ فَقَوْلُهُ تَعَالَى { : إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ } وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ { : وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } وَالْإِضَافَةُ بِحَرْفِ اللَّامِ تَقْتَضِي الِاخْتِصَاصَ بِجِهَةِ الْمِلْكِ إذَا كَانَ الْمُضَافُ إلَيْهِ مِنْ أَهْلِ الْمِلْكِ وَأَمَّا دَلَالَةُ الْإِجْمَاعِ فَلِأَنَّا أَجْمَعْنَا عَلَى أَنَّ مَنْ عَلَيْهِ الزَّكَاةُ إذَا وَهَبَ جَمِيعَ النِّصَابِ مِنْ(3/383) الْفَقِيرِ وَلَمْ تَحْضُرْهُ النِّيَّةُ تَسْقُطُ عَنْهُ الزَّكَاةُ ،
tashkeela
{ إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله . } وإن كان [ ذلك ] في بعض الشهر فإنه يعتبر أحد عشر شهرا بالأهلة وشهر بالأيام فينظر إلى ما بقي من أيام هذا الشهر ثم يحسب من الشهر الثالث عشر تمام ثلاثين يوما بهذه الأيام . وهذا قول أبي يوسف ومحمد رحمهما الله ، فأما عند أبي حنيفة رضي الله عنه يعتبر الشهور كلها بالأيام ، وقد بينا هذا الخلاف في العدة ومدة الإجارة في شرح المختصر ، فهما يقولان إنما يصار إلى البدل عند تحقق فوات الأصل وذلك شهر واحد ، وأبو حنيفة رضي الله عنه يقول : لا يدخل الشهر الثاني ما لم يتم الشهر الأول ، فيكون دخول الشهر الثاني في وسط الشهر كدخول الشهر الأول ، وهكذا كل شهر بعد ذلك .(4/442) ولو قال لهم نعطيكم كراعنا وسلاحنا على أن تعطونا ألف دينار وتنصرفوا عنا فلا بأس بأن يقاتلهم المسلمون من غير نبذ . لأن ما ذكروا بمنزلة بيع جرى بينهما . والبيع لا يكون دليل أمان بين المتبايعين ثم سألوهم أن ينصرفوا عنهم . وليس في هذا اشتراط أمان لهم على أنفسهم . 3421 - وإن كانوا قالوا نصالحكم ، أو نتارككم ، أو نسالمكم على أن نعطيكم الكراع والسلاح على أن تعطونا ألف دينار وتنصرفوا عنا فلا ينبغي للمسلمين
{ إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ . } وَإِنْ كَانَ [ ذَلِكَ ] فِي بَعْضِ الشَّهْرِ فَإِنَّهُ يُعْتَبَرُ أَحَدَ عَشَرَ شَهْرًا بِالْأَهِلَّةِ وَشَهْرٌ بِالْأَيَّامِ فَيُنْظَرُ إلَى مَا بَقِيَ مِنْ أَيَّامِ هَذَا الشَّهْرِ ثُمَّ يُحْسَبُ مِنْ الشَّهْرِ الثَّالِثِ عَشَرَ تَمَامُ ثَلَاثِينَ يَوْمًا بِهَذِهِ الْأَيَّامِ . وَهَذَا قَوْلُ أَبِي يُوسُفَ وَمُحَمَّدٍ رَحِمَهُمَا اللَّهُ ، فَأَمَّا عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَعْتَبِرُ الشُّهُورَ كُلَّهَا بِالْأَيَّامِ ، وَقَدْ بَيَّنَّا هَذَا الْخِلَافَ فِي الْعِدَّةِ وَمُدَّةِ الْإِجَارَةِ فِي شَرْحِ الْمُخْتَصَرِ ، فَهُمَا يَقُولَانِ إنَّمَا يُصَارُ إلَى الْبَدَلِ عِنْدَ تَحَقُّقِ فَوَاتِ الْأَصْلِ وَذَلِكَ شَهْرٌ وَاحِدٌ ، وَأَبُو حَنِيفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : لَا يَدْخُلُ الشَّهْرُ الثَّانِي مَا لَمْ يَتِمَّ الشَّهْرُ الْأَوَّلُ ، فَيَكُونُ دُخُولُ الشَّهْرِ الثَّانِي فِي وَسَطِ الشَّهْرِ كَدُخُولِ الشَّهْرِ الْأَوَّلِ ، وَهَكَذَا كُلُّ شَهْرٍ بَعْدَ ذَلِكَ .(4/442) وَلَوْ قَالَ لَهُمْ نُعْطِيكُمْ كُرَاعَنَا وَسِلَاحَنَا عَلَى أَنْ تُعْطُونَا أَلْفَ دِينَارٍ وَتَنْصَرِفُوا عَنَّا فَلَا بَأْسَ بِأَنْ يُقَاتِلَهُمْ الْمُسْلِمُونَ مِنْ غَيْرِ نَبْذٍ . لِأَنَّ مَا ذَكَرُوا بِمَنْزِلَةِ بَيْعٍ جَرَى بَيْنَهُمَا . وَالْبَيْعُ لَا يَكُونُ دَلِيلَ أَمَانٍ بَيْنَ الْمُتَبَايِعَيْنِ ثُمَّ سَأَلُوهُمْ أَنْ يَنْصَرِفُوا عَنْهُمْ . وَلَيْسَ فِي هَذَا اشْتِرَاطُ أَمَانٍ لَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ . 3421 - وَإِنْ كَانُوا قَالُوا نُصَالِحُكُمْ ، أَوْ نُتَارِكُكُمْ ، أَوْ نُسَالِمُكُمْ عَلَى أَنْ نُعْطِيَكُمْ الْكُرَاعَ وَالسِّلَاحَ عَلَى أَنْ تُعْطُونَا أَلْفَ دِينَارٍ وَتَنْصَرِفُوا عَنَّا فَلَا يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِينَ
tashkeela
ع ش على م ر (قوله: ولو غير المالك) أي حيث أذن المالك لمن شاء في الرد فإذا التزم الأجنبي الجعل صح وحينئذ ساغ للراد وضع يده على المردود بالتزام الأجنبي؛ لأنه مستند لإذن المالك ح ل وفي شرح م ر واستشكله ابن الرفعة بأنه لا يجوز لأحد وضع يده على مال غيره بقول الأجنبي بل يضمنه فكيف يستحق الأجرة. وأجيب بأنه لا حاجة إلى الإذن في ذلك؛ لأن المالك راض به قطعا أو بأن صورة ذلك أن يأذن المالك لمن شاء في الرد والتزم الأجنبي الجعل أو يكون للأجنبي ولاية على المالك وقد يصور أيضا بما ظنه العامل المالك أو عرفه وظن رضاه وظاهر كلام المصنف أنه يلزم غير المالك العوض وإن لم يقل علي بأن قال من رد عبد فلان فله دينار ولم يقل علي وبه صرح الخوارزمي وغيره. اهـ م ر ملخصا (قوله: فلا يصح التزام مكره) مقتضى اقتصاره على هذا أن قول المتن اختيار خاص بالملتزم
ع ش عَلَى م ر (قَوْلُهُ: وَلَوْ غَيْرَ الْمَالِكِ) أَيْ حَيْثُ أَذِنَ الْمَالِكُ لِمَنْ شَاءَ فِي الرَّدِّ فَإِذَا الْتَزَمَ الْأَجْنَبِيُّ الْجَعْلَ صَحَّ وَحِينَئِذٍ سَاغَ لِلرَّادِّ وَضْعُ يَدِهِ عَلَى الْمَرْدُودِ بِالْتِزَامِ الْأَجْنَبِيِّ؛ لِأَنَّهُ مُسْتَنِدٌ لِإِذْنِ الْمَالِكِ ح ل وَفِي شَرْحِ م ر وَاسْتَشْكَلَهُ ابْنُ الرِّفْعَةِ بِأَنَّهُ لَا يَجُوزُ لِأَحَدٍ وَضْعُ يَدِهِ عَلَى مَالِ غَيْرِهِ بِقَوْلِ الْأَجْنَبِيِّ بَلْ يَضْمَنُهُ فَكَيْفَ يَسْتَحِقُّ الْأُجْرَةَ. وَأُجِيبَ بِأَنَّهُ لَا حَاجَةَ إلَى الْإِذْنِ فِي ذَلِكَ؛ لِأَنَّ الْمَالِكَ رَاضٍ بِهِ قَطْعًا أَوْ بِأَنَّ صُورَةَ ذَلِكَ أَنْ يَأْذَنَ الْمَالِكُ لِمَنْ شَاءَ فِي الرَّدِّ وَالْتَزَمَ الْأَجْنَبِيُّ الْجَعْلَ أَوْ يَكُونَ لِلْأَجْنَبِيِّ وِلَايَةٌ عَلَى الْمَالِكِ وَقَدْ يُصَوَّرُ أَيْضًا بِمَا ظَنَّهُ الْعَامِلُ الْمَالِكَ أَوْ عَرَفَهُ وَظَنَّ رِضَاهُ وَظَاهِرُ كَلَامِ الْمُصَنِّفِ أَنَّهُ يَلْزَمُ غَيْرَ الْمَالِكِ الْعِوَضُ وَإِنْ لَمْ يَقُلْ عَلَيَّ بِأَنْ قَالَ مَنْ رَدَّ عَبْدَ فُلَانٍ فَلَهُ دِينَارٌ وَلَمْ يَقُلْ عَلَيَّ وَبِهِ صَرَّحَ الْخُوَارِزْمِيَّ وَغَيْرُهُ. اهـ م ر مُلَخَّصًا (قَوْلُهُ: فَلَا يَصِحُّ الْتِزَامُ مُكْرَهٍ) مُقْتَضَى اقْتِصَارِهِ عَلَى هَذَا أَنَّ قَوْلَ الْمَتْنِ اخْتِيَارٌ خَاصٌّ بِالْمُلْتَزِمِ
shamela
٧٨ - أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد البزاز، قال: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن أحمد السمرقندي، قال: حدثنا أبو عبد المؤمن أحمد بن شيبان، قال: حدثنا عبد الله بن ميمون القداح، قال: حدثنا شهاب بن خراش، عن عبد الملك بن عميرة، عن ابن عباس، قال: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة أهداها له كسرى، أو قيصر، قال: فركبها النبي صلى الله عليه وسلم، بحبل من شعر ثم أردفني خلفه ثم سار بي مليا، ثم التفت إلي فقال: «يا غلام» . فقلت: لبيك يا رسول الله، قال: «احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، قد مضى القلم بما هو كائن، فلو جهد الناس أن ينفعوك بأمر لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه، ولو جهد الناس أن يضروك بأمر لم يكتبه الله عليك لم
٧٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الْمُؤْمِنِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَغْلَةٌ أَهْدَاهَا لَهُ كِسْرَى، أَوْ قَيْصَرُ، قَالَ: فَرَكِبَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِحَبْلٍ مِنْ شَعْرٍ ثُمَّ أَرْدَفَنِي خَلْفَهُ ثُمَّ سَارَ بِي مَلِيًّا، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: «يَا غُلَامُ» . فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرَّفْ إِلَى اللَّهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ، وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهِ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، قَدْ مَضَى الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ، فَلَوْ جَهَدَ النَّاسُ أَنْ يَنْفَعُوكَ بِأَمْرٍ لَمْ يَقْضِهِ اللَّهُ لَكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، وَلَوْ جَهَدَ النَّاسُ أَنْ يَضُرُّوكَ بِأَمْرٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ
shamela
فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين فاتقوا الله وأطيعون قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ۞ قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ
quran
أحدا له قوة على النظر فيها ؛ إلا أن يظهر وجه الصواب فيها الذي يدان الله به ؛ لأنه من النصيحة التي هي الدين القويم والصراط المستقيم . ونص خلاصة السؤال : ما يقول الشيخ فلان في جماعة من المسلمين ؛ يجتمعون في رباط على ضفة البحر في الليالي الفاضلة ، يقرؤن جزءا من القران ، ويستمعون من كتب الوعظ والرقائق ما أمكن في الوقت ، ويذكرون الله بأنواع التهليل والتسبيح والتقديس ، ثم يقوم من بينهم قوال يذكر شيئا في مدح النبي صلى الله عليه وسلم ، ويلقي من السماع ما تتوق النفس إليه وتشتاق سماعه من صفات الصالحين ، وذكر الاء الله ونعمائه ، ويشوقهم بذكر المنازل الحجازية والمعاهد النبوية ، فيتواجدون اشتياقا لذلك ، ثم يأكلون ما حضر من الطعام ، ويحمدون الله سبحانه ، ويرددون الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ويبتهلون بالأدعية إلى الله في صلاح أمورهم ، ويدعون للمسلمين ولإمامهم ، ويفترقون ؛ فهل يجوز اجتماعهم على ما ذكر ؟ أم يمنعون وينكر عليهم ؟
أَحَدًا لَهُ قُوَّةٌ عَلَى النَّظَرِ فِيهَا ؛ إِلَّا أَنْ يُظْهِرَ وَجْهَ الصَّوَابِ فِيهَا الَّذِي يُدَانُ اللَّهُ بِهِ ؛ لِأَنَّهُ مِنَ النَّصِيحَةِ الَّتِي هِيَ الدِّينُ الْقَوِيمُ وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ . وَنَصُّ خُلَاصَةِ السُّؤَالِ : مَا يَقُولُ الشَّيْخُ فُلَانٌ فِي جَمَاعَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ؛ يَجْتَمِعُونَ فِي رِبَاطٍ عَلَى ضَفَّةِ الْبَحْرِ فِي اللَّيَالِي الْفَاضِلَةِ ، يَقْرَؤُنَ جُزْءًا مِنَ الْقُرْآنِ ، وَيَسْتَمِعُونَ مِنْ كُتُبِ الْوَعْظِ وَالرَّقَائِقِ مَا أَمْكَنَ فِي الْوَقْتِ ، وَيَذْكُرُونَ اللَّهَ بِأَنْوَاعِ التَّهْلِيلِ وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّقْدِيسِ ، ثُمَّ يَقُومُ مِنْ بَيْنِهِمْ قَوَّالٌ يَذْكُرُ شَيْئًا فِي مَدْحِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيُلْقِي مِنَ السَّمَاعِ مَا تَتُوقُ النَّفْسُ إِلَيْهِ وَتَشْتَاقُ سَمَاعَهُ مِنْ صِفَاتِ الصَّالِحِينَ ، وَذِكْرِ آلَاءِ اللَّهِ وَنَعْمَائِهِ ، وَيُشَوِّقُهُمْ بِذِكْرِ الْمَنَازِلِ الْحِجَازِيَّةِ وَالْمَعَاهِدِ النَّبَوِيَّةِ ، فَيَتَوَاجَدُونَ اشْتِيَاقًا لِذَلِكَ ، ثُمَّ يَأْكُلُونَ مَا حَضَرَ مِنَ الطَّعَامِ ، وَيَحْمَدُونَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ ، وَيُرَدِّدُونَ الصَّلَاةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيَبْتَهِلُونَ بِالْأَدْعِيَةِ إِلَى اللَّهِ فِي صَلَاحِ أُمُورِهِمْ ، وَيَدْعُونَ لِلْمُسْلِمِينَ وَلِإِمَامِهِمْ ، وَيَفْتَرِقُونَ ؛ فَهَلْ يَجُوزُ اجْتِمَاعُهُمْ عَلَى مَا ذَكَرَ ؟ أَمْ يَمْنَعُونَ وَيُنْكِرُ عَلَيْهِمْ ؟
tashkeela
إلا ما استثني بدليل وبهذا قال الشافعي والنووي وأبو حنيفة وأحمد والجمهور كما حكاه النووي وقال الترمذي والعمل عليه عند أكثر أهل العلم لا يرون بالصلاة في الكعبة بأسا وقال مالك بن أنس لا بأس بالصلاة النافلة في الكعبة وكره أن تصلى المكتوبة في الكعبة وقال الشافعي لا بأس أن تصلى المكتوبة والتطوع في الكعبة لأن حكم المكتوبة والنافلة في الطهارة والقبلة سواء انتهى . وقال بجواز الصلاة مطلقا في الكعبة من المالكية أشهب وصححه منهم ابن العربي وابن عبد البر والمشهور من مذهب مالك جواز صلاة النافلة فيها والمنع من الفرض والسنن كالوتر وركعتي الفجر وركعتي الطواف وقيد ابن بطال عنه ذلك بالطواف الواجب وإطلاق الترمذي عن مالك تجويز النافلة تبعه عليه ابن العربي فيحتمل أنه مقيد بما حكيته ويحتمل أن الرواية عن مالك في ذلك مختلفة وقد حكى عن عطاء بن أبي رباح تجويز النفل فيها دون الفرض فإن كان يقول به على إطلاقه فهو مذهب ( ثالث ) في المسألة وفيها مذهب ( رابع ) وهو منع الصلاة فيها مطلقا حكاه القاضي عياض عن ابن عباس وهو أحد القولين عن مالك كما حكاه ابن العربي وقال به من أصحابه أصبغ وحكاه ابن بطال عن محمد بن جرير الطبري وقال به بعض الظاهرية وتمسك هؤلاء بأن الله تعالى أمر(5/458) باستقباله والمصلي فيه مستدبر لبعضه وروى الأزرقي أن ابن عباس قال لسماك الحنفي ائتم به كله
إلَّا مَا اُسْتُثْنِيَ بِدَلِيلٍ وَبِهَذَا قَالَ الشَّافِعِيُّ وَالنَّوَوِيُّ وَأَبُو حَنِيفَةَ وَأَحْمَدُ وَالْجُمْهُورُ كَمَا حَكَاهُ النَّوَوِيُّ وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ وَالْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ لَا يَرَوْنَ بِالصَّلَاةِ فِي الْكَعْبَةِ بَأْسًا وَقَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ لَا بَأْسَ بِالصَّلَاةِ النَّافِلَةِ فِي الْكَعْبَةِ وَكَرِهَ أَنْ تُصَلَّى الْمَكْتُوبَةُ فِي الْكَعْبَةِ وَقَالَ الشَّافِعِيُّ لَا بَأْسَ أَنْ تُصَلَّى الْمَكْتُوبَةُ وَالتَّطَوُّعُ فِي الْكَعْبَةِ لِأَنَّ حُكْمَ الْمَكْتُوبَةِ وَالنَّافِلَةِ فِي الطَّهَارَةِ وَالْقِبْلَةِ سَوَاءٌ انْتَهَى . وَقَالَ بِجَوَازِ الصَّلَاةِ مُطْلَقًا فِي الْكَعْبَةِ مِنْ الْمَالِكِيَّةِ أَشْهَبُ وَصَحَّحَهُ مِنْهُمْ ابْنُ الْعَرَبِيِّ وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ وَالْمَشْهُورُ مِنْ مَذْهَبِ مَالِكٍ جَوَازُ صَلَاةِ النَّافِلَةِ فِيهَا وَالْمَنْعُ مِنْ الْفَرْضِ وَالسُّنَنِ كَالْوِتْرِ وَرَكْعَتَيْ الْفَجْرِ وَرَكْعَتَيْ الطَّوَافِ وَقَيَّدَ ابْنُ بَطَّالٍ عَنْهُ ذَلِكَ بِالطَّوَافِ الْوَاجِبِ وَإِطْلَاقُ التِّرْمِذِيِّ عَنْ مَالِكٍ تَجْوِيزَ النَّافِلَةِ تَبِعَهُ عَلَيْهِ ابْنُ الْعَرَبِيِّ فَيَحْتَمِلُ أَنَّهُ مُقَيَّدٌ بِمَا حَكَيْتُهُ وَيَحْتَمِلُ أَنَّ الرِّوَايَةَ عَنْ مَالِكٍ فِي ذَلِكَ مُخْتَلِفَةٌ وَقَدْ حَكَى عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ تَجْوِيزَ النَّفْلِ فِيهَا دُونَ الْفَرْضِ فَإِنْ كَانَ يَقُولُ بِهِ عَلَى إطْلَاقِهِ فَهُوَ مَذْهَبٌ ( ثَالِثٌ ) فِي الْمَسْأَلَةِ وَفِيهَا مَذْهَبٌ ( رَابِعٌ ) وَهُوَ مَنْعُ الصَّلَاةِ فِيهَا مُطْلَقًا حَكَاهُ الْقَاضِي عِيَاضٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ أَحَدُ الْقَوْلَيْنِ عَنْ مَالِكٍ كَمَا حَكَاهُ ابْنُ الْعَرَبِيِّ وَقَالَ بِهِ مِنْ أَصْحَابِهِ أَصْبَغُ وَحَكَاهُ ابْنُ بَطَّالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ وَقَالَ بِهِ بَعْضُ الظَّاهِرِيَّةِ وَتَمَسَّكَ هَؤُلَاءِ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَ(5/458) بِاسْتِقْبَالِهِ وَالْمُصَلِّي فِيهِ مُسْتَدْبِرٌ لِبَعْضِهِ وَرَوَى الْأَزْرَقِيُّ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ لِسِمَاكٍ الْحَنَفِيِّ ائْتَمَّ بِهِ كُلِّهِ
tashkeela
الحد ثم انتسخ ذلك باللعان، فنظرنا في اية اللعان فوجدناها دالة على أن الأصل في اللعان أن يكون شهادات مؤكدات بالأيمان مقرونة باللعن قائمة مقام حد القذف في حق الرجل ومقام حد الزنا في حقها لأن الله تعالى قال ﴿والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم﴾ ووجه الاستدلال أن الله تعالى استثنى الأزواج من الشهداء. والأصل في الاستثناء أن يكون من الجنس، ولا شهداء إلا بالشهادة ولا شهادة فيما نحن فيه إلا كلمات اللعان فدل أنها شهادات أكدت بالأيمان نفيا للتهمة، وقال الله تعالى
الْحَدَّ ثُمَّ انْتَسَخَ ذَلِكَ بِاللِّعَانِ، فَنَظَرْنَا فِي آيَةِ اللِّعَانِ فَوَجَدْنَاهَا دَالَّةً عَلَى أَنَّ الْأَصْلَ فِي اللِّعَانِ أَنْ يَكُونَ شَهَادَاتٍ مُؤَكَّدَاتٍ بِالْأَيْمَانِ مَقْرُونَةً بِاللَّعْنِ قَائِمَةً مَقَامَ حَدِّ الْقَذْفِ فِي حَقِّ الرَّجُلِ وَمَقَامَ حَدِّ الزِّنَا فِي حَقِّهَا لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلا أَنْفُسُهُمْ﴾ وَوَجْهُ الِاسْتِدْلَالِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى اسْتَثْنَى الْأَزْوَاجَ مِنْ الشُّهَدَاءِ. وَالْأَصْلُ فِي الِاسْتِثْنَاءِ أَنْ يَكُونَ مِنْ الْجِنْسِ، وَلَا شُهَدَاءَ إلَّا بِالشَّهَادَةِ وَلَا شَهَادَةَ فِيمَا نَحْنُ فِيهِ إلَّا كَلِمَاتُ اللِّعَانِ فَدَلَّ أَنَّهَا شَهَادَاتٌ أُكِّدَتْ بِالْأَيْمَانِ نَفْيًا لِلتُّهْمَةِ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى
shamela
قال إنه يخطبها لنفسه ويقول لها زوجيني نفسك أسكنك أي غرف دمشق شئت
قَالَ إنَّهُ يَخْطُبُهَا لِنَفْسِهِ وَيَقُولُ لَهَا زَوِّجِينِي نَفْسَك أُسْكِنُكِ أَيَّ غُرَفِ دِمَشْقَ شِئْتِ
ashaar
) . والحامض منه بطيء الاستمراء، خام الخلط، والمعدة الحارة تهضمه وتنتفع به. لبن البقر: يغذو البدن، ويخصبه، ويطلق البطن باعتدال، وهو من أعدل الألبان وأفضلها بين لبن الضأن، ولبن المعز في الرقة والغلظ والدسم، وفي " السنن ": من حديث عبد الله بن مسعود يرفعه: ( «عليكم بألبان البقر،
) . وَالْحَامِضُ مِنْهُ بَطِيءُ الِاسْتِمْرَاءِ، خَامُ الْخِلْطِ، وَالْمَعِدَةُ الْحَارَّةُ تَهْضِمُهُ وَتَنْتَفِعُ بِهِ. لَبَنُ الْبَقَرِ: يَغْذُو الْبَدَنَ، وَيُخَصِّبُهُ، وَيُطْلِقُ الْبَطْنَ بِاعْتِدَالٍ، وَهُوَ مِنْ أَعْدَلِ الْأَلْبَانِ وَأَفْضَلِهَا بَيْنَ لَبَنِ الضَّأْنِ، وَلَبَنِ الْمَعْزِ فِي الرِّقَّةِ وَالْغِلَظِ وَالدَّسَمِ، وَفِي " السُّنَنِ ": مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ يَرْفَعُهُ: ( «عَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ،
shamela
قوله؛ لأنها غير مقتضية دفع به ما قد يتوهم من أن البنوة إذا اجتمعت مع غيرها سلبت الولاية عنه؛ لأنه إذا اجتمع المقتضي والمانع قدم الثاني اهـ. وحاصل الجواب أن البنوة لا يصدق عليها مفهوم المانع. قوله: (فإذا وجد معها) أي البنوة. قوله: (الرجل) صفة كاشفة؛ لأن المعتق صفة مذكر، وقيد بذلك؛ لأن الأنثى المعتقة لا تزوج عتيقتها. قوله: (سواء أكان المعتق إلخ) تعميم في عصبات المعتق، أي أنه في العصبات لا فرق بين كون المعتق ذكرا أو أنثى وأما نفس المعتق فتقدم أنه يفرق بين الذكر فيزوج والأنثى فلا تزوج. قوله: (والترتيب هنا كالإرث) أي الإرث بالولاء، فيقدم الأخ وابن الأخ على الجد، والعم وابن العم على أبي الجد مرحومي. وعبارة بعضهم: أي فيقدم الابن ثم ابنه ثم الأب ثم الأخ ثم ابن الأخ ثم الجد ثم العم ثم ابن العم ثم أبو الجد. قوله: (لحمة) بضم اللام وفتحها أي خلطة واشتباك، مأخوذ من اشتباك الناس واختلاطهم كاشتباك لحمة
قَوْلُهُ؛ لِأَنَّهَا غَيْرُ مُقْتَضِيَةٍ دَفَعَ بِهِ مَا قَدْ يُتَوَهَّمُ مِنْ أَنَّ الْبُنُوَّةَ إذَا اجْتَمَعَتْ مَعَ غَيْرِهَا سَلَبَتْ الْوِلَايَةَ عَنْهُ؛ لِأَنَّهُ إذَا اجْتَمَعَ الْمُقْتَضِي وَالْمَانِعُ قُدِّمَ الثَّانِي اهـ. وَحَاصِلُ الْجَوَابِ أَنَّ الْبُنُوَّةَ لَا يَصْدُقُ عَلَيْهَا مَفْهُومُ الْمَانِعِ. قَوْلُهُ: (فَإِذَا وُجِدَ مَعَهَا) أَيْ الْبُنُوَّةِ. قَوْلُهُ: (الرَّجُلُ) صِفَةٌ كَاشِفَةٌ؛ لِأَنَّ الْمُعْتِقَ صِفَةُ مُذَكَّرٍ، وَقَيَّدَ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ الْأُنْثَى الْمُعْتِقَةَ لَا تُزَوِّجُ عَتِيقَتَهَا. قَوْلُهُ: (سَوَاءٌ أَكَانَ الْمُعْتِقُ إلَخْ) تَعْمِيمٌ فِي عَصَبَاتِ الْمُعْتِقِ، أَيْ أَنَّهُ فِي الْعَصَبَاتِ لَا فَرْقَ بَيْنَ كَوْنِ الْمُعْتِقِ ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى وَأَمَّا نَفْسُ الْمُعْتَقِ فَتَقَدَّمَ أَنَّهُ يُفَرَّقُ بَيْنَ الذَّكَرِ فَيُزَوِّجُ وَالْأُنْثَى فَلَا تُزَوِّجُ. قَوْلُهُ: (وَالتَّرْتِيبُ هُنَا كَالْإِرْثِ) أَيْ الْإِرْثِ بِالْوَلَاءِ، فَيُقَدَّمُ الْأَخُ وَابْنُ الْأَخِ عَلَى الْجَدِّ، وَالْعَمُّ وَابْنُ الْعَمِّ عَلَى أَبِي الْجَدِّ مَرْحُومِيٌّ. وَعِبَارَةُ بَعْضِهِمْ: أَيْ فَيُقَدَّمُ الِابْنُ ثُمَّ ابْنُهُ ثُمَّ الْأَبُ ثُمَّ الْأَخُ ثُمَّ ابْنُ الْأَخِ ثُمَّ الْجَدُّ ثُمَّ الْعَمُّ ثُمَّ ابْنُ الْعَمِّ ثُمَّ أَبُو الْجَدِّ. قَوْلُهُ: (لُحْمَةٌ) بِضَمِّ اللَّامِ وَفَتْحِهَا أَيْ خِلْطَةٌ وَاشْتِبَاكٌ، مَأْخُوذٌ مِنْ اشْتِبَاكِ النَّاسِ وَاخْتِلَاطِهِمْ كَاشْتِبَاكِ لُحْمَةِ
shamela
تطوعا وأمرنا بذلك. وهذه الأقوال التي ذكرتها عقيب كل صلاة وجدتها في شرح شيخي العلامة قوام الدين الكاكي ﵀ منقولة عن أبي الفضل مع زيادات فنقلتها
تَطَوُّعًا وَأُمِرْنَا بِذَلِكَ. وَهَذِهِ الْأَقْوَالُ الَّتِي ذَكَرْتهَا عَقِيبَ كُلِّ صَلَاةٍ وَجَدْتهَا فِي شَرْحِ شَيْخِي الْعَلَّامَةِ قِوَامِ الدِّينِ الْكَاكِيِّ ﵀ مَنْقُولَةً عَنْ أَبِي الْفَضْلِ مَعَ زِيَادَاتٍ فَنَقَلْتهَا
shamela
وحقق فيه ظننا ويقيننا # يعز علينا أن نعيش وبيننا
وَحَقَّقَ فِيهِ ظَنَّنَا وَيَقِينَنَا # يَعِزُّ عَلَيْنَا أن نَعِيشَ وَبَيْنَنَا
ashaar
وإن صاحبكم خليل الله عز وجل 3881 - حدثنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن الحارث بن عبد الله الأعور قال قال عبد الله اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهداه إذا علموا به والواشمة والمستوشمة للحسن ولاوي الصدقة والمرتد أعرابيا بعد هجرته ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة قال(6/425) فذكرته لإبراهيم فقال حدثني علقمة قال قال عبد الله اكل الربا وموكله سواء 3882 - حدثنا عبد الرزاق حدثنا سفيان عن خصيف عن أبي عبيدة عن عبد الله قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصف صفا خلفه وصف موازي العدو قال وهم في صلاة كلهم قال(6/426) وكبر وكبروا جميعا فصلى بالصف الذي يليه ركعة وصف موازي العدو قال ثم ذهب هؤلاء وجاء هؤلاء فصلى بهم ركعة ثم قام هؤلاء الذين صلى بهم الركعة الثانية فقضوا مكانهم ثم ذهب هؤلاء إلى مصاف هؤلاء وجاء أولئك فقضوا ركعة 3883 - حدثنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان عن جابر عن عبد الرحمن بن الأسود عن الأسود عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر أو العصر خمسا ثم سجد سجدتي السهو ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هاتان السجدتان لمن ظن منكم أنه زاد أو نقص(6/427) 3884 - حدثنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم قال قال عبد الله كنا نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة حتى رجعنا من عند النجاشي فسلمنا عليه فلم يرد علينا
وَإِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ 3881 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَعْوَرِ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ آكِلُ الرِّبَا وَمُوكِلُهُ وَكَاتِبُهُ وَشَاهِدَاهُ إِذَا عَلِمُوا بِهِ وَالْوَاشِمَةُ وَالْمُسْتَوْشِمَةُ لِلْحُسْنِ وَلَاوِي الصَّدَقَةِ وَالْمُرْتَدُّ أَعْرَابِيًّا بَعْدَ هِجْرَتِهِ مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ(6/425) فَذَكَرْتُهُ لِإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ آكِلُ الرِّبَا وَمُوكِلُهُ سَوَاءٌ 3882 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَفَّ صَفَّا خَلْفَهُ وَصَفٌّ مُوَازِي الْعَدُوِّ قَالَ وَهُمْ فِي صَلَاةٍ كُلُّهُمْ قَالَ(6/426) وَكَبَّرَ وَكَبَّرُوا جَمِيعًا فَصَلَّى بِالصَّفِّ الَّذِي يَلِيهِ رَكْعَةً وَصَفٌّ مُوَازِي الْعَدُوِّ قَالَ ثُمَّ ذَهَبَ هَؤُلَاءِ وَجَاءَ هَؤُلَاءِ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً ثُمَّ قَامَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ صَلَّى بِهِمْ الرَّكْعَةَ الثَّانِيَةَ فَقَضَوْا مَكَانَهُمْ ثُمَّ ذَهَبَ هَؤُلَاءِ إِلَى مَصَافِّ هَؤُلَاءِ وَجَاءَ أُولَئِكَ فَقَضَوْا رَكْعَةً 3883 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنِ الْأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الظُّهْرَ أَوْ الْعَصْرَ خَمْسًا ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْ السَّهْوِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَاتَانِ السَّجْدَتَانِ لِمَنْ ظَنَّ مِنْكُمْ أَنَّهُ زَادَ أَوْ نَقَصَ(6/427) 3884 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ حَتَّى رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِيِّ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْنَا
tashkeela
يبلغ رتبة الاجتهاد بل وقف على أصول إمامه وتمكن من قياس ما لم ينص عليه على المنصوص فليس بمقلد في نفسه بل هو واسطة فإن نص صاحب المذهب على الحكم والعلة ألحق بها غير المنصوص ، ولو نص على الحكم فقط فله أن يستنبط العلة ويقيس وليقل هذا قياس مذهبه لا قوله وإن اختلف نص إمامه في مشتبهين فله التخريج من أحدهما إلى الاخر .(17/352) ( فرع ) للمفتي أن يغلظ للزجر متأولا كما إذا سأله من له عبد عن قتله وخشي أن يقتله جاز أن يقول إن قتلته قتلناك متأولا لقوله صلى الله عليه وسلم { من قتل عبده قتلناه } ، وهذا إذا لم يترتب على إطلاقه مفسدة واختلاف المفتين كالمجتهدين والله تعالى أعلم .(17/353) ( فصل في المستفتي ) يجب أن يستفتي من عرف علمه وعدالته ولو بإخبار ثقة عارف أو باستفاضة ، وإلا بحث عن ذلك فلو خفيت عدالته الباطنة اكتفى بالعدالة الظاهرة ويعمل بفتوى عالم مع وجود أعلم جهله فإن اختلفا ولا نص قدم الأعلم ، وكذا إذا اعتقد
يَبْلُغْ رُتْبَةَ الِاجْتِهَادِ بَلْ وَقَفَ عَلَى أُصُولِ إمَامِهِ وَتَمَكَّنَ مِنْ قِيَاسِ مَا لَمْ يَنُصَّ عَلَيْهِ عَلَى الْمَنْصُوصِ فَلَيْسَ بِمُقَلَّدٍ فِي نَفْسِهِ بَلْ هُوَ وَاسِطَةٌ فَإِنْ نَصَّ صَاحِبُ الْمَذْهَبِ عَلَى الْحُكْمِ وَالْعِلَّةِ أَلْحَقَ بِهَا غَيْرَ الْمَنْصُوصِ ، وَلَوْ نَصَّ عَلَى الْحُكْمِ فَقَطْ فَلَهُ أَنْ يَسْتَنْبِطَ الْعِلَّةَ وَيَقِيسَ وَلْيَقُلْ هَذَا قِيَاسُ مَذْهَبِهِ لَا قَوْلُهُ وَإِنْ اخْتَلَفَ نَصُّ إمَامِهِ فِي مُشْتَبَهَيْنِ فَلَهُ التَّخْرِيجُ مِنْ أَحَدِهِمَا إلَى الْآخَرِ .(17/352) ( فَرْعٌ ) لِلْمُفْتِي أَنْ يُغَلِّظَ لِلزَّجْرِ مُتَأَوِّلًا كَمَا إذَا سَأَلَهُ مَنْ لَهُ عَبْدٌ عَنْ قَتْلِهِ وَخَشِيَ أَنْ يَقْتُلَهُ جَازَ أَنْ يَقُولَ إنْ قَتَلْته قَتَلْنَاك مُتَأَوِّلًا لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { مَنْ قَتَلَ عَبْدَهُ قَتَلْنَاهُ } ، وَهَذَا إذَا لَمْ يَتَرَتَّبْ عَلَى إطْلَاقِهِ مَفْسَدَةٌ وَاخْتِلَافُ الْمُفْتِينَ كَالْمُجْتَهِدِينَ وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .(17/353) ( فَصْلٌ فِي الْمُسْتَفْتِي ) يَجِبُ أَنْ يَسْتَفْتِيَ مَنْ عَرَفَ عِلْمَهُ وَعَدَالَتَهُ وَلَوْ بِإِخْبَارِ ثِقَةٍ عَارِفٍ أَوْ بِاسْتِفَاضَةٍ ، وَإِلَّا بَحَثَ عَنْ ذَلِكَ فَلَوْ خَفِيَتْ عَدَالَتُهُ الْبَاطِنَةُ اكْتَفَى بِالْعَدَالَةِ الظَّاهِرَةِ وَيَعْمَلُ بِفَتْوَى عَالِمٍ مَعَ وُجُودِ أَعْلَمَ جَهِلَهُ فَإِنْ اخْتَلَفَا وَلَا نَصَّ قَدَّمَ الْأَعْلَمَ ، وَكَذَا إذَا اعْتَقَدَ
tashkeela
١٣٧٠ - محمد بن إبراهيم بن يزيد الشيباني أبو عبد الله
١٣٧٠ - مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ الشَّيْبَانِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ
shamela
٧٤ - حدثنا حنبل، حدثنا محمد بن كثير , حدثنا سفيان , حدثنا الأغر , عن خليفة بن حصين , عن جده قيس بن عاصم , قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد الإسلام «فأمرني أن أغتسل بماء وسدر»
٧٤ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , حَدَّثَنَا الْأَغَرُّ , عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ , عَنْ جَدِّهِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ , قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُرِيدُ الْإِسْلَامَ «فَأَمَرَنِي أَنْ أَغْتَسِلَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ»
shamela
حينئذ: لو أطاع فيكن ما رأتكن عين؛ فنزل الحجاب».
حِينَئِذٍ: لَوْ أُطَاعُ فِيكُنَّ مَا رَأَتْكُنَّ عَيْنٌ؛ فَنَزَلَ الْحِجَابُ».
shamela
له وإن لم يعتقد المنكر التحريم ، ويعمل الحاكم بعقيدته فيعزر شافعي حنفيا رفع إليه في شرب نبيذ مسكر وشرط وجوب الأمر سلامة العاقبة ، ولو في العرض وعدم جراءة الفاعل ، وارتكابه أقوى مما أنكر عليه فيه ونحو ذلك وللمحتسب الإنكار على فاعل المكروه ، وتارك المندوب من الشعائر الظاهرة . قوله : ( وإحياء الكعبة ) أي بجمع يحصل بهم الشعار ممن هم أهل للفرض لا غيرهم ، واكتفى العلامة السنباطي بواحد ولو من أهل مكة فائدة : عدد الحجاج في كل عام ستون ألفا فإن نقصوا كملوا من الملائكة كذا ذكره بعضهم فراجعه . قوله : ( بأن يؤتى بالحج والعمرة ) فهذا هو المراد من الزيارة في كلام المصنف ولا يكفي نحو صلاة واعتكاف ولا حج من غير اعتمار أو عكسه . قوله : ( ودفع ضرر المسلمين ) أي كل مسلم من المعصومين وكذا كافر معصوم . قوله : ( ككسوة عار ) بما يقي بدنه عما يضره من نحو حر أو برد . قوله : ( وإطعام جائع ) بقدر الكفاية . قوله : ( بزكاة ) أو بنذر أو وقف أو كفارة أو وصية . قوله : ( بأن لم يكن فيه شيء منه ) أي من سهم المصالح قوله : ( أهل الثروة ) أي
لَهُ وَإِنْ لَمْ يَعْتَقِدْ الْمُنْكِرُ التَّحْرِيمَ ، وَيَعْمَلُ الْحَاكِمُ بِعَقِيدَتِهِ فَيُعَزِّرُ شَافِعِيٌّ حَنَفِيًّا رُفِعَ إلَيْهِ فِي شُرْبِ نَبِيذٍ مُسْكِرٍ وَشَرْطُ وُجُوبِ الْأَمْرِ سَلَامَةُ الْعَاقِبَةِ ، وَلَوْ فِي الْعِرْضِ وَعَدَمِ جَرَاءَةِ الْفَاعِلِ ، وَارْتِكَابُهُ أَقْوَى مِمَّا أَنْكَرَ عَلَيْهِ فِيهِ وَنَحْوُ ذَلِكَ وَلِلْمُحْتَسِبِ الْإِنْكَارُ عَلَى فَاعِلِ الْمَكْرُوهِ ، وَتَارِكُ الْمَنْدُوبِ مِنْ الشَّعَائِرِ الظَّاهِرَةِ . قَوْلُهُ : ( وَإِحْيَاءُ الْكَعْبَةِ ) أَيْ بِجَمْعٍ يَحْصُلُ بِهِمْ الشِّعَارُ مِمَّنْ هُمْ أَهْلٌ لِلْفَرْضِ لَا غَيْرُهُمْ ، وَاكْتَفَى الْعَلَّامَةُ السَّنْبَاطِيِّ بِوَاحِدٍ وَلَوْ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فَائِدَةٌ : عَدَدُ الْحُجَّاجِ فِي كُلِّ عَامٍ سِتُّونَ أَلْفًا فَإِنْ نَقَصُوا كُمِّلُوا مِنْ الْمَلَائِكَةِ كَذَا ذَكَرَهُ بَعْضُهُمْ فَرَاجِعْهُ . قَوْلُهُ : ( بِأَنْ يُؤْتَى بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ) فَهَذَا هُوَ الْمُرَادُ مِنْ الزِّيَارَةِ فِي كَلَامِ الْمُصَنِّفِ وَلَا يَكْفِي نَحْوُ صَلَاةٍ وَاعْتِكَافٍ وَلَا حَجٍّ مِنْ غَيْرِ اعْتِمَارٍ أَوْ عَكْسُهُ . قَوْلُهُ : ( وَدَفْعُ ضَرَرِ الْمُسْلِمِينَ ) أَيْ كُلِّ مُسْلِمٍ مِنْ الْمَعْصُومِينَ وَكَذَا كَافِرٌ مَعْصُومٌ . قَوْلُهُ : ( كَكُسْوَةِ عَارٍ ) بِمَا يَقِي بَدَنَهُ عَمَّا يَضُرُّهُ مِنْ نَحْوِ حَرٍّ أَوْ بَرْدٍ . قَوْلُهُ : ( وَإِطْعَامِ جَائِعٍ ) بِقَدْرِ الْكِفَايَةِ . قَوْلُهُ : ( بِزَكَاةٍ ) أَوْ بِنَذْرٍ أَوْ وَقْفٍ أَوْ كَفَّارَةٍ أَوْ وَصِيَّةٍ . قَوْلُهُ : ( بِأَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ شَيْءٌ مِنْهُ ) أَيْ مِنْ سَهْمِ الْمَصَالِحِ قَوْلُهُ : ( أَهْلِ الثَّرْوَةِ ) أَيْ
tashkeela
[قال الحافظ رحمه الله]: «من طريق زرارة بن أبي أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة مرفوعا «الماهر بالقران مع السفرة الكرام البررة»، قال القرطبي: الماهر الحاذق، وأصله الحذق بالسباحة، قاله الهروي، والمراد بالمهارة بالقران جودة الحفظ وجودة التلاوة من غير تردد فيه لكونه يسره الله تعالى عليه كما يسره على الملائكة؛ فكان مثلها في الحفظ والدرجة». [انتهى كلامه]. [قال الحافظ رحمه الله]: «قوله: «وزينوا القران بأصواتكم»، هذا الحديث من الأحاديث التي علقها البخاري ولم يصلها في موضع اخر من كتابه، وقد أخرجه في «كتاب خلق أفعال العباد» من رواية عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بهذا، وأخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والدارمي وابن خزيمة وابن حبان في «صحيحيهما» من هذا الوجه، وفي الباب عن أبي هريرة أخرجه ابن حبان في «صحيحه» وعن ابن عباس، أخرجه الدارقطني في «الأفراد» بسند حسن، وعن عبد الرحمن بن عوف أخرجه البزار بسند ضعيف». [انتهى كلامه].
[قال الحَافِظُ رحمه الله]: «مِنْ طَرِيقِ زَرَارَةَ بْنِ أَبِي أَوْفَى عَنِ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا «الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ»، قَالَ الْقُرْطُبِيُّ: الْمَاهِرُ الْحَاذِقُ، وَأَصْلُهُ الْحِذْقُ بِالسِّبَاحَةِ، قَالَهُ الْهَرَوِيُّ، وَالْمُرَادُ بِالْمَهَارَةِ بِالْقُرْآنِ جَوْدَةُ الْحِفْظِ وَجَوْدَةُ التِّلَاوَةِ مِنْ غَيْرِ تَرَدُّدٍ فِيهِ لِكَوْنِهِ يَسَّرَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ كَمَا يَسَّرَهُ عَلَى الْمَلَائِكَةِ؛ فَكَانَ مِثْلَهَا فِي الْحِفْظِ وَالدَّرَجَةِ». [انتهى كلامه]. [قال الحَافِظُ رحمه الله]: «قَوْلُهُ: «وَزَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ»، هَذَا الْحَدِيثُ مِنَ الْأَحَادِيثِ الَّتِي عَلَّقَهَا الْبُخَارِيُّ وَلَمْ يَصِلْهَا فِي مَوْضِعٍ آخَرَ مِنْ كِتَابِهِ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ فِي «كِتَابِ خَلْقِ أَفْعَالِ الْعِبَادِ» مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ بِهَذَا، وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ وابنُ مَاجَه والدَّارمِيُّ وابنُ خُزَيْمَة وابنُ حِبَّانَ فِي «صَحِيحَيْهِمَا» مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَفِي الْبَابِ عَنْ أبي هُرَيْرَة أَخرَجَهُ ابنُ حِبَّانَ فِي «صَحِيحِهِ» وَعَنْ ابنِ عَبَّاسٍ، أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي «الْأَفْرَادِ» بِسَنَدٍ حَسَنٍ، وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ بِسَنَد ضَعِيف». [انتهى كلامه].
shamela
٤١٣ - أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا ثور بن يزيد، عن محمد بن كعب القرظي، عن معاذ بن جبل قال: " إن المساجد طهرت من خمس: من أن تقام فيها الحدود، وأن يقتص فيها الجراح، وأن ينطق فيها بالأشعار، أو ينشد فيها الضالة، أو تتخذ سوقا "
٤١٣ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: " إِنَّ الْمَسَاجِدَ طَهُرَتْ مِنْ خَمْسٍ: مِنْ أَنْ تُقَامَ فِيهَا الْحُدُودُ، وَأَنْ يُقْتَصَّ فِيهَا الْجِرَاحُ، وَأَنْ يَنْطِقَ فِيهَا بِالْأَشْعَارِ، أَوْ يُنْشَدَ فِيهَا الضَّالَةُ، أَوْ تُتَّخَذَ سُوقًا "
shamela
أعرف له وليا وجه قول أبي يوسف أنه لا يخلو عن ولي كالأب ونحوه إن كان ابن رشدة وكالأم إن كان ابن زنية فاشتبه من له حق القصاص فلا يستوفى ووجه قولهما قوله عليه الصلاة والسلام { السلطان ولي من لا ولي له } فيكون السلطان وليه لأن اللقيط لا ولي له . ا هـ .(9/405) ( باب العشر والخراج والجزية ) قال رحمه الله ( أرض العرب وما أسلم أهله أو فتح عنوة وقسم بين الغانمين عشرية ) أما أرض العرب فلأنه عليه الصلاة والسلام والخلفاء من بعده لم يأخذوا الخراج من أرض العرب ولأنه بمنزلة الفيء فلا يثبت في أرضهم كما لا يثبت في رقابهم وهذا لأن الخراج من شرطه أن يقر أهلها عليها على الكفر كما في سواد العراق ومشركو العرب لا يقبل منهم إلا الإسلام أو السيف لقول عائشة رضي الله عنها { اخر ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال لا يترك بجزيرة العرب دينان } رواه أحمد وحدها طولا ما وراء ريف العراق إلى أقصى صخر باليمن وعرضا من جدة وما والاها من الساحل إلى حد الشام ، وأما ما أسلم أهله عليه أو فتح عنوة وقسم بين الغانمين فلأن الحاجة
أَعْرِفُ لَهُ وَلِيًّا وَجْهُ قَوْلِ أَبِي يُوسُفَ أَنَّهُ لَا يَخْلُو عَنْ وَلِيٍّ كَالْأَبِ وَنَحْوِهِ إنْ كَانَ ابْنَ رِشْدَةٍ وَكَالْأُمِّ إنْ كَانَ ابْنَ زَنْيَةٍ فَاشْتَبَهَ مَنْ لَهُ حَقُّ الْقِصَاصِ فَلَا يُسْتَوْفَى وَوَجْهُ قَوْلِهِمَا قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { السُّلْطَانُ وَلِيُّ مَنْ لَا وَلِيَّ لَهُ } فَيَكُونُ السُّلْطَانُ وَلِيَّهُ لِأَنَّ اللَّقِيطَ لَا وَلِيَّ لَهُ . ا هـ .(9/405) ( بَابُ الْعُشْرِ وَالْخَرَاجِ وَالْجِزْيَةِ ) قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ ( أَرْضُ الْعَرَبِ وَمَا أَسْلَمَ أَهْلُهُ أَوْ فُتِحَ عَنْوَةً وَقُسِمَ بَيْنَ الْغَانِمِينَ عُشْرِيَّةٌ ) أَمَّا أَرْضُ الْعَرَبِ فَلِأَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَالْخُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِهِ لَمْ يَأْخُذُوا الْخَرَاجَ مِنْ أَرْضِ الْعَرَبِ وَلِأَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ الْفَيْءِ فَلَا يَثْبُتُ فِي أَرْضِهِمْ كَمَا لَا يَثْبُتُ فِي رِقَابِهِمْ وَهَذَا لِأَنَّ الْخَرَاجَ مِنْ شَرْطِهِ أَنْ يُقِرَّ أَهْلَهَا عَلَيْهَا عَلَى الْكُفْرِ كَمَا فِي سَوَادِ الْعِرَاقِ وَمُشْرِكُو الْعَرَبِ لَا يُقْبَلُ مِنْهُمْ إلَّا الْإِسْلَامُ أَوْ السَّيْفُ لِقَوْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا { آخِرُ مَا عَهِدَ إلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ قَالَ لَا يُتْرَكُ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ دِينَانِ } رَوَاهُ أَحْمَدُ وَحَدُّهَا طُولًا مَا وَرَاءَ رِيفِ الْعِرَاقِ إلَى أَقْصَى صَخْرٍ بِالْيَمَنِ وَعَرْضًا مِنْ جُدَّةَ وَمَا وَالَاهَا مِنْ السَّاحِلِ إلَى حَدِّ الشَّامِ ، وَأَمَّا مَا أَسْلَمَ أَهْلُهُ عَلَيْهِ أَوْ فُتِحَ عَنْوَةً وَقُسِمَ بَيْنَ الْغَانِمِينَ فَلِأَنَّ الْحَاجَةَ
tashkeela
٢٠٨ - حدثني سلم بن معاذ، حدثنا عبد الحميد بن محمد الحراني الإمام، ثنا عثمان بن عبد الرحمن، عن أبي رزين، قال: سمعت حزام بن حكيم بن حزام، يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خاف أن يصيب شيئا بعينه قال: «اللهم بارك فيه ولا يضره»
٢٠٨ - حَدَّثَنِي سَلْمُ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ الْإِمَامُ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حِزَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَافَ أَنْ يُصِيبَ شَيْئًا بِعَيْنِهِ قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِ وَلَا يَضُرُّهُ»
shamela
١٨٢ - أحمد بن محمد بن موسى السمسار أبو بكر
١٨٢ - أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى السِّمْسَارُ أَبُو بَكْرٍ
shamela
مقاطعة سياتو هي إحدى مقاطعات ولاية أهايو في الولايات المتحدة الأمريكية. مراجع أماكن مأهولة أسست في ١٨٠٣ تأسيسات سنة ١٨٠٣ في أهايو مقاطعات أبالاتشيا مقاطعات أهايو في نهر أهايو مقاطعات ولاية أهايو مقاطعة سياتو (أهايو)
مُقَاطَعَةُ سِيَاتُو هِيَ إِحْدَى مُقَاطَعَاتِ وِلَايَةِ أُهَايُو فِي الْوِلَايَاتِ الْمُتَّحِدَةِ الْأَمْرِيكِيَّةِ. مَرَاجِعُ أَمَاكِنَ مَأْهُولَةٍ أُسِّسَتْ فِي ١٨٠٣ تَأْسِيسَاتٍ سَنَةَ ١٨٠٣ فِي أُهَايُو مُقَاطَعَاتِ أَبَالَاتْشِيَا مُقَاطَعَاتِ أُهَايُو فِي نَهْرِ أُهَايُو مُقَاطَعَاتِ وِلَايَةِ أُهَايُو مُقَاطَعَةُ سِيَاتُو (أُهَايُو)
wikipedia
وقوله وما يتعلق به أي # من الأحكام المتعلقة بالصحيح والفاسد
وَقَوْلُهُ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ أَيْ # مِنْ الْأَحْكَامِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِالصَّحِيحِ وَالْفَاسِدِ
ashaar
) ؛ لأن براءة الذمة تحصل بما دونها ( فإن وفى ) الثلث بقيمة عبد مجزئ أعتق عنه ( وإلا عدل عنه ) إلى الطعام أو الكسوة وبطلت الوصية(21/402) ، وهذا ما صححه الأصل ونقل معه وجها أن قيمة أقلها قيمة تحسب من رأس المال والزيادة إلى تمام قيمة العبد من الثلث فإن وفى ثلث الباقي مضموما إلى الأقل المحسوب من رأس المال بقيمة عبد أعتق عنه وإلا بطلت الوصية وعدل إلى الإطعام أو الكسوة كأن تكون التركة أربعين وقيمة أقلها عشرة ، وهي مع ثلث الباقي عشرون فإذا وجد بالعشرين رقبة نفذنا الوصية قال الرافعي ، وهذا الوجه أقيس عند الأئمة ووافقه النووي في باب الوصية الشرح ( قوله وإلا في المفلس لمحجور عليه ما دام حيا ) قال الشافعي في الأم والمختصر في الإعسار بالجزية فالسلطان غريم من الغرماء ليس بأحق بماله من غرمائه ولا غرماؤه منه قال البلقيني يخصص كلام الروضة في الأيمان بحقوق الله تعالى التي على التراخي ككفارة اليمين
) ؛ لِأَنَّ بَرَاءَةَ الذِّمَّةِ تَحْصُلُ بِمَا دُونَهَا ( فَإِنْ وَفَّى ) الثُّلُثُ بِقِيمَةِ عَبْدٍ مُجْزِئٍ أَعْتَقَ عَنْهُ ( وَإِلَّا عَدَلَ عَنْهُ ) إلَى الطَّعَامِ أَوْ الْكِسْوَةِ وَبَطَلَتْ الْوَصِيَّةُ(21/402) ، وَهَذَا مَا صَحَّحَهُ الْأَصْلُ وَنَقَلَ مَعَهُ وَجْهًا أَنَّ قِيمَةَ أَقَلِّهَا قِيمَةً تُحْسَبُ مِنْ رَأْسِ الْمَالِ وَالزِّيَادَةُ إلَى تَمَامِ قِيمَةِ الْعَبْدِ مِنْ الثُّلُثِ فَإِنْ وَفَّى ثُلُثُ الْبَاقِي مَضْمُومًا إلَى الْأَقَلِّ الْمَحْسُوبِ مِنْ رَأْسِ الْمَالِ بِقِيمَةِ عَبْدٍ أَعْتَقَ عَنْهُ وَإِلَّا بَطَلَتْ الْوَصِيَّةُ وَعَدَلَ إلَى الْإِطْعَامِ أَوْ الْكِسْوَةِ كَأَنْ تَكُونَ التَّرِكَةُ أَرْبَعِينَ وَقِيمَةُ أَقَلِّهَا عَشَرَةً ، وَهِيَ مَعَ ثُلُثِ الْبَاقِي عِشْرُونَ فَإِذَا وَجَدَ بِالْعِشْرِينِ رَقَبَةً نَفَّذْنَا الْوَصِيَّةَ قَالَ الرَّافِعِيُّ ، وَهَذَا الْوَجْهُ أَقِيسُ عِنْدَ الْأَئِمَّةِ وَوَافَقَهُ النَّوَوِيُّ فِي بَابِ الْوَصِيَّةِ الشَّرْحُ ( قَوْلُهُ وَإِلَّا فِي الْمُفْلِسِ لِمَحْجُورٍ عَلَيْهِ مَا دَامَ حَيًّا ) قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي الْأُمِّ وَالْمُخْتَصَرِ فِي الْإِعْسَارِ بِالْجِزْيَةِ فَالسُّلْطَانُ غَرِيمٌ مِنْ الْغُرَمَاءِ لَيْسَ بِأَحَقَّ بِمَالِهِ مِنْ غُرَمَائِهِ وَلَا غُرَمَاؤُهُ مِنْهُ قَالَ الْبُلْقِينِيُّ يُخَصَّصُ كَلَامُ الرَّوْضَةِ فِي الْأَيْمَانِ بِحُقُوقِ اللَّهِ تَعَالَى الَّتِي عَلَى التَّرَاخِي كَكَفَّارَةِ الْيَمِينِ
tashkeela
، وقد بيناه في شرح الحديث ومسائل الخلاف .(2/23) المسألة التاسعة والعشرون : قال علماؤنا : قوله تعالى : { ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا } دليل على أن الشاهد هو الذي يمشي إلى الحاكم ، وهذا أمر انبنى عليه الشرع ، وعمل به في كل زمن ، وفهمته كل أمة ، ومن أمثال العرب : في بيته يؤتى الحكم .(2/24) المسألة الموفية ثلاثين : كيفما ترددت الحال بالأقوال فهذا دليل على خروج العبد من جملة الشهداء ؛ لأنه لا يمكنه أن يجيب ، ولا يصح له أن يأبى ؛ لأنه لا استقلال له بنفسه ؛ وإنما يتصرف بإذن غيره ، فانحط عن منصب الشهادة كما انحط عن منصب الولاية ، نعم وكما انحط عنه فرض الجمعة ، وقد بيناه في مسائل الخلاف .(2/25) المسألة الحادية والثلاثون : قال علماؤنا : هذا في حالة الدعاء إلى الشهادة ، فأما من كانت عنده شهادة لرجل لم يعلم بها مستحقها الذي
، وَقَدْ بَيَّنَّاهُ فِي شَرْحِ الْحَدِيثِ وَمَسَائِلِ الْخِلَافِ .(2/23) الْمَسْأَلَةُ التَّاسِعَةُ وَالْعِشْرُونَ : قَالَ عُلَمَاؤُنَا : قَوْله تَعَالَى : { وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إذَا مَا دُعُوا } دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الشَّاهِدَ هُوَ الَّذِي يَمْشِي إلَى الْحَاكِمِ ، وَهَذَا أَمْرٌ انْبَنَى عَلَيْهِ الشَّرْعُ ، وَعُمِلَ بِهِ فِي كُلِّ زَمَنٍ ، وَفَهِمَتْهُ كُلُّ أُمَّةٍ ، وَمِنْ أَمْثَالِ الْعَرَبِ : فِي بَيْتِهِ يُؤْتَى الْحَكَمُ .(2/24) الْمَسْأَلَةُ الْمُوفِيَةُ ثَلَاثِينَ : كَيْفَمَا تَرَدَّدَتْ الْحَالُ بِالْأَقْوَالِ فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى خُرُوجِ الْعَبْدِ مِنْ جُمْلَةِ الشُّهَدَاءِ ؛ لِأَنَّهُ لَا يُمْكِنُهُ أَنْ يُجِيبَ ، وَلَا يَصِحُّ لَهُ أَنْ يَأْبَى ؛ لِأَنَّهُ لَا اسْتِقْلَالَ لَهُ بِنَفْسِهِ ؛ وَإِنَّمَا يَتَصَرَّفُ بِإِذْنِ غَيْرِهِ ، فَانْحَطَّ عَنْ مَنْصِبِ الشَّهَادَةِ كَمَا انْحَطَّ عَنْ مَنْصِبِ الْوِلَايَةِ ، نَعَمْ وَكَمَا انْحَطَّ عَنْهُ فَرْضُ الْجُمُعَةِ ، وَقَدْ بَيَّنَّاهُ فِي مَسَائِلِ الْخِلَافِ .(2/25) الْمَسْأَلَةُ الْحَادِيَةُ وَالثَّلَاثُونَ : قَالَ عُلَمَاؤُنَا : هَذَا فِي حَالَةِ الدُّعَاءِ إلَى الشَّهَادَةِ ، فَأَمَّا مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ شَهَادَةٌ لِرَجُلٍ لَمْ يَعْلَمْ بِهَا مُسْتَحِقُّهَا الَّذِي
tashkeela
قل خير ابن قاسم فغناه كعدمه
قَلَّ خَيرُ اِبنِ قاسِمٍ فَغِناهُ كَعُدمِهِ
ashaar
وقوله تعالى: {فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة} فإنه كناية عن ألا تعاندوا عند ظهور المعجزة فتمسكم هذه النار العظيمة وقوله تعالى: {إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا} الايات فإن هذه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم والمعنى: لا تظن أنك مقصر في إنذارهم فإنا نحن المانعون لهم من الإيمان فقد جعلناهم حطبا للنار ليقوى التذاذ المؤمن بالنعيم كما لا تتبين لذة الصحيح إلا عند رؤية المريض وقوله: {إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة} كنى بالتحيز عن الهزيمة
وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ والحجارة} فَإِنَّهُ كِنَايَةٌ عَنْ أَلَّا تُعَانِدُوا عِنْدَ ظُهُورِ الْمُعْجِزَةِ فَتَمَسَّكُمْ هَذِهِ النَّارُ الْعَظِيمَةُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا} الْآيَاتِ فَإِنَّ هَذِهِ تَسْلِيَةٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمَعْنَى: لَا تَظُنُّ أَنَّكَ مُقَصِّرٌ فِي إِنْذَارِهِمْ فَإِنَّا نَحْنُ الْمَانِعُونَ لَهُمْ مِنَ الإيمان فقد جعلناهم حطبا للنار ليقوى الْتِذَاذَ الْمُؤْمِنِ بِالنَّعِيمِ كَمَا لَا تَتَبَيَّنُ لَذَّةُ الصَّحِيحِ إِلَّا عِنْدَ رُؤْيَةِ الْمَرِيضِ وَقَوْلِهِ: {إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فئة} كَنَّى بِالتَّحَيُّزِ عَنِ الْهَزِيمَةِ
shamela
والذي في الولوالجية هو ما # لو ترك ضيعة بين صغير وغائبين
وَاَلَّذِي فِي الْوَلْوَالِجيَّةِ هُوَ مَا # لَوْ تَرَكَ ضَيْعَةً بَيْنَ صَغِيرٍ وَغَائِبَيْنِ
ashaar
ضمان عليه أن يذل عدوه وحق إليه أن يعز جواره
ضَمانٌ عليهِ أنْ يَذِلَّ عَدُوُّهُ وحَقٌّ إليهِ أنْ يعِزَّ جِوارُهُ
ashaar
أخزى جرير به حي النمير فما عادوا بغير حديث منه مشهور
أَخْزَى جَرِيرٌ بِهِ حَيَّ النُّمَيْرِ فَمَا عَادُوا بِغَيْرِ حَدِيثٍ مِنْهُ مَشْهُورِ
ashaar
الصلاة قصد فعلها بتلك الطهارة فلو لم يقصد فعل الصلاة أي ولا نحوها بوضوئه قال في المجموع فهو متلاعب لا يصار إليه اهـ خطيب ومثله في حواشي شرح الروض اهـ. (قوله: ودل إلخ) فيه نظر ولو عبر بأشعر قرب في الجملة سم (قوله: وذلك) أي المفتقر إلى طهر (قوله: وإن كان بمصر مثلا إلخ) أي ما لم يقيده بفعله حالا وإلا فلا يصح لتلاعبه كذا قيل ويؤخذ منه أنه لو كان من المتصرفين بحيث يقدر على الوصول إلى مكة في الوقت الذي عينه الصحة، وهو ظاهر. وأما لو كان عاجزا وقت النية ثم عرضت له القدرة بعد بأن صار متصرفا أو اتفق له من يوصله إلى مكة في ذلك الوقت من المتصرفين لم يصح لفساد النية عند الإتيان بها وما وقع باطلا لا ينقلب صحيحا هذا ومقتضى تعليل ابن حج بقوله؛ لأن نية ما يتوقف عليه إلخ أنه لا فرق بين أن يقيد ذلك بفعله حالا أو لا لكن ينافيه
الصَّلَاةِ قَصْدُ فِعْلِهَا بِتِلْكَ الطَّهَارَةِ فَلَوْ لَمْ يَقْصِدْ فِعْلَ الصَّلَاةِ أَيْ وَلَا نَحْوَهَا بِوُضُوئِهِ قَالَ فِي الْمَجْمُوعِ فَهُوَ مُتَلَاعِبٌ لَا يُصَارُ إلَيْهِ اهـ خَطِيبٌ وَمِثْلُهُ فِي حَوَاشِي شَرْحِ الرَّوْضِ اهـ. (قَوْلُهُ: وَدَلَّ إلَخْ) فِيهِ نَظَرٌ وَلَوْ عَبَّرَ بِأَشْعَرَ قَرُبَ فِي الْجُمْلَةِ سم (قَوْلُهُ: وَذَلِكَ) أَيْ الْمُفْتَقِرُ إلَى طُهْرٍ (قَوْلُهُ: وَإِنْ كَانَ بِمِصْرَ مَثَلًا إلَخْ) أَيْ مَا لَمْ يُقَيِّدْهُ بِفِعْلِهِ حَالًّا وَإِلَّا فَلَا يَصِحُّ لِتَلَاعُبِهِ كَذَا قِيلَ وَيُؤْخَذُ مِنْهُ أَنَّهُ لَوْ كَانَ مِنْ الْمُتَصَرِّفِينَ بِحَيْثُ يَقْدِرُ عَلَى الْوُصُولِ إلَى مَكَّةَ فِي الْوَقْتِ الَّذِي عَيَّنَهُ الصِّحَّةُ، وَهُوَ ظَاهِرٌ. وَأَمَّا لَوْ كَانَ عَاجِزًا وَقْتَ النِّيَّةِ ثُمَّ عَرَضَتْ لَهُ الْقُدْرَةُ بَعْدُ بِأَنْ صَارَ مُتَصَرِّفًا أَوْ اتَّفَقَ لَهُ مَنْ يُوَصِّلُهُ إلَى مَكَّةَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ مِنْ الْمُتَصَرِّفِينَ لَمْ يَصِحَّ لِفَسَادِ النِّيَّةِ عِنْدَ الْإِتْيَانِ بِهَا وَمَا وَقَعَ بَاطِلًا لَا يَنْقَلِبُ صَحِيحًا هَذَا وَمُقْتَضَى تَعْلِيلِ ابْنِ حَجّ بِقَوْلِهِ؛ لِأَنَّ نِيَّةَ مَا يَتَوَقَّفُ عَلَيْهِ إلَخْ أَنَّهُ لَا فَرْقَ بَيْنَ أَنْ يُقَيِّدَ ذَلِكَ بِفِعْلِهِ حَالًّا أَوْ لَا لَكِنْ يُنَافِيهِ
shamela
عليها وتداولتها الأيدي والموهوب له لا يجد ورثة المقتول وهو يعلم أنه لو خلاها ضاعت ولو أمسكها ربما يقع في فتنة فله أن يرفع الأمر إلى القاضي ليبيعها للغائب من ذي اليد حتى إذا ظهر المالك كان له على ذي اليد الثمن ، كذا في جواهر الفتاوى .(35/173) وفي فتاوى أبي الفضل سئل عن رجل وهب لرجل أرضا كانت في يد أبيه مدة وبعد أبيه كانت في يده فجاء مدع يخاصمه ، قال أبو حنيفة وأبو يوسف رحمهما الله تعالى : خصومته مع الموهوب له دون الواهب ، وقال محمد رحمه الله تعالى : إن أراد أخذ الأرض فكذلك ، وإن أراد أخذ القيمة حيث استهلكها بهبة كان له أن يخاصم الواهب ، كذا في الحاوي للفتاوى .(35/174) قاض أو غيره دفع إليه سحت لإصلاح المهم فأصلح ثم ندم يرد ما دفع إليه . المتعاشقان يدفع كل واحد منهما لصاحبه أشياء فهي رشوة لا يثبت الملك فيها وللدافع استردادها . خطب امرأة في بيت أخيها فأبى أن يدفعها حتى يدفع إليه دراهم فدفع وتزوجها يرجع بما دفع ؛ لأنها رشوة ، كذا في القنية .(35/175) إذا دفع
عَلَيْهَا وَتَدَاوَلَتْهَا الْأَيْدِي وَالْمَوْهُوبُ لَهُ لَا يَجِدُ وَرَثَةَ الْمَقْتُولِ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَوْ خَلَّاهَا ضَاعَتْ وَلَوْ أَمْسَكَهَا رُبَّمَا يَقَعُ فِي فِتْنَةٍ فَلَهُ أَنْ يَرْفَعَ الْأَمْرَ إلَى الْقَاضِي لِيَبِيعَهَا لِلْغَائِبِ مِنْ ذِي الْيَدِ حَتَّى إذَا ظَهَرَ الْمَالِكُ كَانَ لَهُ عَلَى ذِي الْيَدِ الثَّمَنُ ، كَذَا فِي جَوَاهِرِ الْفَتَاوَى .(35/173) وَفِي فَتَاوَى أَبِي الْفَضْلِ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ وَهَبَ لِرَجُلٍ أَرْضًا كَانَتْ فِي يَدِ أَبِيهِ مُدَّةً وَبَعْدَ أَبِيهِ كَانَتْ فِي يَدِهِ فَجَاءَ مُدَّعٍ يُخَاصِمُهُ ، قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَأَبُو يُوسُفَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى : خُصُومَتُهُ مَعَ الْمَوْهُوبِ لَهُ دُونَ الْوَاهِبِ ، وَقَالَ مُحَمَّدٌ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : إنْ أَرَادَ أَخْذَ الْأَرْضِ فَكَذَلِكَ ، وَإِنْ أَرَادَ أَخْذَ الْقِيمَةِ حَيْثُ اسْتَهْلَكَهَا بِهِبَةٍ كَانَ لَهُ أَنْ يُخَاصِمَ الْوَاهِبَ ، كَذَا فِي الْحَاوِي لِلْفَتَاوَى .(35/174) قَاضٍ أَوْ غَيْرُهُ دُفِعَ إلَيْهِ سُحْتٌ لِإِصْلَاحِ الْمُهِمِّ فَأَصْلَحَ ثُمَّ نَدِمَ يَرُدُّ مَا دُفِعَ إلَيْهِ . الْمُتَعَاشِقَانِ يَدْفَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ أَشْيَاءَ فَهِيَ رِشْوَةٌ لَا يَثْبُتُ الْمِلْكُ فِيهَا وَلِلدَّافِعِ اسْتِرْدَادُهَا . خَطَبَ امْرَأَةً فِي بَيْتِ أَخِيهَا فَأَبَى أَنْ يَدْفَعَهَا حَتَّى يَدْفَعَ إلَيْهِ دَرَاهِمَ فَدَفَعَ وَتَزَوَّجَهَا يَرْجِعُ بِمَا دَفَعَ ؛ لِأَنَّهَا رِشْوَةٌ ، كَذَا فِي الْقُنْيَةِ .(35/175) إذَا دَفَعَ
tashkeela
المد. وينقسم المد إلى قسمين: مد أصلي، ومد فرعي. وحروف المد ثلاثة: ألف
الْمَدُّ. وَيَنْقَسِمُ الْمَدُّ إِلَى قِسْمَيْنِ: مَدٌّ أَصْلِيٌّ، وَمَدٌّ فَرْعِيٌّ. وَحُرُوفُ الْمَدِّ ثَلاثَةٌ: أَلِفٌ
wikipedia
الكرم على من قطف العنب ووزنه قال إذا باع مجازفة فالقطف والجمع على المشتري ، وإذا باع موازنة فعلى البائع القطف والوزن ا هـ . وسيذكره في شرح قوله وأجرة الكيل إلخ وقدمه قريبا قبيل هذا بيسير .(15/234) وفي الحاوي لو شرط قطع الثمرة على البائع فسد البيع ا هـ . وفي البدائع إذا سمى الثمر مع الشجر صار بيعا مقصودا فلو هلك الثمر قبل القبض مطلقا تسقط حصته من الثمن كالشجر وخير المشتري ، ولو جذه البائع وهو قائم ، فإن جذه في حينه ، ولم ينقص فلا خيار ويقبضهما ، ولو قبضهما بعد جذاذ البائع فوجد بأحدهما عيبا رد المعيب خاصة ؛ لأنه قبضهما متفرقين بخلاف ما إذا جذه المشتري بعد القبض ليس له أن يرد المعيب وحده لاجتماعهما عند البيع والقبض ، وإن نقصه جذاذ البائع سقط عن المشتري حصة النقصان وله الخيار ا هـ .(15/235) وفي الخانية رجل اشترى الثمار على رءوس الأشجار فرأى من كل شجرة بعضها يثبت له خيار الرؤية حتى لو رضي بعده يلزمه ، وإن باع
الْكَرْمِ عَلَى مَنْ قَطْفُ الْعِنَبِ وَوَزْنُهُ قَالَ إذَا بَاعَ مُجَازَفَةً فَالْقَطْفُ وَالْجَمْعُ عَلَى الْمُشْتَرِي ، وَإِذَا بَاعَ مُوَازَنَةً فَعَلَى الْبَائِعِ الْقَطْفُ وَالْوَزْنُ ا هـ . وَسَيَذْكُرُهُ فِي شَرْحِ قَوْلِهِ وَأُجْرَةُ الْكَيْلِ إلَخْ وَقَدَّمَهُ قَرِيبًا قُبَيْلَ هَذَا بِيَسِيرٍ .(15/234) وَفِي الْحَاوِي لَوْ شَرَطَ قَطْعَ الثَّمَرَةِ عَلَى الْبَائِعِ فَسَدَ الْبَيْعُ ا هـ . وَفِي الْبَدَائِعِ إذَا سَمَّى الثَّمَرَ مَعَ الشَّجَرِ صَارَ بَيْعًا مَقْصُودًا فَلَوْ هَلَكَ الثَّمَرُ قَبْلَ الْقَبْضِ مُطْلَقًا تَسْقُطُ حِصَّتُهُ مِنْ الثَّمَنِ كَالشَّجَرِ وَخُيِّرَ الْمُشْتَرِي ، وَلَوْ جَذَّهُ الْبَائِعُ وَهُوَ قَائِمٌ ، فَإِنْ جَذَّهُ فِي حِينِهِ ، وَلَمْ يَنْقُصْ فَلَا خِيَارَ وَيَقْبِضُهُمَا ، وَلَوْ قَبَضَهُمَا بَعْدَ جِذَاذِ الْبَائِعِ فَوَجَدَ بِأَحَدِهِمَا عَيْبًا رَدَّ الْمَعِيبَ خَاصَّةً ؛ لِأَنَّهُ قَبَضَهُمَا مُتَفَرِّقَيْنِ بِخِلَافِ مَا إذَا جَذَّهُ الْمُشْتَرِي بَعْدَ الْقَبْضِ لَيْسَ لَهُ أَنْ يَرُدَّ الْمَعِيبَ وَحْدَهُ لِاجْتِمَاعِهِمَا عِنْدَ الْبَيْعِ وَالْقَبْضِ ، وَإِنْ نَقَصَهُ جِذَاذُ الْبَائِعِ سَقَطَ عَنْ الْمُشْتَرِي حِصَّةُ النُّقْصَانِ وَلَهُ الْخِيَارُ ا هـ .(15/235) وَفِي الْخَانِيَّةِ رَجُلٌ اشْتَرَى الثِّمَارَ عَلَى رُءُوسِ الْأَشْجَارِ فَرَأَى مِنْ كُلِّ شَجَرَةٍ بَعْضَهَا يَثْبُتُ لَهُ خِيَارُ الرُّؤْيَةِ حَتَّى لَوْ رَضِيَ بَعْدَهُ يَلْزَمُهُ ، وَإِنْ بَاعَ
tashkeela
تعودون فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضللة إنهم اتخذوا الشيطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهمۥ مهتدون 28 يبني ءادم خذوا زينتكمۥ عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين 29 قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبت من الرزق قل هي للذين ءامنوا في الحيوة الدنيا خالصة يوم القيمة كذلك نفصل الأيت لقوم يعلمون 30 قل إنما حرم ربي الفوحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطنا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون 31 ولكل أمة أجل فإذا جا أجلهمۥ لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون 32 يبني ءادم إما يأتينكمۥ رسل منكمۥ يقصون عليكمۥ ءايتي فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهمۥ ولا همۥ يحزنون 33 والذين كذبوا بـايتنا واستكبروا عنها أولئك أصحب النار همۥ فيها خلدون 34 فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بـايته أولئك ينالهمۥ نصيبهمۥ من الكتب حتى إذا جاءتهمۥ رسلنا يتوفونهمۥ قالوا أين ما كنتمۥ تدعون من دون الله قالوا ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهمۥ أنهمۥ كانوا كفرين 35 قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكمۥ من الجن والإنس في النار كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخرىهمۥ لأولىهمۥ ربنا هؤلاء
تَعُودُونَ فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلضَّلَٰلَةُۚ إِنَّهُمُ ٱتَّخَذُواْ ٱلشَّيَٰطِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَيَحۡسِبُونَ أَنَّهُمُۥ مُهۡتَدُونَ 28 ۞يَٰبَنِي ءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمُۥ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدٖ وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ وَلَا تُسۡرِفُواْۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُسۡرِفِينَ 29 قُلۡ مَنۡ حَرَّمَ زِينَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي أَخۡرَجَ لِعِبَادِهِۦ وَٱلطَّيِّبَٰتِ مِنَ ٱلرِّزۡقِۚ قُلۡ هِيَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا خَالِصَةٗ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ 30 قُلۡ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ ٱلۡفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلۡإِثۡمَ وَٱلۡبَغۡيَ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَأَن تُشۡرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنزِلۡ بِهِۦ سُلۡطَٰنٗا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ 31 وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٞۖ فَإِذَا جَا أَجَلُهُمُۥ لَا يَسۡتَأۡخِرُونَ سَاعَةٗ وَلَا يَسۡتَقۡدِمُونَ 32 يَٰبَنِي ءَادَمَ إِمَّا يَأۡتِيَنَّكُمُۥ رُسُلٞ مِّنكُمُۥ يَقُصُّونَ عَلَيۡكُمُۥ ءَايَٰتِي فَمَنِ ٱتَّقَىٰ وَأَصۡلَحَ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمُۥ وَلَا هُمُۥ يَحۡزَنُونَ 33 وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَٱسۡتَكۡبَرُواْ عَنۡهَا أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمُۥ فِيهَا خَٰلِدُونَ 34 فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَوۡ كَذَّبَ بِـَٔايَٰتِهِۦۚ أُوْلَٰٓئِكَ يَنَالُهُمُۥ نَصِيبُهُمُۥ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِۖ حَتَّىٰ إِذَا جَآءَتۡهُمُۥ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوۡنَهُمُۥ قَالُواْ أَيۡنَ مَا كُنتُمُۥ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِۖ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمُۥ أَنَّهُمُۥ كَانُواْ كَٰفِرِينَ 35 قَالَ ٱدۡخُلُواْ فِي أُمَمٖ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِكُمُۥ مِنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ فِي ٱلنَّارِۖ كُلَّمَا دَخَلَتۡ أُمَّةٞ لَّعَنَتۡ أُخۡتَهَاۖ حَتَّىٰ إِذَا ٱدَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعٗا قَالَتۡ أُخۡرَىٰهُمُۥ لِأُولَىٰهُمُۥ رَبَّنَا هَٰؤُلَآءِ
quran
مبذورة فيسقط عنه ما بين ذلك إذا اجر الشفيع الأرض مع الشجر بحصتها من الثمن وبقيت الثمرة في يد البائع هل يثبت الخيار للمشتري؟ ذكر محمد أن الثمرة لازمة للمشتري ولا خيار له. ولو كان البائع أتلف الثمرة قبل أن يأخذ الشفيع الأرض بالشفعة فالمشتري بالخيار إن شاء أخذ الأرض بحصتها من الثمن وإن شاء ترك؛ لأنه لما أتلف الثمرة فقد فرق الصفقة على المشتري قبل التمام من غير رضاه وأنه يوجب الخيار، بخلاف ما إذا كان الشفيع أخذ الأرض بالشفعة؛ لأن التفريق هناك حصل برضا المشتري؛ لأن حق الشفيع كان ثابتا في المأخوذ وأنه حق لازم فكان التفريق هناك لضرورة حق ثابت لازم شرعا فكان المشتري راضيا به، والتفريق المرضي به لا يوجب الخيار والله ﷾ أعلم. هذا إذا كانت هذه الأشياء موجودة عند العقد متصلة بالعقار ودام الاتصال إلى وقت التملك بالشفعة أو زال ثم حضر الشفيع. فأما إذا لم تكن موجودة عند العقد ووجدت بعده ثم حضر
مَبْذُورَةٍ فَيَسْقُطُ عَنْهُ مَا بَيْن ذَلِكَ إذَا آجَرَ الشَّفِيعُ الْأَرْضَ مَعَ الشَّجَرِ بِحِصَّتِهَا مِنْ الثَّمَنِ وَبَقِيَتْ الثَّمَرَةُ فِي يَدِ الْبَائِعِ هَلْ يَثْبُتُ الْخِيَارُ لِلْمُشْتَرِي؟ ذَكَرَ مُحَمَّدٌ أَنَّ الثَّمَرَةَ لَازِمَةٌ لِلْمُشْتَرِي وَلَا خِيَارَ لَهُ. وَلَوْ كَانَ الْبَائِعُ أَتْلَفَ الثَّمَرَةَ قَبْلَ أَنْ يَأْخُذَ الشَّفِيعُ الْأَرْضَ بِالشُّفْعَةِ فَالْمُشْتَرِي بِالْخِيَارِ إنْ شَاءَ أَخَذَ الْأَرْضَ بِحِصَّتِهَا مِنْ الثَّمَنِ وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ؛ لِأَنَّهُ لَمَّا أَتْلَفَ الثَّمَرَةَ فَقَدْ فَرَّقَ الصَّفْقَةَ عَلَى الْمُشْتَرِي قَبْلَ التَّمَامِ مِنْ غَيْرِ رِضَاهُ وَأَنَّهُ يُوجِبُ الْخِيَارَ، بِخِلَافِ مَا إذَا كَانَ الشَّفِيعُ أَخَذَ الْأَرْضَ بِالشُّفْعَةِ؛ لِأَنَّ التَّفْرِيقَ هُنَاكَ حَصَلَ بِرِضَا الْمُشْتَرِي؛ لِأَنَّ حَقَّ الشَّفِيعِ كَانَ ثَابِتًا فِي الْمَأْخُوذِ وَأَنَّهُ حَقٌّ لَازِمٌ فَكَانَ التَّفْرِيقُ هُنَاكَ لِضَرُورَةِ حَقٍّ ثَابِتٍ لَازِمٍ شَرْعًا فَكَانَ الْمُشْتَرِي رَاضِيًا بِهِ، وَالتَّفْرِيقُ الْمَرَضِيُّ بِهِ لَا يُوجِبُ الْخِيَارَ وَاَللَّهُ ﷾ أَعْلَمُ. هَذَا إذَا كَانَتْ هَذِهِ الْأَشْيَاءُ مَوْجُودَةً عِنْدَ الْعَقْدِ مُتَّصِلَةً بِالْعَقَارِ وَدَامَ الِاتِّصَالُ إلَى وَقْتِ التَّمَلُّكِ بِالشُّفْعَةِ أَوْ زَالَ ثُمَّ حَضَرَ الشَّفِيعُ. فَأَمَّا إذَا لَمْ تَكُنْ مَوْجُودَةً عِنْدَ الْعَقْدِ وَوُجِدَتْ بَعْدَهُ ثُمَّ حَضَرَ
shamela
للملامة موضعها , ولكان ادم محجوجا وليس أحد ملوما إلا على ما يفعله , لا على ما تولد من فعله مما فعله غيره , والكافر إنما يلام على فعل الكفر لا على دخول النار , والقاتل إنما يلام على فعله لا على موت مقتوله , ولا على أخذ القصاص منه فعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث كيف نسأل عند المحاجة , ⦗٥٥٩⦘ وبين لنا أن المحاجة جائزة , وأن من أخطأ موضع السؤال كان محجوجا , وظهر بذلك قول الله تعالى: {كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون} [البقرة: ١٥١] وليس هذا الحديث الذي ذكرناه من باب إثبات القدر في شيء , وإنما هو وارد فيما وصفناه من محاجة ادم وموسى , وإثبات القدر إنما صح في ايات وأحاديث أخر
لِلْمَلَامَةِ مَوْضِعَهَا , وَلَكَانَ آدَمُ مَحْجُوجًا وَلَيْسَ أَحَدٌ مَلُومًا إِلَّا عَلَى مَا يَفْعَلُهُ , لَا عَلَى مَا تُوَلَّدَ مِنْ فِعْلِهِ مِمَّا فَعَلَهُ غَيْرُهُ , وَالْكَافِرُ إِنَّمَا يُلَامُ عَلَى فِعْلِ الْكُفْرِ لَا عَلَى دُخُولِ النَّارِ , وَالقَاتِلُ إِنَّمَا يُلَامُ عَلَى فِعْلِهِ لَا عَلَى مَوْتِ مَقْتُولِهِ , وَلَا عَلَى أَخْذِ الْقِصَاصِ مِنْهُ فَعَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ كَيْفَ نَسْأَلُ عِنْدَ الْمُحَاجَّةِ , ⦗٥٥٩⦘ وَبَيَّنَ لَنَا أَنَّ الْمُحَاجَّةَ جَائِزَةٌ , وَأَنَّ مَنْ أَخْطَأَ مَوْضِعَ السُّؤَالِ كَانَ مَحْجُوجًا , وَظَهَرَ بِذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة: ١٥١] وَلَيْسَ هَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنْ بَابِ إِثْبَاتِ الْقَدَرِ فِي شَيْءٍ , وَإِنَّمَا هُوَ وَارِدٌ فِيمَا وَصَفْنَاهُ مِنْ مُحَاجَّةِ آدَمُ وَمُوسَى , وَإِثْبَاتِ الْقَدَرِ إِنَّمَا صَحَّ فِي آيَاتٍ وَأَحَادِيثَ أُخَرَ
shamela
نزلت في ابن أبي. وفي قوله الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا هذا ابن أبى، قل فادرؤا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين نزلت في ابن أبي. ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا إلى قوله وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين قال ابن عباس رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن إخوانكم لما أصيبوا بأحد جعلت أرواحهم في أجواف طير خضر، ترد أنهار الجنة فتأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهب في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مشربهم ومطعمهم، ورأوا حسن منقلبهم، قالوا: ليت إخواننا يعلمون بما أكرمنا الله وبما نحن فيه لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عند الحرب. قال الله تعالى: أنا أبلغهم
نَزَلَتْ فِي ابْنِ أُبَيّ. وَفِي قَوْلِهِ الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطاعُونا مَا قُتِلُوا هذا ابن أبىّ، قُلْ فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ نَزَلَتْ فِي ابْنِ أُبَيّ. وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً إلَى قَوْلِهِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ ابْنُ عَبّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنّ إخْوَانَكُمْ لَمّا أُصِيبُوا بِأُحُدٍ جُعِلَتْ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ، تَرِدُ أَنَهَارَ الْجَنّةِ فَتَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا، وَتَأْوِي إلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ فِي ظِلّ الْعَرْشِ، فَلَمّا وَجَدُوا طِيبَ مَشْرَبِهِمْ وَمَطْعَمِهِمْ، وَرَأَوْا حُسْنَ مُنْقَلَبِهِمْ، قَالُوا: لَيْتَ إخْوَانَنَا يَعْلَمُونَ بِمَا أَكْرَمَنَا اللهُ وَبِمَا نَحْنُ فِيهِ لِئَلّا يَزْهَدُوا فِي الْجِهَادِ وَلَا يَنْكُلُوا عِنْدَ الْحَرْبِ. قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَنَا أُبَلّغُهُمْ
shamela
٥١ - أنبا أبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج السجستاني المعدل، أنبا محمد بن أيوب الرازي، ثنا أبو الوليد، ثنا شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن محمد بن عمرو بن حسن، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم، رأى رجلا قد ظلل عليه، والزحام عليه، فقال: «ليس من البر الصيام في السفر»
٥١ - أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ السِّجِسْتَانِيُّ الْمُعَدِّلُ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّازِيُّ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَسَنٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَأَى رَجُلا قَدْ ظُلِّلَ عَلَيْهِ، وَالزِّحَامُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ»
shamela
الزكاة مصرفها عند الحول (إلى رب المال، إن كان ثقة) لحصول الغرض به (فإن لم يجد) الساعي (ثقة أخرجها ربها) للفقراء (إن لم يخف ضررا) لوجوب الإخراج على الفور إذن (وإلا) بأن خاف ضررا، كرجوع ساع أو على نفسه أو ماله (أخرها إلى العام الثاني) لحديث «، لا ضرر ولا ضرار» . (وإذا قبض الساعي الزكاة فرقها في مكانه وما قاربه) لما تقدم من حديث معاذ (فإن فضل شيء حمله) ؛ لما تقدم من فعل معاذ. (وإلا) أي وإن لم يفضل شيء (فلا) حمل معه ويستحب أن يعد الماشية على أهلها على الماء أو في أفنيتهم للخبر، وإن أخبره صاحب المال بعدده قبل منه، ولا يحلفه كما سبق. (وله) أي الساعي (بيع الزكاة من ماشية وغيرها لحاجة كخوف تلف ومؤنة ومصلحة) لحديث قيس بن أبي حازم ويأتي. (و) له (صرفه في الأحظ للفقراء، أو حاجتهم، حتى في أجرة مسكن) ؛ لأنه دفع الزكاة في حاجتهم أشبه ما لو دفعها إليهم.
الزَّكَاةِ مَصْرِفَهَا عِنْدَ الْحَوْلِ (إلَى رَبِّ الْمَالِ، إنْ كَانَ ثِقَةً) لِحُصُولِ الْغَرَضِ بِهِ (فَإِنْ لَمْ يَجِدْ) السَّاعِي (ثِقَةً أَخْرَجَهَا رَبُّهَا) لِلْفُقَرَاءِ (إنْ لَمْ يَخَفْ ضَرَرًا) لِوُجُوبِ الْإِخْرَاجِ عَلَى الْفَوْرِ إذَنْ (وَإِلَّا) بِأَنْ خَافَ ضَرَرًا، كَرُجُوعِ سَاعٍ أَوْ عَلَى نَفْسِهِ أَوْ مَالِهِ (أَخَّرَهَا إلَى الْعَامِ الثَّانِي) لِحَدِيثِ «، لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» . (وَإِذَا قَبَضَ السَّاعِي الزَّكَاةَ فَرَّقَهَا فِي مَكَانِهِ وَمَا قَارَبَهُ) لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ حَدِيثِ مُعَاذٍ (فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ حَمَلَهُ) ؛ لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ فِعْلِ مُعَاذٍ. (وَإِلَّا) أَيْ وَإِنْ لَمْ يَفْضُلْ شَيْءٌ (فَلَا) حَمْلَ مَعَهُ وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَعُدَّ الْمَاشِيَةَ عَلَى أَهْلِهَا عَلَى الْمَاءِ أَوْ فِي أَفْنِيَتِهِمْ لِلْخَبَرِ، وَإِنْ أَخْبَرَهُ صَاحِبُ الْمَالِ بِعَدَدِهِ قُبِلَ مِنْهُ، وَلَا يُحَلِّفُهُ كَمَا سَبَقَ. (وَلَهُ) أَيْ السَّاعِي (بَيْعُ الزَّكَاةِ مِنْ مَاشِيَةٍ وَغَيْرِهَا لِحَاجَةٍ كَخَوْفِ تَلَفٍ وَمُؤْنَةٍ وَمَصْلَحَةٍ) لِحَدِيثِ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ وَيَأْتِي. (وَ) لَهُ (صَرْفُهُ فِي الْأَحَظِّ لِلْفُقَرَاءِ، أَوْ حَاجَتِهِمْ، حَتَّى فِي أُجْرَةِ مَسْكَنٍ) ؛ لِأَنَّهُ دَفَعَ الزَّكَاةَ فِي حَاجَتِهِمْ أَشْبَهَ مَا لَوْ دَفَعَهَا إلَيْهِمْ.
shamela
حدثنا علي بن محمد، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال أتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رجل وهو يخطب فقال يا رسول الله رأيت البارحة فيما يرى النائم كأن عنقي ضربت وسقط رأسي فاتبعته فأخذته فأعدته فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏ ‏ إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدثن به الناس ‏‏ ‏.‏
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ أَتَى النَّبِيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ رَجُلٌ وَهْوَ يَخْطُبُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّ عُنُقِي ضُرِبَتْ وَسَقَطَ رَأْسِي فَاتَّبَعْتُهُ فَأَخَذْتُهُ فَأَعَدْتُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏ ‏ إِذَا لَعِبَ الشَّيْطَانُ بِأَحَدِكُمْ فِي مَنَامِهِ فَلاَ يُحَدِّثَنَّ بِهِ النَّاسَ ‏‏ ‏.‏
hadith
له ؛ لأنه أحق بذلك لأنه من عصبته ، وقوله فقتله يريد أنه جرى منه في مقامه عندنا ما كان به قاتلا ، ومعنى ذلك لما لم يكن لهم القيام بدمه ؛ لأنهم لم يكونوا عصبة له ، وإنما كان عصبته أولياء القاتل فكانوا أحق بذلك من الأخوال فقال الأخوال للحاكم عليهم بذلك نحن كنا أهل ثمه ورمه يريد أهل خيره وشره ؛ لأن الثم هو الخير والرم هو الشر ، ويريد بقوله استوى على عممه وبلغ غلبنا عليه حق عصبته ، وهم أولياء القاتل فأخذوه ، وما قال ذلك ابن مزين عن عيسى بن دينار ، ويحيى بن يحيى عن ابن نافع ، والذي غلبهم فيه ، والله أعلم أن أولياء ابن أخيه القاتل كانوا أحق بدية القتيل ، ولم يأخذ أخواله من ذلك شيئا بحق الابن ، ولا أخذ القاتل من الدية شيئا ؛ لأنه قاتل ، وروى ابن مزين عن عيسى عن ابن القاسم عن مالك أن هذا كان في الجاهلية ، وهذا على ما قال لأن أحيحة بن الجلاح ، وهذا كله يقتضي أن أحكام الدية والعصبة كانت في الجاهلية ثابتة بما تقدم من الشرائع فأقر الإسلام منها ما شاء الله
لَهُ ؛ لِأَنَّهُ أَحَقُّ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ مِنْ عَصَبَتِهِ ، وَقَوْلُهُ فَقَتَلَهُ يُرِيدُ أَنَّهُ جَرَى مِنْهُ فِي مَقَامِهِ عِنْدَنَا مَا كَانَ بِهِ قَاتِلًا ، وَمَعْنَى ذَلِكَ لَمَّا لَمْ يَكُنْ لَهُمْ الْقِيَامُ بِدَمِهِ ؛ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا عَصَبَةً لَهُ ، وَإِنَّمَا كَانَ عَصَبَتُهُ أَوْلِيَاءَ الْقَاتِلِ فَكَانُوا أَحَقَّ بِذَلِكَ مِنْ الْأَخْوَالِ فَقَالَ الْأَخْوَالُ لِلْحَاكِمِ عَلَيْهِمْ بِذَلِكَ نَحْنُ كُنَّا أَهْلَ ثُمِّهِ وَرُمِّهِ يُرِيدُ أَهْلَ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ؛ لِأَنَّ الثُّمَّ هُوَ الْخَيْرُ وَالرُّمَّ هُوَ الشَّرُّ ، وَيُرِيدُ بِقَوْلِهِ اسْتَوَى عَلَى عُمَمِهِ وَبَلَغَ غَلَبَنَا عَلَيْهِ حَقُّ عَصَبَتِهِ ، وَهُمْ أَوْلِيَاءُ الْقَاتِلِ فَأَخَذُوهُ ، وَمَا قَالَ ذَلِكَ ابْنُ مُزَيْنٍ عَنْ عِيسَى بْنِ دِينَارٍ ، وَيَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ ابْنِ نَافِعٍ ، وَاَلَّذِي غَلَّبَهُمْ فِيهِ ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ أَوْلِيَاءَ ابْنِ أَخِيهِ الْقَاتِلِ كَانُوا أَحَقَّ بِدِيَةِ الْقَتِيلِ ، وَلَمْ يَأْخُذْ أَخْوَالُهُ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا بِحَقِّ الِابْنِ ، وَلَا أَخَذَ الْقَاتِلُ مِنْ الدِّيَةِ شَيْئًا ؛ لِأَنَّهُ قَاتِلٌ ، وَرَوَى ابْنُ مُزَيْنٍ عَنْ عِيسَى عَنْ ابْنِ الْقَاسِمِ عَنْ مَالِكٍ أَنَّ هَذَا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَهَذَا عَلَى مَا قَالَ لِأَنَّ أُحَيْحَةَ بْنَ الْجُلَاحِ ، وَهَذَا كُلُّهُ يَقْتَضِي أَنَّ أَحْكَامَ الدِّيَةِ وَالْعَصَبَةِ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ثَابِتَةً بِمَا تَقَدَّمَ مِنْ الشَّرَائِعِ فَأَقَرَّ الْإِسْلَامُ مِنْهَا مَا شَاءَ اللَّهُ
tashkeela
حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن المغيرة بن النعمان، نحوه ‏.‏ قال هذا حديث حسن صحيح ‏.‏ ورواه سفيان الثوري عن المغيرة بن النعمان نحوه ‏.‏ قال أبو عيسى كأنه تأوله على أهل الردة ‏.‏
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ، نَحْوَهُ ‏.‏ قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ‏.‏ وَرَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ نَحْوَهُ ‏.‏ قَالَ أَبُو عِيسَى كَأَنَّهُ تَأَوَّلَهُ عَلَى أَهْلِ الرِّدَّةِ ‏.‏
hadith
تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ثم انطلق فلبث مليا ثم قال: يا عمر أتدري من السائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم) (١)
تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرى الْحُفَاةَ العُرَاةَ العَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُوْنَ فِي البُنْيَانِ ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثَ مَلِيَّاً ثُمَّ قَالَ: يَا عُمَرُ أتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟ قُلْتُ: اللهُ وَرَسُوله أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّهُ جِبْرِيْلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِيْنَكُمْ) (١)
shamela
وأيضا «فالنبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بقتال الخوارج» قبل أن يقاتلوا. وأما " أهل البغي " فإن الله
وَأَيْضًا «فَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَمَرَ بِقِتَالِ الْخَوَارِجِ» قَبْلَ أَنْ يُقَاتِلُوا. وَأَمَّا " أَهْلُ الْبَغْيِ " فَإِنَّ اللَّهَ
shamela
إدراك بعضه. اهـ. (قوله: وإن لم يقع الاطلاعان) الاطلاع هو الظهور والبروز يقال اطلع أي يظهر اهـ. شيخنا ح ف وفي المختار أطلع النخل أخرج طلعه اهـ. (قوله ما لو أثمر نخل) أي أو كرم وقوله فلا ضم أي، وإن اتحد قطعهما في العام؛ لأنهما يرادان للتأبيد، وقوله، وإن اعتبر ابن المقري إلخ المعتمد كلام ابن المقري اهـ. ح ل (قوله مرتين في عام) بأن ينفصل الحمل الثاني عن الحمل الأول وأما ما يخرج متتابعا بحيث
إدْرَاكَ بَعْضِهِ. اهـ. (قَوْلُهُ: وَإِنْ لَمْ يَقَعْ الِاطِّلَاعَانِ) الِاطِّلَاعُ هُوَ الظُّهُورُ وَالْبُرُوزُ يُقَالُ اطَّلَعَ أَيْ يَظْهَرُ اهـ. شَيْخُنَا ح ف وَفِي الْمُخْتَارِ أَطْلَعَ النَّخْلُ أَخْرَجَ طَلْعَهُ اهـ. (قَوْلُهُ مَا لَوْ أَثْمَرَ نَخْلٌ) أَيْ أَوْ كَرْمٌ وَقَوْلُهُ فَلَا ضَمَّ أَيْ، وَإِنْ اتَّحَدَ قَطْعُهُمَا فِي الْعَامِ؛ لِأَنَّهُمَا يُرَادَانِ لِلتَّأْبِيدِ، وَقَوْلُهُ، وَإِنْ اعْتَبَرَ ابْنُ الْمُقْرِي إلَخْ الْمُعْتَمَدُ كَلَامُ ابْنِ الْمُقْرِي اهـ. ح ل (قَوْلُهُ مَرَّتَيْنِ فِي عَامٍ) بِأَنْ يَنْفَصِلَ الْحَمْلُ الثَّانِي عَنْ الْحَمْلِ الْأَوَّلِ وَأَمَّا مَا يَخْرُجُ مُتَتَابِعًا بِحَيْثُ
shamela
والجماع والثاني كالصلاة والأذان والحج والعمرة والأذكار والدعوات ، والثالث المحرمات ؛ لأن الغرض من البسملة التبرك في الفعل المشتمل عليه ، والحرام لا يراد كثرته وبركته ، وكذلك المكروه قال : والفرق بين ما سنت فيه البسملة من القربات وبين ما لم تسن فيه عسير فإن قيل : إنما لم تسن البسملة في ذلك القسم ؛ لأنه بركة في نفسه فلا يحتاج إلى التبريك ، قلنا : هذا مشكل بما سنت فيه البسملة كقراءة القران ، فإنه بركة في نفسه ، ولو بسمل على ذلك لجاز ، وإنما الكلام في كونه سنة ، ولو كانت سنة لنقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح كما نقل غيره من السنن والنوافل ( حتى توضئوا من عند اخرهم ) قال التيمي أي توضئوا كلهم حتى وصلت النوبة إلى الاخر ، وقال الكرماني : حتى للتدريج ، ومن للبيان أي توضأ الناس حتى توضأ الذين هم عند اخرهم ، وهو كناية جميعهم وعند بمعنى في ، وكأنه قال الذين هم في اخرهم ، وقال النووي من في من عند اخرهم بمعنى إلى وهي لغة ( سطيحة ) قال في النهاية السطيحة من المزادة ما كان من جلدين قوبل أحدهما بالاخر فسطح عليه وتكون صغيرة وكبيرة ، وهي من أواني المياه(1/67)
وَالْجِمَاع وَالثَّانِي كَالصَّلَاةِ وَالْأَذَان وَالْحَجّ وَالْعُمْرَة وَالْأَذْكَار وَالدَّعَوَات ، وَالثَّالِث الْمُحَرَّمَات ؛ لِأَنَّ الْغَرَض مِنْ الْبَسْمَلَة التَّبَرُّك فِي الْفِعْل الْمُشْتَمِل عَلَيْهِ ، وَالْحَرَام لَا يُرَاد كَثْرَته وَبَرَكَته ، وَكَذَلِكَ الْمَكْرُوه قَالَ : وَالْفَرْق بَيْن مَا سُنَّتْ فِيهِ الْبَسْمَلَة مِنْ الْقُرُبَات وَبَيْن مَا لَمْ تُسَنّ فِيهِ عَسِير فَإِنْ قِيلَ : إِنَّمَا لَمْ تُسَنَّ الْبَسْمَلَة فِي ذَلِكَ الْقِسْم ؛ لِأَنَّهُ بَرَكَة فِي نَفْسه فَلَا يَحْتَاج إِلَى التَّبْرِيك ، قُلْنَا : هَذَا مُشْكِل بِمَا سُنَّتْ فِيهِ الْبَسْمَلَة كَقِرَاءَةِ الْقُرْآن ، فَإِنَّهُ بَرَكَة فِي نَفْسه ، وَلَوْ بَسْمَلَ عَلَى ذَلِكَ لَجَازَ ، وَإِنَّمَا الْكَلَام فِي كَوْنه سُنَّة ، وَلَوْ كَانَتْ سُنَّة لَنُقِلَ عَنْ الرَّسُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالسَّلَف الصَّالِح كَمَا نُقِلَ غَيْره مِنْ السُّنَن وَالنَّوَافِل ( حَتَّى تَوَضَّئُوا مِنْ عِنْد آخِرهمْ ) قَالَ التَّيْمِيُّ أَيْ تَوَضَّئُوا كُلّهمْ حَتَّى وَصَلَتْ النَّوْبَة إِلَى الْآخَر ، وَقَالَ الْكَرْمَانِيُّ : حَتَّى لِلتَّدْرِيجِ ، وَمِنْ لِلْبَيَانِ أَيْ تَوَضَّأَ النَّاس حَتَّى تَوَضَّأَ الَّذِينَ هُمْ عِنْد آخِرهمْ ، وَهُوَ كِنَايَة جَمِيعهمْ وَعِنْد بِمَعْنَى فِي ، وَكَأَنَّهُ قَالَ الَّذِينَ هُمْ فِي آخِرهمْ ، وَقَالَ النَّوَوِيّ مِنْ فِي مِنْ عِنْد آخِرهمْ بِمَعْنَى إِلَى وَهِيَ لُغَة ( سَطِيحَة ) قَالَ فِي النِّهَايَة السَّطِيحَة مِنْ الْمَزَادَة مَا كَانَ مِنْ جِلْدَيْنِ قُوبِلَ أَحَدهمَا بِالْآخَرِ فَسَطَحَ عَلَيْهِ وَتَكُون صَغِيرَة وَكَبِيرَة ، وَهِيَ مِنْ أَوَانِي الْمِيَاه(1/67)
tashkeela
ليبقى مستقبل القبلة بالقدر الممكن كما في السلام والصلاة ، ويحول وجهه مع بقاء البدن مستقبل القبلة كذا ههنا وإن كان في الصومعة : فإن كانت ضيقة لزم مكانه ، لانعدام الحاجة إلى الاستدارة وإن كانت واسعة فاستدار فيها ليخرج رأسه من نواحيها فحسن ؛ لأن الصومعة إذا كانت متسعة فالإعلام لا يحصل بدون الاستدارة . ( ومنها ) أن يكون التكبير جزما ، وهو قوله : الله أكبر لقوله صلى الله عليه وسلم : الأذان جزم . ( ومنها ) ترك التلحين في الأذان ، لما روي أن رجلا جاء إلى ابن عمر رضي الله عنهما فقال : إني أحبك في الله تعالى فقال ابن عمر : إني أبغضك في(2/99) الله تعالى فقال : لم قال : لأنه بلغني أنك تغني في أذانك ، يعني التلحين ، أما التفخيم فلا بأس به ؛ لأنه إحدى اللغتين . ( ومنها ) الفصل - فيما سوى المغرب - بين الأذان والإقامة ؛ لأن الإعلام المطلوب من كل واحد منهما لا يحصل إلا بالفصل ، والفصل - فيما سوى المغرب - بالصلاة أو بالجلوس مسنون ، والوصل مكروه ، وأصله ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لِيَبْقَى مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ بِالْقَدْرِ الْمُمْكِنِ كَمَا فِي السَّلَامِ وَالصَّلَاةِ ، وَيُحَوِّلَ وَجْهَهُ مَعَ بَقَاءِ الْبَدَنِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ كَذَا هَهُنَا وَإِنْ كَانَ فِي الصَّوْمَعَةِ : فَإِنْ كَانَتْ ضَيِّقَةً لَزِمَ مَكَانَهُ ، لِانْعِدَامِ الْحَاجَةِ إلَى الِاسْتِدَارَةِ وَإِنْ كَانَتْ وَاسِعَةً فَاسْتَدَارَ فِيهَا لِيُخْرِجَ رَأْسَهُ مِنْ نَوَاحِيهَا فَحَسَنٌ ؛ لِأَنَّ الصَّوْمَعَةَ إذَا كَانَتْ مُتَّسِعَةً فَالْإِعْلَامُ لَا يَحْصُلُ بِدُونِ الِاسْتِدَارَةِ . ( وَمِنْهَا ) أَنْ يَكُونَ التَّكْبِيرَ جَزْمًا ، وَهُوَ قَوْلُهُ : اللَّهُ أَكْبَرُ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْأَذَانُ جَزْمٌ . ( وَمِنْهَا ) تَرْكُ التَّلْحِينِ فِي الْأَذَانِ ، لِمَا رُوِيَ أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إلَى ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ : إنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ تَعَالَى فَقَالَ ابْنِ عُمَرَ : إنِّي أَبْغَضُكَ فِي(2/99) اللَّهِ تَعَالَى فَقَالَ : لِمَ قَالَ : لِأَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُغَنِّي فِي أَذَانِكَ ، يَعْنِي التَّلْحِينَ ، أَمَّا التَّفْخِيمُ فَلَا بَأْسَ بِهِ ؛ لِأَنَّهُ إحْدَى اللُّغَتَيْنِ . ( وَمِنْهَا ) الْفَصْلُ - فِيمَا سِوَى الْمَغْرِبِ - بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ ؛ لِأَنَّ الْإِعْلَامَ الْمَطْلُوبَ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لَا يَحْصُلُ إلَّا بِالْفَصْلِ ، وَالْفَصْلُ - فِيمَا سِوَى الْمَغْرِبِ - بِالصَّلَاةِ أَوْ بِالْجُلُوسِ مَسْنُونٌ ، وَالْوَصْلُ مَكْرُوهٌ ، وَأَصْلُهُ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
tashkeela
أثنيت فيها بما تجاوزني # إلى منبر في عالم الزهر
أَثْنَيْتِ فِيهَا بِمَا تَجَاوَزَنِي # إِلَى مِنْبَرٍ فِي عَالَمِ الزَّهْرِ
ashaar
لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون} [النحل: ٧٨]. {ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون} [القصص: ٧٣]. {أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون * وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون * ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون} [يس: ٧١ - ٧٣].
لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: ٧٨]. {وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [القصص: ٧٣]. {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ * وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ * وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ} [يس: ٧١ - ٧٣].
shamela
المال بعد ذلك لم يجز عن كفارته ؛ لأن أصل العتق وقع غير مجزئ عن الكفارة ، والإبراء عن المال بعد ذلك إسقاط للدين ، ولا مدخل له في الكفارات ؛ فلهذا لا يجزيه والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب .(10/291) باب الإطعام في كفارة اليمين ( قال ) رضي الله تعالى عنه : بلغنا عن عمر رضي الله عنه أنه قال لمولى له أرقا وفي رواية ( 1 ) برقا : إني أحلف على قوم أن لا أعطيهم ، ثم يبدو لي فأعطيهم ، فإذا أنا فعلت ذلك فأطعم عني عشرة مساكين ، كل مسكين نصف صاع من حنطة ، أو صاعا من تمر ، وفي هذا دليل أنه لا بأس للإنسان أن يحلف مختارا بخلاف ما يقوله المتشفعة : أن ذلك مكروه بظاهر قوله { : ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم } ، ولكنا نقول : قد حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة من غير ضرورة كانت له في ذلك ، وتأويل تلك الاية أنه يجازف في الحلف من غير مراعاة البر والحنث ، وفيه دليل على أن الحالف إذا رأى الحنث خيرا يجوز له أن يحنث
الْمَالِ بَعْدَ ذَلِكَ لَمْ يُجْزِ عَنْ كَفَّارَتِهِ ؛ لِأَنَّ أَصْلَ الْعِتْقِ وَقَعَ غَيْرَ مُجْزِئٍ عَنْ الْكَفَّارَةِ ، وَالْإِبْرَاءُ عَنْ الْمَالِ بَعْدَ ذَلِكَ إسْقَاطٌ لِلدَّيْنِ ، وَلَا مَدْخَلَ لَهُ فِي الْكَفَّارَاتِ ؛ فَلِهَذَا لَا يُجْزِيهِ وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ .(10/291) بَابُ الْإِطْعَامِ فِي كَفَّارَةِ الْيَمِينِ ( قَالَ ) رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : بَلَغَنَا عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِمَوْلًى لَهُ أَرَقًا وَفِي رِوَايَةٍ ( 1 ) بَرَقًا : إنِّي أَحْلِفُ عَلَى قَوْمٍ أَنْ لَا أُعْطِيَهُمْ ، ثُمَّ يَبْدُوَ لِي فَأُعْطِيَهُمْ ، فَإِذَا أَنَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَطْعِمْ عَنِّي عَشَرَةَ مَسَاكِينَ ، كُلَّ مِسْكِينٍ نِصْفَ صَاعٍ مِنْ حِنْطَةٍ ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ ، وَفِي هَذَا دَلِيلٌ أَنَّهُ لَا بَأْسَ لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَحْلِفَ مُخْتَارًا بِخِلَافِ مَا يَقُولُهُ الْمُتَشَفِّعَةُ : أَنَّ ذَلِكَ مَكْرُوهٌ بِظَاهِرِ قَوْلِهِ { : وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ } ، وَلَكِنَّا نَقُولُ : قَدْ حَلَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ مَرَّةٍ مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ كَانَتْ لَهُ فِي ذَلِكَ ، وَتَأْوِيلُ تِلْكَ الْآيَةِ أَنَّهُ يُجَازِفُ فِي الْحَلِفِ مِنْ غَيْرِ مُرَاعَاةِ الْبَرِّ وَالْحِنْثِ ، وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْحَالِفَ إذَا رَأَى الْحِنْثَ خَيْرًا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يُحَنِّثَ
tashkeela
لا در در الشيب إن نجومه تذر السعيد من الرجال نحيسا
لا دَرَّ دَرُّ الشَّيْبِ إنَّ نُجومَهُ تَذَرُ السَّعِيدَ مِنَ الرِّجالِ نَحيسا
ashaar
كل شعرة جنابة ) كناية عن شمول الجنابة تمام ظاهر البدن الذي هو محل الشعر عادة ولذلك رتب عليه قوله فاغسلوا الشعر وأنقوا البشرة من الإنقاء أي تطهيرها وإلا فكون الجنابة تحت كل شعرة يقتضي وجوب إيصال الماء إلى ما تحت الشعر ولا يقتضي غسل الشعر وإنقاء الجلد ثم الحديث قد ضعف الترمذي وأبو داود .(2/20) 590 - قوله ( والجمعة إلى الجمعة ) أي صلاة الجمعة مضمومة إلى صلاة الجمعة الأخرى وقيل أي منتهية إلى الجمعة الأخرى وهو غير ظاهر قوله ( فإن تحت كل شعرة جنابة ) أي وبالغسل تزول تلك الجنابة فصار البدن مستحقا للغسل بعد الجنابة كاستحقاق أهل الأمانة لأمانتهم فصار الغسل كأنه من جملة الأمانات الواجب أداؤها إلى أهلها بقوله تعالى { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } فأطلق عليه اسم الأمانة وفي الزوائد إسناده ضعيف لأن طلحة بن نافع لم يسمع من أبي أيوب قاله ابن أبي حاتم عن أبيه .(2/21) 591 - ( موضع شعرة ) لم يرد المحل الذي تحت الشعر فإن إيصال الماء هناك مشكل بل أراد محلا يمكن قيام الشعر فيه أي شيئا قليلا من ظاهر البدن قدر ما يقوم فيه الشعر ( من جنابة ) متعلق بترك ( لم يغسلها ) لتركه من الجنابة
كُلِّ شَعْرَةٍ جَنَابَةً ) كِنَايَة عَنْ شُمُول الْجَنَابَة تَمَام ظَاهِر الْبَدَن الَّذِي هُوَ مَحَلّ الشَّعْر عَادَة وَلِذَلِكَ رَتَّبَ عَلَيْهِ قَوْله فَاغْسِلُوا الشَّعْر وَأَنْقُوا الْبَشَرَة مِنْ الْإِنْقَاء أَيْ تَطْهِيرهَا وَإِلَّا فَكَوْن الْجَنَابَة تَحْت كُلّ شَعْرَة يَقْتَضِي وُجُوب إِيصَال الْمَاء إِلَى مَا تَحْت الشَّعْر وَلَا يَقْتَضِي غَسْل الشَّعْر وَإِنْقَاء الْجِلْد ثُمَّ الْحَدِيث قَدْ ضَعَّفَ التِّرْمِذِيّ وَأَبُو دَاوُدَ .(2/20) 590 - قَوْله ( وَالْجُمُعَة إِلَى الْجُمُعَة ) أَيْ صَلَاة الجمعة مَضْمُومَة إِلَى صَلَاة الجمعة الْأُخْرَى وَقِيلَ أَيْ مُنْتَهِيَة إِلَى الجمعة الْأُخْرَى وَهُوَ غَيْر ظَاهِر قَوْله ( فَإِنَّ تَحْت كُلّ شَعْرَة جَنَابَة ) أَيْ وَبِالْغُسْلِ تَزُول تَلِك الْجَنَابَة فَصَارَ الْبَدَن مُسْتَحِقًّا لِلْغُسْلِ بَعْد الْجَنَابَة كَاسْتِحْقَاقِ أَهْل الْأَمَانَة لِأَمَانَتِهِمْ فَصَارَ الْغُسْل كَأَنَّهُ مِنْ جُمْلَة الْأَمَانَات الْوَاجِب أَدَاؤُهَا إِلَى أَهْلهَا بِقَوْلِهِ تَعَالَى { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا } فَأَطْلَقَ عَلَيْهِ اِسْم الْأَمَانَة وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده ضَعِيف لِأَنَّ طَلْحَة بْن نَافِع لَمْ يَسْمَع مِنْ أَبِي أَيُّوب قَالَهُ اِبْن أَبِي حَاتِم عَنْ أَبِيهِ .(2/21) 591 - ( مَوْضِع شَعْرَة ) لَمْ يَرِد الْمَحَلّ الَّذِي تَحْت الشَّعْر فَإِنَّ إِيصَال الْمَاء هُنَاكَ مُشْكِل بَلْ أَرَادَ مَحَلًّا يُمْكِن قِيَام الشَّعْر فِيهِ أَيْ شَيْئًا قَلِيلًا مِنْ ظَاهِر الْبَدَن قَدْر مَا يَقُوم فِيهِ الشَّعْر ( مِنْ جَنَابَة ) مُتَعَلِّق بِتَرْكِ ( لَمْ يَغْسِلهَا ) لِتَرْكِهِ مِنْ الْجَنَابَة
tashkeela
كلام الله. الرابع: أن الزاني قد يستكره امرأة فيطؤها فيكون زانيا ولا تكون زانية، وكذلك المرأة قد تزني بنائم ومكره على أحد القولين ولا يكون زانيا. وقول من قال: هي منسوخة بقوله: {وأنكحوا الأيامى منكم} [النور: ٣٢] في غاية الضعف.
كَلَامُ اللهِ. الرَّابِعُ: أَنَّ الزَّانِيَ قَد يَسْتَكْرِهُ امْرَأَةً فَيَطَؤُهَا فَيَكُونُ زَانِيًا وَلَا تَكُونُ زَانِيَةً، وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ قَد تَزْنِي بِنَائِمٍ وَمُكْرَهٍ عَلَى أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ وَلَا يَكُونُ زَانِيًا. وَقَوْلُ مَن قَالَ: هِيَ مَنْسُوخَةٌ بِقَوْلِهِ: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ} [النور: ٣٢] فِي غَايَةِ الضَّعْفِ.
shamela
(80) وما أعجلك عن قومك يموسى (81) قال همۥ أولاء على أثري وعجلت إليك رب لترضى (82) قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري (83) فرجع موسى إلى قومه غضبن أسفا (84) قال يقوم ألم يعدكمۥ ربكمۥ وعدا حسنا أفطال عليكم العهد أم أردتمۥ أن يحل عليكمۥ غضب من ربكمۥ فأخلفتمۥ موعدي (85) قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفنها فكذلك ألقى السامري (86) فأخرج لهمۥ عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكمۥ وإله موسى (87) فنسي أفلا يرون ألا يرجع إليهمۥ قولا ولا يملك لهمۥ ضرا ولا نفعا (88) ولقد قال لهمۥ هرون من قبل يقوم إنما فتنتمۥ به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري (89) قالوا لن نبرح عليه عكفين حتى يرجع إلينا موسى (90) قال يهرون ما منعك إذ رأيتهمۥ ضلوا ألا تتبعنۦ أفعصيت أمري (91) قال يبنؤم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرءيل ولم ترقب قولي (92) قال فما خطبك يسمري (93) قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي (94) قال فاذهب فإن لك في الحيوة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه
(80) ۞وَمَا أَعۡجَلَكَ عَن قَوۡمِكَ يَٰمُوسَىٰ (81) قَالَ هُمُۥ أُوْلَآءِ عَلَىٰ أَثَرِي وَعَجِلۡتُ إِلَيۡكَ رَبِّ لِتَرۡضَىٰ (82) قَالَ فَإِنَّا قَدۡ فَتَنَّا قَوۡمَكَ مِنۢ بَعۡدِكَ وَأَضَلَّهُمُ ٱلسَّامِرِيُّ (83) فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ غَضۡبَٰنَ أَسِفٗا (84) قَالَ يَٰقَوۡمِ أَلَمۡ يَعِدۡكُمُۥ رَبُّكُمُۥ وَعۡدًا حَسَنًاۚ أَفَطَالَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡعَهۡدُ أَمۡ أَرَدتُّمُۥ أَن يَحِلَّ عَلَيۡكُمُۥ غَضَبٞ مِّن رَّبِّكُمُۥ فَأَخۡلَفۡتُمُۥ مَوۡعِدِي (85) قَالُواْ مَا أَخۡلَفۡنَا مَوۡعِدَكَ بِمِلۡكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلۡنَا أَوۡزَارٗا مِّن زِينَةِ ٱلۡقَوۡمِ فَقَذَفۡنَٰهَا فَكَذَٰلِكَ أَلۡقَى ٱلسَّامِرِيُّ (86) فَأَخۡرَجَ لَهُمُۥ عِجۡلٗا جَسَدٗا لَّهُۥ خُوَارٞ فَقَالُواْ هَٰذَا إِلَٰهُكُمُۥ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ (87) فَنَسِيَ أَفَلَا يَرَوۡنَ أَلَّا يَرۡجِعُ إِلَيۡهِمُۥ قَوۡلٗا وَلَا يَمۡلِكُ لَهُمُۥ ضَرّٗا وَلَا نَفۡعٗا (88) وَلَقَدۡ قَالَ لَهُمُۥ هَٰرُونُ مِن قَبۡلُ يَٰقَوۡمِ إِنَّمَا فُتِنتُمُۥ بِهِۦۖ وَإِنَّ رَبَّكُمُ ٱلرَّحۡمَٰنُ فَٱتَّبِعُونِي وَأَطِيعُواْ أَمۡرِي (89) قَالُواْ لَن نَّبۡرَحَ عَلَيۡهِۦ عَٰكِفِينَ حَتَّىٰ يَرۡجِعَ إِلَيۡنَا مُوسَىٰ (90) قَالَ يَٰهَٰرُونُ مَا مَنَعَكَ إِذۡ رَأَيۡتَهُمُۥ ضَلُّواْ أَلَّا تَتَّبِعَنِۦۖ أَفَعَصَيۡتَ أَمۡرِي (91) قَالَ يَبۡنَؤُمَّ لَا تَأۡخُذۡ بِلِحۡيَتِي وَلَا بِرَأۡسِيۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقۡتَ بَيۡنَ بَنِي إِسۡرَٰٓءِيلَ وَلَمۡ تَرۡقُبۡ قَوۡلِي (92) قَالَ فَمَا خَطۡبُكَ يَٰسَٰمِرِيُّ (93) قَالَ بَصُرۡتُ بِمَا لَمۡ يَبۡصُرُواْ بِهِۦ فَقَبَضۡتُ قَبۡضَةٗ مِّنۡ أَثَرِ ٱلرَّسُولِ فَنَبَذۡتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتۡ لِي نَفۡسِي (94) قَالَ فَٱذۡهَبۡ فَإِنَّ لَكَ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَۖ وَإِنَّ لَكَ مَوۡعِدٗا لَّن تُخۡلِفَهُۥۖ وَٱنظُرۡ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ ٱلَّذِي ظَلۡتَ عَلَيۡهِۦ عَاكِفٗاۖ لَّنُحَرِّقَنَّهُۥ
quran
كل نحو بيضتين مغتفر لرضا رب السلم بذلك ، حيث أوقع العقد على مقدار ما يملأ هذا الكيل مع تخلخله ، وإنما يمنع ذلك في أموال الربا إذا قوبلت بجنسها ، والمعدود ليس منها وإنما كان باصطلاحهما ، فلا يصير بذلك مكيلا مطلقا ليكون ربويا وإذا أجزناه كيلا فوزنا أولى فتح . وكذا ما جاز كيلا جاز وزنا وبالعكس على المعتمد لوجود الضبط كما قدمناه عن البحر : أي وإن لم يجر فيه عرف كما قدمناه في الربا قبيل قوله والمعتبر تعيين الربوي(20/237) ( ويصح في سمك مليح ) ومالح لغة رديئة ( و ) في طري ( حين يوجد وزنا وضربا ) أي نوعا قيد لهما ( لا عددا ) للتفاوت ( ولو صغارا جاز وزنا وكيلا ) وفي الكبار روايتان مجتبى ( لا في حيوان ما ) خلافا للشافعي ( وأطرافه ) كرءوس وأكارع خلافا لمالك وجاز وزنا في رواية ( و ) لا في ( حطب ) بالحزم ورطبة بالجرز إلا إذا ضبط بما لا يؤدي إلى نزاع وجاز وزنا فتح ( وجوهر وخرز إلا صغار لؤلؤ تباع وزنا ) لأنه إنما يعلم به ( ومنقطع ) لا يوجد في الأسواق من وقت العقد إلى وقت الاستحقاق ولو انقطع في إقليم دون اخر لم يجز في المنقطع ولو انقطع بعد الاستحقاق خير رب
كُلٍّ نَحْوَ بَيْضَتَيْنِ مُغْتَفَرٌ لِرِضَا رَبِّ السَّلَمِ بِذَلِكَ ، حَيْثُ أَوْقَعَ الْعَقْدَ عَلَى مِقْدَارِ مَا يَمْلَأُ هَذَا الْكَيْلَ مَعَ تَخَلْخُلِهِ ، وَإِنَّمَا يُمْنَعُ ذَلِكَ فِي أَمْوَالِ الرِّبَا إذَا قُوبِلَتْ بِجِنْسِهَا ، وَالْمَعْدُودُ لَيْسَ مِنْهَا وَإِنَّمَا كَانَ بِاصْطِلَاحِهِمَا ، فَلَا يَصِيرُ بِذَلِكَ مَكِيلًا مُطْلَقًا لِيَكُونَ رِبَوِيًّا وَإِذَا أَجَزْنَاهُ كَيْلًا فَوَزْنًا أَوْلَى فَتْحٌ . وَكَذَا مَا جَازَ كَيْلًا جَازَ وَزْنًا وَبِالْعَكْسِ عَلَى الْمُعْتَمَدِ لِوُجُودِ الضَّبْطِ كَمَا قَدَّمْنَاهُ عَنْ الْبَحْرِ : أَيْ وَإِنْ لَمْ يَجْرِ فِيهِ عُرْفٌ كَمَا قَدَّمْنَاهُ فِي الرِّبَا قُبَيْلَ قَوْلِهِ وَالْمُعْتَبَرُ تَعْيِينُ الرِّبَوِيِّ(20/237) ( وَيَصِحُّ فِي سَمَكٍ مَلِيحٍ ) وَمَالِحٌ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ ( وَ ) فِي طَرِيٍّ ( حِينَ يُوجَدُ وَزْنًا وَضَرْبًا ) أَيْ نَوْعَا قَيْدٍ لَهُمَا ( لَا عَدَدًا ) لِلتَّفَاوُتِ ( وَلَوْ صِغَارًا جَازَ وَزْنًا وَكَيْلًا ) وَفِي الْكِبَارِ رِوَايَتَانِ مُجْتَبَى ( لَا فِي حَيَوَانٍ مَا ) خِلَافًا لِلشَّافِعِيِّ ( وَأَطْرَافِهِ ) كَرُءُوسٍ وَأَكَارِعَ خِلَافًا لِمَالِكٍ وَجَازَ وَزْنًا فِي رِوَايَةٍ ( وَ ) لَا فِي ( حَطَبٍ ) بِالْحُزَمِ وَرَطْبَةٍ بِالْجُرَزِ إلَّا إذَا ضُبِطَ بِمَا لَا يُؤَدِّي إلَى نِزَاعٍ وَجَازَ وَزْنًا فَتْحٌ ( وَجَوْهَرٍ وَخَرَزٍ إلَّا صِغَارَ لُؤْلُؤٍ تُبَاعُ وَزْنًا ) لِأَنَّهُ إنَّمَا يُعْلَمُ بِهِ ( وَمُنْقَطِعٍ ) لَا يُوجَدُ فِي الْأَسْوَاقِ مِنْ وَقْتِ الْعَقْدِ إلَى وَقْتِ الِاسْتِحْقَاقِ وَلَوْ انْقَطَعَ فِي إقْلِيمٍ دُونَ آخَرَ لَمْ يَجُزْ فِي الْمُنْقَطِعِ وَلَوْ انْقَطَعَ بَعْدَ الِاسْتِحْقَاقِ خُيِّرَ رَبُّ
tashkeela
خطط يجبن المش جع أو يسفهن الحليما
خُطَطٌ يُجَبِّنَّ المُشَ جَّعَ أَو يُسَفِّهنَ الحَليما
ashaar
١٤٧ - حدثناه أبو حامد بن جبلة، ثنا السراج، ثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أبو أسامة، عن عبيد الله، عن نافع، قال: «توفي عمر وهو ابن تسع وخمسين»
١٤٧ - حَدَّثَنَاهُ أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثَنَا السَّرَّاجُ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: «تُوُفِّيَ عُمَرُ وَهُوَ ابْنُ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ»
shamela
ليس عليه أن يجبره بربح الاخر أما إن شرطا الخلط بعد شغل الأول فإنه لا يجوز وسواء اتفق الجزءان أو اختلفا وعللوا عدم الجواز بأنه قد يخسر في الثاني فيلزمه أن يجبره بربح الأول فقوله أو شغله إلخ عطف على معنى قبل شغل الأول أي إن لم يشغل الأول أو شغله ( ص ) كنضوض الأول ( ش ) يعني أن العامل إذ نض ما بيده فإنه يجوز لرب المال أن يدفع إليه مالا ثانيا ليعمل فيه مع الأول بشرطين أشار لأولهما بقوله ( ص ) إن ساوى ( ش ) ما نض رأس المال من غير زيادة ولا نقصان كما لو كان الأول مائة ورجع إليها فقط ويأتي مفهومه وأشار إلى الشرط الثاني بقوله ( ص ) واتفق جزؤهما ( ش ) بأن كان الجزء للعامل في الثاني مثل الأول ومحل كلام المؤلف إن لم يشترط الخلط بأن اشترط عدمه كما صرح به ابن يونس ، وأما إن سكت عن شرط العدم فينبغي أن يكون كاشتراطه ، وأما مع اشتراط الخلط فلا يشترط في الجواز كل من الشرطين المذكورين وإنما يشترط الأول دون الثاني فلو نض الأول بربح أو خسر لم يجز(19/328) دفع الثاني سواء كان على مثل الجزء الأول أو أقل أو أكثر وسواء وقع على الخلط أو على غير الخلط كما قاله ابن القاسم في المدونة وذلك لأنه
لَيْسَ عَلَيْهِ أَنْ يَجْبُرَهُ بِرِبْحِ الْآخَرِ أَمَّا إنْ شَرَطَا الْخَلْطَ بَعْدَ شَغْلِ الْأَوَّلِ فَإِنَّهُ لَا يَجُوزُ وَسَوَاءٌ اتَّفَقَ الْجُزْءَانِ أَوْ اخْتَلَفَا وَعَلَّلُوا عَدَمَ الْجَوَازِ بِأَنَّهُ قَدْ يَخْسَرُ فِي الثَّانِي فَيَلْزَمُهُ أَنْ يَجْبُرَهُ بِرِبْحِ الْأَوَّلِ فَقَوْلُهُ أَوْ شَغْلِهِ إلَخْ عُطِفَ عَلَى مَعْنَى قَبْلَ شَغْلِ الْأَوَّلِ أَيْ إنْ لَمْ يَشْغَلْ الْأَوَّلَ أَوْ شَغَلَهُ ( ص ) كَنَضُوضِ الْأَوَّلِ ( ش ) يَعْنِي أَنَّ الْعَامِلَ إذْ نَضَّ مَا بِيَدِهِ فَإِنَّهُ يَجُوزُ لِرَبِّ الْمَالِ أَنْ يَدْفَعَ إلَيْهِ مَالًا ثَانِيًا لِيَعْمَلَ فِيهِ مَعَ الْأَوَّلِ بِشَرْطَيْنِ أَشَارَ لِأَوَّلِهِمَا بِقَوْلِهِ ( ص ) إنْ سَاوَى ( ش ) مَا نَضَّ رَأْسُ الْمَالِ مِنْ غَيْرِ زِيَادَةٍ وَلَا نُقْصَانٍ كَمَا لَوْ كَانَ الْأَوَّلُ مِائَةً وَرَجَعَ إلَيْهَا فَقَطْ وَيَأْتِي مَفْهُومُهُ وَأَشَارَ إلَى الشَّرْطِ الثَّانِي بِقَوْلِهِ ( ص ) وَاتَّفَقَ جُزْؤُهُمَا ( ش ) بِأَنْ كَانَ الْجُزْءُ لِلْعَامِلِ فِي الثَّانِي مِثْلَ الْأَوَّلِ وَمَحَلُّ كَلَامِ الْمُؤَلِّفِ إنْ لَمْ يَشْتَرِطْ الْخَلْطَ بِأَنْ اشْتَرَطَ عَدَمَهُ كَمَا صَرَّحَ بِهِ ابْنُ يُونُسَ ، وَأَمَّا إنْ سَكَتَ عَنْ شَرْطِ الْعَدَمِ فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ كَاشْتِرَاطِهِ ، وَأَمَّا مَعَ اشْتِرَاطِ الْخَلْطِ فَلَا يُشْتَرَطُ فِي الْجَوَازِ كُلٌّ مِنْ الشَّرْطَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ وَإِنَّمَا يُشْتَرَطُ الْأَوَّلُ دُونَ الثَّانِي فَلَوْ نَضَّ الْأَوَّلُ بِرِبْحٍ أَوْ خَسْرٍ لَمْ يَجُزْ(19/328) دَفْعُ الثَّانِي سَوَاءٌ كَانَ عَلَى مِثْلِ الْجُزْءِ الْأَوَّلِ أَوْ أَقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ وَسَوَاءٌ وَقَعَ عَلَى الْخَلْطِ أَوْ عَلَى غَيْرِ الْخَلْطِ كَمَا قَالَهُ ابْنُ الْقَاسِمِ فِي الْمُدَوَّنَةِ وَذَلِكَ لِأَنَّهُ
tashkeela
«لما كان ليلة أسري بي، وأصبحت بمكة فظعت بأمري [١] وعرفت أن الناس مكذبي» . قال: فقعد [٢] معتزلا حزينا، فمر به أبو جهل [٣] فجاء حتى جلس إليه، فقال له كالمستهزئ: هل كان من شيء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم» . قال: «إني أسري بي الليلة» [٤] . قال: «إلى بيت المقدس» . قال: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟! قال: «نعم» . قال: فلم ير أن يكذبه مخافة أن يجحده الحديث إن دعي قومه إليه [٥] . قال: أرأيت إن دعوت قومك، أتحدثهم ما حدثتني [٦] ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم. فقال: يا معشر بني كعب بن لؤي. حتى انتفضت إليه المجالس، وجاءوا حتى جلسوا إليهما. قال: حدث قومك بما حدثتني. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني أسري بي الليلة» .
«لَمَّا كَانَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي، وَأَصْبَحْتُ بِمَكَّةَ فُظِعْتُ بِأَمْرِي [١] وَعَرِفْتُ أَنَّ النَّاسَ مُكَذِّبِيَّ» . قَالَ: فَقَعَد [٢] مُعْتَزِلا حَزِينًا، فَمَرَّ بِهِ أَبُو جَهْلٍ [٣] فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ كَالْمُسْتَهْزِئِ: هل كان مِنْ شَيْءٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَعَمْ» . قَالَ: «إِنِّي أُسْرِيَ بِي اللَّيْلَةَ» [٤] . قَالَ: «إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ» . قَالَ: ثُمَّ أَصْبَحْتَ بَيْنَ ظَهْرَانِينَا؟! قَالَ: «نَعَمْ» . قَالَ: فَلَمْ يَرَ أَنْ يُكَذِّبَهُ مَخَافَةَ أَنْ يَجْحَدَهُ الْحَدِيثَ إِنْ دعي قَوْمَهُ إِلَيْهِ [٥] . قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ دَعَوْتُ قَوْمَكَ، أَتُحَدِّثُهُمْ مَا حَدَّثْتَنِي [٦] ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ. فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍ. حَتَّى انْتَفَضَتْ إِلَيْهِ الْمَجَالِسُ، وَجَاءُوا حَتَّى جَلَسُوا إِلَيْهِمَا. قَالَ: حَدِّثْ قَوْمَكَ بِمَا حَدَّثْتَنِي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي أُسْرِيَ بِي اللَّيْلَةَ» .
shamela
ولم يكن لهم # مثوى أخير يرتاحون فيه
وَلَمْ يَكُنْ لَهُم # مَثْوَى أَخِيرٌ يَرْتاحُونَ فِيهِ
ashaar
ولكنه خال من الصبر فارغ
ولَكِنَّهُ خَالٍ مِنَ الصَّبْرِ فَارِغُ
ashaar
علم الفلك مفيد في تحديد القبلة، ووجهة الصلاة، وكان لعلم النبات تطبيق عملي في الزراعة، كما في أعمال ابن بصال وابن العوام، والجغرافيا مكنت أبا زيد البلخي من عمل خرائط
عِلْمُ الفَلَكِ مُفِيدٌ فِي تَحديدِ الْقِبْلَةِ، وَوَجهَةِ الصَّلَاةِ، وَكَانَ لِعِلْمِ النَّباتِ تَطبيقٌ عَمَلِيٌّ فِي الزِّراعَةِ، كَمَا فِي أَعْمالِ ابْنِ بِصَالٍ وَابْنِ الْعَوَّامِ، وَالْجُغْرافِيَا مَكَّنَتْ أَبَا زَيْدٍ الْبَلْخِيَّ مِنْ عَمَلِ خَرَائِطَ
wikipedia
أخبرنا عبيد الله بن سعد، قال حدثنا عمي، قال حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال حدثني عمران بن أبي أنس، أن سليمان بن يسار، حدثه أن أبا مراوح حدثه أن حمزة بن عمرو حدثه أنه، سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رجلا يصوم في السفر فقال ‏ ‏ إن شئت فصم وإن شئت فأفطر ‏‏ ‏.‏
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا عَمِّي، قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ أَبِي أَنَسٍ، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا مُرَاوِحٍ حَدَّثَهُ أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو حَدَّثَهُ أَنَّهُ، سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ رَجُلاً يَصُومُ فِي السَّفَرِ فَقَالَ ‏ ‏ إِنْ شِئْتَ فَصُمْ وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ ‏‏ ‏.‏
hadith
والسبعة القراء ما قد نقلوا ... فمتواتر، وليس يعمل بغيره في الحكم ما لم يجر ... مجرى التفاسير، وإلا فادر
والسَّبْعَةُ القُرَّاءُ مَا قَدْ نَقَلُوا ... فَمُتَواتِرٌ، ولَيْسَ يُعْمَلُ بِغَيْرِهِ في الحُكْمِ مَا لَمْ يَجْرِ ... مَجْرَى التَّفاسِيْرِ، وإِلاَّ فَادْرِ
shamela
وكيف ثبت طودا مشمخرا وأنت أخف من أسد جري
وَكَيْفَ ثَبَتَّ طَوْداً مُشْمَخِرّاً وَأنتَ أَخَفُّ مِن أَسَدٍ جَرِيِّ
ashaar
٥ - حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا , حدثنا إسماعيل بن عمرو , حدثنا مسعر بن كدام , عن عبد الكريم , عن طاوس , عن ابن عباس رضي الله عنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: من أحسن الناس قراءة؟ قال: «من إذا قرأ رأيت أنه يخشى الله»
٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا , حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو , حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ , عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ , عَنْ طَاوُسٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَحْسَنُ النَّاسِ قِرَاءَةً؟ قَالَ: «مَنْ إِذَا قَرَأَ رَأَيْتَ أَنَّهُ يَخْشَى اللَّهَ»
shamela
طلعت كالقمر التم بدر ومشت مشية ذي الفتك خطر
طَلَعَتْ كالقَمَرِ التَّمِّ بَدَر وَمَشَتْ مَشْيَةَ ذي الفَتْكِ خَطَر
ashaar
في المجتهدين أو المقلدين العارفين بمدارك مقلدهما فإن كان الفاضل مجتهدا وأو مقلدا عارفا بمدارك إمامه والمفضول ليس كذلك لم تجز توليته ولا قبوله ويدل لذلك توجيه الأصحاب بأن تلك الزيادة خارجة عن الحد المطلوب
فِي الْمُجْتَهِدِينَ أَوْ الْمُقَلِّدِينَ الْعَارِفِينَ بِمَدَارِكِ مُقَلَّدِهِمَا فَإِنْ كَانَ الْفَاضِلُ مُجْتَهِدًا وَأَوْ مُقَلِّدًا عَارِفًا بِمَدَارِكِ إمَامِهِ وَالْمَفْضُولُ لَيْسَ كَذَلِكَ لَمْ تَجُزْ تَوْلِيَتُهُ وَلَا قَبُولُهُ وَيَدُلُّ لِذَلِكَ تَوْجِيهُ الْأَصْحَابِ بِأَنَّ تِلْكَ الزِّيَادَةَ خَارِجَةٌ عَنْ الْحَدِّ الْمَطْلُوبِ
shamela
ساح البياض البحت تحت جناحه # فتراه في شية الغراب الأعصم
سَاحَ الْبَيَاضُ الْبَحْتُ تَحْتَ جَنَاحِهِ # فَتَراهُ فِي شِيَةِ الْغُرَابِ الأَعْصَمِ
ashaar
سورة عم يتساءلون وقال مجاهد: {لا يرجون حسابا} لا يخافونه, {لا يملكون منه خطابا} لا يملكون إلا أن يأذن لهم, {صوابا} حقا في الدنيا وعمل به, وقال ابن عباس: {وهاجا} مضيئا, وقال غيره: غساقا: غسقت عينه, {عطاء حسابا} جزاء كافيا أعطاني ما أحسبني [أي كفاني] (١)، ويغسق الجرح يسيل كأن الغساق والغسيق واحد. {يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا} زمرا. [٢٦٤٦]- (٤٩٣٥) خ نا محمد, أخبرنا أبومعاوية, عن الاعمش, عن أبي صالح, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بين النفختين أربعون» , قالوا: أربعون يوما؟ قال: أبيت, قالوا: أربعون شهرا؟ قال: أبيت, (قالوا): أربعون سنة؟ قال: أبيت, «ثم ينزل الله عز وجل من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل, ليس من الانسان شيء إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب, ومنه يركب الخلق يوم القيامة». سورة النازعات وقال مجاهد: {الاية الكبرى} عصاه ويده, يقال الناخرة والنخرة سواء مثل الطامع والطمع والبخل والباخل, وقال
سُورَةُ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ وقَالَ مُجَاهِدٌ: {لَا يَرْجُونَ حِسَابًا} لَا يَخَافُونَهُ, {لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا} لَا يَمْلِكُونَ إِلَّا أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ, {صَوَابًا} حَقًّا فِي الدُّنْيَا وَعَمِلَ بِهِ, وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَهَّاجًا} مُضِيئًا, وَقَالَ غَيْرُهُ: غَسَّاقًا: غَسَقَتْ عَيْنُهُ, {عَطَاءً حِسَابًا} جَزَاءً كَافِيًا أَعْطَانِي مَا أَحْسَبَنِي [أَيْ كَفَانِي] (١)، وَيَغْسِقُ الْجُرْحُ يَسِيلُ كَأَنَّ الْغَسَاقَ وَالْغَسِيقَ وَاحِدٌ. {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا} زُمَرًا. [٢٦٤٦]- (٤٩٣٥) خ نا مُحَمَّدٌ, أَخْبَرَنَا أَبُومُعَاوِيَةَ, عَنْ الاعْمَشِ, عَنْ أبِي صَالِحٍ, عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ» , قَالَوا: أَرْبَعُونَ يَوْمًا؟ قَالَ: أَبَيْتُ, قَالَوا: أَرْبَعُونَ شَهْرًا؟ قَالَ: أَبَيْتُ, (قَالَوا): أَرْبَعُونَ سَنَةً؟ قَالَ: أَبَيْتُ, «ثُمَّ يُنْزِلُ الله عَزَّ وَجَلَّ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَيَنْبُتُونَ كَمَا يَنْبُتُ الْبَقْلُ, لَيْسَ مِنْ الانْسَانِ شَيْءٌ إِلَّا يَبْلَى إِلَّا عَظْمًا وَاحِدًا وَهُوَ عَجْبُ الذَّنَبِ, وَمِنْهُ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». سُورَةُ النَّازِعَاتِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {الْآيَةَ الْكُبْرَى} عَصَاهُ وَيَدُهُ, يُقَالَ النَّاخِرَةُ وَالنَّخِرَةُ سَوَاءٌ مِثْلُ الطَّامِعِ وَالطَّمِعِ وَالْبَخِلِ وَالْبَاخِلِ, وَقَالَ
shamela

Arabic Tashkeel Dataset

This is a fairly large dataset gathered from five main sources:

  • tashkeela (1.79GB - 45.05%): The entire Tashkeela dataset, repurposed in sentences. Some rows were omitted as they contain low diacritic (tashkeel characters) rate.
  • shamela (1.67GB - 42.10%): Random pages from over 2,000 books on the Shamela Library. Pages were selected using the below function (high diacritics rate)
  • wikipedia (269.94MB - 6.64%): A collection of Wikipedia articles. Diacritics were added using OpenAI's GPT-4o mini model. At the time of writing this, many other LLMs were tried (such as GPT-4o, Claude 3 Haiku, Claude 3.5 Sonnet, Llama 3.1 70b, among others), and this one (surprisingly) scored the highest in a subset of the tashkeela dataset.
  • ashaar (117.86MB - 2.90%): APCD, APCDv2, Ashaar_diacritized, Ashaar_meter merged. Most rows from these datasets were excluded, and only those with sufficient diacritics were retained.
  • quran-riwayat (71.73MB - 1.77%): Six different riwayat of Quran.
  • hadith (62.69MB - 1.54%): Leeds University and King Saud University (LK) Hadith Corpus.

To filter out samples that contain partial or no tashkeel, we only retain sentences where diacritic characters make up 70% or more of the Arabic characters, using this function:

import pyarabic.araby as araby

# a function that determines whether a text contains Arabic diacritics
def has_diacritics(text):
    tashkeel_chars = set(araby.TASHKEEL)
    arabic_chars = set("ابتثجحخدذرزسشصضطظعغفقكلمنهويىءآأؤإئ")
    # if tashkeel characters's count is greater than 70% of the Arabic characters' count, then the text has diacritics
    return sum(1 for c in text if c in tashkeel_chars) >= 0.7 * sum(1 for c in text if c in arabic_chars)

We make use of the pyarabic library, make sure to install it:

$ pip install pyarabic

Main Uses

This dataset can be used to train models to automatically add diacritics (perform tashkeel) to Arabic text.

Limitations

Over 90% of the dataset consists primarily of religious texts in Classical Arabic. As a result, models trained on this data are well-suited for vocalizing such texts but may struggle with Modern Standard Arabic. Wikipedia articles were added to help ease this issue, though they may not entirely resolve it.

Downloads last month
52
Edit dataset card